الشباب الليبي يستعدون لأول انتخابات في تاريخهم
تاريخ النشر: 16th, November 2024 GMT
طرابلس - استعد الشباب الليبيون للانتخابات البلدية، السبت 16نوفمبر2024، وهي المرة الأولى التي يصوت فيها كثيرون في الدولة الواقعة في شمال أفريقيا حيث كانت الانتخابات نادرة منذ الإطاحة بمعمر القذافي عام 2011.
وقال رضوان إرفيدا (21 عاماً) من مصراتة، بينما كان هو ومتطوعون آخرون يوزعون المنشورات بحماس ويتفاعلون مع الناخبين المحتملين قبل يوم الاقتراع: "الانتخابات مفهوم جديد هنا".
وأضاف لوكالة فرانس برس "لمساعدة الناس على قبول وفهم هذه العملية، نحتاج إلى حملات توعية".
وتكافح الدولة الغنية بالنفط والتي يبلغ عدد سكانها سبعة ملايين نسمة للتعافي من سنوات من الصراع بعد الانتفاضة التي دعمها حلف شمال الأطلسي في عام 2011 والتي أنهت أربعة عقود من الحكم في عهد الدكتاتور القذافي.
وتظل ليبيا منقسمة بين حكومة معترف بها من قبل الأمم المتحدة ومقرها العاصمة طرابلس وإدارة منافسة في الشرق يدعمها الرجل القوي العسكري خليفة حفتر
ورغم أن الانتخابات تجرى في أقل من نصف بلديات البلاد ــ 58 من أصل 142 ــ فإنها أول انتخابات تجرى في وقت واحد في شرق وغرب ليبيا منذ عقد من الزمان.
ويبلغ عدد المسجلين للتصويت في المناطق التي ستجرى فيها الانتخابات نحو 190 ألف شخص.
في مصراتة، ثالث أكبر مدينة في ليبيا ، تغطي ملصقات الحملات الانتخابية للمرشحين الذين يأملون في الفوز بالانتخابات الجدران.
"صوتك يبني بلديتك"، هذا ما تقوله إحدى اللافتات التي رفعتها المفوضية الوطنية العليا للانتخابات، والتي نظمت حملة خاصة بها لتشجيع المشاركة الكبيرة في الانتخابات.
بالنسبة لمحمد المهير، وهو متطوع يبلغ من العمر 25 عاماً، فإن استعادة الأمل في العملية الديمقراطية في ليبيا أمر ضروري.
- "إحياء أحلام الناس"-
وقال لوكالة فرانس برس "نحاول من خلال هذه الانتخابات والانتخابات القادمة إحياء أحلام الناس... والتأكد من ذهابهم إلى صناديق الاقتراع مرة أخرى واختيار المرشحين الذين تتطابق رؤيتهم مع رؤيتهم".
وقد عقدت ليبيا أول انتخابات حرة ونزيهة في عام 2012 في أعقاب انتفاضة مستوحاة من الربيع العربي، والتي شهدت نهاية أكثر من 40 عاما من حكم القذافي.
بعد انتخابين اعتُبرا ناجحين، شاب الانتخابات البرلمانية التي جرت في يونيو/حزيران 2014 إقبال ضعيف للغاية بسبب العنف المستمر.
وشهدت الفترة ما بين عامي 2019 و2021 إجراء عدة انتخابات بلدية في عدد قليل من المدن، بما في ذلك مدينة طرابلس الغربية.
وكان من المقرر إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية التي كانت تهدف إلى توحيد البلاد المنقسمة في أواخر عام 2021، ولكن تم تأجيلها إلى أجل غير مسمى.
وتترأس الحكومة التي مقرها طرابلس رئيس الوزراء عبد الحميد الدبيبة، بينما في الشرق، يوجد البرلمان تحت إدارة حفتر في طبرق.
وقال نوح زقوت (29 عاما) وهو أحد المرشحين في مصراتة "لقد سئمنا من رؤية كبار السن يحتكرون السياسة. لقد حان الوقت لكي يشارك الشباب في شيء آخر غير ساحة المعركة".
وأضاف الصيدلي أن شباب البلاد "لديهم المعرفة والقدرة اللازمتين للمساهمة بشكل كبير في الحياة السياسية".
لكن الشباب الليبيين الذين يطمحون إلى مقعد على الطاولة "يتعرضون لكثير من الانتقادات، وخاصة من كبار السن الذين يرون أنهم غير قادرين على قيادة هذه المؤسسات".
وقال إن مثل هذه المواقف هي بالتحديد ما دفعه إلى الترشح للانتخابات.
Your browser does not support the video tag.
المصدر: شبكة الأمة برس
إقرأ أيضاً:
إنجاز طبي في ليبيا: إنتاج مادة NAF لتشخيص أورام العظام بدقة عالية
ليبيا – أعلن المستشفى الجامعي طرابلس بالتعاون مع الهيئة الوطنية لمكافحة السرطان وشركة الصدى عن تحقيق إنجاز طبي هام يتمثل في إنتاج مادة NAF Sodium Fluoride 18F لأول مرة في ليبيا.
ووفقًا للمكتب الإعلامي للهيئة، تتمتع هذه المادة بأهمية تشخيصية كبرى، إذ تُستخدم في التصوير البوزيتروني (PET Scan) لتشخيص أورام العظام بدقة عالية تتفوق على تقنيات التصوير النووي التقليدية مثل (Gamma Camera).
وأوضحت الهيئة أن إدخال تقنية التصوير البوزيتروني باستخدام مادة NAF يُمثل نقلة نوعية في تشخيص أمراض العظام، حيث توفر دقة فائقة تمكّن الأطباء من تقديم خيارات علاجية أفضل للمرضى.
كما أعربت الهيئة عن شكرها لشركة الصدى على دورها الأساسي في إدراج هذه التقنية الطبية الجديدة، مشيرة إلى أنها وفرت المواد التشغيلية، والمعدات المتقدمة، والتدريب اللازم للكادر الطبي في المستشفى الجامعي طرابلس.
وأكدت الهيئة أن هذا التعاون المثمر بين القطاعين العام والخاص يبرز قدرة ليبيا على مواكبة التقنيات الطبية العالمية وتطبيقها بنجاح.