في زاوية غامضة من العالم، حيث يلتقي القلق بالغموض، يواجه سكان مقاطعة نيو برونزويك الكندية رعبًا متزايدًا مع ظهور مرض دماغي مجهول الهوية يضرب المئات بلا سابق إنذار.. عقول تتهاوى، وأرواح تغادر بلا تفسير واضح، فيما تقف السلطات عاجزة أمام لغز يُثير الخوف والتساؤلات. هل هي سموم بيئية قاتلة؟ أم أن الطبيعة تخبئ سرًا أشد خطورة؟ وسط هذا المشهد المقلق، ينطلق سباق مع الزمن لفك لغز هذا المرض الغامض قبل أن يبتلع المزيد من الأرواح.

تحقيق موسع حول أسباب المرض 

رئيسة وزراء مقاطعة نيو برونزويك سوزان هولت، طالبت وكالة الصحة العامة الكندية بإجراء تحقيق موسع حول هذا المرض وأسبابه، لمحاولة التوصل إلى علاج قبل تزايد حالات الوفيات في مقاطعتها، وفق ما ذكرته صحيفة «ناشيونال بوست». 

وأضافت هولت، في تصريحات صحفية: «نحن بحاجة ضرورية لإجراء تحقيق شامل لأن عدم القدرة على تفسير هذا المرض مؤلم للغاية.. والأمر الأكثر ألمًا هو رؤية المواطنين يموتون حولك دون قدرتك على مساعدتهم أو تقديم العلاج لهم»، لذا استجابت المعاهد الكندية لأبحاث الصحة، وعرضت على الحكومة 5 ملايين دولار؛ للمساعدة في التحقيق في الأسباب المحتملة لهذا المرض.

أعراض المرض 

وفيما يتعلق بأعراض المرض الغامض، قال الدكتور أليير ماريريو طبيب الأعصاب في نيو برونزويك أن المرض يُصنف مرض تنكسي عصبي غير نمطي، وتشمل أعراضه القلق وصعوبة النوم، بالإضافة إلى تشنجات العضلات وآلام الأطراف وصعوبة التوازن، وارتطام الأسنان، فضلًا عن مشاكل الرؤية والهلوسة، وفق «ناشيونال بوست».

وأوضح ماريرور أنّه وجد مستويات عالية من المبيدات الحشرية في دم المرضى المصابين، ما يجعله يشتبه في أن مرضهم ناجم عن تلوث في البيئة.

يُذكر أن أعراض هذا المرض الغامض ظهرت لأول مرة عام 2015 في مجموعة صغيرة من المرضى، وخلال عام 2022 رصد إصابة 147 شخصا بهذا المرض تتراوح أعمارهم بين 17 و80 عاما، وفق صحيفة ديلي ميل البريطانية، ومنذ 2021 جرى تسجيل 9 وفيات بسبب هذا المرض الدماغي.

وتوصل تحقيق حكومي سابق إلى أن السموم البيئية قد تكون وراء هذا المرض، وأغلق التحقيق بشكل مفاجئ عام 2021.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: مرض غامض كندا مبيدات حشرية مرض عصبي تشنجات هذا المرض

إقرأ أيضاً:

جو سيمز يكشف أسرار الحزب الشيوعي الأميركي

كشف جو سيمز، زعيم الحزب الشيوعي الأميركي، في أول حوار من نوعه تفاصيل عن تاريخ الحزب الذي تأسس في نهاية القرن التاسع عشر، قبل الثورة البلشفية في روسيا.

وأوضح سيمز في حوار مع الجزيرة نت أن غالبية الأميركيين كانوا يجهلون وجود الحزب، نتيجة للتعتيم الإعلامي عليه وتهميشه من صفحات تاريخ الولايات المتحدة.

وقال: "لم نختفِ، بل تم طردنا من تاريخ أميركا، رغم كوننا جزءا ماركسيا من حركة العمال"، مشيرا إلى أن تاريخ الحزب يعود إلى فترة الحرب الأهلية، حيث كان هناك جنرال في القوات الاتحادية، صديق حميم لكارل ماركس، حارب ضد العبودية.

الحزب الشيوعي الأميركي تأسس نهاية القرن الـ19 (الجزيرة)

وتطرق سيمز إلى الحملات القمعية التي تعرض لها الحزب بعد خطاب رئيس الوزراء البريطاني الأسبق، ونستون تشرشل، في ولاية ميزوري عام 1946، الذي أعلن فيه بداية الحرب الباردة.

وأضاف أن هذه الملاحقات شملت القمع السياسي، والسجون، والطرد من النقابات العمالية والوظائف بتهم واهية مثل التآمر على الإطاحة بالحكومة الأميركية، وهو ما طاول حياته الشخصية وعائلته.

وأضاف "لقد استمرت هذه الحملة حتى انهيار الاتحاد السوفياتي، حيث كانت معاداة الشيوعية والحملة ضد السوفيات صناعة كبيرة في الولايات المتحدة".

جو سيمز زعيم الحزب الشيوعي الأميركي (الجزيرة)

وأوضح أن الحملة استهدفت المؤسسات الثقافية الأميركية، وعلى رأسها السينما والصحافة، حيث تم التحقيق مع العديد من ممثلي هوليود وكتابها بتهم الشيوعية.

إعلان

كما كانت مجالس التحرير في الصحف الأميركية الرئيسية تحث على عدم نشر كل ما يمثل دفاعا عن الحزب.

وأضاف أن الحملة شملت أيضا شخصيات أميركية بارزة مثل مارتن لوثر كينغ ومالكوم إكس وحزب الفهود السود، في فترة شهدت ملاحقة شديدة من رئيس مكتب التحقيقات الفدرالي آنذاك، إدغار هوفر، الذي كان يهدف إلى زرع الخوف في المجتمع الأميركي، على حد تعبيره.

وفيما يتعلق بكيفية إيصال رسالة الحزب وحركات اليسار في ظل الحصار الإعلامي، أشار سيمز إلى الصعوبة البالغة في هذه المهمة.  وأشار إلى أن الحزب اضطر إلى بناء منصات إعلامية خاصة به سعيا منه لتجاوز هذه الصعوبات. ومع ظهور وسائل التواصل الاجتماعي، بدأت هذه المنصات في استغلال تلك الأدوات لنقل رسالته إلى الجماهير، رغم أن التحديات لا تزال قائمة.

أول ظهور إعلامي لزعيم الحزب الشيوعي الأميركي جو سيمز (الجزيرة)

ويرى سيمز أن أبرز المفاهيم الخاطئة التي يواجهها الحزب هي فكرة كونه "منتجا مستوردا من الخارج"، خاصة من الاتحاد السوفياتي، وهي الفكرة التي تراجعت بعد انهيار الاتحاد السوفياتي.

وأضاف أن المفهوم الخاطئ الجديد هو اعتقاد البعض أن الحزب ضد الديمقراطية وحرية التعبير.

وبالرغم من تعرض الحزب للقمع والتهميش، فإن قيادته حاولت في مختلف الأوقات تقديم مرشحين في الانتخابات الرئاسية. كان آخرهم في الثمانينيات عندما تم ترشيح جوث هول للرئاسة وأنجيلا ديفيس كنائبة له.

ومع مرور الوقت، يرى سيمز أن الحزب مستعد الآن للعودة إلى الساحة السياسية، بعد فترة طويلة من العمل داخل الحزب الديمقراطي.

لكنه أوضح أن هذه الإستراتيجية لها حدود، كما ظهر في الانتخابات الأخيرة، مؤكدا على ضرورة تغيير النظام الانتخابي في البلاد الذي يُغلق المجال أمام أي أحزاب أخرى غير الديمقراطي والجمهوري.

كما أشار إلى أهمية إلغاء قانون "المواطنون المتحدون"، الذي يسمح للشركات الكبرى بتمويل الحملات الانتخابية بلا حدود، مما يعيق التمويل الشعبي.

زعيم الحزب الشيوعي الأميركي يؤكد أن الدخول في الانتخابات القادمة قرار لمواجهة اليمين المتطرف (الجزيرة)

في ختام حواره مع الجزيرة نت، لفت سيمز إلى تزايد الغضب بين طبقة العمال بسبب التفاوت الكبير في الثروة، وهو الغضب الذي كان أحد العوامل التي ساعدت في انتخاب ترامب، الذي ظهر في حفل تنصيبه محاطا بعدد من المليارديرات، في مشهد غاب عنه أي ممثل عن الطبقة العاملة أو النقابات.

إعلان

وختم قائلا: "ترامب كان الرئيس الأكثر عداءً للنقابات والعمال في التاريخ الحديث".

مقالات مشابهة

  • العدو الصهيوني يفتك بغزة من جديد ولا جديد في المواقف الدولية
  • تسريبات تكشف أسرار سلسلة Oppo Find X8s.. ما الجديد من أوبو؟
  • اللحظات الأولى لقصف مستشفى ناصر في غزة (فيديوهات مرعبة)
  • أرقام مرعبة: كم تكلف فاتورة الكهرباء الشهرية للحرم المكي؟
  • جو سيمز يكشف أسرار الحزب الشيوعي الأميركي
  • سحابة حمراء غريبة فوق جبل موسى .. ما سر المشهد الغامض
  • فضل ليلة القدر .. 7 أسرار لا يعرفها الكثيرون
  • أحداث الساحل السوري.. شهادات مرعبة ومجازر لا تُنسى  
  • ثاني امرأة ترأس الحكومة التونسية .. من هي سارة الزعفراني؟
  • شهادات "مرعبة" للعائدين من الموت تحيّر العلماء