روسيا تستخدم طائرات مسيرة حرارية وأخرى خداعية لاستنزاف دفاعات أوكرانيا
تاريخ النشر: 16th, November 2024 GMT
كشفت روسيا عن خطة "عملية الهدف الزائف"، التي تدمج طائرات مسيرة مدمرة بأخرى خداعية منخفضة التكلفة، بهدف استنزاف الدفاعات الجوية الأوكرانية وإجبار كييف على استهلاك صواريخها الدفاعية الباهظة، وفقًا لمصادر عسكرية مطلعة.
شهدت أوكرانيا زيادة كبيرة في الهجمات بالطائرات المسيرة خلال الأشهر الأخيرة. ففي أكتوبر، شنت روسيا 1,889 هجومًا بالطائرات المسيرة، بزيادة 80% عن شهر أغسطس، وفقًا لتحليل وكالة "أسوشيتد برس".
ورغم أن العديد من الطائرات يتم إسقاطها أو تعطيلها عبر التشويش الإلكتروني، إلا أن عدداً قليلاً منها ينجح في الوصول إلى أهدافه، ما يؤدي إلى خسائر كبيرة. ويصعب تمييز الطائرات المسيرة المدمرة عن الخداعية باستخدام الرادار أو الأنظمة الإلكترونية، ما يزيد من صعوبة التصدي للهجمات.
تعد منطقة ألابوغا الاقتصادية الخاصة، الواقعة على بعد 1000 كيلومتر شرق موسكو، مركزًا رئيسيًا لإنتاج الطائرات المسيرة الروسية. أنشئ هذا المجمع الصناعي في عام 2006 بهدف جذب الاستثمارات، لكنه تحول إلى الإنتاج العسكري بعد غزو أوكرانيا عام 2022. تُنتج في هذه المنشأة طائرات "شاهد" المسلحة برؤوس حرارية فراغية وأخرى خداعية غير مسلحة، وفقًا لصور الأقمار الصناعية وتحليلات الخبراء.
تشمل الطائرات المدمرة التي تنتجها ألابوغا نوعًا يحمل قنابل حرارية فراغية، تعرف أيضًا باسم "قنابل الفراغ"، والتي تتميز بقدرتها على اختراق المباني المحصنة وإحداث دمار واسع النطاق. هذه الأسلحة لا تكتفي بتدمير المواقع المستهدفة، بل تسبب آثارًا مروعة على الضحايا، مثل انهيار الرئتين وتلف الدماغ.
تتميز الطائرات الخداعية بانخفاض تكلفتها مقارنة بالطائرات المسلحة وصواريخ الدفاع الجوي، حيث يتم إنتاج 40 طائرة خداعية مقابل 10 طائرات مسلحة يوميًا في ألابوغا. تستخدم هذه الطائرات الخداعية لتحديد مواقع الدفاعات الجوية الأوكرانية وتوجيه الهجمات اللاحقة، مما يجعلها عنصرًا أساسيًا في استراتيجية روسيا للهجوم بالطائرات المسيرة.
تواصل الهجمات بالطائرات المسيرة خلق ضغط نفسي هائل على الأوكرانيين، حيث أصبح صوتها المميز وتكرار الغارات جزءًا من الحياة اليومية في العديد من المدن الأوكرانية.
المصادر الإضافية • أب
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية في لقاء حاسم: بايدن يضغط على الصين لتحجيم دعم كوريا الشمالية لروسيا روسيا تحقق تقدماً في دونيتسك: السيطرة على ريفنوبيل والخسائر الأوكرانية تتصاعد روسيا تواصل تقدمها العسكري في أوكرانيا وتسيطر على ست مناطق جديدة أنظمة الدفاع الجويالغزو الروسي لأوكرانيافلاديمير بوتينالحرب في أوكرانيا طيارات مسيرة عن بعدالمصدر: euronews
كلمات دلالية: كوب 29 إسرائيل روسيا فرنسا أزمة المناخ كوب 29 إسرائيل روسيا فرنسا أزمة المناخ أنظمة الدفاع الجوي الغزو الروسي لأوكرانيا فلاديمير بوتين الحرب في أوكرانيا كوب 29 إسرائيل روسيا فرنسا الحرب في أوكرانيا أزمة المناخ لبنان أذربيجان غزة معاداة السامية أسلحة بالطائرات المسیرة الطائرات المسیرة یعرض الآن Next فی أوکرانیا بدون طیار فی کییف
إقرأ أيضاً:
مفاوضات في الرياض بين كييف وواشنطن لبحث هدنة أوكرانيا
اجتمع ممثلون عن كييف وواشنطن في العاصمة السعودية الرياض، الأحد، لبدء جولة جديدة من المفاوضات الهادفة إلى تأمين وقف لإطلاق النار في الحرب الأوكرانية.
وكتب وزير الدفاع الأوكراني رستم عمروف على منصة "إكس": "ننفذ توجيهات رئيس أوكرانيا للاقتراب من تحقيق سلام عادل وتعزيز الأمن".
وأوضح عمروف أن المحادثات مع الممثلين الأميركيين ستركز على تدابير حماية المنشآت الطاقة والبنية التحتية الحيوية، مشيرًا إلى أن الوفد الأوكراني يضم خبراء في مجال الطاقة بالإضافة إلى ممثلين عسكريين من القوات الجوية والبحرية.
من جهته، ذكر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي: "فريقنا يعمل بطريقة بناءة تماما والمحادثات مفيدة للغاية".
وفي السعودية، يخطط الوسطاء الأميركيون لإجراء مفاوضات منفصلة مع ممثلين من كل من موسكو وكييف ابتداء من غد الإثنين.
وتحدث المبعوث الأميركي كيث كيلوغ عن "دبلوماسية مكوكية"، تهدف من خلالها الوفود الأميركية إلى تقريب مواقف الطرفين المتحاربين.
ووافقت كل من أوكرانيا وروسيا مبدئيا على وقف مبدئي للهجمات على منشآت الطاقة، لكن لم يتضح بعد كيفية تنفيذ هذا الاتفاق. ومع ذلك، نفذت كل من كييف وموسكو هجمات بطائرات مسيرة واسعة النطاق منذ ذلك الحين.
وفي إطار مفاوضات وقف إطلاق النار، تسعى أوكرانيا أيضا إلى حماية وحدات أخرى من البنية التحتية.