تكلفتها مليون جنيه يدفع المريض 400 جنيه فقط.. تفاصيل عملية تمدد الشريان الأورطي
تاريخ النشر: 16th, November 2024 GMT
أعلنت الهيئة العامة للرعاية الصحية ، عن نجاح أول عملية لعلاج تمدد الشريان الأورطي باستخدام الدعامة المغطاة بتقنية EVAR، لسيدة مسنة، وذلك داخل مستشفى شرم الشيخ الدولى، التابع لهيئة الرعاية الصحية بجنوب سيناء.
وأوضح بيان الهيئة، أن المريضة حضرت إلى مستشفى شرم الشيخ الدولى، وبمناظرة الحالة تم اكتشاف وجود تمدد الشريان الرئيسى للقلب (الشريان الأبهر ) للمريضة، وعليه تم عرض الحالة على قسم جراحة الأوعية الدموية، ووجد أن نسبة حدوث انفجار الشريان لهذه المريضة تتخطى 80%، ووفقًا للبروتوكولات العلاجية أوصى الفريق الطبي المعالج بإجراء عملية لإصلاح تمدد الشريان الأورطي الباطني بتقنية (EVAR) للمريضة.
وتابع البيان: تم إجراء العملية للمنتفعة بنجاح، وبدون أي مضاعفات ، وذلك على يد فريق طبي من أمهر الاستشاريين بمستشفى شرم الشيخ الدولى ضم كل من، "أ.د احمد رياض ، أ.د شريف حسين" استشاريى جراحة الأوعية الدموية بالمستشفى ، وبمشاركة فريق التخدير برئاسة أ.د إسماعيل عبد الجواد استشاري التخدير ، وبمعاونة فريق التمريض المتميز بمستشفى شرم الشيخ الدولى.
جانب من العمليةوأكد الدكتور أحمد السبكي، رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرعاية الصحية والمشرف العام على مشروع التأمين الصحي الشامل، أن الهيئة تواصل جهودها المستمرة في مجال توفير كافة الحزم الطبية وتقديم الرعاية الصحية المتميزة، لمنتفعي منظومة التأمين الصحي الشامل وذلك وفق أعلى معايير الجودة العالمية، مشيرًا إلى أن تكلفة التدخل الجراحي باستخدام الدعامة المغطاة بتقنية EVAR تصل لمليون جنيه للعملية الواحدة خارج التغطية الصحية الشاملة، فيما لا يتحمل المريض سوى 400 جنيه فقط كنسبة مساهمة، وهو ما يعكس التزام الدولة بتوفير رعاية صحية متطورة تحت مظلة التغطية الصحية الشاملة.
جانب من العمليةوأوضح السبكي أن هذا الإنجاز يأتي بفضل امتلاك الهيئة لكوادر طبية ذات كفاءة عالية خاصة في التخصصات الدقيقة، والتي تُعد من أكثر التخصصات طلبًا على مستوى العالم، مما يضع الهيئة في مصاف المؤسسات الصحية العالمية من حيث جودة الخدمة الطبية والتميز المهني، وأضاف: "توفير الكوادر الطبية المؤهلة ليس فقط إنجازًا بل ضرورة استراتيجية لضمان تقديم خدمات صحية ذات مستوى عالمي تليق بالمواطن المصري".
جانب من العمليةمشيرًا أن منشآت الهيئة، بما في ذلك المستشفيات ومراكز ووحدات صحة الأسرة، تُجهز وفق أعلى المعايير العالمية من حيث الإنشاء والتقنيات الطبية الحديثة، وأوضح أن استخدام تقنيات متطورة مثل تقنية EVAR لعلاج تمدد الشريان الأورطي بدون جراحة، يمثل خطوة نوعية نحو تقليل المخاطر الجراحية وتسريع فترة التعافي، فضلًا عن ضمان العلاج الآمن وفق أحدث الإرشادات الطبية والبروتوكولات العلاجية الدولية.
تفاصيل عملية الدعامة المغطاة EVARجدير بالذكر، أن استخدام الدعامة المغطاة EVAR من أحدث العلاجات المتوفرة عالميًا لعلاج تمدد الشريان الأورطي، وقد تم استحداثها ضمن حزم خدمات منظومة التأمين الصحي الشامل الجديدة ، حيث توفر عدة مزايا منها استخدام نوع تخدير أبسط ويظل المريض مدة أقل تحت تأثير المخدر، مع عدم الاحتياج لنقل دم، وعدم الاحتياج للبقاء في العناية المركزة، سرعة العودة للمنزل بعد يوم واحد من العملية مقارنه بعشرة أيام علي الأقل في حالة الفتح الجراحي.
جانب من العملية جانب من العمليةالمصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الصحية تمدد الشريان الشريان الأبهر مستشفى شرم الشيخ الدولي شرم الشیخ الدولى جانب من العملیة الرعایة الصحیة
إقرأ أيضاً:
دور الذكاء الاصطناعي في الارتقاء بقطاع الرعاية الصحية
مارك وهبي، الشريك المؤسس والرئيس التنفيذي للتكنولوجيا في شفرة
يُعتبر قطاع الرعاية الصحية حجر الزاوية في المجتمعات الحديثة. ومع هذا، يُكافح القطاع بسبب زيادة أعداد المرضى، والقيود المفروضة على الموارد، والتعقيدات المتعلقة بإدارة إمكانات وقدرات القطاع ككل. ومع توقع وصول الإنفاق على الرعاية الصحية في دول مجلس التعاون الخليجي إلى 135.5 مليار دولار أمريكي بحلول عام 2027، يساهم التوجه نحو تبني الذكاء الاصطناعي بإعادة تعريف مشهد الرعاية الصحية في المنطقة. من التشخيص والعلاجات الأكثر ذكاءً إلى تحسين عمليات المستشفيات، حوّل الذكاء الاصطناعي طرق معالجة بيانات الرعاية الصحية وتشخيص الأمراض وتطوير العلاجات والوقاية منها. وبفضل الدعم الكبير الذي تقدمه المبادرات الحكومية في المنطقة مثل الاستراتيجية الوطنية للبيانات والذكاء الاصطناعي 2030 في المملكة العربية السعودية، تعمل أدوات الذكاء الاصطناعي على دفع عجلة التحول نحو حلول فعّالة لتقديم الرعاية الصحية لملايين الأشخاص مع تركيز خاص على المرضى.
تبسيط الكفاءة التشغيلية
يتميز الذكاء الاصطناعي بالقدرة على أتمتة المهام الإدارية الروتينية مثل إجراءات دخول المرضى، حجز المواعيد، إصدار الفواتير، توثيق البيانات، وتمكين مقدمي الرعاية الصحية من تقليل الأخطاء وتبسيط العمليات، ودعم قدرات الموارد البشرية لتمكينها من التركيز على رعاية المرضى، وتعزيز الإنتاجية الإجمالية.
بالإضافة إلى ذلك، يمكن للتحليلات التنبؤية المعززة بالذكاء الاصطناعي توقع أنماط الطلب، وضمان أمثل تخصيص للموظفين والموارد. تبرز أهمية هذه الميزة بشكل خاص أثناء الأزمات الصحية العامة، مما يتيح استجابة سريعة وفعالة للتصدي للمواقف المتطورة.
تحسين دقة التشخيص
تحلّل الخوارزميات المعززة بالذكاء الاصطناعي بدقة كبيرة كميات هائلة من البيانات الطبية، بما في ذلك بيانات المسح التصويري، والمعلومات الجينية، وسجلات الصحة الإلكترونية. على سبيل المثال، أثبتت أنظمة الذكاء الاصطناعي كفاءتها في تحديد المفارقات القائمة في التصوير الطبي، مثل اكتشاف السرطان في مرحلة مبكرة، متجاوزة في كثير من الأحيان الأداء البشري في السرعة والدقة.
ينجح الذكاء الاصطناعي بتحليل التاريخ الطبي مما يمكّن من التنبؤ بالمخاطر الصحية ويتيح الرعاية الاستباقية والوقائية. من خلال دعم الأطباء بتشخيص موثوق، يساهم الذكاء الاصطناعي بتسريع التشخيص وتقليل احتمالية الخطأ والمخاطر المترتبة عليه.
رعاية شخصية للمرضى
يقود الذكاء الاصطناعي عجلة التحول نحو الطب الدقيق من خلال تمكين خطط رعاية شخصية للمرضى. من خلال تحليل بيانات الجينات الوراثية ونمط الحياة والتاريخ الطبي للمرضى، تتمكّن أنظمة الذكاء الاصطناعي من التوصية بعلاجات مستهدفة تتميز باحتمالية نجاح كبيرة. يقلل هذا النهج من خطأ العلاجات التجريبية، مما يقلل التكاليف ويرتقي بالفعالية.
كما تعمل الأجهزة القابلة للارتداء وأنظمة المراقبة عن بعد المعززة بالذكاء الاصطناعي على تمكين المرضى من القيام بدور استباقي في تحسين صحتهم. ينبّه التتبع والتحليل اللحظي للعلامات الحيوية مقدمي الرعاية الصحية إلى المشاكل الصحية المحتملة قبل تفاقمها، مما يمهد الطريق للتدخل المبكر. كما يمكن للمرضى تلقي الرعاية على مدار الساعة، وهو ما تعكسه خدمة طبيب لكل مواطن التابعة لهيئة الصحة بدبي والتي توفر الخدمة استشارات مجانية على مدار اليوم والأسبوع (24/7) من قبل مجموعة من الأطباء والأخصائيين الاستشاريين المتخصصين والمرخصين من هيئة الصحة بدبي، لضمان حصول المواطن على الخدمات الصحية في كل وقت ومن أي مكان.
إحداث نقلة نوعية في تطوير الأدوية
يستغرق تطوير الأدوية بالطريقة التقليدية وقتاً طويلاً وغالباً ما يكلّف مليارات الدولارات وعشرات السنين من الأبحاث دون ضمان توافقها مع الأطر التنظيمية. يعمل الذكاء الاصطناعي على تسريع هذا الجدول الزمني من خلال تحديد المرشحين المحتملين للأدوية، والتنبؤ بفعاليتها، مع الإشارة إلى أنماط البيانات التي قد لا يتنبّه لها البشر، ومحاكاة التجارب السريرية بسرعة غير مسبوقة.
كما أن بإمكان أنظمة الذكاء الاصطناعي النصح بإعادة استخدام الأدوية الحالية وتوجيهها نحو استخدامات علاجية جديدة، حيث أثبتت هذه الميزة قيمة خاصة خلال جائحة كوفيد-19، وتمكّن شركات الأدوية من تقليل تكاليف تطوير علاجات منقذة للحياة وطرحها في السوق بشكل أسرع.
زيادة إمكانية الوصول
تعمل منصات التطبيب عن بعد والمساعدون الصحيون الافتراضيون على سد الفجوة في المناطق التي تعاني من نقص الخدمات ومحدودية الوصول إلى المتخصصين في الرعاية الصحية. تمكّن أدوات الذكاء الاصطناعي هذه المرضى من استشارة مقدمي الرعاية الصحية عن بُعد، وتلقي التوجيه، وحتى إدارة الحالات المزمنة بمساعدة خوارزميات الذكاء الاصطناعي. تساهم قدرة الذكاء الاصطناعي على معالجة لغات ولهجات متعددة بضمان الشمولية، مما يجعل الرعاية الصحية في متناول مجموعة متنوعة من المرضى.
من إيجاد علاجات جديدة للسرطان إلى الارتقاء بمشهد رعاية المرضى، يعمل تسخير الذكاء الاصطناعي في قطاع الرعاية الصحية على تغيير كيفية عمل القطاع. لن يحلّ الذكاء الاصطناعي مكان الخبرات البشرية بل سيعمل كأداة قوية لتعزيز قدرات متخصصي الرعاية الصحية وتمكينهم من تقديم الرعاية بأعلى معايير الجودة لأعداد أكبر من المرضى. في نهاية المطاف، سيساعد ذلك في تقديم نتائج أسرع وأكثر دقة مع تحسين إمكانية الوصول إلى الرعاية الصحية. يساهم تبني الذكاء الاصطناعي بالارتقاء بقطاع الرعاية الصحية وتمكينه من التصدي للتحديات الحالية على أفضل وجه مع فتح فرص جديدة لتحسين معايير الحياة على مستوى العالم.