ارتفاع عدد إصابات كورونا في إسرائيل
تاريخ النشر: 16th, August 2023 GMT
قالت السلطات الصحية في دول الاحتلال الإسرائيلي، أمس الثلاثاء، إن هناك زيادة طفيفة في عدد حالات كورونا، مشيرة إلى أنه لايوجد تغيير في عدد الحالات الخطيرة.
وذكر موقع "والا" أن غالبية المرضى مركزين في وسط البلاد- في مستشفى ايخيلوف بتل أبيب يوجد 30 حالة كورونا وفي مستشفى مائير في مدينة كفار سابا وسط إسرائيل يوجد 11 حالة طفيفه حيث سجل هناك ارتفاع بعدد المتعالجين بداية شهر يوليو وبعدها سجل استقرار.
في أعقاب هذا الارتفاع، تدرس وزارة الصحة الإسرائيلية اعادة الاختبارات في مطار بن جوريون بهدف رصد دخول متحورات جديدة.
ووفقا لموقع "والا" العبري تركز المناقشات حتى الآن في الوزارة على الدول التي يجب التركيز عليها.
وبحسب تقارير الوكالات البريطاني للأمن الصحي تم العثور على متحور جديد ، ومن معطيات الشهر الماضي يتضح أن واحدا من بين سبعة أصيب في بريطانيا بهذا المتحور، رغم أن الحديث لا يدور عن متحور أكثر فتكا من ذي قبل، ايضا في دول آسيا يوجد تقارير عن ارتفاع بعدد الإصابات.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: وزارة الصحة الاسرائيلية
إقرأ أيضاً:
ما يوجد في البئر.. يخرج مع الدلو
د. قاسم بن محمد الصالحي
الظلم الواقع على الشعب الفلسطيني، ضاربٌ بجذوره في حياة شعوب الأمة، يستمر ملازمًا في أطفال وصبيان ونساء وكهول أهل فلسطين، يشعرون به في أي مكان، لا يسقط عنهم الشعور بالظلم منذ 76 عامًا، كانوا يلتمسون كسر جدران هذا الظلم مع الأشقاء والأصدقاء، لمساعدتهم في حمل أمانة إعادة الحق، وإزالة ظل التشويه عنهم، ما يتعرضون له من حملات الأكاذيب، روجها الكيان اللقيط وأعوانه.
هناك شيء يخشونه غير دقيق أو غير صادق في علاقتهم بعالم لا يصغي للمظلومين، حتى لو قالوا إن هناك تقصيرًا أو عدم اهتمام بقضيتهم أو أن الظلم الواقع عليهم أصبح جزءًا أساسيًا من طبيعة عيشهم، رغم أن مطالبهم دائمًا من الأشقاء والأصدقاء تتمثل في إزاحة الظلم عنهم، ولا يعتقدون أنهم نجحوا! ربما كان الآن، بعد أن اكتملت حولهم المقاومة المسلحة، ساعد في إيصال أنين بؤسهم، وثقل عيشهم، ربما كان مع اكتمال قوة مقاومتهم المسلحة، شعروا أكثر من أي وقت مضى أن الظلم قد يسقط عنهم رغم التكلفة في الأرواح، لكن قبل ذلك، في كل محاولاتهم المكررة لاستعادة حقوقهم المسلوبة كانت فاشلة دائمًا، كانوا يعمدون إلى صبرهم وإرادتهم، لا اعجابًا بعيش واقعهم، ولا سعادة بغطرسة الاحتلال الغاصب، إنما لا يمكنهم ان يبرزوا قضيتهم إلا وهم في ارادتهم وصبرهم، حتى الصبر في حالتهم؛ مل، يحتاج إلى جهد ورفع مستمر لمظلوميتهم.
لعل مطمحهم إرادتهم في صبرهم على الظلم، ساعدهم على ترسيخ عدالة القضية، وربما كان هناك عامل آخر دعم هذا الصبر، هو أن مبادرات استعادة الحق إليهم، جميعها تحولت إلى نسخ مكررة، انتهت بالنسخة الموسومة "بالترامبية"، ليست الأخيرة، ولم يكن أمامهم إلا أن يلوذوا بعالم الإرادة والصبر.. لقد كسرت المقاومة الفلسطينية يوم 7 أكتوبر المألوف من قواعد النسخ المكررة، أهي دعوة للعالم أجمع بإزالة الظلم، أو لتشجيع مواجهته بجسارة؟
إنها ليست مجرد دعوة؛ بل هي ممارسة فعلية لصبرهم الطويل؛ فالدافع وراء معركة طوفان الأقصى هي محاولة نهائية- ليست أخيرة- للوصول إلى آخر الشوط في التواصل مع العالم كله، وكبح جماح غطرسة الكيان اللقيط، وهذا لا يتفق مع النسخ المكررة السابقة؛ لأن الكيان اللقيط أصبح كذبة كبرى في جميع الأحوال! وأظن ان الفلسطينيين حريصون، طوال الوقت على قول إنهم- في النهاية- أصحاب قضية عادلة؛ سواء في مظهرهم العام أو في سلوكهم المسلح، لم يكن الكيان اللقيط إلا كارهًا لكل ما هو فلسطيني، حاثًا الخطى الإجرامية لتهجيرهم من أرضهم، واستخدم أذرع ظلمه الطاردة للسكان، محدثًا تغييرًا مباشر وسريعًا في الميزان الديمغرافي، وأجبر أكبر عدد ممكن للهجرة قصرًا.
إنَّ ما يصدر عن الكيان اللقيط من سلوك يعكس ما يحويه الفكر الصهيوني بلا شك.. لذا فإنه من البديهي أن تتولد لدى الفلسطينيون ردة فعل على جرائمه البشعة في حقهم وحق الإنسانية جمعاء، التي مارسها ويمارسها في البشر والحجر، فبذلت المقاومة المسلحة جهدًا حقيقيًا في سبيل اظهار الظلم العظيم، دون أن تلقي اللوم على أحد، في المقلب الآخر تقمص الكيان اللقيط دور الضحية في ردة فعله على 7 أكتوبر، تبين في النهاية كأنه يجري وراء ظله، لأنه لم يعرف مفهومي الإرادة والصبر عند الفلسطينيين.
إذن، نعم؛ الظلم صعب جدًا، ليس معناه عدم فهم الكيان اللقيط إرادة وصبر الفلسطينيين فقط، إنما معناه في الحقيقة، إسقاط مطالب الشعب الفلسطيني المشروعة لنيل حريته المسلوبة.. استبقت المقاومة جذوة التسليم والقبول بواقع التطبيع معه، بجذوة الإرادة ومطلب الشهادة، وحرارة الدفاع عن القدس والمقدسات في أعماق مقاتلي القسام، وبقية الفصائل.. حاولت أن تجعل للقضية مكانًا في الممارسة الفعلية العالمية، واشعلت جذوة باطنة تشتعل في داخل كل فلسطيني وعربي وحر، وأبت أن يبقى الفلسطيني مجرد قضية تتكرر نسخ الحلول من حولها، والعبث بها من أجل إرضاء مجموعة بشرية من حوله.
نعم، لقد أخذت المقاومة موقفًا مضادًا من "نسخ الحلول" بدءًا من القرارات الأممية التي لم يعترف الكيان اللقيط ولا بفقرة منها، إلى أعماله الإجرامية التي يرتكبها، حتى توصلت إلى نتيجة خطيرة، أعلنتها يوم 7 اكتوبر 2023، اعتبرها العالم الظالم عملًا عنيفًا وخطيرًا، في حين اعتبر الإجرام والتطهير العرقي الذي يمارسه الكيان اللقيط في فلسطين "عملًا ديمقراطيًا ودفاعًا عن النفس"!