منتشرة بين الشباب.. السجائر الإلكترونية بالتوت أكثر خطورة على الصحة
تاريخ النشر: 16th, November 2024 GMT
كشفت دراسة بحثية جديدة أن السجائر الإلكترونية بنكهة التوت يمكن أن تضعف دفاعات الرئتين الطبيعية، مما يجعل من الصعب على الجسم محاربة العدوى، حيث قارنت الدراسة بين تأثيرات السجائر الإلكترونية المنكهة وتلك غير المنكهة.
وحسب موقع healthenews في حين أظهرت الأبحاث السابقة أن جميع أشكال التدخين الإلكتروني يمكن أن تكون ضارة، قال العلماء إن هذه الدراسة تضيف إلى مجموعة متزايدة من الأدلة التي توضح كيف يمكن للنكهات المضافة إلى محاليل التدخين الإلكتروني أن تؤدي إلى تفاقم المخاطر.
استنادًا إلى سلسلة من حالات إصابة الرئة المبلغ عنها لدى المراهقين في عام 2019، قامت الأستاذة المساعدة في جامعة ماكجيل أجيثا ثانابالاسوريار في قسم علم الأدوية والعلاج، بالتعاون مع إيريكا بينز من جامعة ساسكاتشوان، بتعريض الفئران لبخار السجائر الإلكترونية على مدار عدة أيام واستخدمت تقنية التصوير المباشر لمراقبة خلايا المناعة في الرئة في الوقت الفعلي.
وأظهرت الدراسة التي نشرت في مجلة الأكاديمية الوطنية للعلوم أن مواد كيميائية معينة في السجائر الإلكترونية التي تحتوي على التوت تعمل على شل الخلايا المناعية في الرئتين المسؤولة عن التخلص من الجزيئات الضارة، مما يجعل الجسم أكثر عرضة للإصابة بعدوى الجهاز التنفسي. ولم يكن للسجائر الإلكترونية غير المنكهة هذا التأثير.
وتابع العلماء في الدراسة، "نحن بحاجة إلى توخي الحذر بشأن أنواع النكهات التي نضيفها إلى هذه المنتجات، فقد يكون لها آثار ضارة. أعتقد أن هذه هي الرسالة التي يجب أن نأخذها في الاعتبار، وخاصة بعض منتجات التدخين الإلكتروني التي يتم تسويقها للأطفال - الطريقة التي يتم بيعها بها، ونوع الحاويات التي يتم بيعها فيها - فهي ملونة للغاية، وهي جذابة حقًا للأطفال، وقد يكون هذا أمرًا سيئًا حقًا لمستقبلنا.
وأشارت إلى أن هناك حاجة إلى مزيد من العمل لتحديد المركبات المحددة في السجائر الإلكترونية بنكهة التوت المسؤولة عن إضعاف الخلايا المناعية، وللتأكيد ما إذا كانت التأثيرات التي لوحظت في الفئران تحدث أيضًا عند البشر.
وعلى الرغم من انخفاض معدلات التدخين، فإن أكثر من واحد من كل خمسة بالغين شباب تتراوح أعمارهم بين 18 و24 عامًا يستخدمون السجائر الإلكترونية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: السجائر الالكترونية التدخين الإلكتروني مخاطر التدخين الالكتروني السجائر الإلکترونیة
إقرأ أيضاً:
السجائر بنكهة النعناع مضرة مثل التقليدية وتزيد خطر الوفاة بشكل أكبر لدى البعض
كشفت دراسة جديدة عن أنّ تدخين السجائر بنكهة النعناع (المنثول) ليس أفضل من التدخين التقليدي (غير المنثولي) من حيث خطر الوفاة، بل قد يزيد من خطر الوفاة في بعض الحالات خاصة الوفاة بسبب أمراض القلب والأوعية الدموية. وأظهرت البيانات أن الخطر كان أكبر بين المدخنين الشرهين، والأشخاص الذين أقلعوا عن التدخين بعد استخدامهم للسجائر المنثولية.
وأجرى الدراسة باحثون في الجمعية الأميركية للسرطان، ونُشرت في دورية "مكافحة التبغ" (Tobacco Control) في 13 فبراير/شباط الجاري، وكتب عنها موقع يوريك أليرت.
ويوجد المنثول بشكل طبيعي في النعناع ونباتات أخرى، ويمكن أيضا تصنيعه في المختبر. وتمت إضافته لأول مرة إلى التبغ في عشرينيات وثلاثينيات القرن الـ20 وفقا لجمعية الرئة الأميركية.
ارتفاع صادم في معدلات الوفاةاستندت الدراسة إلى بيانات مليون مشارك في الولايات المتحدة من دراسة الوقاية من السرطان، التي بدأت في 1982 واستمرت المراقبة لمدة 6 سنوات لتحليل حالات الوفاة جميعها واضعين بعين الاعتبار حال المتوفى من حيث التدخين أو عدمه، وشمل التحليل المدخنين الحاليين، والمدخنين السابقين، وغير المدخنين. كما تم تحليل تأثير نكهة السجائر وفقا لنوع التبغ الذي تم تدخينه لفترة طويلة، سواء كان منثوليا أو غير منثولي.
إعلانوأوضحت النتائج أن المدخنين الحاليين، سواء من مستهلكي السجائر المنثولية أو العادية، يواجهون خطر وفاة أعلى بمقدار الضعف مقارنة بغير المدخنين، لكن الإقلاع عن التدخين قلّل هذا الخطر بشكل ملحوظ.
وبينما لم تجد الدراسة فرقا واضحا في مخاطر الوفاة بين مدخني السجائر المنثولية والعادية، فإن بعض الفئات كانت أكثر عرضة للخطر مثل مدخني السجائر المنثولية الشرهين (الذين يدخنون 40 سيجارة أو أكثر يوميا). أما الأشخاص الذين أقلعوا عن التدخين بعد تدخينهم للسجائر المنثولية، فقد ظلوا معرضين لخطر وفاة أعلى مقارنة بمن أقلعوا عن التدخين بعد استخدامهم للسجائر العادية، حيث زادت مخاطر الوفاة لديهم بنسبة 12% من جميع الأسباب (أي الوفاة بسبب أي مرض أو مشكلة صحية)، و16% بسبب أمراض القلب والأوعية الدموية، و13% بسبب أمراض الشرايين التاجية، و43% بسبب أمراض القلب الأخرى.
دعوات لتشديد القوانين ومكافحة التدخين
تؤكد هذه النتائج أهمية سن قوانين حاسمة لحماية الصحة العامة، واتخاذ تدابير أكثر صرامة للحد من انتشار السجائر المنثولية، خاصة مع ارتباطها بزيادة معدلات الوفيات حتى بعد الإقلاع عن التدخين.
وشددت الدكتورة بريتي باندي- المديرة العلمية لأبحاث عوامل الخطر في الجمعية الأميركية للسرطان على هذه المخاطر بقولها: "المنثول في السجائر يمثل تهديدا صحيا واضحا بسبب تأثيره على زيادة التدخين وتقليل الإقلاع عن التدخين".
وأضافت: "مع ظهور هذه الأدلة الجديدة حول ارتفاع مخاطر الوفاة، أصبح من الضروري اتخاذ إجراءات تنظيمية صارمة لحظر هذه المنتجات وإنقاذ الأرواح".
وشدد الباحثون على أن الإقلاع عن جميع أنواع السجائر هو الحل الوحيد لحماية الصحة وتقليل خطر الوفاة. حيث أكدت ليزا لاكاس، رئيسة شبكة العمل ضد السرطان التابعة للجمعية الأميركية للسرطان، قائلة: "تُظهر هذه الدراسة مرة أخرى الحاجة الملحّة إلى سياسات شاملة تساعد المدخنين على الإقلاع، وتمنع الشباب من الوقوع في فخ الإدمان. يجب أن يحصل الجميع على دعم مجاني وسهل للوصول إلى برامج الإقلاع عن التدخين عبر الخطوط الساخنة، ومقدمي الرعاية الصحية، والبرامج الحكومية".
إعلان