صحيفة البلاد:
2025-02-23@21:16:08 GMT

الزمن الاجتماعي

تاريخ النشر: 16th, August 2023 GMT

الزمن الاجتماعي

في حوارات الناس مع بعضهم بعضًا، نسمعهم يتكلمون ويرددون أن الزمن تغير، وقد ينادي أحدهم لو الزمان يعود يومًا لفعلت كذا وعملت كذا، قد يكون فيها نوع من الحسرة أو التمني لما مضى عليه من الزمن، معتقدًا أن الزمن الفلكي هو الذي تغير عليه متناسيًا زمنه الاجتماعي.

يُعد الزمن الاجتماعي تعبيرًا عن إيقاع الحياة الاجتماعية طبقًا للإطار المرجعي الثقافي الاجتماعي الذي يتمثل في المعتقدات والعادات والتقاليد والأعراف المتوارثة تسلسليًا، ويقبلها أغلبية أفراد المجتمع كمعيار لتنظيم أوجه نشاطهم الاجتماعي في المجتمع.

لكن هل الإنسان تغافل بأنه هو الذي تغيّر وأصبح هرمًا مسنًا كبيرًا عاجزًا على مجاراة إرثه الاجتماعي؟
إنّ الإنسان يحاول أن يعيب زمنه الفلكي، ويُعطي نفسه مبررًا بأنه ما زال قويًا في مواجهة واقعه الاجتماعي، فيقع فيه قول القائل: (نَعِيبُ زَمَانَنَا وَالعَيْبُ فِينَا وَمَا لِزَمَانِنَا عَيْبٌ سِوَانَا).

أيها الإنسان،
أنت نواة تغيير زمنك الاجتماعي وصانعه بمواقفك وأحداثك، أنت من تمتلك كل أدوات التغيير من خلال تفكيرك الذي يتطور ويتقدم وينمو ويتقلب ويتبدل ويتحول إلى أن تكون مُعمّرًا في هذه الأرض، فلا بدّ أن نصنع لنا واقعًا اجتماعيًا يتناسب مع زماننا الفلكي، ونسعى أن نكمل ما فعله السابقون من تطورات تتناسب
مع واقعنا الاجتماعي بأفكارنا المتغيرة وميولنا المتحولة وقناعتنا المتنقلة وأحلامنا المتبدلة، فنحن مَن نتغير بأفعالنا وأعمالنا وبزمننا الاجتماعي لا الفلكي، لذلك غيروا من أنفسكم أولًا، واسعوا إلى تغيير واقعكم الإجتماعي، وغيّروا ضمائركم ونفسيتكم التي يسكنها الشر، وانهضوا بخيركم، وانتصروا بعملكم الصالح.

المصدر: صحيفة البلاد

إقرأ أيضاً:

22 فبراير| تعامد الشمس على معبد أبو سمبل.. معجزة فلكية تتحدى الزمن

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

في قلب الصحراء النوبية، حيث تلتقي روائع الهندسة المصرية القديمة بعظمة الطبيعة، يشهد معبد أبو سمبل واحدة من أكثر الظواهر الفلكية إبهارًا في العالم: تعامد الشمس على قدس الأقداس. 

هذه الظاهرة الاستثنائية تحدث مرتين كل عام، في 22 فبراير و22 أكتوبر، عندما تخترق أشعة الشمس المعبد لتضيء ثلاثة تماثيل من أصل أربعة داخل الحجرة المقدسة، تاركةً تمثال بتاح، إله العالم السفلي، في ظلامه الأبدي.

يعتقد المؤرخون أن هذين التاريخين يرمزان إلى مناسبتين عظيمتين في حياة الملك رمسيس الثاني: ذكرى جلوسه على العرش في فبراير، وميلاده في أكتوبر. هذه الدقة المذهلة في تحديد التوقيت، والتي تم تحقيقها قبل أكثر من 3200 عام، تعكس التفوق الفلكي والهندسي للحضارة المصرية القديمة.

لكن المعجزة لم تتوقف عند الفراعنة، فبعد بناء السد العالي، كان المعبد مهددًا بالغرق في مياه بحيرة ناصر. في واحدة من أعظم عمليات إنقاذ التراث العالمي، تم تفكيك المعبد إلى أكثر من ألف قطعة، ونُقل إلى موقعه الحالي على ارتفاع 65 مترًا بنفس الزوايا والتصميم، ليحافظ على الظاهرة الفلكية كما كانت.

اليوم، يجتذب الحدث آلاف الزوار من جميع أنحاء العالم، حيث يجتمع السائحون والمصريون فجرًا لمشاهدة لحظة التقاء أشعة الشمس مع الماضي، في مشهد يُجسد عبقرية المصريين القدماء وروحهم الخالدة.

 

مقالات مشابهة

  • ريانا تتحدث أخيرًا عن ألبومها الذي طال انتظاره لعقد من الزمن
  • أسامينا
  • المجتمع.. كيف يكون محفزاً على الإبداع؟
  • استعدوا .. الفلكي عياش يحسم الجدل حول اول أيام رمضان!
  • "مكان التاريخ".. رحلة عبر الزمن في أول مركز شرطة بالمملكة
  • صور | "سيارات الزمن الجميل" تأسر قلوب زوار الشرقية في يوم التأسيس
  • مصانع العقول: الجامعات التي تغير العالم
  • 22 فبراير| تعامد الشمس على معبد أبو سمبل.. معجزة فلكية تتحدى الزمن
  • رسالة دكتوراه تناقش الزمن بين التاريخ والمتخيّل في الملهاة الفلسطينيّة
  • برنامج الامم المتحده الانمائي : الاقتصاد السوري بحاجه الى 55عاما للعوده الى المستوى الذي كان عليه في 2010قبل الحرب