صحيفة البلاد:
2024-07-31@20:14:53 GMT

الزمن الاجتماعي

تاريخ النشر: 16th, August 2023 GMT

الزمن الاجتماعي

في حوارات الناس مع بعضهم بعضًا، نسمعهم يتكلمون ويرددون أن الزمن تغير، وقد ينادي أحدهم لو الزمان يعود يومًا لفعلت كذا وعملت كذا، قد يكون فيها نوع من الحسرة أو التمني لما مضى عليه من الزمن، معتقدًا أن الزمن الفلكي هو الذي تغير عليه متناسيًا زمنه الاجتماعي.

يُعد الزمن الاجتماعي تعبيرًا عن إيقاع الحياة الاجتماعية طبقًا للإطار المرجعي الثقافي الاجتماعي الذي يتمثل في المعتقدات والعادات والتقاليد والأعراف المتوارثة تسلسليًا، ويقبلها أغلبية أفراد المجتمع كمعيار لتنظيم أوجه نشاطهم الاجتماعي في المجتمع.

لكن هل الإنسان تغافل بأنه هو الذي تغيّر وأصبح هرمًا مسنًا كبيرًا عاجزًا على مجاراة إرثه الاجتماعي؟
إنّ الإنسان يحاول أن يعيب زمنه الفلكي، ويُعطي نفسه مبررًا بأنه ما زال قويًا في مواجهة واقعه الاجتماعي، فيقع فيه قول القائل: (نَعِيبُ زَمَانَنَا وَالعَيْبُ فِينَا وَمَا لِزَمَانِنَا عَيْبٌ سِوَانَا).

أيها الإنسان،
أنت نواة تغيير زمنك الاجتماعي وصانعه بمواقفك وأحداثك، أنت من تمتلك كل أدوات التغيير من خلال تفكيرك الذي يتطور ويتقدم وينمو ويتقلب ويتبدل ويتحول إلى أن تكون مُعمّرًا في هذه الأرض، فلا بدّ أن نصنع لنا واقعًا اجتماعيًا يتناسب مع زماننا الفلكي، ونسعى أن نكمل ما فعله السابقون من تطورات تتناسب
مع واقعنا الاجتماعي بأفكارنا المتغيرة وميولنا المتحولة وقناعتنا المتنقلة وأحلامنا المتبدلة، فنحن مَن نتغير بأفعالنا وأعمالنا وبزمننا الاجتماعي لا الفلكي، لذلك غيروا من أنفسكم أولًا، واسعوا إلى تغيير واقعكم الإجتماعي، وغيّروا ضمائركم ونفسيتكم التي يسكنها الشر، وانهضوا بخيركم، وانتصروا بعملكم الصالح.

المصدر: صحيفة البلاد

إقرأ أيضاً:

حقوق الإنسان تدين العدوان الصهيوني على الضاحية الجنوبية في لبنان

يمانيون../
أدانت وزارة حقوق الإنسان -بأشد العبارات- العدوان الصهيوني الجبان على منازل المواطنين في العاصمة اللبنانية والذي أدى إلى سقوط أكثر من ٦٨ شهيد وجريح، بينهم نساء وأطفال وفق حصيلة أولية، فيما هناك عشرات الجرحى بحالة حرجة.

واعتبرت الوزارة في بيان تلك العملية الاجرامية تحديا سافرا للقوانين الدولية وتصعيداً خطيراً يهدد الأمن والسلم الدوليين وتماديا لإشعال المنطقة بأسرها والإعداد لارتكاب مجازر جديدة بحق الشعبين الفلسطيني واللبناني.

وحمل البيان الاحتلال الصهيوني والولايات المتحدة كامل المسؤولية الانسانية والقانونية عن هذه الجرائم والانتهاكات وتداعياتها، واستمرار الاستهداف الممنهج للأعيان المدنية وللمدنيين.

وأشار إلى أن بيان الخارجية الامريكية يؤكد اصرار الولايات المتحدة الأمريكية على استمرار الدعم الخطير للكيان لقتل أكبر عدد من المدنيين وبأسلحة أمريكية ودعم سياسي أمريكي وغربي.

ودعا البيان المجتمع الدولي إلى موقف انساني موحد في وجه الاجرام والارهاب الصهيوني والاعتداءات المستمرة على المناطق المدنية في لبنان ومجازر الابادة المستمرة التي يرتكبها بحق الشعب الفلسطيني.

وطالب بفرض حظر على توريد الأسلحة ووقف أي تجارة أخرى مع الكيان الصهيوني يمكن أن تضر بالمدنيين، وفرض عقوبات مستهدفة، بما في ذلك تجميد الأصول، ضد الأفراد والكيانات الإسرائيلية “المتورطة في جرائم القتل والابادة.

وحثت وزارة حقوق الإنسان دول العالم إلى إعادة النظر بعلاقاتها الدبلوماسية والسياسية والاقتصادية مع الكيان وفقا لقرارات محكمة العدل الدولية.. مؤكدة على الحق المشروع للحكومة والجيش والمقاومة اللبنانية في الرد على الممارسات العدوانية للكيان الصهيوني الغاصب..

وطالبت الوزارة المجتمع الدولي ومجلس الأمن التابع للأمم المتحدة إلى الاضطلاع بشكل عاجل بمسؤوليتهم تجاه تهديدات الكيان الصهيوني لأمن لبنان والسلام والاستقرار الإقليميين والدوليين.

مقالات مشابهة

  • بلدية الحمرية تنظم ورشة «بطاقتي التطوعية»
  • حقوق الإنسان تدين العدوان الصهيوني على الضاحية الجنوبية في لبنان
  • ريم مصطفى تثير الجدل بـ تاتو مدون عليه: «كما تدين تدان».. ما القصة؟
  • الطريق إلى العدالة الاجتماعية
  • علماء: نشاط الإنسان تسبب في تغير هطول الأمطار على الأرض
  • جائزة الأميرة صيتة بنت عبدالعزيز للتميز في العمل الاجتماعي تُطلق برنامجها “تواصل الإنساني”
  • تقرير: تغير المناخ سيودي بحياة نحو 15 مليون شخص بحلول عام 2050
  • هل يضلُّ الإنسان نفسه أم يُكتب عليه الضلال جبراً!؟
  • مفتي القدس: الفلسطينيون يقبضون على الجمر في زمن قاسٍ
  • مفتي القدس: صوت الساسة ورجال الدين لا بد أن يصدح أمام استباحة المسجد الأقصى