يُعرف داء السكري بأنه مرض استقلابي مزمن؛ حيث ترتفع مستويات الجلوكوز في الدم (أو السكر في الدم) عن المعدل الطبيعي؛ مما يؤدي -مع مرور الوقت- إلى تلف خطير في القلب، والأوعية الدموية، والعينين، والكلى، والأعصاب، في حال لم يُتَحَكَّم فيه.
أُنشِئ اليوم العالمي للسكري عام 1991 من قِبَل الاتحاد الدولي للسكري، ومنظمة الصحة العالمية؛ استجابةً للمخاوف المتزايدة بشأن التهديد الصحي المتصاعد الذي يشكله مرض السكري.
عبر إحصائية تم إجراؤها مؤخرًا عن عدد المُصابين بـِ مرض السكري سواء من النوع الأول أو النوع الثاني داخل المملكة العربية السُّعُودية، تبين أن نسبة كبيرة من المواطنين يُصابون سنويًا بهذا المرض المزمن، لعدة أسباب، بعضها يرجع إلى الإسراف في تناول المواد السكرية، والبعض الآخر ناتج عن الجِينات الوراثية وانتشار المرض في العائلة، في حين أن البعض الآخر قد أُصيب بالمرض نتيجة التعرض إلى قدر عالي من الضغوطات النفسية، فضلًا عن إصابة بعض النساء بسكر الحمل.
ولقد قامت المملكة بعمل مسح شامل لتقدير عدد المُصابين تحديدًا، وقامت بحملات توعوية لنشر الوعي الصحي في المجتمع وعند المصابين بهذا الداء من أجل تجنب مسببات الإصابة بهذا المرض قدر الإمكان، ومُساعدة المُصابين في نفس الوقت على التعايش مع هذا المرض بشكل يُساعد على تقليل فرصة دون مضاعفات الإصابة بالسكري، وقد نفذت وزارة الصحة فعليًا العديد من برامج التوعية ضد الإصابة بمرض السكري ونشرها عبر حملات في كافة محافظات المملكة ، وسعت بتوفير الأدوية والتقنيات الطبية والدعم والرعاية لجميع مرضى السكري الذين يحتاجون إليها.
ومن خلال تلك الحملات التثقيفية من وزارة الصحة عن مرض السكري وطرق التعامل معه والسيطرة عليه إرتفاعا وانخفاظاً ،أصبح مريض السكري قادراً على التعايش مع المجتمع بشكل كبير مع التزامه بالرياضة والحمية والنصائح الطبية مبتعداً عن الضغوطات النفسية ،فقد أوضح المجلس الصحي السعودي بأن مرض السكري لا يمنع المريض من ممارسة حياته الطبيعية حيث يمكن التعايش معه والسيطرة عليه.
لهذا بعد كل هذه الحملات التوعوية لمرض السكري وما يجب أن يقوم به مريض السكر صحياً ورياضياً ومجتمعياً ووقائياً وضرورة اتباعها لخلق مجتمع صحي مثقف واع يحسن التعامل مع وجبات الطعام الصحي والتقليل من الإفراط في الحلويات والدهون وتجنب بشكل كبير الوجبات السريعة والحرص على مزوالة الرياضة باستمرار كي نتمكن من السيطرة على المرض والحماية منه، داعين الله العزيز أن يشفي منه كل مريض وأن يحمي الآخرين من الإصابة به.
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: مرض السکری
إقرأ أيضاً:
الطبيب حسام موافي يحذر بعض مرضى السكري من الصيام
أميرة خالد
حذر الطبيب حسام موافي، أستاذ الحالات الحرجة بكلية طب قصر العيني بمصر، من صيام مرضى السكري الذين يعتمدون على الإنسولين، مشددًا على أن امتناعهم عن الطعام لفترات طويلة قد يؤدي إلى مضاعفات صحية خطيرة.
وأوضح الدكتور موافي أن مرضى السكري الذين يتناولون الأقراص العلاجية فقط يمكنهم الصيام، بشرط إجراء تحليل السكر التراكمي قبل رمضان للتأكد من استقرار حالتهم الصحية وعدم تعرضهم لأي مضاعفات خلال فترة الصيام.
وأكد الدكتور أن الحفاظ على صحة المرضى أولوية قصوى، داعيًا مرضى السكري، خاصة الذين يستخدمون الإنسولين، إلى استشارة الطبيب المختص قبل اتخاذ قرار الصيام، لتجنب أي مخاطر قد تهدد حياتهم.
وقد حظرت الأبحاث مرضى الأوعية الدموية والسكر وصيام رمضان ، وتم تقسيم المرضي فيما يخص إمكانية الصيام من عدمه إلي الفئات التالية :
1) فئة عالية الخطورة ( وهذه الفئة تشمل المرضي الذين لا ينصح بصيامهم بتاتاً وذلك لخطورة الصيام علي حياتهم ) وتشمل ، من عانوا من نوبات متكررة للإنخفاض حاد في سكر الدم (هيبوجليسيميا) في غضون ثلاثة شهور قبل رمضان ، وهي نوبات ينخفض فيها مستوي السكر عن 70 مجم/ دل
و المرضي الذين لا يدركون أعراض إنخفاض السكر واللذين يعانون بإستمرار من سوء ضبط سكر الدم ، ومرض السكري من النوع الأول والذين يتناولون سكر قاعدي ” ليفيمير أو لانتوس ” بالإضافة إلي إنسولين قصير المفعول قبل الوجبات مثل آكترابيد أو نوفورابيد أو إبيدرا ، ومن عاني من غيبوبة سكر “إنخفاضاً أو إرتفاعاً ” في الشهور الثلاثة الآخيرة ، والمرض الشديد الوطأة مثل هبوط القلب أو الغسيل الكلوي المزمن
، ومرضي يقومون بعمل مجهود بدني شديد كالعمل الشاق وخصوصاً في الآجواء الحارة ، والسيدات أثناء فترة الحــــمل
وثانياً ، فئة مرتفعة الخطورة ( الأفضل عدم صيامهم وذلك لخطورة الصيام علي تدهور حالتهم الصحية ) وتشمل : الإرتفاع البسيط في سكر الدم ( متوسط السكر في الدم 150-300 مجم/ ديسيليتر) أو إختبار السكر التراكمي ” الهيموجلوبين السكري ” 7,5 – 9,0 %) ، مرضي القصور الكلوي ” زيادة نسبة الكرياتنين عن الطبيعي ” ، مرضي المضاعفات المتقدمة في الأوعية الدموية الكبيرة مثل الجلطات الطرفية أو تاريخ مرضي للإصابة بالجلطة الدماغية وخصوصاً الحديثة ، والمريض الذي يقيم بمفرده ويعالج بالإنسولين أو مركبات السلفونيل يوريا ” مثل آماريل – دياميكرون – جلوكوفانس” ، تقدم العمر والشيخوخة مع إعتلال الصحة والمرضي الذين يعانون من أمراض أو يتناولون أدوية قد تؤثر علي القوي العقلية .
وثالثاً ، مخاطر معتدلة ” يمكن صيامهم مع المتابعة” وهم مرضي السكر من النوع الثاني المنضبطين والمعتمدين علي أدوية من مجموعات مدرات إفراز الإنسولين قصيرة المفعول (ريباجلينيد – نيتاجلينيد )
ورابعاً ، مخاطر منخفضة ، ويمكن صيامهم والصيام سيكون مفيداً لهم صحياً .
اقرأ أيضا:
نصائح مهمة وضرورية لمرضى الضغط والسكري