هـيئة الترفيه ورؤية 2030 (1 ــ 2)
تاريخ النشر: 16th, August 2023 GMT
بداية نؤكد أن نقطة التحول والإنطلاقة الكبرى في مجال الترفيه، جاءت من خلال المرسوم الملكي الكريم الذي أصدره خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود ــ يحفظه الله ــ والذي قضى بتعيين معالي المستشار تركي آل الشيخ رئيسا لهيئة الترفيه وسط توقعات موثوقة بنجاح كبير بالتوازي مع رؤية (2030)، والتي ترتكز على خطط طموحة، ودراسات مستفيضة حيث توالت نجاحات تحقيق الرؤية ومفاجآتها المدوية والمتتالية والمبهرة برعاية مباشرة من قائدنا الملهم سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ـ يحفظه الله ـ لرفع مساهمة قطاع الترفيه في إجمالي الناتج المحلي من 3 % إلى 6 % ، واستهداف توطين 50 % من قطاع الترفيه وفق مستهدفات الرؤية ،
ومن هنا تأسست الهيئة العامة لتنظيم وتنمية قطاع الترفيه في المملكة لتوفير الخيارات والفرص الترفيهية لكافة شرائح المجتمع وإثراء الحياة ورسم البهجة وتحفيز دور القطاع الخاص في بناء وتنمية نشاطات الترفيه ، وحددت الهيئة رؤيتها من خلال دفع عجلة التطوير على المستويين الاجتماعي والاقتصادي عن طريق تمكين قطاع ترفيهي عالمي مستدام ، وكانت رسالتها السعي إلى تطوير وتمكين قطاع ترفيهي متميز من خلال اتجاه استراتيجي واضح وإطار تنظيمي شفاف وتقديم خدمات إبداعية مبتكرة، وحددت مهمتها من خلال تنظيم وتطوير قطاع الترفيه، وتنويع الخيارات الترفيهية المتاحة ودعم وتنويع الاقتصاد الوطني ، وخلق فرص ترفيهية شاملة ومتنوعة تتماشى مع المعايير العالمية وإتاحتها في جميع أنحاء المملكة ، والمساهمة في دعم الاقتصاد المحلي من خلال تنويع مصادره ورفع الناتج المحلي الإجمالي ، وتمثيل المملكة في المنابر الإقليمية والعالمية لدى المنظمات ذات الصلة.
وتبين من واقع أنشطة الهيئة وفعالياتها المتميزة في جميع أنحاء المملكة أنها من أنجح خطط ومشاريع رؤية 2030 على أرض الواقع، واستطاعت إحداث تغيير إيجابي سريع في المجتمع، وساهمت في إعادة المليارات من الأموال المهاجرة والتي كان تصرف في بلدان عديدة حول العالم خلال قضاء الاجازات الدراسية أو الاجازات المتنوعة على مدار العام . وبلغت الأموال التي كان ينفقها السعوديون في الخارج طبقا لأقل التقديرات أكثر من (22) مليار دولار سنويا ، غير أنه ومن خلال برامج الهيئة وفعالياتها العالية التميز والتنوع والابتكار والتي تخطت المستوى العالمي وحظيت بثقة المواطنين ودعمهم ، تم حفظ أغلب هذه الأموال بالداخل وضخّها في شرايين الإقتصاد الوطني ، وأيضاً ضخّ أموال أخرى وافدة مع فتح المجال للزائرين والسائحين على اختلاف جنسياتهم ودياناتهم لزيارة المملكة على مدار العام عبر العديد من التأشيرات المتعددة والمبتكرة.
وللحديث بقية .
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: من خلال
إقرأ أيضاً:
هيئة كبار العلماء: التوكل على الله أساس نهضة الأمة الإسلامية
قال الدكتور أحمد همام، مدير عام هيئة كبار العلماء، إن التوكل على الله والأخذ بالأسباب مساران وليس مسار واحد، ولا بد أن نأخذ بكليهما، أن نتوكل على الله مع الأخذ بالأسباب المادية والمعنوية، فتوكل فقط دون أخذ بالأسباب يعد تواكلا، وهو مرفوض في الإسلام، والأخذ بالأسباب دون الاعتماد على الله والتوكل عليه شرك بالله تعالى.
وأضاف أنه لا بد أن يكون هناك يقين قلبي بأن الله تعالى هو القادر على كل شيء، يعطي بالسبب ويمنح بالسبب ويمنع بالسبب، ومن ذلك ما جاء في القرآن الكريم، أن السيدة مريم، ورغم حالتها الصحية، قد أخذت بالأسباب، فرغم ما عانته من مخاض وغير ذلك من مصاعب، إلا أن الله أمرها بالأخذ بالأسباب، فتلك المرأة الضعيفة كيف تهز النخلة، لكن كان عليها أن تطيع الله فيما أمرها به، وأن تتوكل عليه وتأخذ بالأسباب ليتحقق لها ما تريد.
وبين خلال درس التراويح، اليوم الجمعة، بالجامع الأزهر، والذي جاء تحت عنوان: "التوكل على الله"، أن تاريخنا الإسلامي حافل بالنماذج، ففي معركة العاشر من رمضان على سبيل المثال، تحقق النصر لقواتنا المسلحة بعد التوكل على الله مع الخذ بالأسباب، فقد صاح جنودنا "الله أكبر الله أكبر"، فما كان إلا أن سخرت تلك الصيحة لهم الكون كله، سخرت لهم السماء والأرض والماء وكل شيء ذلل بهذه الصيحة، ثم أخذ الجيش بالأسباب من تدريب شاق، ومن تجنيد فئة من الشباب المتعلمين من أبناء مصر، يأخذون بالأسباب العملية وبأسباب الحرب الحديثة، وما كان نتاج ذلك من أخذ بالأسباب وتوكل على الله إلا أن تحقق النصر لنا، فعلى الأمة الإٍلامية التوكل على الله لتحقق ما تنشده من نهضة وتقدم، مع الأخذ بأسباب هذه النهضة حتى تتحقق لها.
واختتم مدير عام هيئة كبار العلماء، أن الله قد خلق الخلائق، وأودع النواميس الكونية والأسباب التي تسير بقائها، وخلق آدم بيديه وخلق من ضلعه حواء، وجعل للنسل أسبابه، فلا بد من الزواج لمن أراد ذرية، كما جعل تعالى الماء سببا في الحياة ودفعا للعطش، وسببا في الإنبات، وجعل الغذاء والطعام دفعا للجوع، وجعل الدواء سببا في الشفاء، وجعل المذاكرة سببا في النجاح والتفوق، فعلينا أن نتوكل على الله مع الأخذ بالأسباب، وقد قدم لنا نبينا "صلى الله عليه وسلم" الدليل العملي في قوله: "لو أنكم تتوكلون على الله حق توكله لرزقكم كما يرزق الطير تغدوا خماصا وتروح بطانا"، فهذه الطير تتوكل على الله، ولا تنتظر في عشها الرزق، بل تأخذ بالأسباب.