قتلى في بقصف إسرائيلي على بيت لاهيا
تاريخ النشر: 16th, November 2024 GMT
قتل عدد من الفلسطينيين، مساء الجمعة، في قصف لطيران حربي إسرائيلي على بيت لاهيا شمال قطاع غزة.
وقالت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية "وفا"، إن الطيران الحربي الإسرائيلي قصف منازل لمواطنين في محيط مسجد مصعب بن عمير في بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة، ما أسفر عن مقتل عدد من المواطنين، بينهم أطفال.
الاحتلال يواصل عمليات نسف المنازل في مناطق شمال قطاع غزة .
التفاصيل: https://t.co/QjE82PbpMW pic.twitter.com/jsCzWEfMbD — Wafa News Agency (@WAFA_PS) November 15, 2024
وأوضحت الوكالة الفلسطينية، أن القوات الإسرائيلية تواصل عمليات نسف المنازل بمناطق شمال قطاع غزة، خاصة في مخيم جباليا، بينما تواصل مدفعية الجيش قصفها تلك المناطق بالقذائف والأسلحة الرشاشة.
أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة ارتفاع حصيلة قتلى القصف الإسرائيلي المتواصل على القطاع إلى 43.764 قتيلاً.
وقالت الوزارة في التقرير الإحصائي اليومي، إن "الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 3 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة، وصل منها للمستشفيات 28 قتيلاً و120 إصابة خلال الـ24 ساعة الماضية".
وأضافت الوزارة أنه لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
وأشارت إلى "ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 43.764 قتيلاً و103.490 إصابة منذ السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية وزارة الصحة 24 ساعة الماضية تحت الركام غزة وإسرائيل عام على حرب غزة شمال قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
تخوف إسرائيلي من اندماج المقاومة الفلسطينية بالنضال العالمي ضد الاستعمار
عقب تنفيذ عملية الطعن في "تل أبيب" التي نفذها مواطن أمريكي من أصل مغربي، دخل دولة الاحتلال الإسرائيلي قبل ثلاثة أيام فقط، زادت التقديرات الإسرائيلية أن الطموح الوطني المحلي لم يعد هو المحرك الحصري للنضال الفلسطيني، بل بات لها جذور وامتدادات خارجية، مما يؤكد أن القومية الفلسطينية والفكرة الجهادية قد اندمجتا، لاسيما من خلال تنفيذ العديد من العمليات المسلحة بأيدي مواطنين غربيين يأتون هنا على هيئة سياح.
إيناس إلياس الكاتبة في صحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية، كشفت أن "مراقبي الحدود بمطار بن غوريون حذروا من خطر قاضي عبد العزيز، 29 عاما، المواطن المغربي الذي يحمل إقامة أمريكية، ووصل إسرائيل قبل أيام، وقد طلبوا منه عدم دخولها، لكن عناصر جهاز الأمن العام- الشاباك، وافقوا على دخوله، لماذا، لا أحد يعلم، لكن ربما سنعرف الحقائق قريبا".
وأضافت في مقال ترجمته "عربي21"، أن "حادثة الطعن هذه تكشف أن قوات أمن الاحتلال تواجه صعوبة في تعقب سياحة الجهاد بسبب محاولاتها المستمرة لتصوير المقاومة الفلسطينية باعتبارها صراعاً وطنياً، علماً بأن الجهاد له معانٍ مختلفة في الإسلام، واليوم يقتصر المصطلح على الحرب المقدسة القاتلة، خاصة وأن ظاهرة السياحة الجهادية الدولية شكلت علامة فارقة في العملية التي تحولت بها حروب الجهاد من نضالات محلية من أجل التحرير الوطني إلى حركة عالمية موحدة تضم نشطاء في مختلف أنحاء العالم".
وأوضحت أنه "يتم تأطير النضال الفلسطيني اليوم كجزء من الجهاد العالمي، حتى في ظل وجود حركة جهادية عالمية واحدة. رغم أنها بدأت كنضال وطني علماني من أجل تقرير المصير، وانتهى بالاحتلال الإسرائيلي، حيث لا تزال حركة فتح ومنظمة التحرير الفلسطينية العلمانية تحاولان فهم سردية وطنية، ولكن في عيون الغربيين تبدو هذه السرديات مجرد غلاف جميل فارغ، ولذلك تحرك الجمهور الفلسطيني منذ فترة طويلة باتجاه مختلف".
في المقابل، تقول الكاتبة إن "الفلسطينيين يسعون لمنح مقاومتهم الوطنية أفكارا عالمية، كالدعوة لنبذ القمع، أو النضال ضد الاحتلال، دون غض الطرف عن استخدام النضال الوطني الفلسطيني كأداة في حرب الاستقلال، فيما تظهر حركة حماس أكثر اهتماماً من أي منظمة أخرى بالعلاقة بين النضال الوطني الفلسطيني والجهاد العالمي، وعلى غرار وجهة نظر اليسار الراديكالي، تسعى الحركة لتحرير المسلمين من القوى الإمبريالية، ممثلة بالغرب وإسرائيل".
وأوضحت أن "كل الفلسطينيين يؤيدون إطاراً دينياً للنضال، بما فيها الجماعات المسيحية والعلمانية والإسلامية المعتدلة، لكن أغلبية الجمهور لا تزال تؤيد حماس، الفرع الفلسطيني لجماعة الإخوان المسلمين، وفي الضفة الغربية وغزة، لا تزال هناك حاجة لإطار ديني للنضال، ورغم تدمير وتصفية قادتها، فما زال معظم الفلسطينيين يؤيدونها، لأنها اعتبرت منذ البداية نضالها الفلسطيني حرباً مقدسة لتحرير الأراضي الإسلامية، وهكذا ولد الجيل الفلسطيني الأصغر سناً في ظل أيديولوجية الجهاد التي تحميها رواية متماسكة عن المقاومة".
وأكدت أن "هذا الفكر هو الذي يحفّز القوى العاملة المطلوبة لبناء مئات الكيلومترات من الأنفاق المجهزة؛ وتجنيد هذا العدد الكبير المطلوبين للعمل في إنتاج الأسلحة، والسائقين والبنّائين والمهندسين؛ فيما احتفظ العديد منهم بأسلحة متنوعة في منازلهم، وفتحات أنفاق تحت أسرّة الأطفال، وأدبيات جهادية مميزة، وهكذا لم تعد الطموحات الوطنية فقط هي القوة الدافعة للنضال الفلسطيني".
وأشارت إلى أن "الفلسطينيين يخوضون مقاومتهم ضد الاحتلال الإسرائيلي ضمن دائرة الحرب المقدسة، من خلال قوة جهادية تشكل جزءاً من الجهاد العالمي، وتستند لنظريات ما بعد الاستعمار، التي تنظر للفلسطينيين باعتبارهم الضحايا المطلقين للقوى الغربية الإمبريالية، والقوة التي تشكلت ضدها "محور المقاومة" هي إسرائيل واليهود والصهيونية، وهناك العديد من الأمثلة على العقلية السائدة في الحركات الوطنية الفلسطينية واليسار والعلمانية المتطرفة، التي تدافع عن حماس، وما قامت به في السابع من أكتوبر".
ونقلت عن "عدد من هذه النماذج، ومنها حنين زعبي، أن هجوم أكتوبر لم تنفذه حماس، بل الشعب الفلسطيني بأسره، ومقاتلو حماس من "النخبة" لم يغزو أراضيهم المحتلة، بل دخلوها بالفعل"، وهكذا اندمجت القومية الفلسطينية والفكرة الجهادية، وخرجت بأفكار عالمية، تدعو لنبذ الظلم والنضال ضده، انسجاماً مع الحرب الدينية المقدسة للمسلمين ضد اليهود وغيرهم من الكفار".