الصمادي: المقاومة بغزة تتكيف مع الواقع وتخوض معركة استنزاف طويلة
تاريخ النشر: 16th, November 2024 GMT
قال الخبير العسكري والإستراتيجي اللواء ركن محمد الصمادي إن المقاومة الفلسطينية أثبتت قدرتها على التكيف مع الظروف الميدانية الصعبة شمال قطاع غزة، حيث تخوض معركة استنزاف طويلة ضد جيش الاحتلال رغم التحديات الكبيرة التي يفرضها استمرار العدوان الإسرائيلي.
وكانت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) وسرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي أعلنتا عن سلسلة من العمليات النوعية شمال غزة شملت تدمير آليات عسكرية إسرائيلية وقنص جنود، إضافة إلى قصف مواقع للجيش الإسرائيلي بصواريخ وقذائف متطورة.
وأوضح الصمادي أن العمليات النوعية الأخيرة -مثل استهداف الدبابات والقتال من مسافة صفر كما حدث في بيت لاهيا- تؤكد فاعلية المقاومة وقدرتها على التصدي لجيش الاحتلال.
واعتبر الخبير العسكري أن تدمير الآليات العسكرية وقتل الجنود الإسرائيليين يؤكدان استمرار المقاومة في إفشال المخططات الإسرائيلية رغم الخسائر التي تكبدها جيش الاحتلال خلال الأسابيع الستة الماضية.
لكن الصمادي أضاف أن الاحتلال مصمم على استكمال عملياته في شمال القطاع، بهدف تهجير السكان وإعادة تشكيل الجغرافيا والديمغرافيا بما يخدم المشروع الصهيوني، معتبرا أن ما يشهده محور نتساريم من بناء قواعد عسكرية واستحكامات يمثل أحد مظاهر السعي الإسرائيلي لتثبيت وجود دائم في غزة.
وأوضح الصمادي أن المقاومة في المقابل تستهدف استنزاف قدرات جيش الاحتلال على المدى الطويل، مضيفا أن إسرائيل لا تنوي الانسحاب من غزة، وأشار في هذا السياق إلى تصريحات سابقة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ذكر فيها أنه سيعيد تشكيل الجغرافيا السياسية للقطاع ضمن مشروعه التوسعي.
وأكد الصمادي أن الاحتلال يسعى إلى تهجير قسري للفلسطينيين وإعادة تقطيع أوصال القطاع، في محاولة لفرض واقع ديمغرافي جديد، لافتا إلى حديث سابق عن مطالب دول عدة لاستقبال فلسطينيين ضمن مخططات تدعمها جهات دولية.
ويرى الخبير العسكري أن المرحلة القادمة قد تكون أصعب على الفلسطينيين ودول المنطقة، مؤكدا أن المقاومة رغم ما تواجهه من تحديات كبرى فإنها مستمرة في التصدي للمخططات الإسرائيلية وتحقيق خسائر كبيرة بصفوف الاحتلال.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
الدويري: كمين حي السلطان يدحض مزاعم الاحتلال ويضرب خططه
#سواليف
قال الخبير العسكري اللواء #فايز_الدويري إن #كمين_حي_السلطان غربي مدينة #رفح (جنوبي قطاع غزة) يؤكد أنه لا توجد منطقة في القطاع خالية من #المقاومين كما أنه يضرب خطط #إسرائيل الخاصة بنقل #النازحين.
وأوضح الدويري -في حديثه للجزيرة- أن كمين حي السلطان يعيد إلى الذاكرة #كمائن_المقاومة التي وقعت خلال الأيام الماضية في أحياء الشجاعية وحي التفاح شرقي مدينة غزة، وبيت حانون شمالا.
ولم يستبعد الخبير العسكري أن تبث #كتائب_القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية ( #حماس )- مقطع فيديو يكشف أدق التفاصيل لهذا #الكمين_المركب.
مقالات ذات صلةوحسب الدويري، فإن المقاومة تتصدى للقوات والآليات الإسرائيلية عندما تتقدم إلى العمق، مشيرا إلى أن حي السلطان تم تدميره بصورة شبه كاملة ومحاصرته.
وبناء على هذا المشهد، ظنت إسرائيل أنها قضت كليا على المقاومين في المنطقة وباتت مؤمّنة، لذلك خططت لنقل النازحين من منطقة المواصي الساحلية إلى حي السلطان.
ونبه الدويري إلى خصوصية حي السلطان، إذ شهدت هذه المنطقة العديد من الكمائن، واستشهد فيها رئيس المكتب السياسي لحركة حماس يحيى السنوار، الذي وصفه بأيقونة السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وأكد أن جيش الاحتلال دفع ضريبة قاسية في كل عمليات الدخول البرية السابقة إلى تل السلطان قبل الانسحاب من المنطقة.
وأمس الخميس، أعلنت كتائب القسام تفاصيل تنفيذ كمين مركب بشارع الطيران في حي تل السلطان، كاشفة أن هذا الكمين وقع عصر 27 أبريل/نيسان الماضي.
وأفادت القسام -عبر منصة تليغرام- بأن عناصرها تمكنوا من استدراج قوة إسرائيلية قوامها 4 جيبات عسكرية من نوع “همر” وشاحنة عسكرية من نوع “أموليسيا” إلى كمين محكم، مشيرة إلى أن مقاتليها استهدفوها بعدد من عبوات “شواظ” و”العمل الفدائي”.
وبعد استهداف القوة الإسرائيلية، كشفت كتائب القسام تقدم بعض مقاتليها صوب من تبقى من الجنود الإسرائيليين واشتبكوا معهم من المسافة صفر، مؤكدة إيقاعهم بين قتيل وجريح.
وقد اشتدت وتيرة عمليات المقاومة في قطاع غزة خلال الأيام الماضية، وأعلنت الفصائل عن كمائن ضد قوات وآليات إسرائيلية استخدموا فيها عبوات ناسفة وقذائف مضادة للأفراد والدروع، إلى جانب عمليات قنص دقيقة.