13 جريحاً في أبخازيا بعد احتجاجات على اتفاق اقتصادي مع موسكو
تاريخ النشر: 16th, November 2024 GMT
أصيب 13 شخصاً خلال احتجاج في أبخازيا كان يهدف إلى منع النظر في اتفاق اقتصادي بين موسكو، وهذه المنطقة الانفصالية ذات الولاء الروسي في جورجيا، وفق ما أفادت وكالات أنباء روسية.
وكان متظاهرون اقتحموا مقرّ برلمان أبخازيا، الجمعة، وفق المصدر نفسه. وأصيب 13 شخصاً نقل اثنان منهم إلى المستشفى، حسبما نقلت "ريا نوفوستي" عن الخدمات الصحية.
وأعرب رئيس هذه المنطقة الانفصالية أصلان بجانيا، عن أسفه لأن التظاهرات "وضعت الجمهورية مجدداً أمام مشكلات كبيرة"، مستبعداً ترك منصبه.
Tensions are rising once again in Russian-occupied Abkhazia over a controversial Russian "investment" agreement, as the de facto parliament attempted to push its ratification. Protesters broke through the gates and entered the parliament square. pic.twitter.com/1x4cbnXnGe
— Visioner (@visionergeo) November 15, 2024كانت أبخازيا أعلنت أحاديا استقلالها عام 1992 في خطوة لم تعترف بها سوى موسكو.
وأظهرت مقاطع مصوّرة بثّتها وكالة "ريا نوفوستي" مواجهات بين متظاهرين وشرطيين خارج مبنى البرلمان قبل أن يدخل المحتّجون، من دون عنف هذه المرّة، المقرّ حيث كان يفترض بالنواب النظر في الاتفاق. ودخلوا أيضاً مبنى تابعاً لمكتب الرئاسة، بحسب وكالة "تاس".
ويحتجّ المتظاهرون على المصادقة على هذا الاتفاق الذي من شأنه السماح للشركات الروسية بالاستثمار في أبخازيا، المنطقة الواقعة بين جبال القوقاز وساحل البحر الأسود.
عقب ما جرى، أرجئت الجلسة البرلمانية وفق وكالة "ريا نوفوستي"، وسحب مشروع قانون المصادقة، بحسب المكتب الرئاسي.
وسبق أن قطع محتجّون جسوراً هذا الأسبوع لبضع ساعات إثر توقيف 5 معارضين للاتفاق مع موسكو تمّ إطلاق سراحهم في نهاية المطاف.
وتخشى المعارضة أن يمهّد الاتفاق المبرم في أواخر أكتوبر (تشرين الأول) لتملّك الروس عقارات سكنية في مدن ساحلية عدّة من أبخازيا تطلّ على البحر الأسود.
عام 1995 حظرت أبخازيا التي تضمّ حوالي 240 ألف نسمة بيع العقارات السكنية للأجانب.
وأعربت وزارة الخارجية الروسية من جهتها عن "القلق"، مع الأسف لعدم حلّ "المعارضة خلافها مع السلطة الشرعية في البلد عبر حوار يسوده الاحترام".
إثر حرب قصيرة دخل فيها الجيش الروسي إلى أراض جورجية عام 2008، اعترفت موسكو باستقلال المنطقتين الانفصاليتين المحاذيتين لأراضيها أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية، ونشرت جنودا فيهما.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية متظاهرون المنطقة الانفصالية الجلسة البرلمانية بيع العقارات روسيا
إقرأ أيضاً:
كييف وواشنطن تتوصلان إلى اتفاق بشأن الوصول إلى الموارد الطبيعية الأوكرانية
أفادت وكالة "بلومبرج" الأمريكية، اليوم الخميس، بأن الولايات المتحدة وأوكرانيا توصلتا إلى اتفاق بشأن الوصول إلى الموارد الطبيعية الأوكرانية.
وقالت الوكالة إن الاتفاق يمنح واشنطن امتياز الوصول إلى مشاريع استثمارية جديدة لتطوير الموارد الطبيعية الأوكرانية.
وأمس الأربعاء، أعلنت كييف وواشنطن استعدادهما لتوقيع اتفاقية المعادن قريبًا، بعد مفاوضات على مدى أشهر، شابها التوتر في بعض الأحيان، رغم تعديلات في اللحظات الأخيرة أثارت شكوكًا حيال توقيت الخطوة.
وفي هذا السياق، أعلن وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت من البيت الأبيض أن الولايات المتحدة أصبحت مستعدة تمامًا للتوقيع على الاتفاق، لكنه أوضح أن الجانب الأوكراني قرر إدخال تعديلات مفاجئة في اللحظات الأخيرة.
وأضاف بيسنت: "نحن على يقين من أنهم سيعيدون النظر في الأمر، ونحن مستعدون إذا أظهروا الاستعداد لذلك". وأكد أن واشنطن لم تقم بأي محاولة لإعادة صياغة النقاط التي تم الاتفاق عليها مسبقًا في مطلع الأسبوع.
وكان من المقرر أن يزور مسؤول أوكراني رفيع واشنطن من أجل إتمام مراسم التوقيع، غير أن مصادر مطلعة أفادت بأن الولايات المتحدة تمارس ضغوطًا على كييف لتوقيع وثيقتين إضافيتين، وهو ما تعتبره السلطات الأوكرانية إجراءً متعجلاً.
توقعت مصادر أن يتم توقيع الاتفاق في وقت لاحق من يوم الأربعاء، خاصة بعد أن تمكنت كييف من حذف بند كان يُلزمها بسداد مستحقات تتعلق بالمساعدات العسكرية الأمريكية المقدّمة خلال الحرب. هذا الشرط، الذي رفضته أوكرانيا بشدة منذ بداية المفاوضات، كان يمثل إحدى نقاط الخلاف الرئيسية، وفقًا لما كشفت عنه نسخة أولية من مسودة الاتفاق اطلعت عليها وكالة "رويترز".
ويُعد هذا الاتفاق خطوة محورية في سياق سعي أوكرانيا لتعزيز علاقاتها مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي يبذل جهودًا دبلوماسية مكثفة لتسوية الصراع الروسي الأوكراني. كما يمثل الاتفاق تحولًا لافتًا في سياسة الولايات المتحدة تجاه الحرب، إذ بات الوصول إلى المعادن النادرة الأوكرانية—التي تُعد حيوية للصناعات التكنولوجية والعسكرية الأمريكية—محورًا جوهريًا في الشراكة الثنائية.