قطر تتحدث عن دورها باتفاق واشنطن وطهران.. بلينكن: نهجنا لم يتغير
تاريخ النشر: 16th, August 2023 GMT
قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن اليوم الثلاثاء إن نهج إدارة الرئيس جو بايدن العام تجاه إيران لم يتغير رغم الاتفاق الأخير بين البلدين، مضيفا أنها تواصل تطبيق استراتيجية الردع والضغط والدبلوماسية، فيما تحدثت الدوحة عن دورها في الاتفاق.
وأضاف بلينكن في مؤتمر صحفي أنه تحدث الاثنين الماضي مع أسر بعض المحتجزين الأمريكيين الذين نقلوا للإقامة الجبرية في إيران قبل أيام.
من جانب آخر، أبرزت الخارجية القطرية الدور الذي لعبته وساطة الدوحة في التوصل لاتفاق تبادل السجناء بين واشنطن وطهران.
واعتبرت الخارجية القطرية، الثلاثاء، أن جهود الوساطة التي بذلتها الدوحة أفضت إلى التوافق بين الولايات المتحدة وإيران والتوصل لاتفاق تبادل السجناء بينهما.
جاء ذلك في بيان لمتحدث الوزارة ماجد بن محمد الأنصاري، نشر على موقعا الإلكتروني، أبرز خلاله أهمية الدور "الحيوي والموثوق" الذي لعبته قطر من أجل تحقيق التوافق بين واشنطن وطهران.
وقال إن قطر "باعتبارها وسيطا دوليا موثوقا وحاسما وحيويا، قامت بدور كبير وفعال لتحقيق التوافق بين الجانبين"، مؤكدا على أن الدوحة "ستواصل جهودها في مختلف الملفات، أملا في أن يفضي هذا الاتفاق إلى تفاهمات أكبر تتعلق بالملف النووي الإيراني".
وأضاف: "قطر ترى أن التوصل لاتفاق مع إيران بشأن الملف النووي، أمر ضروري لأمن المنطقة بشكل عام".
وأشار إلى أن قطر حرصت خلال دور الوساطة بين واشنطن وطهران على "وضع ضوابط واقعية مقبولة للطرفين لرد الأموال المجمدة الخاصة بإيران"، لافتا إلى إيمان قطر الدائم بـ"ضرورة حل الخلافات بالطرق السلمية، وهو ما يتوافق مع مبادئها الأساسية في سياستها الخارجية".
وتابع: "المنطقة مثقلة بالأزمات، ومن الطبيعي أن تنبري دول المنطقة وعلى رأسها قطر في محاولات التهدئة وتجنيب شعوبها تبعات الصراعات".
وأوضح الأنصاري أن الاتفاق بين واشنطن وطهران سبقته زيارات مكثفة لمسؤولين قطريين إلى البلدين، ولقاءات مباشرة وغير مباشرة للوصول إلى هذه "النتيجة المبشرة"، وفقا للمصدر ذاته.
كما نوه المسؤول القطري إلى أن الدور الذي لعبته بلاده في مسار هذا الاتفاق "لم يكن بمعزل عن الجهود الدولية الأخرى، بل كان متناغما ومتزامنا مع جهود سلطنة عمان والوسيط الأوروبي".
والسبت الماضي، أكد محافظ المصرف المركزي الإيراني محمد رضا فرزين، أنه تم الإفراج عن جميع الأرصدة الإيرانية المجمّدة في كوريا الجنوبية، موضحًا أنها ستودع باليورو "قريبا" في حسابات 6 بنوك إيرانية، على خلفية الاتفاق.
وكان نائب وزير الخارجية الإيرانية وكبير المفاوضين الإيرانيين علي بكيري، أعلن الخميس الماضي، بأنه سيتم إطلاق سراح العديد من مواطنيه المحتجزين في الولايات المتحدة، إضافة إلى رفع الحظر عن أموال طهران المجمدة.
وجاء التصريح تزامنا مع إعلان متحدثة مجلس الأمن القومي الأمريكي في البيت الأبيض أدريان واتسون، بأن إيران نقلت 5 أمريكيين من السجن إلى الإقامة الجبرية قبيل مفاوضات إطلاق سراحهم.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات إيران القطرية السجناء إيران امريكا قطر سجناء سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة بین واشنطن وطهران
إقرأ أيضاً:
تفاصل عن الاتفاق النووي "المحتمل".. هذا ما عرضته إيران
نقلت وكالة رويترز عن مصادر مطلعة، قولها إن الاتفاق النووي المتوقع بين إيران والولايات المتحدة قد لا يختلف كثيرا عن اتفاق 2015.
ولفتت المصادر إلى أن الاتفاق الأميركي المنتظر مع إيران سيكون شبيها لذلك الذي انسحب منه الرئيس الأميركي دونالد ترامب عام 2018 خلال ولايته الأولى.
وأوضحت المصادر أن ترامب سيبرم اتفاقا يمتد لـ25 عاما، كما سيشدد إجراءات التحقق منه من دون تفكيك البرنامج النووي.
وبموجب الشروط التي تجري مناقشتها، ستخفف إيران أو تصدّر مخزونها من اليورانيوم المخصب بنسبة 60 بالمئة، كما ستقيّد حجم مخزونها من هذه المادة، وكذلك من أنواع معينة من أجهزة الطرد المركزي.
كما تجري مناقشة تخفيف مخزون إيران النووي تحت رقابة غير مسبوقة من الوكالة الدولية للطاقة الذرية، مقابل تخفيف كبير للعقوبات.
وسيشدد الاتفاق المحتمل، وفق المصادر، إجراءات التحقق، بينما يوسع البنود التي تجمد مؤقتا جوانب في البرنامج النووي الإيراني، من دون تفكيكها كلها.
وعرضت إيران، حسب "رويترز"، عدم تصنيع صواريخ قادرة على حمل رؤوس نووية كبادرة حسن نية.
وذكرت "رويترز"، أن "ما يجري مناقشته هو إرسال جزء من اليورانيوم المخصب لدى إيران للخارج، وربما إلى روسيا، كما أن إيران طرحت حتى فكرة بيعه للولايات المتحدة".
وأوضحت أن "المحادثات بين الولايات المتحدة وإيران بشأن البرنامج النووي قد توقفت بهدف الحصول على تنازلات جوهرية من طهران، تمنعها من تطوير قنبلة نووية".
ونقلت الوكالة عن مسؤول إيراني سابق، قوله إن بلاده عرضت عدم تصنيع صواريخ قادرة على حمل رؤوس نووية كـ"بادرة حسن نية".
لكن المسؤول كشف أن القيادة في طهران تشعر بقلق عميق من احتمال أن تشن إسرائيل هجوما على إيران، سواء تم التوصل لاتفاق مع واشنطن أم لا.
ووفق الوكالة، فقد تفاجأ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بقرار ترامب الشهر الماضي، البدء في مفاوضات فورية مع إيران.
وأشارت المصادر إلى أن "نتنياهو ذهب لواشنطن للحصول على دعم ترامب لشن ضربات عسكرية على المنشآت النووية الإيرانية"، موضحة أن رئيس الوزراء الإسرائيلي علم قبل أقل من 24 ساعة من مؤتمر صحفي مع ترامب أن المحادثات مع إيران ستبدأ خلال أيام.