بمنظومة رائدة.. الإمارات ترسخ التسامح والتعايش نموذجاً متكاملاً وفريداً
تاريخ النشر: 16th, November 2024 GMT
رسخت دولة الإمارات نموذجاً متكاملاً ونوعياً في كيفية بناء منظومة مجتمعية وسياسية قائمة على التعايش والتسامح، فمنذ تأسيس الدولة وقيم المشاركة والتوافق الإنساني قائمة كركن أساسي من أركان بناء استراتيجيات الإمارات ورؤية قيادتها؛ التي عملت وبشكل متسارع ومدروس لرسم أطر دولة تضم على أراضيها أكثر من 200 جنسية حول العالم بما تمثله من أديان وثقافات متعددة.
وتأكيداً على تلك الرؤية وفي مبادرة هي الأولى على مستوى العالم، أعلنت دولة الإمارات عام 2016 إنشاء وزارة خاصة للتسامح بهدف دعم قيم التآخي والتعايش بين مكونات المجتمع المحلي وعالمي، والعمل على صياغة سياسات وبرامج تدعم هذا التوجه، لا سيما وأن هذه الخطوة كانت مسبوقة بمجموعة من القوانين التي تدعم التنوع الديني والثقافي وتتعامل بشكل صارم مع التمييز والعنصرية والكراهية بوصفها جرائم يعاقب عليها القانون.
#الإمارات تحتفي بـ #اليوم_الدولي_للتسامح https://t.co/376snOilUc pic.twitter.com/EefhZFgDHC
— 24.ae | الإمارات (@24emirates24) November 16, 2024 وثيقة الأخوة الإنسانية وفي رسالة سلام للعالم شهدت الإمارات توقيع وثيقة الأخوة الإنسانية من أجل السلام العالمي والعيش المشترك، وقعها البابا فرنسيس نيابة عن الكنيسة الكاثوليكية وأحمد الطيب نيابة عن الجامع الأزهر في 4 فبراير(شباط) عام 2019، والتي استوحي منها بيت العائلة الإبراهيمية الذي يشكل مجمعاً متعدد الأديان يقع في جزيرة السعديات في العاصمة أبوظبي، ويضم المجمع.. كنيساً ومسجداً وكنيسة بشكل متجاور؛ تأكيداً على رعاية واحتضان الإمارات لأتباع الديانات السماوية المختلفة، وتوفير أماكن عبادة متقاربة تعكس التضامن والتعايش بين الأديان. عام التسامح ومع مجموع المبادرات النوعية التي طرحتها الإمارات لتعزيز التعايش والتسامح العالمي، توجت تلك المرحلة بإعلان عام 2019 عاماً للتسامح شهد إطلاق عدة مبادرات تركز على نشر ثقافة التسامح داخل المجتمع وخارجه، وتمكين المجتمع بمختلف فئاته بكل مكونات بناء علاقات قائمة على الإنسانية والتوافق. فعاليات عالمية كما تستضيف الإمارات سنوياً العديد من الفعاليات العالمية التي تعزز الحوار بين الأديان والثقافات، مثل "القمة العالمية للتسامح" التي تهدف إلى توفير منصة للنقاش والتعاون بين مختلف الثقافات والشعوب، كما أدرجت الإمارات في منظومتها التعليمية قيم التسامح، وذلك بجعلها مادة أساسية ضمن المناهج الدراسية لتعليم الأطفال أهمية تقبل الآخر، والتعايش معه بسلام واحترام، وتشجع الطلاب على العمل المجتمعي لتعزيز هذه القيم. معاهد فكرية وبشكل متتابع بدأت مؤسسات الدولة الرسمية والخاصة الإعلان عن تأسيس مراكز ومعاهد فكرية تسهم في نشر التسامح، أبرزها المعهد الدولي للتسامح، الذي يقوم على أساس تعزيز قيم التسامح من خلال البحث، والتعليم، والأنشطة المجتمعية.ولا تزال الإمارات تلعب دوراً محورياً في نشر قيم ومبادئ التسامح العالمي استناداً لرؤية قيادة تطمح لعالم أكثر أمناً وتوافقاً وتعايشاً؛ تقديراً لقيمة الإنسان وحقه في الحياة على اختلاف ثقافته ودينه وانتمائه.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية وزارة الإمارات وزارة التسامح والتعايش
إقرأ أيضاً:
الإمارات تحتفي غداً بـ «اليوم الدولي للتسامح»
تحتفي دولة الإمارات غداً السبت بـ «اليوم الدولي للتسامح» الذي اعتمدته الأمم المتحدة في 16 نوفمبر من كل عام، كمناسبة سنوية للتشجيع على التسامح والوحدة بين البشر، ونشر قيم التعايش وتقبل الآخر.
وتأتي المناسبة هذا العام، تزامناً مع فعاليات الدورة السادسة للمهرجان الوطني للتسامح، التي انطلقت يوم «الاثنين» الماضي، وتستمر حتى 18 نوفمبر الجاري، بتنظيم من وزارة التسامح والتعايش.
ويتضمن المهرجان مجموعة من الأنشطة الدولية والجماهيرية والحكومية مثل «ملتقى الحكومة حاضنة للتسامح»، والمنتدى الدولي الأول للحوار الديني والحضاري، الذي يعقد بالتعاون بين الإمارات والنمسا في «بيت العائلة الإبراهيمي»، إلى جانب الأنشطة الجماهيرية والفنية والتراثية التي تقام في «حديقة أم الإمارات»، بمشاركة واسعة من مختلف الفئات المجتمعية.
ويختتم المهرجان بمشاركة وزارة التسامح والتعايش في مؤتمر «الإمارات وطن التسامح» بجامعة الإمارات العربية المتحدة في مدينة العين، ويشارك في المهرجان عدد من القيادات الفكرية والدولية وقادة الأديان والعقائد والشرائع المختلفة، ومفكرين بارزين من مختلف دول العالم.
وواصلت دولة الإمارات، خلال 2024، دورها المحوري في تعزيز صوت الاعتدال، ونشر ثقافة التسامح والانفتاح حول العالم، حيث استضافت في فبراير الماضي، «قمة التحالف العالمي للتسامح»، التي ناقشت سبل تعزيز القيم الإنسانية، بما يضمن حياة أفضل للبشرية في المستقبل القريب، كما شهدت القمة صدور «النداء العالمي المشترك للتسامح والتعايش».
أخبار ذات صلة جناح الإمارات في COP29 يناقش سبل تطوير آليات التمويل المناخي منصور بن زايد: الإمارات نموذج ملهم في التميُّز والريادة
ونظمت دولة الإمارات أعمال «المؤتمر الدولي لحوار الحضارات والتسامح»، الذي ناقش القضايا العلمية المرتبطة بتعزيز قيم التسامح والتعايش، وأثرها على التواصل مع الآخر المختلف، ثقافياً وعرقياً واجتماعياً ودينياً، وأهمية فهم واحترام الاختلافات الحضارية، والاستثمار في تنمية المجتمعات.
وأطلقت دولة الإمارات في أغسطس الماضي برنامج «فارسات التسامح»، الذي يهدف إلى تمكين المرأة وتعزيز دورها المحوري في نشر قيم التسامح والتعايش داخل أسرتها والمجتمع ككل.ونجحت دولة الإمارات، خلال السنوات الماضية، في حجز موقعها ضمن قائمة الدول ال20 الكبار على مستوى العالم في مؤشرات التنافسية العالمية الخاصة بالتسامح والتعايش، وذلك بفضل مسيرتها الحافلة بالإنجازات في هذا مجال، حيث أنشأت في عام 2013 مركز «هداية» الدولي للتميز في مكافحة التطرف العنيف، وهو أول مؤسسة بحثية تطبيقية مستقلة داعمة للحوار والبحث والتدريب لمكافحة التطرف، كما أسست في يوليو 2014 مجلس حكماء المسلمين، وهو هيئة دولية مستقلة تهدف إلى تعزيز السلم في العالم الإسلامي.
وأصدرت دولة الإمارات في يوليو 2015 مرسوماً بقانون بشأن مكافحة التمييز والكراهية، يهدف إلى إثراء التسامح العالمي ومواجهة مظاهر التمييز والعنصرية أياً كانت طبيعتها، واستحدثت في فبراير 2016 وزارة للتسامح لأول مرة في العالم أصبح مسماها وفقا للتعديل الوزاري في يوليو 2020 وزارة التسامح والتعايش، بينما اعتمد مجلس الوزراء في 8 يونيو 2016، البرنامج الوطني للتسامح.
وفي 21 يونيو 2017 أصدرت دولة الإمارات قانون تأسيس المعهد الدولي للتسامح، كما تم تأسيس المجلس العالمي للمجتمعات المسلمة عام 2018 الذي يعمل على تعزيز قيم الاعتدال والحوار والتسامح والانتماء للوطن ونشرها، مع نبذ التعصب الديني وكراهية الآخر.وخصصت دولة الإمارات عام 2019 عاماً للتسامح، وهو العام الذي شهد اللقاء التاريخي بين فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، رئيس مجلس حكماء المسلمين، وقداسة البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية، في أبوظبي، وصدرت عنه وثيقة الأخوة الإنسانية من أجل السلام العالمي والعيش المشترك، التي وضعت إطاراً لدستور عالمي جديد يرسم خريطة طريق للبشرية نحو عالم متسامح، كما دشنت على أرضها بيت العائلة الإبراهيمية الذي يجسد حالة التعايش السلمي وواقع التآخي الإنساني الذي تعيشه مختلف الأعراق والجنسيات من العقائد والأديان المتعددة في دولة الإمارات.
وخلال رئاستها مجلس الأمن في يونيو 2023، قادت دولة الإمارات جهود اعتماد القرار التاريخي رقم 2686 بشأن التسامح والسلام والأمن الدوليين، الذي تضمّن لأول مرة إقراراً دولياً بوجود ارتباط بين خطاب الكراهية وأعمال التطرف والسلام والأمن الدوليين، كما حث القرار على نشر قيم التسامح والتعايش السلمي.الجدير بالذكر، أن دولة الإمارات أطلقت العديد من الجوائز العالمية التي تحتفي بجهود الأفراد والكيانات التي تصب في مصلحة تعزيز التعايش السلمي ومنها جائزة زايد للأخوة الإنسانية، وجائزة محمد بن راشد للتسامح، وجائزة محمد بن راشد آل مكتوم للسلام العالمي، وجائزة الإمارات العالمية لشعراء السلام.