جدة.. مؤتمر مقاومة مضادات الميكروبات يناقش تمويل المبادرات المستدامة
تاريخ النشر: 16th, November 2024 GMT
ناقش خبراء ومسؤولون مشاركون في المؤتمر الوزاري العالمي الرابع حول مقاومة مضادات الميكروبات؛ الذي يعقد تحت شعار (من البيان إلى التطبيق)، باستضافة المملكة في مدينة جده خلال الفترة من 14-16 من نوفمبر الجاري؛ الأثر الاقتصادي المستقبلي لمقاومة مضادات الميكروبات، بالإضافة إلى أهمية تمويل المبادرات المستدامة.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1600588014572-0'); }); ويعكس المؤتمر الدور القيادي للمملكة في دعم الجهود الدولية للتصدي لهذه القضية الحيوية الملحة كمركزاً عالمياً لمواجهة التحديات الصحية.مقاومة مضادات الميكروباتواستهل الجلسة وكيل وزارة الصحة المساعد للتعاون الدولي راكان بن دهيش، مؤكداً أهمية سد الفجوات التمويلية وتوحيد مسارات التمويل لضمان استدامة الجهود العلمية، مشيراً إلى الدور الأمثل الذي يمكن أن تضطلع به الحكومات في مواجهة مقاومة مضادات الميكروبات.
أخبار متعلقة بمشاركة عالمية.. انطلاق مؤتمر مقاومة مضادات الميكروبات بجدةبمشاركة عالمية.. المملكة تستضيف المؤتمر العالمي لمقاومة مضادات الميكروباتالفواز: دول الخليج رائدة عالميًا في العمل على مقاومة مضادات الميكروبات .article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } المؤتمر الوزاري العالمي الرابع حول مقاومة مضادات الميكروبات - اليوم
فيما أشار هنري سكينر، الرئيس التنفيذي لصندوق AMR Action، إلى ضرورة أن تكون المشاريع في هذا المجال ناجحة لضمان استمرارية الاستثمارات وعدم إهدار الموارد.تأثير المبادراتوتحدثت المدير العالمي الأول لإدارة الأصول البيئية والاجتماعية والحوكمة في (LGIM) ماريا أورتينو، عن أهمية إدارة الأصول وأخذ سلسلة القيمة بالكامل في الاعتبار، لضمان اتباع المعايير الدولية في التعامل مع مقاومة الميكروبات، وأوضحت أن هنالك مخاطر مالية، مشيرة إلى إمكانية بذل المزيد لتعزيز تأثير المبادرات.
وسلط مدير سياسة الصحة العالمية في مركز التنمية العالمية (CGD) خافيير جوزمان، الضوء على أن الدول الأفقر ستتضرر أكثر من غيرها من مقاومة مضادات الميكروبات، ما سيؤثر على الاقتصاد العالمي ككل، داعياً إلى تضامن الدول لمواجهة التحدي.حلول طويلة الأجلوأضاف رئيس البرنامج العالمي لمكافحة طاعون المجترات الصغيرة والصحة العامة في البنك الدولي ماغنوس ليندلو، أن البنك قد خصص ستة مليارات دولار لدعم الدول الأعضاء في جهودها لمكافحة مقاومة المضادات، مؤكداً أن تصميم المشاريع يعتمد على الطلب الملح من الدول والحاجة الماسة للتعامل مع الخطر.
وفي ختام الجلسة أكد المشاركون ضرورة تركيز التمويل على المبادرات المستدامة من المؤسسات الدولية، مثل البنك الدولي، وتوجيه الاستثمارات نحو حلول طويلة الأجل.
كما أشاروا إلى أن تحقيق التقدم في مقاومة مضادات الميكروبات يتطلب استثمار الموارد من داخل الدول ذاتها، ما يمثل تحدياً خاصاً للدول منخفضة الدخل، داعين إلى تبني نهج مستدام وعملي لضمان فاعلية الجهود الدولية في التصدي للأزمة المتزايدة.
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: اليوم الوطني 94 اليوم الوطني 94 اليوم الوطني 94 جدة جدة مقاومة مضادات الميكروبات تمويل المبادرات مضادات الميكروبات مقاومة مضادات المیکروبات
إقرأ أيضاً:
"مؤتمر المحيط الهندي" يبحث بمسقط تعزيز التعاون الإقليمي في المجالات البحرية والأمنية
◄ بدر بن حمد: المحيط الهندي شريان حياة للاقتصادات وقناة للتبادل ومصدر للتواصل وممر للصداقة
الرؤية- فيصل السعدي
رعى معالي السيد بدر بن حمد البوسعيدي وزير الخارجية، الأحد، افتتاح أعمال مؤتمر المحيط الهندي (IOC) الثامن، والذي تستضيفه سلطنة عُمان تحت شعار "رحلة نحو آفاق جديدة من الشراكة البحرية"، بحضور عدد من أصحاب المعالي وزراء خارجية الدول المطلة على المحيط الهندي وممثلين من 60 دولة ومنظمة دولية.
وأُقيم المؤتمر بتنظيم من وزارة الخارجية وبالتعاون مع مؤسسة الهند، وبدعم من كلية إس. راجاراتنام للدراسات الدولية في سنغافورة؛ بهدف مناقشة الفرص والتحديات التي تواجه دول المحيط الهندي، وتعزيز التعاون الإقليمي في المجالات البحرية والاقتصادية والأمنية.
وفي كلمته، قال معالي السيد بدر بن حمد البوسعيدي وزير الخارجية: "إن موضوع المؤتمر يدفعنا إلى التأمل في الماضي البحري المشترك، ومواجهة التحديات الحالية، ورسم مسار للمستقبل، وعلينا مسؤولية إحراز تقدم في مسائل مثل إدارة البيئة البحرية، وحرية الشحن، ومعالجة تحديات المناخ التي تواجه المجتمعات الساحلية". وأضاف معاليه أن الحضور لهذا المؤتمر يعكس مبدأً مشتركًا وهو أن المحيط الهندي "ليس مجرد مسطح مائي؛ بل شريان حياة للاقتصادات وقناة للتبادل ومصدر للتواصل وممر للصداقة". وتابع: "نحن أمام مسؤولية مشتركة لمعالجة قضايا مثل حماية البيئة البحرية، وضمان حرية الملاحة، وتعزيز قدرة المجتمعات الساحلية على مواجهة تغير المناخ، كما أن هذا المؤتمر يمثل فرصة لاستكشاف الإمكانات غير المستغلة لمحيطنا". وأشار البوسعيدي إلى أن الرؤية الاقتصادية لسلطنة عُمان ترتكز على تحقيق التوازن بين النمو الاقتصادي والحفاظ على البيئة، خصوصًا في قطاعات الاقتصاد الأزرق، والبنية الأساسية للموانئ، والخدمات اللوجستية. وأضاف معاليه: "شراكتنا لا تقتصر على المسائل البحرية، بل تمتد لتشمل التحول في مجال الطاقة، والتكنولوجيا، والرؤى المشتركة لدول الجنوب، وسياسة سلطنة عُمان تقوم على البحث عن نقاط الالتقاء، وتعزيز الحوار، واحترام التعددية، والابتعاد عن التدخل في الشؤون الداخلية للدول، وندعو الجميع إلى تبني نهج قائم على الثقة، والقيادة بالمثال، والاستماع والانخراط البناء، والاحترام المتبادل، فمن خلال هذه المبادئ يمكننا تحقيق فهم أعمق لوجهات النظر المختلفة، وتعظيم الاستفادة من تجارب شركائنا، وبناء مستقبل أكثر استقرارًا وازدهارًا".
وذكر البوسعيدي: "في القرن العشرين، دفعت الحاجة إلى استغلال الموارد البحرية ومواجهة التحديات المشتركة مثل القرصنة والصيد غير القانوني والجريمة العابرة للحدود، الدول الأعضاء في الأمم المتحدة إلى إقرار اتفاقية قانون البحار، التي شكلت خطوة كبيرة نحو تحقيق الأمن البحري العالمي، لافتا إلى أن الشراكة هي السبيل لضمان أمن وازدهار المحيط الهندي كما أن المؤتمر يعكس الإيمان بأن الشراكة هي الوسيلة الأنجح للحفاظ على البحار، إذ إن السيادة البحرية وحرية الملاحة والعدالة لا تتحقق من خلال السياسات العدائية أو القوة العسكرية، بل عبر التعاون والانخراط البناء. وتابع معالي وزير الخارجية قائلا: "سلطنة عُمان ترى في الجميع شركاء لا خصوم، كما أن المحيط الهندي جسرًا وليس حاجزًا، وعُمان تنظر إلى جميع الدول على أنها شركاء، تجمعنا بهم مصالح مشتركة أكثر مما تفرقنا، كما تلتزم سلطنة عُمان بتعزيز شراكة شاملة في المحيط الهندي، تضمن نصيبًا عادلًا لكل الدول، شمالًا وجنوبًا، في أمن وازدهار هذه المنطقة الحيوية".
من جانبه، قال الدكتور رام مادهاف رئيس مؤسسة الهند في كلمته: "إن المحيط الهندي يعد ثالث أكبر المحيطات في العالم ويغطي تقريبًا مساحة 74 مليون متر مكعب، وتضم الدول المطلة على المحيط الهندي ما يقارب 3 مليارات نسمة؛ وتشهد تحولًا وتطورًا كبيرًا في العالم؛ حيث إن 70% من التجارة تمر عبر هذه المنطقة". وأوضح أن المحيط الهندي يمثل نقطة الربط بين البلدان، لكن هناك الكثير من التحديات مثل القرصنة والإرهاب البحري وتحديات المناخ والاتِّجار بالبشر والبضاعة والصيد الجائر، والتحديات المرتبطة بالشؤون الإنسانية مثل ارتفاع مستويات البحار والجهود المرتبطة بالإنقاذ، مضيفًا: "كل ذلك يتطلب تعزيز التعاون بين البلدان المعنيّة من أجل مواجهة هذه التحديات الكبرى وإيجاد شراكات وتنمية التعاون بين مختلف الدول والمنظمات المشاركة".
من جهته، أكد سعادة المهندس خميس بن محمد الشماخي وكيل وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات للنقل- في تصريحات صحفية- أن استضافة عُمان للمؤتمر تعكس أهمية موقع عُمان المُميَّز وقوة العلاقات التي تربطها مع الدول المطلة على المحيط، كما إنه ينعقد في توقيت مُهم يُساعد سلطنة عُمان على تعزيز دورها بالمنظمات الدولية البحرية والترشح إلى مجلس المنظمة لهذا العام". ولفت سعادته إلى جهود السلطنة في مجال التحوُّل الأخضر، فيما يخص الموانئ الخضراء والممرات الخضراء، مؤكدًا أن المؤتمر يُتيح الفرصة لاستعراض الجهود وتبادل الخبرات مع الدول.