د. بني سلامة يوجه رسالة للكاتب الزعبي في محبسه
تاريخ النشر: 16th, November 2024 GMT
#سواليف
كتب ..أ.د #محمد_تركي_بني_سلامة
صديقي الكاتب الوطني #أحمد_حسن_الزعبي،
وأنت تقبع خلف قضبان السجن، أبعث إليك بهذه الرسالة محمّلة بالثقة والأمل، لأذكّرك بأن كل كلمة تخطها خلف القضبان هي نور يبدد الظلام في قلوب محبيك، وهم كثر.
مقالات ذات صلة الاحتلال ينسف منازل بمخيم جباليا 2024/11/16إن ما تمر به يا أحمد هو اختبار لروحك الوطنية الصادقة، لكنك لست وحيدًا، فنحن جميعًا ننام ونصحو معك، ونعاهدك أننا لن ندخر جهدًا في سبيل تحقيق العدالة وإطلاق سراحك وسراح كل #معتقلي_الرأي في هذا #الوطن.
اليوم، ونحن نمر بمرحلة دقيقة وخطيرة في تاريخ الأردن الحديث، نتطلع إلى أصوات وطنية شريفة كصوتك، وأقلام حرة كقلمك، لتكون جزءًا من الجهد الوطني الذي نحتاجه جميعًا للحفاظ على الأردن وطنًا حرًا وسيدًا وأبيًا.
نحن على يقين، يا أحمد، أنك حتى من خلف القضبان ستظل ملبّيًا لنداء الوطن، وستستمر بإلهامنا جميعًا بكتاباتك الصادقة التي تمثل جزءًا من معركة الحفاظ على هذا الوطن ومستقبله.
نسأل الله أن يحفظ الأردن، وأن يبقيه وطنًا آمنًا ومستقرًا، وأن يجمعنا بك قريبًا وأنت حر كما كنت دائمًا.
أخوك،
الدكتور محمد بني سلامة
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف محمد تركي بني سلامة معتقلي الرأي الوطن
إقرأ أيضاً:
من أرشيف الكاتب أحمد حسن الزعبي .. أبحث عن وطن
#أبحث_عن_وطن
من أرشيف الكاتب #أحمد_حسن_الزعبي
نشر بتاريخ .. 5 / 5 / 2018
لا يهمّني في أي القارات يقع، ولا اللغة الرسمية فيه، لا المناخ يعنيني، ولا الديانة الأولى، فقيراً كان أم غنياً لا يهمّ، يهمّني أن يكون وطناً وحسب، نشيده تغريد العصافير أو صوت المطر على ورق الشجر العريض، أريد وطناً يشبهني، يغضب عندما أغضب، يبتسم عندما أبتـــــسم، يبكي عندما أحزن.. ويكون حنوناً على جسدي عندما أموت.
أبحث عن وطن قيد التشكّل، ليس له سجل في الأمم المتحدة، ولم تدخل قدمه مجلس الأمن أبداً، لم يحتّل أرضاً ولم تحتّل أرضه، أبحث عن وطن لم تتعمّق فيه مؤسسات الفساد، ولم تنبت للقوانين أنياب تنهش الفقير والضعيف فقط، الحياة فيه سهلة والموت نادراً، لا تمارس الشمس شروقها بتثاقل، ولا ينخسف القمر غضباً، أبحث عن وطن يتزّعمه رجل حكيم وطيب له تقاسيم أبي وعيون أبي وضحكة أبي أهتف له في ميلاده، وفي ظهوره السنوي لأنني أحبه لا لأنني أخافه، لأنني أؤمن به لا لأنني أنافقه، يفرح عندما يرى شعبه سعيداً هانئاً، مسالماً، ليس لديه شهوة القصور، ولا يصدّق أكذوبة الدم النقي، لا يسقي الأسلاك الشائكة بينه وبين شعبه بالغياب والنفور، ولا يكترث برصيده الملياري في بنوك السادة، مجلسه مفتوح للمظلومين والمكلومين والخائفين والوطنيين الحقيقيين، يأكل مما نأكل ويشرب مما نشرب يتألم مثلنا ويمشي بيننا، أريده آدمياً طينياً لا الاهاً مصطنعاً من هروات الأجهزة..
أبحث عن وطن لم يكن يوماً حليفاً لأحد، لا تابعاً ولا خانعاً ولا رأساً في قطيع، لا مرهوناً ولا مختطفاً، أريده قطعة من أرض كتلك التي نزل عليها سيدنا آدم، برياً نقياً لم تنزل على ترابه قطرة دم، تتفاعل الحياة فيه كما يجب، تعتبره الكائنات وطناً كما يعتبره الإنسان كذلك، لا يتغوّل مخلوق على مخلوق، ولا يصادر كائن حياة كائن فيمحوه انقراضاً عن وجه الحياة، أبحث عن وطنٍ لا يحتضن العصابات، ولا يكرّم المارقين، لا يمنح السفلة ألقابا مزيّفة لا يستحقّونها فيستعبدوا الأحرار ويتبادلون الأدوار، لا يعطى اللصوص دور الحراسة، ولا الإمعات قُمر القيادة.
أبحث عن وطن أحبه لأنني أحبه، لا يشوّه صورته دعي أو مرتزق يصرف لي متى شاء وأنى شاء كوبونات وطنية لا تمر الا بتوقيعه، أبحث عن وطنٍ فيه العشب أهم من الطريق، والشجر أعلى من البنايات، والفَراش أثمن من الطائرات، وبتلات الورد أهم من كل التيجان والرتب العسكرية، أبحث عن وطن يبني المدارس ويهدم السجون، يزرع الحب ويقتلع الخوف، يشيد العدالة وينسف الظلم، أبحث عن وطن أكبر من كل القامات والهامات والهالات والخطابات الخادعة، أستنشقه صباحاً أملأ رئتيّ بهوائه لأقول له شكراً أنك وطني..
أبحث عن وطن شجاعٍ لا يخاف أحداً، لا يعطي معصميه لقيد، أو يحني ظهره لأحد، أو يربط اسمه بأحد، لا يخجل من أن يصارح كل الموهومين بعظمتهم أنكم لا شيء دوني، أنا البداية والوجود، أنا بوابة الخلود، لا تزوروا التاريخ باسمي لا تظلموا أبناء الأرض باسمي، لا تستعبدوا الشعوب باسمي، فأنا ها هنا موجود.. أن كنت تعتقد أنك آلهة من طين فانا مزيج الخلق كله.. طين ونار ونور وماء، أنا يابسة السماء..
أبحث عن وطنٍ قيد التشكّل، لم يتّخذ اسماً بعد.. أتلعثم بلفظ حروفه كلما اشتقت إليه.. وعندما يسألونني من أي البلاد أنت يا غريب؟ أقول لهم: من هناك.. من وطني!!
احمد حسن الزعبي
ahmedalzoubi@hotmail.com
#167يوما
#الحرية_لاحمد_حسن_الزعبي
#أحمد_حسن_الزعبي
#كفى_سجنا_لكاتب_الأردن
#متضامن_مع_أحمد_حسن_الزعبي