تقرير: إسرائيل دمرت معدات تحتاجها إيران لتطوير سلاح نووي
تاريخ النشر: 16th, November 2024 GMT
قال مسؤولان إسرائيليان لموقع "أكسيوس" الأميركي، إن الضربات الإسرائيلية في أواخر أكتوبر ضد إيران "دمرت معدات تحتاجها طهران لتطوير سلاح نووي".
وأوضح المسؤولان أن ضربة استهدفت مجمع "بارشين" العسكري، "ستصعّب على إيران تطوير جهاز نووي متفجر"، في حال قررت القيام بذلك.
ونقل أكسيوس عن مسؤولين أميركيين وإسرائيليين أيضًا، أن إيران "استأنفت أبحاثها النووية الحساسة خلال العام الماضي، لكنها لم تبدأ خطوات نحو تطوير سلاح نووي فعلي".
وأشار المسؤولان الإسرائيليان إلى أن إيران "سيكون عليها استبدال المعدات التي دمرتها إسرائيل في الضربات التي نفذتها في أكتوبر، إذا سعت إلى الحصول على سلاح نووي".
وفي حديث لقناة الحرة، لم يستبعد الأستاذ المحاضر في جامعة جورج واشنطن، سينا أزودي، أن يعطي الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب "دعمه المشروط لإسرائيل والضوء الأخضر لاستهداف البرنامج النووي الإيراني".
لكنه حذر من هذه الخطوة، معتبرا أن هذا "سيتجاوز الخطوط الإيرانية الحمراء"، قائلا إنه إذا تمت مهاجمة البنية التحتية النووي الإيرانية، "قد تنسحب طهران من معاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية".
من جانبها، بدت الحكومة الإسرائيلية مرتاحة لعودة ترامب إلى البيت الأبيض. وتعتقد أن الإدارة الأميركية المقبلة ستكون "أكثر تأييدا ودعماً" لسياسات الحكومة الإسرائيلية اليمينية تجاه إيران ووكلائها في المنطقة.
يأتي ذلك في وقت أكدت فيه الولايات المتحدة أنها تنتظر من طهران تغييرا حقيقيا في "سلوكها"، وذلك بعد تصريحات الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، التي أعرب فيها عن رغبة بلاده في "إزالة الغموض والشكوك" حول برنامجها النووي.
وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية، فيدانت باتل، في إيجازه الصحفي، الخميس: "أعتقد أننا مترددون في تفسير أي شيء كإشارة حول ما إذا كانت إيران ترغب في تغيير سلوكها أم لا".
وأضاف أن الولايات المتحدة تريد من إيران في نهاية المطاف "تغييرا فعليا في السلوك وأفعالا ملموسة.. وليس مجرد إشارة أو تلميح لشيء ما".
وأجرى رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، محادثات في طهران، الخميس، مع الرئيس الإيراني وعدد من المسؤولين.
وفي هذا الصدد، أكد المدير التنفيذي لمركز سياسات عدم الانتشار النووي في واشنطن، هنري سوكولسكي، في حديث لقناة "الحرة"، أن إيران ستستغل زيارة رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى طهران، "لتحقيق مكاسب من خلال تسليط وسائل الإعلام الضوء على هذه المحادثات، ومنع استهداف منشأتها النووية".
وسعى ترامب خلال ولايته الأولى إلى ممارسة "ضغوط قصوى" على إيران، وانسحب من الاتفاق النووي الذي أُبرم خلال ولاية سلفه باراك أوباما، رغم إعلانه مؤخرا انفتاحه على مسار دبلوماسي مع طهران.
وصعدت إسرائيل من ضغوطها على إيران، بما في ذلك من خلال الضربات العسكرية المباشرة، حيث حذر وزير الدفاع يسرائيل كاتس مؤخرا من أن إيران "أكثر عرضة من أي وقت مضى لضربات على منشآتها النووية".
وبدورها، شنت إيران ضربات مباشرة على إسرائيل خلال الأشهر الماضية، بالإضافة إلى الهجمات التي تشنها أيضا الجماعات المسلحة الموالية لها في المنطقة.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: سلاح نووی أن إیران
إقرأ أيضاً:
رغم النفي الإيراني.. وفد من واشنطن سيصل بغداد قريبا لبدء مفاوضات مع طهران - عاجل
بغداد اليوم - بغداد
كشف مقرر مجلس النواب الأسبق، محمد عثمان الخالدي، اليوم الجمعة (21 شباط 2025)، عن قرب وصول وفد أمريكي رفيع لبدء أولى خطوات المفاوضات غير المباشرة مع إيران.
وقال الخالدي في حديث لـ"بغداد اليوم"، إن "البيت الأبيض يبدو أنه قرر المضي في إجراء مفاوضات مهمة مع إيران عبر العاصمة العراقية بغداد، ولو بشكل غير مباشر"، لافتًا إلى أن "الوفد الذي يتوقع حضوره قريبًا جاء بعد تقديم عدة رسائل عبر وسطاء عراقيين إلى طهران من أجل تحديد ملامح المفاوضات المقبلة والمحاور التي سيتم مناقشتها".
وأضاف الخالدي، أن "المفاوضات بين واشنطن وطهران مهمة لمنطقة الشرق الأوسط، من أجل تخفيف حدة التوتر، والسعي لإيجاد مخرج لما يحدث".
وأشار إلى أن "ما يهمنا كعراقيين في هذه المفاوضات هو أن لا تكون بغداد ساحة للصراعات والتوترات، وأن نكون طرفًا يعزز الأمن والاستقرار، ولا ننحاز لأي محور من المحاور"، مؤكدًا أن "بغداد تحاول من خلال علاقاتها مع واشنطن وطهران دفع كل الأطراف إلى المفاوضات التي تسهم في منع تفشي الأزمات والتوترات في هذه المنطقة الحيوية".
وأوضح الخالدي أن "واشنطن وطهران أصبحا يدركان أن التوتر لا يخدم مصلحتهما، وبالتالي يسعيان إلى نقاط تفاهم يمكن البناء عليها في مفاوضات قد تسهم في حل ملفات معقدة مثل الملف النووي والإشكاليات الأخرى، بما في ذلك العقوبات الاقتصادية".
وتابع: "العراق سيتابع هذه المفاوضات على أمل أن تثمر عن تفاهمات بين أمريكا وإيران تنعكس إيجابًا على المنطقة".
فيما أكدت المتحدثة باسم الحكومة الإيرانية، فاطمة مهاجراني ان اجراء المفاوضات مع امريكا في الظروف الحالية لا معنى لها.
ووفقا لوسائل اعلام ايرانية، انها قالت "في ظل الوضع الذي تمارس فيه أمريكا سياسة الضغوط القصوى، فإن المفاوضات لا معنى لها، لكننا شعب مستعد للتفاوض"، مبينة: "باب المفاوضات كان دائما مفتوحا من جانب إيران، ومن يغلق باب المفاوضات هو شخص آخر".
وتابعت: "هم الذين لم يلتزموا بما وقعوا عليه وتركوا طاولة المفاوضات، بينما نحن أشخاص جيدون في التفاوض ونرحب دائمًا بفرصة التحدث إلى العالم وإحلال السلام".
بيد ان المرشد الأعلى الإيراني، علي خامنئي، قال إن التجربة أثبتت أن التفاوض مع الولايات المتحدة "ليس ذكيا ولا مشرفا ولا حكيما"، وإن المفاوضات مع الولايات المتحدة لن تحل مشاكل إيران، بحسب وسائل الاعلام الايرانية.
وجاءت تصريحات خامنئي خلال استقباله حشدا من قادة القوة الجوية التابعة للجيش الإيراني، وردا على إعلان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، توقيعه مذكرة تمنع إيران من امتلاك السلاح النووي.
وأكد: أن "التفاوض مع أمريكا لا تأثير له في حل مشاكل البلاد، وعلينا أن ندرك هذه الحقيقة بشكل صحيح، يجب ألا يوهمونا بأن الجلوس على طاولة المفاوضات مع تلك الحكومة سيؤدي إلى حل هذه المشكلة أو تلك، لا، لن يحل أي مشكلة عبر التفاوض مع أمريكا والتجرية الماضية أثبت هذا الأمر"، طبقا للوكالة الإيرانية.