السجائر الإلكترونية بنكهة التوت تدمر رئتيك وتسبب الوفاة.. اعرف السبب
تاريخ النشر: 16th, November 2024 GMT
يفضل العديد من الأشخاص، خاصة الشباب، تدخين السجائر الإلكترونية، وذلك لعدة أسباب، منها اعتقادهم بأنها أقل ضررًا من السجائر العادية، إضافة إلى أن نكهاتها المختلفة تمنحها رائحة جميلة دون أي أضرار، سواء على المدخن أو من حوله، لكن دراسة علمية حديثة فجَّرت مفاجأة صادمة بشأن نكهات السجائر الإلكترونية.
السجائر الإلكترونيةتسبب السجائر الإلكترونية مشكلات صحية طويلة الأمد، خاصة عندما يتم تدخينها بنكهات مختلفة، ووفقًا لبعض العلماء في جامعة ماكجيل بكندا، فإن بعض نكهات السجائر الإلكترونية قد تكون أسوأ بكثير من غيرها، وخاصة نكهة «التوت»، التي تسبب ضررًا أكبر للخلايا المناعية في الرئة مقارنة بالأنواع الأخرى.
وظهرت نتائج الدراسة، التي أجريت في جامعة «ماكجيل» على الفئران، أن السجائر الإلكترونية ذات النكهة الحلوة تتداخل مع خلايا تُسمى الخلايا البلعمية السنخية، ما يمنعها من التخلص من البكتيريا، وهذا يؤدي إلى أمراض خطيرة وضيق في التنفس، بل وحتى الموت، وفقًا لما نشرته صحيفة «أسوشيتد برس» الأمريكية.
تجربة نكهة التوت على الفئرانبينما الفئران التي تعرضت للسجائر الإلكترونية عديمة النكهة أو ذات نكهة النعناع فقط لم تعانِ من نفس التأثيرات الضارة، ما يشير إلى أن بعض المواد الكيميائية المستخدمة في نكهات السجائر الإلكترونية قد تكون أكثر ضررًا على صحة الرئة من غيرها، وهذه الأضرار لا تقتصر على نكهة التوت فقط، بل تشمل أيضًا نكهات السجائر الإلكترونية المتعددة، التي تحتوي على مواد كيميائية مرتبطة بتلف الرئة.
وصرح الدكتور أجيثا ثانابالاسوريار، المؤلف المشارك في الدراسة، قائلاً «كلما زادت النكهات والمواد المضافة المعقدة إلى السجائر الإلكترونية، زادت النتائج السيئة على المناعة».
مخاطر نكهات السجائر الإلكترونيةوتعليقًا على ذلك، قال الدكتور مجدي بدران، عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، إنّ السجائر الإلكترونية تحتوي على سوائل يتم تسخينها لإنتاج بخار يُستنشق، وهذه السوائل غالبًا ما تكون مُنكّهة بنكهات متعددة من الفواكه، التي تضر بصحة الإنسان المدخن ومن حوله.
وتابع «بدران» خلال حديثه لـ«الوطن»، أنّ نكهات السجائر الإلكترونية، تحتوي على مركبات كيميائية، تسبب التهابات الرئة وتلفها، مثل ثنائي الأسيتيل، كما أنّها تؤثر على الجهاز التنفسي، وتسبب حساسية الجهاز التنفسي، وزيادة خطر الربو وأمراض الرئة المزمنة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: السجائر الإلكترونية السجائر صحة القلب
إقرأ أيضاً:
منصات لنقل الأدوية لقتل الأورام.. تعرف عليها
نجح فريق من الباحثين في إثبات أن الجزيئات الصغيرة التي تطلقها الخلايا يمكن إعادة توجيهها لتعمل كمنصات لنقل الأدوية التي تحتوي على جزيئات مضادة للحمض النووي الريبوزي تستهدف خلايا السرطان في الرئة، مما يؤدي إلى إبطاء تطور السرطان.
تم إجراء هذه الدراسة بالتعاون مع معهد علوم السرطان في سنغافورة (CSI Singapore) بجامعة سنغافورة الوطنية، ووكالة العلوم والتكنولوجيا والبحث (A*STAR)، والمركز الوطني للسرطان في سنغافورة، وكلية ديوك-إن يو إس للطب. ويقود فريق الباحثين الدكتور مين لي من معهد الطب الرقمي وعمل معه قسم علم الأدوية في كلية طب يونغ لو لين، بجامعة سنغافورة الوطنية.
الطب الدقيق لعلاج سرطان الرئةيُعتبر سرطان الرئة، وبالتحديد سرطان الرئة غير صغير الخلايا -وهو النوع الفرعي الأكثر شيوعا من السرطان بين المرضى الذين لا يدخنون- أحد الأسباب الرئيسية لوفيات السرطان، وثاني أكثر أنواع السرطان تشخيصا على مستوى العالم.
وإن ظهور آليات تقاوم الأدوية التي تنتج عن الطفرات في السرطان تتجاوز بسرعة تطور الأدوية التي تعالج السرطان، مما يضيف ضرورة ملحة لابتكار علاج جديد وآمن وفعّال يمكن تصميمه وفحصه والتحقق منه في وقت قصير.
في الدراسة التي نُشرت في مجلة إي بيو ميدسن "eBioMedicine" في 19 سبتمبر/أيلول الماضي، اتجه المؤلفون إلى استخدام الجزيئات المضادة للحمض النووي الريبوزي، ليس فقط للتغلب على مشكلة مقاومة الأدوية، ولكن أيضا للمساهمة في تطوير الطب الدقيق.
ويمكن للجزيئات المضادة للحمض النووي الريبوزي الارتباط بجزء محدد من الحمض النووي الريبوزي وتثبيط النشاط غير المنتظم.
يهدف الطب الدقيق إلى تخصيص العلاج لكل مريض حسب ما يناسبه، عكس ما يفعله العلاج واسع النطاق الذي يلائم الجميع.
تنقسم الأورام إلى حميدة وخبيثة بناء على سرعة النمو والقدرة على الانتشار (غيتي إيميجز) إيصال الدواء للورمتُعتبر الجزيئات المضادة للحمض النووي الريبوزي أداة مرنة يمكن إعادة تصميمها بسهولة لاستهداف وحل مشكلات في جينات مختلفة. هذه الميزة حيوية في سياق سرطان الرئة غير صغير الخلايا، المعروف بتطوير مقاومة الأدوية. علاوة على ذلك، يمكن تخصيص الجزيئات المضادة للحمض النووي الريبوزي لاستهداف الطفرات الفريدة بناء على خصائص السرطان المتعلقة بكل مريض.
ولكن لهذه الجزيئات عيوب، ومن عيوبها أنها تتحلل بسهولة في مجرى الدم، مما يؤدي إلى تقليل فاعليتها في موقع الورم، ويمكن معالجة ذلك من خلال إيجاد طريقة لحمل الجزيئات المضادة للحمض النووي الريبوزي وتوصيلها مباشرة إلى موقع الورم.
لتحقيق ذلك، استخدم الباحثون الحويصلات خارج الخلية المستمدة من خلايا الدم الحمراء البشرية كوسيلة طبيعية لنقل الجزيئات المضادة للحمض النووي الريبوزي المضادة للسرطان إلى موقع الورم.
أظهرت الحويصلات المحملة بالجزيئات المضادة للحمض النووي الريبوزي تأثيرات قوية مضادة للسرطان في نماذج مختلفة من سرطان الرئة، بما في ذلك الخلايا المستمدة من المرضى.
قال الأستاذ المشارك تام واي ليونغ، نائب المدير التنفيذي لمعهد الجينوم في سنغافورة والمؤلف المشارك للدراسة وفقا لموقع يوريك ألبيرت: "إن الاستخدام المبتكر للحويصلات خارج الخلية كوسيلة لنقل العلاجات النووية يُضيف وسيلة علاجية قوية محتملة لعلاج الأورام".
وأضاف أن "القدرة على القضاء بدقة على خلايا السرطان الطفرية مع الحفاظ على الأنسجة الطبيعية ستمكن من تقديم علاج مخصص لكل مريض. يمثل هذا خطوة مهمة نحو معالجة مقاومة الأدوية وتطبيق الطب الشخصي في علاج السرطان".