لبنان ٢٤:
2025-05-02@20:12:36 GMT

إيران تفاوض عن حزب الله؟

تاريخ النشر: 16th, November 2024 GMT

كتب معروف الداعوق في" اللواء": لم تحصل زيارة علي لاريجاني، كبير مستشاري المرشد الايراني الى لبنان هكذا بالصدفة، وانما تزامنت مع تلقي لبنان مسودة اتفاق وقف اطلاق النار بين إسرائيل وحزب لله، بواسطة سفيرة الولايات المتحدة الأمريكية، ترددت معلومات ان واشنطن وافقت عليها، وطلبت اجابة المسؤولين اللبنانيين عليها، لكي يتم الاتفاق النهائي عليها فيما بعد، اذا لم يكن هناك اعتراضات او ملاحظات اساسية من الجانب اللبناني عليها.


فجأة سارع النظام الايراني لارسال لاريجاني الى لبنان، في مهمة عاجلة عنوانها الظاهري دعم لبنان ومقاومته وشعبه، بمواجهة الاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة، والوقوف الى جانبه، كما صرح امام وسائل الإعلام، ولكن مثل هذه التصريحات العلنية، كما هي الابتسامة المصطنعة، للزائر الايراني الرفيع المستوى، لم تخفِ حقيقة مهمته، وهي تقصي كل ما يتعلق بمسودة وقف النار، والاطلاع على تفاصيلها، وطرح ملاحظات النظام الايراني عليها، مباشرة او مواربة، والاهم معرفة الرد الرسمي اللبناني عليها.واستلحق لاريجاني زياراته الرسمية، بلقاء موسع مع ممثلي بعض الكتل النيابية المتحالفة او المؤيدة لإيران في مقر السفارة الايرانية، لإظهار حجم تحالفات بلاده في الداخل اللبناني، ولاعطاء انطباع بتاثيرها في السياسة اللبنانية، بالرغم من النفي الظاهري لاي تدخل في الشؤون الداخلية اللبنانية.
وأرادت طهران من زيارة لاريجاني الى لبنان، ان تبلغ المسؤولين اللبنانيين والدول المعنية بالخارج، ان اي موقف يتخذه لبنان بخصوص اتفاق وقف اطلاق النار مع إسرائيل، لابد أن يحظى بموافقة النظام الايراني، وان لم تعلن ذلك مباشرة امام وسائل الإعلام .
في الخلاصة، اتى مستشار المرشد علي لاريجاني إلى لبنان، ليبلغ المسؤولين اللبنانيين، بما توافق عليه طهران او ترفضه في بنود الاتفاق الذي يحمل في طياته، تشددا بتطبيق القرار الدولي رقم١٧٠١، وظهر بوضوح أنه يفاوض عن حزب لله، بغياب قادة الحزب الذين اغتيلوا على يد إسرائيل، ولو لم يعلن ذلك صراحة.  

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

عدوان لا يتوقف وسلاح لا يُسلم.. لبنان بين فكّي إسرائيل و»حزب الله»

البلاد- بيروت
فيما تواصل إسرائيل قصف الجنوب والضاحية والبقاع في محاولة لتفكيك البنية العسكرية لحزب الله، يراوغ الحزب في ملف تسليم السلاح، متمسكًا بشروطه، فيما تبذل الدولة اللبنانية جهودًا شاقة لبسط سيادتها دون الانزلاق إلى صدام داخلي أو استفزاز آلة القتل الإسرائيلية.
وفي أحدث تطور، زار رئيس لجنة مراقبة وقف إطلاق النار، الجنرال الأمريكي جاسبر جيفرز، بيروت، أمس (الأربعاء)، حيث التقى الرئيس اللبناني جوزيف عون بحضور السفيرة الأمريكية ليزا جونسون. اللقاء شهد تأكيدًا لبنانيًا على ضرورة تفعيل اللجنة والضغط على إسرائيل لوقف اعتداءاتها وانسحابها من خمس تلال جنوبية لا تزال تحتلها، إضافة إلى إطلاق الأسرى اللبنانيين. كما قدم جيفرز خلفه، الجنرال مايكل جاي ليني، الذي سيتولى رئاسة اللجنة خلال المرحلة القادمة، وهو قائد قوة المهام في القيادة المركزية الأمريكية.
اللقاء جاء قبيل مغادرة عون إلى الإمارات برفقة وزير الخارجية يوسف رجّي، في زيارة رسمية تستمر يومين، تهدف إلى تعزيز العلاقات وجذب الدعم العربي لجهود الأمن والإصلاح وإعادة الإعمار، في ظل ظرف دقيق يتطلب دعمًا سياسيًا واقتصاديًا فوريًا.
بالتوازي، واصل الجيش اللبناني تنفيذ مهامه جنوب الليطاني، حيث أعلن الرئيس عون في لقاء مع وفد معهد الشرق الأوسط للدراسات في واشنطن، الثلاثاء، أن الجيش يطبق القرار 1701 رغم العراقيل الميدانية المتمثلة ببقاء إسرائيل في خمس نقاط حدودية. وأكد أن “قرار حصرية السلاح لا رجوع عنه”، وأن عملية سحب السلاح ستتم بالحوار، تجنبًا لأي اضطرابات أمنية.
من جهته، اعتبر رئيس الحكومة فؤاد سلام أن الغارات الإسرائيلية على الضاحية وسواها تشكّل “خرقًا واضحًا لترتيبات وقف الأعمال العدائية”، مطالبًا بتفعيل آلية المراقبة الدولية. كما شدد خلال استقباله وفد نقابة الصحافة على أن لبنان ملتزم بالاتفاق وعلى إسرائيل أن تلتزم أيضًا، مضيفًا أن بقاء الدعم الأمريكي والفرنسي مهم لضمان ذلك.
ورغم إعلان حزب الله دعم الدولة، بدا موقفه أكثر تصلبًا في الخطاب الأخير لأمينه العام نعيم قاسم، الذي وضع ثلاثة شروط مسبقة قبل أي حوار حول السلاح: انسحاب إسرائيل، وعودة الأسرى، وبدء إعمار ما دمرته الحرب. وهو ما رآه مراقبون تناقضًا مع موقفَي رئيس الجمهورية والحكومة، وتراجعًا عن مضمون البيان الوزاري الذي نال ثقة “الحزب” نفسه.
السلطة الرسمية اللبنانية تراوح مكانها في ملف السلاح، متسلّحة بالتهدئة والحوار كسبيل لتفادي صدام داخلي، بينما يربط الحزب مصير سلاحه بتحولات الإقليم، خصوصًا في ضوء المفاوضات بين طهران وواشنطن. وعلى الأرض، لم تتوقف إسرائيل عن شن الغارات، متذرعة بعدم تفكيك قدرات الحزب، ومتمسكة بالبقاء في نقاط حدودية رغم اتفاق وقف إطلاق النار الذي وُقّع برعاية أمريكية فرنسية أواخر نوفمبر الماضي.
وكان الاتفاق نص على وقف الأعمال العدائية، وانسحاب الجيش الإسرائيلي من الجنوب، مقابل انسحاب الحزب من جنوب الليطاني، وتوسيع انتشار الجيش اللبناني وقوات “يونيفيل”، إلا أن التنفيذ تعثر وسط مماطلة إسرائيلية ومراوغات من حزب الله.
بين تصعيد إسرائيلي لا يهدأ، ومناورات حزب الله ومواقفه المتباينة حول حصر السلاح، تقف الدولة اللبنانية في مفترق طرق حرج. فالمضي نحو السيادة يتطلب مواجهة مزدوجة: مقاومة الضغوط الخارجية دون الخضوع لها، ومراكمة التوافق الداخلي دون الانفجار من الداخل.

 

مقالات مشابهة

  • الجيش اللبناني ينجح في الدخول إلى مواقع عسكرية تابعة لحزب الله خارج الجنوب
  • سكاف: عدم التزام إسرائيل باتفاق وقف النار يعمل لمصلحة حزب الله
  • ‏الرئيس اللبناني يؤكد حرصه على مواصلة ترسيخ العلاقات الثنائية مع الإمارات خلال المرحلة المقبلة
  • عدوان لا يتوقف وسلاح لا يُسلم.. لبنان بين فكّي إسرائيل و»حزب الله»
  • لبنان: ضرورة تفعيل لجنة الإشراف على إيقاف إطلاق النار مع إسرائيل
  • رئيس البرلمان اللبناني: تمادي إسرائيل بعدوانها يصيب مسيرة تعافي لبنان واستقراره
  • إيران تندد بالتهديدات الفرنسية بفرض عقوبات جديدة عليها
  • الرئيس اللبناني: جيشنا بكامل مهامه في الجنوب وأمريكا يجب أن تضغط على إسرائيل
  • الصين تدعو إسرائيل للتخلي عن "وهم تحقيق النصر بالقوة" في غزة
  • حزب الله غير راض عن الحكومة: على المعنيين ردع إسرائيل