كتب معروف الداعوق في" اللواء": لم تحصل زيارة علي لاريجاني، كبير مستشاري المرشد الايراني الى لبنان هكذا بالصدفة، وانما تزامنت مع تلقي لبنان مسودة اتفاق وقف اطلاق النار بين إسرائيل وحزب لله، بواسطة سفيرة الولايات المتحدة الأمريكية، ترددت معلومات ان واشنطن وافقت عليها، وطلبت اجابة المسؤولين اللبنانيين عليها، لكي يتم الاتفاق النهائي عليها فيما بعد، اذا لم يكن هناك اعتراضات او ملاحظات اساسية من الجانب اللبناني عليها.
فجأة سارع النظام الايراني لارسال لاريجاني الى لبنان، في مهمة عاجلة عنوانها الظاهري دعم لبنان ومقاومته وشعبه، بمواجهة الاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة، والوقوف الى جانبه، كما صرح امام وسائل الإعلام، ولكن مثل هذه التصريحات العلنية، كما هي الابتسامة المصطنعة، للزائر الايراني الرفيع المستوى، لم تخفِ حقيقة مهمته، وهي تقصي كل ما يتعلق بمسودة وقف النار، والاطلاع على تفاصيلها، وطرح ملاحظات النظام الايراني عليها، مباشرة او مواربة، والاهم معرفة الرد الرسمي اللبناني عليها.واستلحق لاريجاني زياراته الرسمية، بلقاء موسع مع ممثلي بعض الكتل النيابية المتحالفة او المؤيدة لإيران في مقر السفارة الايرانية، لإظهار حجم تحالفات بلاده في الداخل اللبناني، ولاعطاء انطباع بتاثيرها في السياسة اللبنانية، بالرغم من النفي الظاهري لاي تدخل في الشؤون الداخلية اللبنانية.
وأرادت طهران من زيارة لاريجاني الى لبنان، ان تبلغ المسؤولين اللبنانيين والدول المعنية بالخارج، ان اي موقف يتخذه لبنان بخصوص اتفاق وقف اطلاق النار مع إسرائيل، لابد أن يحظى بموافقة النظام الايراني، وان لم تعلن ذلك مباشرة امام وسائل الإعلام .
في الخلاصة، اتى مستشار المرشد علي لاريجاني إلى لبنان، ليبلغ المسؤولين اللبنانيين، بما توافق عليه طهران او ترفضه في بنود الاتفاق الذي يحمل في طياته، تشددا بتطبيق القرار الدولي رقم١٧٠١، وظهر بوضوح أنه يفاوض عن حزب لله، بغياب قادة الحزب الذين اغتيلوا على يد إسرائيل، ولو لم يعلن ذلك صراحة.
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
محلل سياسي: إسرائيل ارتكبت 150 خرقا لاتفاق وقف إطلاق النار في لبنان| فيديو
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكد محمد سعيد الرز، المحلل السياسي، أنه رغم الخروقات الإسرائيلية لاتفاق وقف إطلاق النار في لبنان والتي تعدت الـ 150 اختراق إلى الآن، إلا أن المسار السياسي في لبنان يتجه نحو مرحلة جديدة بعد إيكال أمر معالجة الوضع في الجنوب إلى اللجنة الخماسية من أجل حل التعقيدات وتسهيل دخول الجيش اللبناني إلى مناطق الشريط الحودي، والتي لم ينسحب منها الجيش الإسرائيلي حتى الآن، ولكن هناك تخوف عام من مشروع إسرائيلية بإطالة البقاء في هذا الشريط الحدودي ليمتد من الناقورة بحرًا إلى الجولان وقمم جبل الشيخ.
وأوضح الرز خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية آية الكفوري، عبر شاشة «القاهرة الإخبارية»، أن قمم جبل الشيخ في سوريا التي احتلتها إسرائيل خلال الأيام الماضية تم خلال فترة التطورات وتصاعد الأوضاع في سوريا، مؤكدًا أن هذا التمدد الإسرائيلي يشير إلى مخطط جديد أو بوادر مخطط لكي يواكب ما يجري في سوريا الآن، من أجل فتح الباب أمام مخطط الشرق الاوسط الجديد.
وشدد على أنه يتصدر المشهد اللبناني خلال الفترة الحالية موضوع انتخاب رئيس للجمهورية في لبنان في الـ9 من يناير المقبل لإنهاء الفراغ الرئاسي في لبنان والمستقر منذ حوالي سنتين، موضحًا أنه قد بدأت عجلة الترشيحات بالدوران بالتزامن مع جملة لقاءات واجتماعات وحسابات لمواقف الكتل النيابية، إذ إن هذا يؤكد أن هناك مرحلة جديدة للمسار السياسي في لبنان.