كتبت راجانا حمية في "الاخبار": منتصف الشهر الماضي، أقفل مستشفى صلاح غندور أبوابه، وكان الأخير عند خطّ المواجهة، بعدما أصيب محيطه القريب في إحدى الغارات، ليبقى مستشفى تبنين الحكومي وحيداً عند الخط الأمامي، بعد إقفال مستشفيات ميس الجبل وبنت جبيل ومرجعيون. غير أن استمرار القصف الهمجي سيدفع على الأغلب إلى إقفال مستشفى تبنين لتعرّضه بشكلٍ يومي لعددٍ من الغارات، وهو ما جعل خدماته تقتصر على «تثبيت الحالات» قبل تحويلها إلى مستشفيات صور التي أُلقي العبء الأكبر عليها.

مع ذلك، لا حلول أخرى في ظل الاستهداف المتكرر للمستشفيات الأمامية. ولذلك، منذ بدأت هذه تتعرض لضربات، اتّخذ المعنيون في صور الإجراءات اللازمة لضمان تأمين الخدمات مع زيادة الضغط عليها. وهو ما حصل بالفعل، حيث أشار المدير العام لمستشفى حيرام الدكتور سلمان عيديبي إلى أن «عدد ما يستقبله المستشفى من الجرحى يصل في أحيانٍ كثيرة إلى نحو 35 إلى 40 جريحاً يومياً». والأمر نفسه ينطبق على مستشفى جبل عامل. وحتى اللحظة، لا يزال عدد الجرحى الذين يصلون إلى مستشفيات صور مقدوراً عليه، إضافة الى استمرار استقبال المرضى العاديين وفق المدير العام الدكتور وائل مروة، مؤكداً أن «لا خوف من انقطاع المستلزمات والأدوية، إذ تصلنا بالتعاون مع وزارة الصحة بعض المساعدات الطبية، ولا تزال شركات المستلزمات والأدوية تزوّدنا بما يلزم ولكنّ التسليم يكون في بيروت أو في صيدا». غير أن ما يؤرق أصحاب تلك المستشفيات، وفق عيديبي، هو الضغط النفسي لدى العاملين والأطباء «بسبب العصف المتكرر للغارات التي تسقط بالقرب منا أو بسبب نزوح عائلاتهم وخوفهم عليهم». والمشكلة الثانية هي نقص الطواقم التمريضية، وهو ما أشار إليه نقيب أصحاب المستشفيات، سليمان هارون، بقوله إن «قسماً كبيراً من هؤلاء نزحوا مع عائلاتهم»، ولأن من الصعب إلزامهم بالبقاء كما يصعب تأمين البديل «يتحمل العبء المتبقّون في المستشفى والذين يعملون لساعات إضافية»، وهو ما يجري في معظم المستشفيات، لعدم قدرة إداراتها على تأمين إقامة لطواقمها باستثناء القليل منهم. ويوضح مروة أن حاجة المستشفى إلى خدمات الطواقم التمريضية دفعت إلى «تخصيص مبنى تابع للمستشفى للممرضين والعاملين مع عائلاتهم». غير أن أحداً لا يمكنه أن يلزمهم بالبقاء في العمل، ولذلك خلق هذا الأمر نقصاً فادحاً، دفع بكثير من المستشفيات إلى تحميل العبء للممرضين الموجودين من جهة والتخفّف من بعض الأقسام.

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: وهو ما

إقرأ أيضاً:

محافظ الإسماعيلية يتفقد مستشفى القنطرة غرب المركزي للاطمئنان على جودة الخدمات الطبية

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

تفقد اللواء طيار أ.ح أكرم محمد جلال، محافظ الإسماعيلية، اليوم الأربعاء، مستشفى القنطرة غرب المركزي، للوقوف على مستوى الخدمات الطبية المقدمة للمواطنين، ومتابعة سير العمل داخل الأقسام المختلفة، ضمن جهود المحافظة لتحسين المنظومة الصحية وتطوير المنشآت الطبية.

رافق المحافظ خلال الجولة اللواء طارق اليمني، السكرتير العام المساعد للمحافظة، والنائب محمد طلبة، عضو مجلس النواب، والدكتورة ريم مصطفى، وكيل وزارة الصحة، والدكتور علي رفعت، مدير فرع الهيئة العامة للرعاية الصحية بالإسماعيلية، والمهندس محمد عيد، رئيس مركز ومدينة القنطرة غرب، إلى جانب عدد من القيادات التنفيذية وقيادات القطاع الطبي بالمحافظة.

شملت الجولة تفقد أقسام العيادات الخارجية، الاستقبال والطوارئ، العناية المركزة، الحضَّانات، القسم الداخلي، والأشعة، حيث حرص المحافظ على الاستماع إلى آراء المرضى والمترددين على المستشفى، للتأكد من مدى رضاهم عن الخدمات الطبية المقدمة. ذ

وأكد أن توفير رعاية صحية متكاملة بجودة عالية يعد من أولويات العمل بالمحافظة، مشيرًا إلى أن مستشفى القنطرة غرب المركزي يمثل إضافة قوية لمنظومة الرعاية الصحية بالإسماعيلية، مما يسهم في توسيع شبكة الخدمات الطبية تحت مظلة التأمين الصحي الشامل، والإسراع في تحقيق التغطية الصحية الشاملة لجميع المواطنين بالمحافظة.ذ

من جانبه، أوضح الدكتور علي رفعت، مدير فرع الهيئة العامة للرعاية الصحية، أن المستشفى تقدم مجموعة متنوعة من الخدمات الطبية المتكاملة، ما يعكس التزام الهيئة بتوفير رعاية صحية متميزة للمواطنين. 

وأضاف أن المستشفى تضم عددًا من الأقسام المتخصصة، منها جراحة العظام، النساء والتوليد، الطوارئ، العناية المركزة، الحضَّانات، الغسيل الكلوي، خدمات المعمل، بنك الدم، التخدير، والأشعة بأنواعها المختلفة، مثل الأشعة العادية، الأشعة المقطعية، أشعة الدوبلر، وأشعة الموجات الصوتية. كما تضم العيادات الخارجية تخصصات متعددة، منها الجلدية، التخدير، الباطنة، الكلى، الأطفال، العظام، النساء والتوليد، والجراحة العامة.

وتبلغ السعة السريرية للمستشفى 68 سريرًا، منها 6 أسرَّة للعناية المركزة، 7 للحضَّانات، و16 سريرًا بقسم الاستقبال والطوارئ، بالإضافة إلى 16 وحدة للغسيل الكلوي، وغرفتين للعمليات الكبرى، وغرفتين مخصصتين لعمليات النساء والتوليد.

وتتكون المستشفى من ثلاثة أدوار، وتمتد على مساحة 21,881 مترًا مربعًا، بصافي مبانٍ تبلغ 15,900 متر مربع، وانضمت إلى منظومة التأمين الصحي الشامل في أغسطس 2024، حيث قدمت منذ ذلك الحين نحو 80 ألف خدمة طبية متكاملة للمواطنين تحت مظلة التأمين الصحي.

مقالات مشابهة

  • مستشفى الملك فهد التخصصي بتبوك يحقق معدلات إيجابية في تجربة المريض
  • بقيمة 420 مليون جنيه.. إنجاز 70% من مستشفى رأس غارب المركزي
  • محافظ الإسماعيلية يتفقد مستشفى القنطرة غرب المركزي للاطمئنان على جودة الخدمات الطبية
  • بالصور.. تدمير واسع للمؤسسات الطبية بولاية الخرطوم
  • بالصور: الهلال الأحمر يعلن تشغيل المستشفى الكويتي بغزة واستعادة مستشفى القدس
  • تبرعات تناهز مليون دولار لدعم مستشفى درعا الوطني
  • لإقامة مستشفى وجامعة جديدتين.. مدبولي يلتقي رئيس مجموعة مستشفيات «سان دوناتو» الإيطالية
  • لإقامة مستشفى وجامعة.. رئيس الوزراء يلتقي رئيس مجموعة مستشفيات إيطالية
  • وفد من "إيجوث" يزور مستشفى سرطان الأطفال 57357
  • مستشفى العجمي بالإسكندرية ينظم حملة للتبرع بالدم