لمْ يُخطئ مَن انتظر لقاء بايدن ترامب...
تاريخ النشر: 16th, November 2024 GMT
كتب جورج شاهين في" الجمهورية": في أقل من 24 ساعة على نهاية اللقاء بين بايدن وترامب في البيت الأبيض، أطلّت السفيرة الاميركية في بيروت ليزا جونسون في عين التينة، في زيارة لم يكن يُتوقع أن تكون "محطة متابعة"، بعدما تسرّب لاحقاً أنّها سلّمت ب "الإنابة" عن هوكشتاين إلى الرئيس نبيه بري "الصيغة الأميركية" لمسودة مشروع حل بين لبنان واسرائيل، يقدّم المخارج الديبلوماسية على الخيارات العسكرية، بغية خفض التوتر ووضع حدّ له بين لبنان وإسرائيل.
وبعيداً من أي معلومات رسمية، فإنّ ما هو اقرب إلى المنطق انّالخلاف ما زال قائماً على قاعدة تفسير القرار1701 بمختلفمندرجاته، طالما أنّه ليس هناك ما يوحي بقرار جديد. والحديثيصيب في هذه المرحلة آلية تطبيقه وما يمكن القيام لضمان تنفيذبنوده وفق روزنامة زمنية محدّدة.
ولذلك، يضيف العارفون، أنّ من دعا قبل ايام إلى ضرورة انتظارلقاء بايدن وترامب قد أصاب، لأنّه كان لا بدّ من أن يتطرّقا إلى مايجري في المنطقة. فكلاهما تعهّدا بالقيام بأي خطوة تفضي الىخفض التوتر والتوصل الى وقف للنار، وبقي التثبت من إمكانإعطاء لبنان هامشاً يقود إلى بعض مما يطالب به. فما كانمطروحاً من قبل ولم يصارح به المسؤولون اللبنانيون مواطنيهم،يمكن أن يكون مذّلاً ويقترب من ان يكون استسلاماً بطريقة لايمكن إخفاءها. وأنّ مهمّة الاميركيين كانت تلطيف الموضوعباقتراحات تخفف من خطورة ما هو مطلوب لوقف العدوان على لبنان. فإلى وقف المناقشات حول خلو منطقة جنوبي الليطاني منأي سلاح او مسلح غير شرعي، جاء ا لاقتراح الاميركي بتوسيعاللجنة الثلاثية التي تدير المفاوضات غير المباشرة بين لبنانوإسرائيل عبر قيادة "اليونيفيل"، لتكون خماسية بانضمام مراقبينأميركيين وفرنسيين او "سباعية" لتضمّ ممثلين إضافيين لكل منألمانيا وبريطانيا لإرضاء طرفي النزاع. فمثل هذه الفكرة تثبت إلىحدّ ما انّ ما تقوم به إسرائيل ما زال تحت سقف ما تريده الادارةالعميقة في الولايات المتحدة، التي أرادت من خلاله قطع الطريقعلى مطلب اسرائيل بإبقاء الأراضي اللبنانية تحت غطائها الجويمن أجل منع اي خرق او استعداد لزيادة التسلح، وتخفف منوطأة ما هو مطلوب من لبنان الذي يمكنه ان يبرّر أي خروج علىما هو متفق عليه، وأن يدافع عن اي خطأ يمكن ان يُرتكب عبر هذهالآلية قبل التدخّل الاسرائيلي المباشر.
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
صحف أميركية تكشف كواليس لقاء بايدن وترامب
كشفت صحف أميركية وتصريحات رسمية أبرز الملفات التي تناولها لقاء الرئيس الأميركي جو بايدن وخلفه المنتخب دونالد ترامب الذي يستعد للعودة إلى البيت الأبيض في يناير/كانون الثاني المقبل ليمضي فيه ولاية ثانية من أربع سنوات.
واتسّم اللقاء بين بايدن وترامب أمس الأربعاء بـ"الاحترام" و"الودّ"، وفق ما أعلن البيت الأبيض وهو الأول بينهما منذ إعادة انتخاب ترامب، حيث تعهدا بانتقال سلس للسلطة.
وقالت متحدثة باسم البيت الأبيض إن الاجتماع الذي استمر ساعتين تقريبا كان "لائقا جدا" و"وديّا جدا"، كما كان "مثمرا بطريقة مذهلة".
وكان ترامب غادر البيت الأبيض في مطلع العام 2021 مهزوما وغاضبا، وزاره الأربعاء رئيسا منتخبا حصد حزبه أيضا الأكثرية في مجلسي النواب والشيوخ.
وتصافح الرجلان في المكتب البيضاوي. وقال ترامب إن العملية الانتقالية ستكون "أسلس ما يمكن"، مضيفا "السياسة صعبة وليست عالما جميلا. لكن العالم جميل اليوم، وأنا أقدّر ذلك خير تقدير".
من جانبه، قال بايدن الذي أكد مرارا خلال السنوات الماضية أن ترامب يشكّل خطرا على الديمقراطية، "سنفعل كل ما بوسعنا لنتأكد من أنكم ستحصلون على كل ما أنتم بحاجة إليه".
وعلت أصوات المراسلين بالأسئلة لكن تم إخراجهم بسرعة.
الرئيس الأمريكي جو #بايدن يلتقي الرئيس المنتخب دونالد #ترمب في البيت الأبيض لأول مرة بعد إعلان نتائج الانتخابات الرئاسية#الأخبار #الجزيرة_أمريكا24 pic.twitter.com/1Z8t4B7AML
— قناة الجزيرة (@AJArabic) November 13, 2024
الشرق الأوسط وأوكرانياوذكرت صحيفة نيويورك بوست أن ترامب قال إنه والرئيس جو بايدن "تحدثا كثيرا عن الشرق الأوسط" خلال لقائهما في البيت الأبيض.
ونقلت الصحيفة عن ترامب القول "أردت أن أعرف وجهة نظره عن أين نحن وما يراه. أعطاني إياها، وكان لطيفا للغاية".
بدوره نقل موقع أكسيوس عن مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان أن بايدن ناقش مع ترامب قضية المحتجزين الإسرائيليين في غزة. وقال إن فريق ترامب مستعد للتعاون مع الإدارة القادمة لتعزيز إطلاق سراح الرهائن في غزة.
وأضاف سوليفان للصحفيين أن بايدن أوضح أيضا أن دعم أوكرانيا يصب في مصلحة الأمن القومي للولايات المتحدة لأن "أوروبا القوية والمستقرة ستمنع الولايات المتحدة من الانجرار إلى حرب". وتعهد ترامب بإنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا بسرعة دون أن يوضح الكيفية.
وهزم الديمقراطي بايدن منافسه الجمهوري ترامب في انتخابات 2020 لكنه انسحب من سباق 2024 في يوليو/تموز بعد مناظرة كارثية بينهما. وعلى إثر ذلك أصبحت نائبة الرئيس كامالا هاريس المرشحة لكنها خسرت أمام ترامب.
ورغم أن استقبال الرئيس المنتخب في البيت الأبيض يمثل مجاملة تقليدية، فإن ترامب لم يقم بها عندما فاز بايدن في عام 2020.
وجاء اللقاء ليمثل تناقضا صارخا للانتقادات الحادة التي يتبادلها الرجلان منذ سنوات.
وكثيرا ما صور بايدن (81 عاما) ترامب بأنه تهديد للديمقراطية في حين صوره ترامب (78 عاما) بأنه غير كفء. وقد ظل ترامب يردد ادعاءات حول حدوث احتيال واسع النطاق بعد خسارته انتخابات 2020 أمام بايدن.