حملة دعم ومناشدة لصحفيَّيْن غيبتهما الإصابة جراء عدوان الاحتلال المتواصل على غزة
تاريخ النشر: 16th, November 2024 GMT
غزة - صفا
أطلق صحفيون، يوم الجمعة، حملة على مواقع التواصل الاجتماعي لدعم اثنين من زملائهم، أصيبا خلال عملهما الصحفي، جراء العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة، وغيبتهما الإصابة عن مواصلة المسيرة المهنية.
وعبر عدة وسوم أبرزها "أنقذوا فادي الوحيدي من الموت" و"أنقذوا علي العطار من الموت" و"صحفيو غزة في خطر"، غرد نشطاء وصحفيون لافتين النظر إلى ضرورة سفرهما لتلقي العلاج في الخارج.
وتداول المغردون مقطع فيديو لوالدة الصحفي فادي الوحيدي التي قررت، رغم إصابتها بالسرطان، أن تضرب عن الطعام لتوصل صوت ابنها، وتناشد العالم من أجل سفره للعلاج.
وعلق الصحفي أنس الشريف بقوله: "العالم كله مشلول غير قادر على إدخال إبرة حتى يفتح معبرا من أجلك".
من جانبه، دعا همام يونس الزيتونية إلى المشاركة في الحملة على أوسع نطاق.
وكتبت إيمان، مع صورة أرفقتها للوحيدي: "العالم بلا ضمير يا فادي".
وأكد محمد قريقع أن "من حق الصحفيين التغطية الإعلامية، واستهداف الاحتلال للصحافة جريمة حرب".
من جهته، عبر أحمد حجازي عن استيائه من تحول أبسط حقوق أهل غزة، ومنها السفر للعلاج، إلى حملات على مواقع التواصل.
وعجت مواقع التواصل بصور ومقاطع فيديو للمصابيْن العطار والوحيدي، مرفقة بدعوات لهما بالشفاء، ومناشدات لإنقاذ حياتهما.
يذكر أن علي العطار وفادي الوحيدي يعملان مصوِّرَيْن في قناة الجزيرة، استهدفهما الاحتلال خلال تغطيتهما الصحفية، ويمنع خروجهما من القطاع للعلاج رغم الضغوطات الدولية.
ومنذ السابع من أكتوبر/ تشرين أول 2023 يشن الاحتلال الإسرائيلي عدوانا همجياً على قطاع غزة خلف عشرات آلاف الشهداء والجرحى والمفقودين، معظمهم أطفال ونساء.
ووفق المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، فقد بلغ عدد الشهداء الصحفيين جراء العدوان الإسرائيلي على القطاع 188.
المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية
كلمات دلالية: طوفان الأقصى استهداف الصحفيين علي العطار فادي الوحيدي سفر إصابة
إقرأ أيضاً:
الاحتلال يستهدف مستشفى كمال عدوان ويدمر عيادة طبية في جباليا
واصل جيش الاحتلال الإسرائيلي استهداف مستشفى كمال عدوان في بيت لاهيا، ومحيطها بطائرات مسيرة، كما دمرت قواته عيادة طبية بجباليا في شمال قطاع غزة.
أكد مراسل الجزيرة في غزة أن فلسطينيا استشهد وأصيب آخرون في قصف إسرائيلي استهدف مركز أبو شباك الصحي في جباليا البلد شمال قطاع غزة.
في حين أعلنت وزارة الصحة بغزة تدمير الجيش الإسرائيلي المركز الصحي بشكل كامل.
وقال مدير المستشفيات الميدانية بوزارة الصحة في غزة الدكتور مروان الهمص إن الاحتلال الإسرائيلي يمارس العربدة ضد كل مستشفيات غزة.
وأضاف الهمص في مداخلة مع قناة الجزيرة أن الوضع كارثي والمستشفيات ممتلئة بالجرحى والمصابين ولا يوجد لدينا أطباء متخصصون ولا خدمات ولا أدوية ولا مستلزمات طبية ومرضانا يموتون بسبب عدم توفر الأدوية ونفاد الأكسجين.
وشدد على أن المستشفيات باتت عاجزة عن تقديم الخدمات، في ظل النقص الحاد بالمستلزمات الطبية والمساعدات الإنسانية التي تدخل القطاع.
استهداف متواصل
في الأثناء، قال مدير مستشفى كمال عدوان في شمال قطاع غزة الدكتور حسام أبو صفية، إن الجيش الإسرائيلي يواصل استهداف المشفى ومحيطه بطائرات مسيرة، مما أدى إلى إصابة عدد من الفلسطينيين والكوادر الطبية، وتسبب بأضرار في مولدات الكهرباء وخزانات المياه ومحطة الأكسجين.
إعلانوأضاف أبو صفية في مداخلة مع الجزيرة "نعيش يوما أسود جديدا، فالمسيرات الإسرائيلية تقتل وتستهدف كل من يتحرك في المستشفى، وتخرب المولدات وخزانات المياه ومحطة الأكسجين".
وأشار إلى أن كل من يحاول إصلاح المولدات يتم استهدافه، مضيفا أنه إن لم يتدخل العالم في ساعات لإنقاذنا فسيتحول المستشفى إلى خرابة.
وتابع "الاحتلال استهدف سيارات إسعاف تم التنسيق لدخولها إلى شمال غزة لإجلاء الجرحى، مما أسفر عن وقوع إصابات بين الطواقم".
وأكد أبو صفية أن المستشفى يعاني من انقطاع الكهرباء والماء، مع وجود أكثر من 50 مصابا يرقدون في المستشفى، بينهم حالات في العناية المركزة تحتاج إلى أكسجين وماء.
وأردف قائلا "هناك جثامين شهداء عند بوابة المستشفى، لكن لا أحد قادر على سحبها خشية من الاستهداف".
وفي 5 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، اجتاح الجيش الإسرائيلي شمال قطاع غزة، ويقول الفلسطينيون إن إسرائيل ترغب في احتلال المنطقة وتحويلها إلى منطقة عازلة بعد تهجيرهم منها تحت وطأة قصف دموي ومنع إدخال الغذاء والماء والأدوية.
وبدعم أميركي تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 حربا على غزة خلفت أكثر من 151 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.