قال وزير المالية السوداني وزعيم حركة العدل والمساواة جبريل إبراهيم، الجمعة، إن السودانيين يأملون في أن توقف الولايات المتحدة الأمريكية حليفتها الإمارات عن دعم قوات الدعم السريع. وأكد جبريل في مقابلة خاصة مع سودان تربيون أن الولايات المتحدة رقم أساسي في السياسة الدولية وحليف قوي لدولة الإمارات العربية المتحدة التي تدعم ما أسماها بالمليشيا المتمردة بسخاء مطلق.

وأضاف قائلًا “يعشم السودانيون في أن تقوم الولايات المتحدة الأمريكية بلجم حليفتها الإمارات عن دعم المليشيا وكفّها عن قتل السودانيين العزل”. وأشار إلى أن توقف الإمارات عن دعم قوات الدعم السريع يعني نهاية الحرب -حسب تعبيره -. وتواجه دولة الإمارات اتهامات من قبل الحكومة السودانية ومنظمات دولية بإسناد وإمداد قوات الدعم السريع بالسلاح عبر مطارات دول أفريقية ومنها إلى السودان عبر الحدود البرية الغربية. ونفى رئيس حركة العدل والمساواة وجود خلافات بين الحركات المسلحة المؤسسة للقوة المشتركة و قيادة الجيش، واعتبر هذه المزاعم لا أساس لها من الصحة. وشدد أن العلاقة بين القوات المشتركة والقوات المسلحة “سمن على عسل”، موضحا أن القوات المشتركة بالإسناد الجوي والذخيرة والسلاح الذي تقدمه القوات المسلحة استطاعت انجاز ما أنجزت. وتابع قائلا “الذين يروجون لهذه الترهات هم الذين يدعمون المليشيا المجرمة ويعلمون أثر هذا التلاحم التاريخي في هزيمة الدعم السريع. القوات المشتركة لا تلتفت إلى خطرفات بعض العنصريين الذين لا يعجبهم العجب ولا الصيام في رجب”. كما نفى جبريل ممارسة الحركات المساندة للجيش ضغوطاً على الأخير من أجل منح الحركات مزيداً من السلطة في ظل الحرب. وشدد أن “الحركات والجيش جسم واحد في معركة الكرامة وشغلنا الشاغل هو دحر التمرد والحفاظ على وحدة البلاد وشعبها”. وقال “عندما تنتهي الحرب من حق الكل المطالبة بموطئ قدم له في الدولة، ولكن ليس هذا ما يشغل الناس الآن رغم أنه من حقهم و لا حجر عليهم”. إلى ذلك، أكد وزير المالية والتخطيط الاقتصادي أن حضوره ومشاركته في الاجتماع السنوي الدوري للبنك وصندوق النقد الدوليين بالولايات المتحدة، كان له أهمية خاصة بحكم أن السودان يرأس المجموعة الأفريقية الأولى في لجنة التنمية بالبنك الدولي ويتحدث باسم 21 دولة عضو في هذه المجموعة في عدد من الاجتماعات المخصصة للجنة التنمية. وأكد مشاركته في كافة اجتماعات لجنة التنمية واجتماعات المجموعة الأفريقية مع رئيس البنك الدولي واجتماع المدير التنفيذي لصندوق النقد الدولي لنفس المجموعة، إلى جانب حضوره اجتماع رئيس البنك الدولي والمدير التنفيذي لصندوق النقد الدولي مع مجموعة محافظي المؤسستين، واجتماعات لجنة التنمية بالبنك الدولي. ونوه إلى عقده اجتماعاً مهماً مع نائب رئيس البنك الدولي لشرق وجنوب أفريقيا حيث تم الاتفاق على تسريع صرف مبلغ 253 مليون دولار بجانب 100 مليون دولار خصصت مسبقاً لبرنامج الغذاء العالمي ويونيسيف لتنفيذ مشروعات بالسودان في الصحة والتعليم والمياه والحماية الاجتماعية بواسطة وكالات الأمم المتحدة. وأضاف الوزير أنه عقد أيضا اجتماعاً مع نائب المدير التنفيذي لصندوق النقد الدولي للشرق الأوسط وشمال إفريقيا، واجتماع آخر برئيس بنك التنمية الإفريقي حيث خصص للسودان 100 مليون دولار لتطوير انتاج القمح بجانب لقاء بقيادة البنك الأفريقي للاستيراد والتصدير والاتفاق على ترتيبات تمويل محطة كهرباء كلانييب في بورتسودان. وأفاد بأن ختم الزيارة بلقاء تفاكري مع أعضاء من الجالية السودانية بواشنطن ولقاء جماهيري في نيويورك، نظمته رابطة أبناء دارفور بالمدينة، حيث أطلع الحضور على الأوضاع الحالية بالسودان وسبل تعزيز التواصل بين السودانيين في الداخل والخارج. و بشأن خسائر الحرب الدائرة في السودان بين الجيش وقوات الدعم السريع منذ منتصف أبريل من العام الماضي قال جبريل إبراهيم إنه لا يستطيع أعطاء رقم لأن الحرب ما زالت مستمرة و لدمار مستمر. وذكر أن الجهات المهنية المؤهلة لتقدير هذه الخسائر لا تستطيع الوصول بأمان إلى كل الأماكن التي تضررت بالحرب لتقوم بمهمتها في تقدير خسائر الحرب. وكشف عن طلب تقدم به خلال زيارته الأخيرة لواشنطن للبنك الدولي وصندوق النقد الدولي وبنك التنمية الأفريقي لإرسال فريق مشترك متخصص لتقييم الأضرار الناتجة عن الحرب. وأوضح أنه بناءً على تقييم الخسائر يسعى السودان إلى الدعوة لمؤتمر للمانحين للمساهمة في اعادة إعمار البلاد. الصفحة الإعلامية لحركة العدل والمساواة السودانية إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: الدعم السریع البنک الدولی النقد الدولی

إقرأ أيضاً:

خطل بقاء قيادة الجيش وثكناته داخل العاصمه والمدن

اسماعيل ادم

دعا كثير من المخططين الي ضرورة اخراج القيادة العامة للجيش وبقية الادارات العسكرية خارج العاصمة لاسباب شتي ،منها وليس وقفا عليها:
تفادي الحوادث المختلفة ،مثل انفجار الذخائر والاسلحة و ربما سقوط الطائرات أو المسيرات. ولعل البعض يذكر حادثة انفجار مصنع الذخيرة ،و حادثة انفجار سلاح الاسلحة بالخرطوم ،حيث انطلقت القذائف في كافة الجهات وادت احداها الي مقتل احد الشباب بالعمارات علي مبعدة عدة كيلومترات!
و من رأي اخرين ،بانه من السهل الدفاع عن المواقع العسكرية إذا ما شيدت بعيدا عن مركز العاصمة بما يقدر بنحو 30 الي 40 كيلومترا ،في اي من الاتجاهات المعروفة وفي المواقع الحاكمة.وفقا لطبيعة السلاح.فقد إتضح للجميع بان المواقع التي بداخل العاصمة يستحيل الدفاع عنها،الا بخسائر فادحة في الارواح والممتلكات.
لم تؤخذ الدعوات لترحيل المواقع العسكرية برؤية ثاقبة أو بنوايا طيبة لمقدميها! فقد تمكن الشباب والشعب من احتلال القيادة و جوارها،بما جعل اخراج المعتصمين مكلفا ماديا و معنويا للجميع! كما لم تمنع الاسوار الاسمنتية العالية والتي كلفت الكثير من المال،من احتلال مساحات من القيادة العامة بواسطة الجنجويد.
وقد ورد في الأخبار بان آلاف الجثث للضباط و الجنود قد دفنوا في مباني القيادة العامة للجيش وفي السلاح الطبي! فيا لها من خسارة كبيرة!
ثمة حاجة لتفيير العقيدة العسكرية التي تضع شعار "خنادقنا قبورنا" مع معرفتنا بان الهجوم خير وسائل الدفاع! فقد تفيرت اساليب الحرب ولم تعد بالسلاح وحده! ولكنها تخاض الآن بالذكاء!
مع دخول المسيرات و الطيران الحديث والاقمار الصناعية ،لم يعد للخنادق أو الاسوار اي جدوي! أو فائدة.
تنظر الحكومة الامريكية الآن في التخلص من الطائرات الحربية التقليدية وهنالك دعوة لايقاف تصنيع ال F35..فهي تكلف حوالي 2 بليون دولار! بما يفوق ميزانيات الدفاع لكثير من الدول!
ولننظر الي قاعدة وادي سيدنا أو كرري،فهي علي بعد مناسب،لذلك تمكنت من الصمود و حراسة مواقعها بشكل ممتاز،اذ تمكن القائمون عليها من مراقبة اي هجوم بشكل جيد و دون خسارة من جانب الجنود والضباط..
هنالك حساسية شديدة من قبل العسكريين لتناول امور الجيش من قبل المواطنين، علي هؤلاء ان يدركوا بان كافة انشطة الدولة عرضة للراي و النقاش،بما لا يتعارض مع السرية. خاصة في حرب وصفها قاثد الجيش ،بانها "حرب عبثية" وهي كذلك! مثل غيرها من الحروب غير المشرفة ضد بعض الحركات في كافة انحاء البلاد.وقد انتهت اطولها و اشرسها في الجنوب بالتفاوض! بينما كان غالب الناس لا يقبلون إلا بالحرب. مثلما نسمع الآن! فمع استمرار الحرب ستزداد الخسائر المادية ومن الجند والمواطنين نسبة لطبيعة الحرب و ميادينها.
لقد ادرك الجميع الآن خطورة الحرب وكان علي الجميع الاعتبار بما حدث في دول اخري ،مثل رواندا و يوغسلافيا..إذ تنكر الجار لجاره! وحدثت مذابح لا يمكن تصديقها و شاهدنا فظائع لم يراها الناس في اشد الأفلام رعبا.
لذلك تحريك الجيوش و دخول الحرب لا يتم بمثل السهولة التي تمت في السودان!
ففي اعتي الدول يقف الرئيس مكتوف الأيدي ولا يتمكن بسهولة من فعل ذلك،خاصة في صدام ضد المواطنين! يستلزم تحريك الجيش و دخول الحرب،اي حرب مصادقة اللجان المختصة في الكونقرس.وبعد الاطمئنان علي سلامة الموقف العسكري. وعند الفشل ستتعرض القيادة المدنية و العسكرية لمساءلة عسيرة.
لذلك من المهم جدا ولمصلحة القوات المسلحة ذاتها،اعادة النظر بشكل جدي في البحث عن قواعد خارج العاصمه و بقية المدن الاخري بما يضمن بقائها بعيدا عن المواقع السكانية وبما يجنبها التعرض لخسائر هائلة عند اي نجوم مفاجئ ولا نقول بما لا يعرضها لحصارمن قبل المواطنين،اذ ان الحدود ستكون واضحة بين السلطات التنفيذية،القضائيةالعسكرية والتشريعية.ففي ظل النظام الديموقراطي لن تتعرض القوات المسلحة الي مثل ما حدث ،فهي ستقوم باداء واجبها الأول والاوحد وهو حماية المواطن والبلد! وبذات القدر ستقوم بقية السلطات باداء مهامها في استقلالية تامةو بمهنية عالية،بما يجعلها موضع احترام و تقدير بقية المكونات ،خاصة المواطنين!.
لذلك علي كبار ضباط و قيادة الجيش النظر للامر بشكل منطقي وعقلاني،حتي لا يكون وجود مقارهم و قيادتهم خطرا عليهم و علي امن واستقرار البلاد والمواطنين وهو ما يتناقض مع فكرة انشاء الجيوش بدءا.
تعزيزا لاستقرار البلاد ،قد يكون من الاوفق النظر في اختيار عاصمة ثانية للبلاد ،مع ربطها بشبكات التواصل وايجاد بدائل للاتصالات لا تسيطر عليها اي سلطات! ففي وجود الاتصالات الحرة ضمانة للحرية و العدالة وذلك بكشف كل تجاوز أو تعد علي المواطنين.
ولا يبخسن احد تعدد الاحزاب ،اذ البقاء للاصلح و سيختار الشعب من يمثله .ومع انتشار التعليم والوعي وانتهاء الامية،ستتحرك الامة قدما نحو مراقي النهضة والتطور
وعلي كافة السلطات العمل وفقا لسياسات عامة مرنة و تتسق مع ما هو متعارف عليه ،كان يخصص للتعليم 20 % من الميزانية السنوية و مثلها للصحة و النسبة السائدة في أفضل الدول للامن وهي تتراوح بين 2% الي 3% في انجلترا و اميركا! و 3% للعلوم و التكنولوجيا .وعلي الجميع الالتزام بذلك..

ismailadamzain@gmail.com  

مقالات مشابهة

  • الجيش السوداني يرد على خطوة تشكيل حكومة موازية لقوات الدعم السريع في كينيا.. أسود بأنياب ومخالب
  • وزير المالية اللبناني يكشف عن موعد زيارة بعثة من صندوق النقد الدولي لبيروت
  • هجوم لقوات الدعم السريع يحول مخيما للنازحين في السودان "ساحات موت"  
  • الجيش السوداني والقوة المشتركة تتصدى لهجوم “الدعم السريع” على معسكر زمزم
  • السودان يمدد استخدام معبر “أدري” للإغاثة الإنسانية وسط اتهامات لقوات الدعم السريع
  • دعوة عاجلة لمقاتلي المسيرية في صفوف الدعم السريع عقب لقاء البرهان
  • الجيش السوداني يكشف امتلاك تفاصيل إمدادات السلاح والرحلات الجوية من الإمارات للدعم السريع
  • خطل بقاء قيادة الجيش وثكناته داخل العاصمه والمدن
  • الجيش يتهم الإمارات .. «مسيّرة» لـ «الدعم السريع» تلحق أضراراً كبيرة بمحطة كهرباء في السودان
  • الجيش السوداني ينجح في استعادة مقرات المخابرات العامة من أيدي ميليشيا الدعم السريع