قال الرئيس الأميركي، جو بايدن، إن العالم " يواجه لحظة تغيير سياسي كبير"، فيما حذر  الرئيس الصيني، شي جين بينغ، من أن العالم "يدخل حقبة اضطراب"، وذلك في قمة مجموعة التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ "آبيك" المنعقدة في ليما، حيث يستعد الرئيسان لاجتماع السبت.

ويشارك زعيما القوتين العظميين، الصين والولايات المتحدة، في قمة منظمة التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ "آبيك" التي تجمع حتى السبت 21 دولة تمثل 60 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي العالمي.

وسيكون لقاؤهما الثنائي السبت مهما في ظل توتر العلاقات بين البلدين في السنوات الأخيرة، بسبب النزاعات التجارية، لكن أيضا بسبب وضع تايوان، ومسائل متعلقة بحقوق الإنسان والتنافس التكنولوجي.

وهذا الاجتماع هو الثالث بين الرئيسين، والثاني خلال ما يزيد قليلا عن عام. وسيتوجه كلاهما بعده إلى قمة مجموعة العشرين في البرازيل.

واتسمت ولاية بايدن بتوترات قوية مع بكين، لكن أيضا بالحفاظ على حوار ثنائي.

وقدر الرئيس الأميركي الذي التقى زعيمي اليابان وكوريا الجنوبية، الحليفين الرئيسيين في آسيا، أن العالم يواجه "لحظة تغيير سياسي كبير".

القواعد العسكرية الصينية الجديدة.. "جرس إنذار" للغرب أنفقت الصين عشرات المليارات من الدولارات لتحويل الحقول الزراعية والموانئ البحرية التجارية إلى مجمعات عسكرية لعرض القوة عبر آلاف الأميال من المحيطات التي تدعي أنها ملك لها.

وتحدث شي عن "انتشار الأحادية والحمائية"، وحذر من أن "تجزئة الاقتصاد العالمي آخذة في التزايد"، حسبما نقلت وكالة أنباء الصين الجديدة "شينخوا".

وفي كلمته التي شملت العديد من المواضيع، قال شي إن العالم "دخل مرحلة جديدة من الاضطراب والتحول".

أما الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول فقد دعا إلى تعاون أكبر مع بكين بشأن "السلام والاستقرار الإقليميين"، بعد لقائه نظيره الصيني للمرة الأولى منذ عامين، حسبما ذكرت وكالة يونهاب للأنباء.

وتعتبر الصين حليفا رئيسيا لكوريا الشمالية التي لا تزال سيول في حالة حرب معها، مع انخراط زعيمها كيم جونغ أون في خطاب تصعيدي واستعراض عسكري هذا العام.

الرئيس الصيني، شي جين بينغ

وسيسلم الرئيس بايدن زمام الأمور في يناير إلى الجمهوري، دونالد  ترامب، الذي اختار متشددين ضد بكين في فريقه، ما أثار مخاوف من حروب تجارية جديدة مع الصين.

خلال حملته الانتخابية، وعد ترامب بحماية الصناعة الأميركية، وهدد بفرض رسوم جمركية تتراوح بين 10 إلى 20 في المئة على جميع المنتجات المستوردة وحتى 60 في المئة على المنتجات من الصين.

خلال ولايته الأولى (2017-2021)، أحدث ترامب اضطرابا عميقا في العلاقات الاقتصادية مع الصين من خلال شن حرب تجارية لإجبار بكين على شراء منتجات أميركية وإعادة التوازن لميزان التبادل التجاري.

في ليما، تعهد شي مواصلة سياسات التحرير الاقتصادي التي من شأنها "فتح أبواب الصين على نطاق أوسع أمام العالم".

بايدن يلتقي نظيره الصيني سيعقد الرئيس جو بايدن محادثات، السبت، مع الرئيس الصيني، شي جين بينغ، على هامش قمة دولية في بيرو، وهو اجتماع وجهاً لوجه يأتي في الوقت الذي تستعد فيه بكين لعودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض.

افتتحت قمة "آبيك" الجمعة باجتماع غير رسمي بين رؤساء الدول والحكومات في غياب الرئيس الصيني الذي وصل إلى العاصمة البيروفية الخميس مثل نظيره الأميركي وزعماء آخرين، من بينهم الرئيس التشيلي غابرييل بوريتش ورئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو.

وقالت رئيسة البيرو دينا بولوارتي "من الضروري تعزيز التعاون الاقتصادي بين اقتصادات آبيك"، مضيفة أن المجموعة يمكن أن تعزز "التعاون المتعدد الأطراف في سياق تؤدي فيه التحديات المختلفة التي نواجهها إلى زيادة مستويات عدم اليقين مستقبلا".

تأسست "آبيك" عام 1989 وهي تهدف إلى تعزيز النمو الاقتصادي والتعاون والاستثمار في منطقة المحيط الهادئ. ومن بين أعضائها اليابان وكوريا الجنوبية وإندونيسيا وأستراليا والمكسيك وروسيا.

ونشر أكثر من 13 ألف شرطي في العاصمة البالغ عدد سكانها 10 ملايين نسمة لتعزيز الأمن خلال القمة.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: الرئیس الصینی

إقرأ أيضاً:

سياسي مصري: “موقف اليمن” مكسب استراتيجي كبير للشعوب العربية 

 

الجديد برس|

 

قال الناشط والمحلل السياسي المصري، سامح عسكر، أن القاهرة تعلم جيِّدًا أن المتسبب في أزمة الملاحة الدولية هي الولايات المتحدة الأمريكية وحلفاؤها الأُورُوبيون، وليسوا اليمنيين، مبينًا أن واشنطن رهنت مرور السفن الدولية من باب المندب بأمن سفن “إسرائيل”.

 

وأشَارَ عسكر في سلسلة تدوينات على منصة “إكس” الثلاثاء، إلى محاولات غربية وإسرائيلية لجَرِّ مصر نحو المواجهة المباشرة مع “قوات صنعاء” تحت ذريعة الإضرار بالملاحة الدولية وقناة السويس.

 

واكد أن مصر لن تدين عمليات اليمنيين ضد السفن الإسرائيلية؛ كون عمليات اليمن هي جزء من التضامن لرفع الظلم عن منكوبي غزة والانتقام من مجرمي الحرب المسؤولين عن معاناتهم.

 

وأفَاد السياسي المصري، بأن هناك إجماعًا عربيًّا لدعم هذا التضامن وقد تمثل ذلك في رفض الدول المشاطئة للبحر الأحمر، نقد ورفض عمليات اليمن، ومن بين هؤلاء مصر.

 

ولفت إلى أن نسبة سفن “إسرائيل” المارة من قناة السويس لا تتعدى 1 % وهي الخَاصَّة بموانئ “الاحتلال” على المتوسط كعسقلان وحيفا ويافا، موضحًا أن الولايات المتحدة قامت بعسكرة البحر الأحمر عن طريق جمع أساطيل متعددة وبالتعاون مع بريطانيا وشركاتها البحرية أشاعوا الخوف والذعر في باب المندب، ثم أعطوا أوامرهم وتعليماتهم للسفن بتغيير خط سيرهم نحو طريق رأس الرجاء الصالح، وذلك؛ بهَدفِ الضغط على مصر لكسر هذا التضامن العربي ودفعها لمهاجمة اليمن.

 

وَأَضَـافَ عسكر أن المخطّط الأمريكي كان يهدف إلى الضغط على المجتمع الدولي ودفعه لعقد تحالف دولي أكبر ضد اليمنيين يساعد في تأمين سفن “إسرائيل” وفي ذات الوقت يصبح مقدمة لإشعال حرب أهلية يمنية ودعم أحد أطرافها، ولكن الهدفين لم يتحقّق منهما شيء.

 

وبيّن السياسي المصري، أن من مصلحة الأمن القومي العربي أن تكون هناك قوة عربية مهمة ضد الغرب وَضد “الاحتلال” بالذات في المضايق الكبرى، كي تنجح هذه الورقة في إحداث نوع من الضغط والمكسب السياسي ضد الإمبريالية الأمريكية في حال لجوؤها لابتزاز الحكام والشعوب العربية، وبالتالي فَــإنَّ أي جهد عربي لكسر ورقة اليمن هذه الأيّام هو كمن يخنق نفسه بنفسه، ويقضي على سلاحه بنفسه، ويسهم في ضعف الموقف العربي أكثر مما هو ضعيف.

 

وانهى تحليله بالقول أن ورقة اليمن تتحول لمكسب استراتيجي كبير للشعوب العربية في المستقبل، فالشعب هناك عربي مسلم وثقافته وأهدافه تتفق وتنسجمُ تمامًا مع مطالب العرب كافة، وخسارته أكيد ليست من الحكمة.

 

مقالات مشابهة

  • سياسي مصري: “موقف اليمن” مكسب استراتيجي كبير للشعوب العربية 
  • “فصل جديد”.. رئيس الحكومة اللبنانية المكلف يتحدث عن التحديات التي تواجهها البلاد
  • البيت الأبيض: «بايدن» شكر الرئيس السيسي على دور مصر التاريخي في مفاوضات غزة
  • الأخضر يدرس تغيير ملعب مواجهة الصين
  • الرئيس الصيني يؤكد دعم بلاده لتحقيق الاستقلال الاستراتيجي للاتحاد الأوروبي
  • مصالح ماسك في الصين تتضارب مع خطط ترامب في مواجهة بكين
  • الزراعة المصرية تكشف عن تغيير كبير في البلاد لم يحدث منذ الفراعنة
  • السمنوفوبيا اضطراب يسرق النوم من عينيك.. ما هي أسبابه وطرق علاجه؟
  • مكتب التحقيقات الفيدرالي يحذر.. الصين تستعد لضربة سيبرانية مدمرة
  • الجيش السوداني يتحدث عن دخول الخرطوم “في أية لحظة”