الكرملين يكشف تفاصيل مكالمة بوتين والمستشار الألماني شولتس
تاريخ النشر: 16th, November 2024 GMT
أعلن الكرملين أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين شدد، خلال محادثة هاتفية مع المستشار الألماني أولاف شولتس، على ضرورة أخذ مصالح موسكو الأمنية في الاعتبار عند حل الصراع في أوكرانيا.
وتحدث بوتين وشولتس هاتفيا، يوم الجمعة، لما يقرب من ساعة، وهي أول محادثة هاتفية مباشرة بينهما منذ ما يقرب من عامين.
وأعلن الكرملين بعد المكالمة الهاتفية أن أي اتفاقات محتملة لحل النزاع يجب أن تستند إلى الحقائق الإقليمية الجديدة.
ووفقا للكرملين فإن المكالمة الهاتفية بين شولتس وبوتين بشأن الحرب في أوكرانيا جاءت بمبادرة من جانب ألمانيا.
وأعرب بوتين عن انفتاحه على مواصلة المفاوضات لحل الصراع، ولكن وفقا للشروط التي حددتها موسكو من قبل، وفقا لما ذكره الكرملين.
وتشمل هذه الشروط تخلي أوكرانيا عن تطلعاتها للانضمام إلى عضوية حلف شمال الأطلسي والاعتراف بخسارة الأراضي التي تطالب بها روسيا.
ووفقا للكرملين، فإن بوتين أبلغ شولتس أن الحرب كانت نتيجة لسنوات من السياسة العدوانية التي انتهجها حلف شمال الأطلسي.
واتهم بوتين الحلف بالسعي إلى تحويل أوكرانيا إلى منطقة انتشار موجهة ضد روسيا.
وأضاف الكرملين أن بوتين أشار أيضا، خلال المحادثة مع شولتس، إلى حدوث تدهور غير مسبوق في العلاقات الروسية - الألمانية "نتيجة للمسار غير الودي الذي تنتهجه السلطات الألمانية".
وأفادت تقارير أن بوتين أبلغ شولتس أن روسيا كانت دائما تحترم العقود الخاصة بتصدير الطاقة إلى ألمانيا، وهي مستعدة لاستئناف التعاون ذي المنفعة المتبادلة.
وذكرت الخدمة الصحفية للكرملين أن بوتين وشولتس ناقشا أيضا تصاعد الصراع في الشرق الأوسط، واتفق الجانبان على ضرورة بقاء مستشاريهما على اتصال.
كيف علّق الرئيس الأوكراني على الاتصال؟
أعرب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عن غضبه إزاء الاتصال الهاتفي الذي جرى بين شولتس وبوتين.
وقال زيلينسكي في رسالة مصورة تم بثها على منصات التواصل الاجتماعي: "في رأيي، تفتح مكالمة أولاف صندوق الشرور (صندوق باندورا)".
وتابع الرئيس الأوكراني قائلا: "الآن ربما تكون هناك محادثات أخرى ومكالمات أخرى، وهذا بالضبط ما أراده بوتين منذ فترة طويلة".
وشدد على أنه "من الضروري بمكان بالنسبة له (بوتين) إضعاف عزلته الدولية، وعزلة روسيا".
وأوضح زيلينسكي أن المحادثات مع بوتين "لا تؤدي دائما إلى أي شيء"، مشيرا إلى أنه تم إبلاغه مسبقا بأن شولتس سيتحدث مع بوتين.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات بوتين الكرملين شولتس أوكرانيا ألمانيا حلف شمال الأطلسي روسيا الطاقة فولوديمير زيلينسكي صندوق باندورا بوتين أولاف شولتس بوتين الكرملين شولتس أوكرانيا ألمانيا حلف شمال الأطلسي روسيا الطاقة فولوديمير زيلينسكي صندوق باندورا أخبار روسيا
إقرأ أيضاً:
الكرملين: التصريح الأخير لترامب بشأن أوكرانيا يتماشى تماما مع الموقف الروسي
موسكو كييف"وكالات"": نوّه الكرملين الجمعة بالتصريح الأخير لدونالد ترامب الذي اعترض فيه على استخدام أوكرانيا صواريخ أمريكية لاستهداف مناطق روسية.
ويأتي ذلك فيما شنّت موسكو هجوما واسعا على أوكرانيا، قالت إنّه جاء ردا على إطلاق كييف صواريخ ATACMS أميركية الصنع قبل يومين ع
لى "مطار عسكري" في تاغانروغ في جنوب غرب البلاد.
ولم تسمح الإدارة الأمريكية المنتهية ولايتها برئاسة الديموقراطي جو بايدن باستخدام مثل هذه الصواريخ ضد الأراضي الروسية إلا في نوفمبر بعدما عارضت الأمر لفترة طويلة، على الرغم من إلحاح كييف.
وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي اليوم إنّ روسيا أطلقت 93 صاروخا بالستيا وكروز على أوكرانيا في آخر هجوم نفّذته صباح الجمعة.
وكتب عبر منصة إكس "أُطلق 93 صاروخا، من بينها صاروخ واحد على الأقل كوري شمالي. وتمّ إسقاط 81 صاروخا، بما في ذلك 11 صاروخا أسقطتها مقاتلات اف-16" التي بدأت أوكرانيا أخيرا في تلقّيها من حلفائها الغربيين.
من جانبه، قال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف خلال إحاطة إعلامية، إن "التصريح الأخير (للرئيس دونالد ترامب) يتماشى بالكامل مع موقفنا ورؤية (ترامب) للأسباب الكامنة وراء التصعيد هي أيضا متوافقة مع رؤيتنا... ومن الواضح أن ترامب يدرك ما يتسبب بتصعيد الوضع".
وأكد بيسكوف أنّ الشروط المطلوبة لإجراء مفاوضات حول أوكرانيا لم تتوافر بعد.
وقال "لا نريد وقفا لإطلاق النار بل نريد السلام عند استيفاء شروطنا وبلوغ أهدافنا".
هجوما على منشآت الطاقة
قالت كييف إن روسيا شنت هجوما صاروخيا واسع النطاق على منشآت طاقة أوكرانية خلال ساعة الذروة الصباحية الجمعة، في حين سمعت انفجارات في ميناء أوديسا على البحر الأسود ومدن أخرى في غرب أوكرانيا.
وقالت روسيا في وقت لاحق إنها هاجمت البنية التحتية للطاقة في أوكرانيا ردا على استخدام كييف صواريخ أتاكمز التي حصلت عليها من الولايات المتحدة.
وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن روسيا أطلقت 93 صاروخا ونحو 200 طائرة مسيرة في واحدة من أكبر هجماتها خلال الحرب على نظام الطاقة في بلده.
وأضاف زيلينسكي أن الدفاعات الجوية أسقطت 81 صاروخا روسيا، وأن طائرات مقاتلة من طراز إف-16 أسقطت 11 صاروخا منها.
وكتب وزير الخارجية أندريه سيبيها على منصة إكس "تهدف روسيا إلى حرماننا من الكهرباء. بدلا من ذلك، يجب أن نحرمها من وسائل الإرهاب. أكرر دعوتي لتسليم 20 نظاما للدفاع الجوي بشكل عاجل من صواريخ ناسامز (النرويجية) أو نظام هوك الصاروخي أو نظام آيريس-تي".
واستهدفت القوات الروسية نظام الكهرباء في أوكرانيا على مدار أغلب العام، وزادت من وتيرة غاراتها الشهر الماضي مما تسبب في انقطاع التيار الكهربائي لفترات طويلة عن ملايين المدنيين مع اقتراب الحرب من شهرها الرابع والثلاثين.
وقال مصدر في القطاع لرويترز إن هجوم الجمعة استهدف محطات كهرباء ثانوية وأنه شمل ضربات على البنية التحتية للغاز أكثر من الهجمات السابقة.
وأعلن مسؤولون بقطاع الطاقة عن انقطاعات طارئة أطول للتيار الكهربائي، لكنهم لم يوضحوا ما إذا كان ذلك بسبب أضرار جديدة أو ما إذا كان إجراء احترازيا. ولم ترد تقارير بعد عن وقوع إصابات أو قتلى.
وقال الرئيس التنفيذي لشركة ياسنو للطاقة إن نحو نصف عملاء الشركة البالغ عددهم 3.5 مليون انقطعت عنهم الكهرباء صباح الجمعة.
ومن الصعب تقييم مدى الضرر. وبعد الهجمات الروسية المتكررة على شبكة الكهرباء، يكشف المسؤولون الأوكرانيون فقط عن القليل من المعلومات التفصيلية حول نتائج الهجمات وحالة الشبكة.
استهداف لفيف
أكدت السلطات في منطقة لفيف في غرب أوكرانيا وقوع غارات على منشآت الطاقة هناك، وأن جدول انقطاع التيار الكهربائي لا بد أن يتغير، مما قد يعني وقوع أضرار.
وتقول روسيا إنها لا تستهدف البنية التحتية المدنية، لكنها ترى أن نظام الطاقة هدف عسكري.
وعانت منظومة الكهرباء في أوكرانيا بالفعل من 11 موجة من الهجمات الروسية هذا العام، مما تسبب في أضرار واسعة النطاق وانقطاعات طويلة للتيار الكهربائي في جميع أنحاء البلاد.
وقبل الهجوم الصاروخي صباح اليوم، وقع هجوم آخر خلال ساعات الليل شاركت فيه عشرات الطائرات المسيرة.
وعزت روسيا الهجوم واسع النطاق اليوم إلى استخدام كييف صواريخ أتاكمز التي زودتها بها واشنطن.
وذكرت وزارة الدفاع الروسية أن أسلحة دقيقة بعيدة المدى يتم إطلاقها من الجو والبحر وطائرات مسيرة استُخدمت في مهاجمة "منشآت حيوية للبنية التحتية للوقود والطاقة في أوكرانيا تدعم المجمع الصناعي العسكري".