ترامب: العراق شركة فرعية أم محور صفقات كبرى؟
تاريخ النشر: 16th, November 2024 GMT
16 نوفمبر، 2024
بغداد/المسلة: تبدو الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة دونالد ترامب مهيأة لتصبح محورًا مهمًا في تحديد مستقبل العراق، لا سيما مع تصاعد التوترات بين إيران والولايات المتحدة.
ووفق تحليلات سياسية، فإن العراق سيظل “نقطة ارتكاز” رئيسية في الاستراتيجيات الأميركية، سواء في محاولات إيقاف الحرب في الشرق الأوسط أو في أي ترتيبات تفاوضية محتملة مع إيران.
وتحدثت مصادر سياسية عن أن ترامب وفريقه، المعروفين بعقليتهم البراغماتية، يرون العراق بمثابة “شركة فرعية”، في إشارة إلى تصريح ترامب السابق الذي قال فيه إن العراق وإيران “بلدان غنيان جدًا”، مشددًا على أن الصفقات معهما يجب أن تعكس هذا الثراء.
المحلل زيد العرار أشار في تغريدة إلى أن ترامب يسعى لإيجاد وضع أكثر هدوءًا في المنطقة، خاصة في إيران والعراق ولبنان، ربما ليعلن عن “إنجاز تاريخي” يروّج له عند تسلمه السلطة رسميًا.
العرار أوضح أن المصالح الأميركية في إيران تأتي أولاً، ثم في جغرافية حلفائها العرب مثل اليمن وسوريا والعراق، وهو ترتيب يعكس أهمية استراتيجية للعراق تفوق أحيانًا تأثير دول حليفة تقليديًا كإسرائيل وتركيا.
ومع اختيار ترامب لتولسي غابارد مديرة للاستخبارات الوطنية، برزت تساؤلات حول كيفية تعامل الإدارة الجديدة مع القضايا الأمنية في العراق.
غابارد، التي كانت على قائمة مراقبة الإرهاب قبل سنوات، لديها خبرة في العراق والكويت، ما يجعلها على دراية بعمق تعقيدات المشهد الأمني العراقي.
مواطن عراقي يدعى علي الكعبي علّق على تعيين غابارد في منشور: “هذا الاختيار قد يعني مزيدًا من التركيز على الفصائل المسلحة في العراق، وربما إعادة هيكلة لسياسات التعاون الأمني بين بغداد وواشنطن.”
أما تعيين بيت هيغسيث وزيرًا للدفاع، فهو يعكس رؤية ترامب لتعزيز الهوية العسكرية التقليدية في الجيش الأميركي.
هيغسيث، الذي خدم سابقًا في العراق وأفغانستان، يُعرف بمواقفه المتشددة تجاه السياسات الدفاعية، وقد تكون هذه الخلفية مؤشرًا على مقاربة صارمة تجاه التحديات الأمنية في العراق.
ووفق تحليلات، فإن تعيين هيغسيث قد يؤدي إلى تفعيل آليات جديدة للتعامل مع الفصائل المسلحة المتحالفة مع إيران داخل العراق، خاصة مع تنامي القلق الأميركي من توسع نفوذ طهران في المنطقة.
وفي الوقت الذي يتحدث فيه محللون عن احتمالية أن يلعب العراق دورًا في ترتيب طاولة التفاوض بين إيران وأميركا، هناك تخوفات داخلية من أن يُستغل العراق كمسرح لصراعات أكبر.
ناشط عراقي آخر، في تغريدة، قال: “الخوف الأكبر هو أن ترامب رجل صفقات. قد يتحول العراق إلى جزء من صفقة كبرى بين واشنطن وطهران، دون أن يُراعى وضع الشعب العراقي الذي يعاني من أزمات مستمرة.”
ويبقى السؤال: هل يستطيع العراق استثمار موقعه الاستراتيجي بين القوتين المتصارعتين ليصبح لاعبًا في لعبة المصالح الكبرى، أم سيظل مجرد ساحة تتصارع فيها القوى دون مكاسب حقيقية للشعب؟
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author AdminSee author's posts
المصدر: المسلة
كلمات دلالية: فی العراق
إقرأ أيضاً:
محافظ الدقهلية يتفقد فندق مركز التعليم المدني باستاد المنصورة: تعيين شركة للصيانة الدورية لأرض الملعب والتراكات
تفقد اللواء طارق مرزوق محافظ الدقهلية، صباح اليوم، فندق مركز التعليم المدني باستاد المنصورة الرياضي، للوقوف على معدل إنجاز الأعمال، والتأكد من حسن سير العمل، وأكد على ضرورة الالتزام بالمواصفات الفنية المطلوبة للأعمال بأعلى جودة وكفاءة، كما أكد على الالتزام بالجدول الزمني المحدد للانتهاء من الأعمال.
وتفقد محافظ الدقهلية غرف الفندق تحت التشطيب، وقاعة المحاضرات، وورش العمل، وقاعة كبار الزوار، والمطعم المركزي، والمكتبة، وغرف إقامة الفرق الرياضية، وأكد المحافظ على سرعة الانتهاء من مرحلة الترميمات والبدء في أعمال التشطيبات، مع التأكيد على العمل وفقا لكود الفنادق، وتخصيص مصعد لذوي الهمم إلى جانب مصاعد الزوار والمترددين على الفندق، وأشار إلى أهمية وجود نظام حديث للحماية المدنية بالفندق لمواجهة أي أخطار.
كما تفقد محافظ الدقهلية الأعمال النهائية الجارية في أرض ملعب استاد المنصورة، وتراكات ألعاب القوى، مشددا على ضرورة الانتهاء في الموعد المحدد والالتزام بالمواصفات الفنية المطلوبة، وأكد المحافظ على تعيين شركة صيانة متخصصة للقيام بالصيانة الدورية لأرض الملعب والتراكات حفاظا على موارد الدولة وعلى الإنجاز الذي يتحقق باستاد المنصورة.
يذكر أنه تم الانتهاء من أعمال أرض الملعب والتراكات، ولم يتبقى سوى تركيب قوائم المرمى ليكون ملعب استاد المنصورة الرياضي جاهزا لاستقبال الفرق الرياضية بأعلى كفاءة، ولفت محافظ الدقهلية إلى سرعة تدشين المرحلة الثانية لتطوير الاستاد، بالبدء الفوري في أعمال تطوير المدرجات والمقصورة.
ووجه محافظ الدقهلية الشكر والتقدير للدكتورة منى عثمان وكيل وزارة الرياضة، والدكتور محمود عبد الهادي مدير عام المنشآت الرياضية بالدقهلية، والدكتور أيمن ربيع وكيل مديرية الرياضة، والمهندس رضا سليمان المشرف على أعمال تطوير الاستاد، والمهندس حسن الشرقاوي المشرف على أعمال الفندق، وجميع العاملين بالموقع على حسن أداءهم.
يذكر أن الفندق يتكون من بدروم وأراضي وأربعة أدوار علوية متكررة، ويضم 39 غرفة ب 120 سرير، إلى جانب 4 سويت كبار زوار، وغرفة خاصة لذوي الاحتياجات الخاصة.