ديمقراطيان بمجلس الشيوخ يدعوان للتحقيق باتصالات ماسك مع روسيا
تاريخ النشر: 16th, November 2024 GMT
قال العضوان الديمقراطيان في مجلس الشيوخ الأميركي جين شاهين وجاك ريد في رسالة إن وزارة الدفاع (البنتاغون) وأجهزة إنفاذ القانون يجب أن تحقق في التقارير التي تفيد بأن الملياردير إيلون ماسك أجرى مكالمات متعددة مع مسؤولين روس، بمن فيهم الرئيس فلاديمير بوتين، وذلك لأسباب تتعلق بالأمن القومي.
ويشرف ماسك -الذي عيّنه الرئيس الجمهوري المنتخب دونالد ترامب في منصب حكومي كبير- على عقود لوزارة الدفاع والمخابرات تقدر بمليارات الدولارات بصفته الرئيس التنفيذي لشركة سبيس إكس للفضاء والطيران.
وقالت السيناتورة جين شاهين، وهي عضوة كبيرة في لجنة العلاقات الخارجية، ورئيس لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ جاك ريد لوزير العدل ميريك غارلاند والمفتش العام لوزارة الدفاع إن ضلوع ماسك في برامج سبيس إكس تلك يجب أن يخضع للتحقيق لاحتمال المنع والاستبعاد من عقود وامتيازات معينة بعد تقارير صدرت في أكتوبر/تشرين الأول الماضي عن محادثاته مع مسؤولين روس.
وذكرا في رسالة مشتركة مؤرخة الجمعة أن "هذه العلاقات بين خصم معروف للولايات المتحدة والسيد ماسك المستفيد من تمويل للحكومة الأميركية بمليارات الدولارات تطرح أسئلة خطيرة بشأن مصداقية السيد ماسك كمتعاقد حكومي ومطلع على معلومات سرية".
ودعا العديد من المشرعين الديمقراطيين علنا إلى إجراء تحقيق في اتصالات ماسك مع موسكو منذ تقرير صحيفة وول ستريت جورنال الشهر الماضي بشأن الاتصال المزعوم، لكن الرسالة الموجهة إلى المسؤولين الأميركيين الذين يمكنهم إجراء مثل هذا التحقيق لم يُعلن عنها من قبل.
ويستعد دونالد ترامب للعودة إلى البيت الأبيض بدعم من ماسك الذي أنفق أكثر من 119 مليون دولار على حملة ترامب الانتخابية، وعيّنه ترامب رئيسا مشاركا لوزارة الكفاءة الحكومية في الإدارة الجديدة.
والشهر الماضي، ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال نقلا عن مسؤولين أميركيين وأوروبيين وروس لم تذكر أسماءهم أن ماسك أجرى محادثات متعددة مع مسؤولين روس، بمن فيهم بوتين وسيرغي كيريينكو النائب الأول لكبير موظفي الرئاسة الذي تتهمه وزارة العدل الأميركية بقيادة حملة دعائية للتأثير على الناخبين قبل الانتخابات الأميركية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
زيلينسكي: روسيا هاجمتنا بـ630 قنبلة جوية موجهة و550 طائرة مسيرة الأسبوع الماضي
عواصم " وكالات ": أعلن الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، عبر تطبيق تيليجرام، أن روسيا شنت هجمات على أوكرانيا باستخدام نحو 630 قنبلة جوية موجهة، ونحو 550 طائرة مسيرة، وأكثر من 100 صاروخ من طرازات مختلفة في الفترة من 9 إلى 15 ديسمبر الجاري.
وأضاف زيلينسكي "أنا ممتن للمحاربين الذين يدافعون عن أوكرانيا ولشركائنا الذين يتفهمون حاجتنا إلى تعزيز الدفاعات الجوية الأوكرانية لإنقاذ أرواح شعبنا".
وأكد زيلينسكي على أهمية الوحدة بين المجتمع العالمي، مشيرا إلى أن السبيل الوحيد لإجبار روسيا وحلفائها على التخلي عن الإرهاب وتحقيق السلام العادل هو من خلال القوة والوحدة.
قال الرئيس الأوكراني إن الجيش الروسي بدأ في نشر المزيد من الجنود الكوريين الشماليين خلال الهجمات على كورسك بالقرب من الحدود الأوكرانية.
وقال: "الخسائر في هذه الفئة أصبحت كبيرة بالفعل". ولم يقدم أي أرقام حول الخسائر. واتهم زيلينسكي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بتصعيد الحرب ضد أوكرانيا عمدا وتجاهل الدعوات من الصين والبرازيل للقيام بكل ما يمكن لتخفيف حدة الوضع.
وظهرت تقارير أولية عن نشر الجنود الكوريين الشماليين في روسيا في أكتوبر الماضي. وفي بداية نوفمبر، أفادت أوكرانيا لأول مرة بمشاركة هؤلاء الجنود في القتال. ووفقا لزيلينسكي، أصبح الكوريون الشماليون الآن جزءا كبيرا من الوحدات الروسية وقد يظهرون قريبا في جبهات أخرى.
وجاءت تعليقات زيلينسكي بعد أن أفادت تقارير اليوم أن القصف الروسي أسفر عن مقتل شخصين على الأقل في منطقة خيرسون جنوبي أوكرانيا، وإصابة ستة آخرين، حسبما أفاد حاكم خيرسون أولكساندر بروكودين عبر منصة "تلجرام".
وقال بروكودين إن ثلاثة مبان سكنية ومنزلين والعديد من السيارات تضررت في الهجوم.
وتقع خطوط المواجهة في المنطقة على طول نهر دنيبرو الذي يصب في البحر الأسود.
ومع حلول الطقس البارد، شنت موسكو هجمات متكررة على البنية التحتية للكهرباء والتدفئة لجعل الحياة شديدة الصعوبة على المواطنين الأوكرانيين.
وبحسب مراقبين عسكريين، فقدت كييف أيضا أراض لصالح روسيا، في نقاط متعددة، على طول خط المواجهة، الذي يبلغ طوله حوالي ألف كيلومتر، في وقت أصبحت فيه القوات الأوكرانية مثقلة بعد نحو ثلاث سنوات من الحرب.
وقالت روسيا إن ضرباتها الثقيلة تأتي ردا على استخدام كييف للأسلحة التي حصلت عليها من القوى الغربية.
وفي موسكو، ألمح الرئيس الروسي السابق دميتري ميدفيديف إلى احتمال ضم أراض أوكرانية أخرى إلى الاتحاد الفيدرالي الروسي.
وخلال مؤتمر لحزبه "روسيا الموحدة" الحاكم، طالب ميدفيديف بتطوير المناطق الأوكرانية التي ضمتها موسكو بالفعل، وهي دونيتسك ولوهانسك وزابوريجيا وخيرسون.
يشار إلى أن ميدفيديف لا يزال ذو تأثير كبير كونه رئيس حزب "روسيا الموحدة" ونائب رئيس مجلس الأمن القومي الروسي.
وكان الكرملين بدأ الحرب على أوكرانيا في فبراير من عام 2022 بدعوى حماية السكان الناطقين بالروسية في منطقة دونباس، لكن روسيا لم تتمكن حتى الآن من السيطرة بشكل كامل على المناطق الأربع التي ضمتها، لكنها تطالب بتنازل كييف عنها كشرط للمفاوضات. وقد هددت موسكو بضم المزيد من الأراضي إذا لم توافق أوكرانيا على هذا المطلب.
وعلى الارض، أعلنت روسيا اليوم الأحد أن قواتها سيطرت على بلدات في منطقتين رئيسيتين تقعان على خط الجبهة في شرق أوكرانيا فيما يتقدم جيشها باتجاه مدينتي بوكروفسك وكوراخوفي الاستراتيجيتين.
وأوضحت وزارة الدفاع في إحاطتها اليومية أن قواتها "حررت" بلدة فيسيلي غاي جنوب كوراخوفي وبلدة بوشكين جنوب بوكروفسك في منطقة دونيتسك.
وسرعت موسكو من وتيرة توغلها في هذه المناطق التي تٌستهدف بهجمات منذ أشهر عدة حيث سيطرت على مساحة من الأراضي الأوكرانية في نوفمبر أكبر من المساحات التي استولت عليها في كل شهر منذ مارس 2022، على ما أظهر تسجيل لوكالة فرانس برس يستند إلى بيانات من معهد دراسات الحرب ومقره في الولايات المتحدة.
وأشار تجمع القوات الأوكرانية في خورتيتسيا اليوم الأحد إلى "مواجهات مضنية" متواصلة في محيط مدينة كوراخوفي وداخلها فضلا عن مدينة تشاسيف يار شمالا الواقعة على تلة والتي تتعرض لهجوم.
وقال التجمع عبر تلجرام "الوضع معقد ويتغير باستمرار. قواتنا تنظم صفوفها راهنا لتحسين وضعها التكتيكي".