قرر مكتب الادعاء العام الفيدرالي البلجيكي قبول فتح تحقيق بارتكاب جرائم ضد الإنسانية في مدينة الفلوجة غربي العراق عام 2004.

وقال بيان للناشط الحقوقي العراقي محمد طارق الدراجي، إن "رئيس الوزراء البريطاني الأسبق طوني بلير بوصفه مشاركا في جريمة غزو العراق والعمليات العسكرية التي أعقبت ذلك بعد عام 2003، سيواجه مجموعة من التهم أبرزها المسؤولية عن جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية شملت عمليات قتل وتعذيب وتجويع مروعة بحق مئات آلاف المدنيين في الفلوجة سنة 2004 والتي ما زالت آثارها واضحة في المدينة بما فيها التلوث البيئي والاشعاع جراء آلاف من أطنان الأسلحة المحرّمة ضد الشعب العراقي ما خلف أمراضا كثيرة أبرزها السرطان والولادات المشوهة".




وذكر الدراجي، أن بلير سيواجه أيضا مسؤولية تمكين المليشيات والجماعات المسلحة التابعة لإيران من حكم العراق ودعمها رغم تنفيذها سلسلة عمليات قتل وتطهير طائفية، والتضييق على الحريات العامة والخاصة، وإجراء عمليات تغيير ديموغرافي واسعة في العراق، وإلغاء فكرة الدولة والمؤسسات عبر تشريعات وقرارات لسلطة الاحتلال وما زالت تأثيراتها سيئة وكارثية على العراقيين.

كما يواجه رئيس الوزراء البريطاني الأسبق تهم تسهيل عمليات نهب منظمة وجرائم فساد كبيرة ونقلها إلى خارج العراق في ظل سيطرة القوات الأمريكية والبريطانية على البلاد وإدارتهم لها تحت عنوان "سلطة الائتلاف المؤقتة".



كما دعا الدراجي، الضحايا من أبناء الشعب العراقي إلى إرسال ما لديهم من أدلة ومعلومات تتعلق بالجرائم المرتكبة إلى مكتب الادعاء العام الفيدرالي البلجيكي لتعزيز حق الشعب العراقي في محاكمة طوني بلير ورفع قضيته داخل المحاكم البلجيكية تمهيدا لإدانته كمجرم حرب.

وأكد الدراجي أن هذه الفرصة ستجعل العالم بأجمعه يسمع صوت الشعب العراقي المظلوم ويستهدف المسؤولين عن جريمة احتلال العراق وتنفيذ واحدة من أسوأ فظاعات التاريخ.

كما طالب دول العالم الحر أن تتبع النهج ذاته في مساعدة ضحايا احتلال العراق ومنع الإفلات من المحاسبة من أجل عدالة انتقالية حقيقية تعيد للعراقيين حقوقهم وسيادتهم الكاملة.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية جرائم ضد الإنسانية العراق العراق جرائم ضد الإنسانية بلجيكا توني بلير المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الشعب العراقی

إقرأ أيضاً:

البرلمان العراقي يواجه أزمة جديدة في تنظيم الجلسات وإقرار القوانين

يناير 13, 2025آخر تحديث: يناير 13, 2025

المستقلة/- يواجه مجلس النواب العراقي تحديات متزايدة في تحقيق الانضباط الداخلي وتنظيم الجلسات البرلمانية، حيث فشل رئيس البرلمان الدكتور محمود المشهداني مرة أخرى في عقد جلسة ضمن الفصل التشريعي الجديد. هذا الإخفاق يثير تساؤلات ملحّة حول الأسباب الكامنة وراء تعثر الجلسات وتأثير ذلك على إقرار القوانين المهمة التي ينتظرها الشعب العراقي بفارغ الصبر.

تعود أسباب هذا الإخفاق إلى مجموعة من العوامل الإدارية والتنظيمية التي يعاني منها البرلمان مؤخرًا. أبرز هذه الأسباب يتمثل في غياب التنسيق بين الكتل السياسية، مما أدى إلى انقسامات واضحة حول القضايا ذات الأولوية في جدول الأعمال. تباين المواقف السياسية والتأخر في تحديد الأولويات ساهم في عرقلة انعقاد الجلسات وتقديم القوانين المهمة للنقاش.

من جهة أخرى، يعد عدم اكتمال النصاب القانوني للجلسات تحديًا كبيرًا أمام سير العمل التشريعي. ضعف الالتزام بحضور النواب يشكل عقبة رئيسية، ويؤدي إلى تأجيل متكرر للجلسات، الأمر الذي انعكس سلبًا على قدرة البرلمان على إصدار قرارات مؤثرة أو إقرار التشريعات الضرورية.

تعاني البلاد من تأخر إقرار العديد من القوانين الحيوية التي تتعلق بتحسين حياة المواطنين، مثل قوانين الإصلاح الاقتصادي، مكافحة الفساد، وتطوير الخدمات العامة. استمرار تعثر الجلسات يعمّق أزمات الشعب اليومية، ويزيد من حالة الإحباط تجاه العملية السياسية.

القوانين المؤجلة تشكل عامل ضغط كبير على الأداء البرلماني، في وقت ينتظر فيه الشعب خطوات حاسمة لمعالجة التحديات الاقتصادية والاجتماعية التي تواجههم.

تتجه الأنظار إلى جلسة البرلمان المرتقبة اليوم وسط آمال بأن يتمكن النواب من تجاوز العقبات السابقة وإكمال النصاب اللازم لعقد الجلسة. تساؤلات عديدة تطرح نفسها: هل سيتمكن البرلمان من تجاوز الخلافات السياسية والتحديات الإدارية؟ وهل سينجح رئيس البرلمان في ضمان حضور الأعضاء وإقرار القوانين المنتظرة؟

إن استمرار هذا التعثر يهدد بثقة الشعب العراقي في البرلمان، ما قد يفتح الباب أمام أزمات سياسية جديدة. المسؤولية تقع الآن على عاتق القيادات البرلمانية لاتخاذ إجراءات جادة تهدف إلى ضمان انتظام الجلسات وتحقيق التقدم المطلوب في إقرار التشريعات التي تخدم مصالح الجميع.

ختامًا، يأمل العراقيون في أن يشهدوا تغيرًا ملموسًا في أداء البرلمان خلال الأيام المقبلة، بما يعكس التزامًا حقيقيًا تجاه احتياجاتهم ويعزز من الاستقرار السياسي والاقتصادي في البلاد

مقالات مشابهة

  • باحث: فشل إسرائيل في تحقيق النصر الحاسم يجبر نتنياهو على إبرام صفقة
  • ألمانيا تتهم قياديا بتنظيم "داعش" في سوريا بارتكاب جرائم حرب
  • ألمانيا تتهم قيادياً داعشياً بارتكاب جرائم حرب في سوريا
  • البرلمان العراقي يفتح ملفات النفط والاتصالات.. وثائق
  • وكالة أميركية : اعترافات لجنود إسرائيليين بارتكاب جرائم حرب في غزة 
  • جنود في جيش الاحتلال يعترفون بارتكاب جرائم في قطاع غزة
  • جنود إسرائيليون يعترفون بارتكاب جرائم حرب في غزة.. نشعر بالندم
  • عميد "تربية رياضية طنطا" يفتح تحقيق فى مشاجرة بين طالب ودكتور جامعي
  • مكتب الضرائب بالحديدة ينظم فعالية احتفائية بذكرى جمعة رجب
  • البرلمان العراقي يواجه أزمة جديدة في تنظيم الجلسات وإقرار القوانين