تحليل معجمي بالإنجليزية لروايتي عمار علي حسن «جبل الطير» و«شجرة العابد»
تاريخ النشر: 16th, November 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
نوقشت بقسم اللغة الإنجليزية بكلية الآداب جامعة السويس رسالة الماجستير المقدمة من الباحث مصطفى محمد عبادي بعنوان "تحليل معجمي أسلوبي للواقعية السحرية في روايات مختارة لـعمار علي حسن"، والتي أعدها تحت إشراف الأستاذ الدكتور محمد مازن الباجوري أستاذ اللغويات والترجمة الإنجليزية وعميد الكلية وساعده في الإشراف د.
تناولت الدراسة تحليلًا معجميًا أسلوبيًا للواقعية السحرية في روايتي عمار علي حسن "شجرة العابد" و"جبل الطير"؛ وذلك لإعطاء نظرة عميقة لمفهوم الواقعية السحرية من خلال اختيار الكاتب للألفاظ.
واستندت الدراسة في عملية التحليل على نموذج لييتش وشورت (2007)؛ ذلك النموذج الذي ينقسم إلي أربع فئات؛ وهي: الفئات المعجمية، والفئات النحوية، والبنيات المجازية والواقعية وعلاقاتها الدلالية، والسياق والتماسك النصي.
ركزالباحث في تحليله علي فئة واحدة فقط ألا وهي الفئة المعجمية التي تطرح مجموعة تساؤلات عامة ومجموعة تساؤلات خاصة تدور حول طبيعة مفردات النص؛ ذلك النص الذي يسعى الباحث إلى تحليله وذلك من خلال تفكيكه إلى أسماء وأفعال وصفات وأحوال، محاولًا بذلك وضع أجزاء الكلام السابق ذكرها في تصنيفات لييتش وشورت المعجمية.
ورغم تعدد الدراسات الأسلوبية التي أجُريت في الحقل الروائي؛ إلا أن هذه الدراسات لم تتناول في تحليلها أيًا من روايات عمار علي حسن من الناحية اللغوية؛ برغم كون الكاتب ساهم في تأصيل جذور واقعية سحرية عربية تُضاهي في براعتها وبلاغتها أدب أمريكا اللاتينية ولا تُقلده، حسبما قال عنه الناقد الكبير الراحل د. صلاح فضل،
وتبدو الواقعية السحرية جلية في أغلب أعماله الفنية ولكنها تبدو أكثر إشراقا في روايتي: "شجرة العابد" و"جبل الطير" ولذلك وقع اختيار الباحث عليهما ليكونا نموذجًا للتحليل يكشف من خلاله الباحث السمات الأدبية والقيم الفنية الدفينة في أعماق النص والمختبئة خلف جدران الألفاظ.
يطرح الباحث مجموعة من التساؤلات في بداية الدراسة ويمضي طيلة الرسالة المقترحة في سبيل الإجابة عن هذه التساؤلات مُعتمِدًا علي دراساتٍ سابقةٍ موثقة توثيقًا علميًا مُستندًا على نظام (APA) في طبعته السابعة، ومستخدمًا المنهج الوصفي والتحليلي في صياغة أطروحته وتحليلها تحليلًا كميًا وكيفيًا.
وتكمن أهمية هذه الدراسة في أنها الأولى من نوعها التي تتناول تحليل روايتين لم يسبق تحليلهما من قبل من زاوية لغوية. وكذا لم يسبق لأحد من الباحثين استخدام نموذج تحليل إنجليزي كـنموذج لييتش وشورت في تحليل أعمال عربية كـأعمال عمار علي حسن.
وضعت الرسالة عمل روائي عربي ثري على بوابة مهمة بغية إثراء أدبنا العربي وإعلاء لشأن الكلمة العربية ودعوة للتنقيب حول الكنوز اللغوية العربية الساحرة.
يزاوج المعجم اللغوي في هاتين الروايتين بين عالم التصوف الإسلامي الرحب والواقعية السحرية العجائبية والأسطورية، وهي ليست واقعية سحرية مُجنحة بل هي تسير علي خُطي ثابتة، وهذا ما سيكشفه لنا الباحث من خلال تحليله للعملين الروائيين.
وزع الباحث أطروحته على ستة فصول: تأتي المقدمة في الفصل الأول لتشتمل على مشكلة الدراسة وأسئلتها وأهدافها وأهميتها. أما الفصل الثاني فهو يتضمن الدراسات السابقة المرتبطة بموضوع الدراسة. أما الفصل الثالث فهو يتناول الإطار النظري للدراسة. وفي الفصل الرابع يتناول الباحث رواية "شجرة العابد" بالتحليل والمناقشة. وفي الفصل الخامس يقوم الباحث بتحليل رواية "جبل الطير" ومناقشتها. ويعد الفصل السادس هو الفصل الأخير في الرسالة وفيه يعرض الباحث نتائج الدراسة والخاتمة وأبرز التوصيات والمقترحات.
يذكر أن الروايتين كانت أيضا ضمن عينة اختارها الباحث والناقد د. أشرف عبد الكريم تمثل نماذج درسها في أطروحته للدكتواره، التي نوقشت قبل أيام في كلية الآداب، جامعة القاهرة، عن "الرواية الصوفية" والتي كان قد سجلها مع د. جابر عصفور، وأكمل المهمة د. خيري دومة ومعه د. عادل عمار، وشارك في مناقشتها بكلية الآداب جامعة القاهرة قبل أيام د. سعيد الوكيل، ود. محمود عبد الغفار.
يشار إلى أن أطروحة مصطفى عبادي هي الحادية والعشرين في رسائل جامعية للماجستير والدكتواره داخل مصر وخارجها تناولت روايات عمار علي حسن ومجموعاته القصصية، الذي صدر له أكثر من ثلاثين عملًا في الأدب تشمل روايات ومجموعات قصصية وديواني شعر ومسرحية وسيرة ذاتية وثلاث كتب تضم نصوصًا عابرة للأنواع إلى جانب ثلاثة آخرى في النقد الثقافي، إلى جانب كتب في التصوف والاجتماع السياسي.
bcf1fc58-410b-41d1-aa3f-e4952880184d 82564ab6-92b5-41fe-a27a-6a705ec9911dالمصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الرسالة السويس اللغة الإنجليزية كلية الآداب جامعة السويس رسالة الماجستير جبل الطير عمار علي حسن عمار علی حسن جبل الطیر
إقرأ أيضاً:
حصاد 2024.. زراعة 80 مليون شجرة ضمن المبادرة الرئاسية حتى 2029
أطلقت مصر خطوات متسارعة نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة من خلال تنفيذ المبادرة الرئاسية لزراعة 80 مليون شجرة بحلول عام 2029، في إطار جهود مواجهة تغير المناخ وتعزيز الغطاء النباتي.
وشهد عام 2024 إنجازات ملموسة في هذا السياق، حيث تم زراعة ملايين الأشجار في مختلف المحافظات.
تحقيق تقدم ملحوظحققت المبادرة تقدمًا كبيرًا في زراعة الأشجار على الطرق السريعة، المحاور الرئيسية، والمناطق السكنية، وركزت الجهود على تنسيق الحدائق العامة واستغلال المساحات غير المستغلة لزيادة المساحات الخضراء.
وتمت زراعة الأشجار المثمرة والنباتات التي تعزز جودة الهواء وتحد من التلوث.
دعم التنمية البيئيةدعمت الحكومة تنفيذ هذه المبادرة من خلال تخصيص الموارد المالية والبشرية اللازمة، وأكد المسؤولون أن المشروع يهدف إلى تحسين جودة الحياة للمواطنين من خلال تقليل انبعاثات الكربون، وتنظيم درجات الحرارة، وتعزيز التنوع البيولوجي.
إشراك المجتمع المحليشجعت المبادرة المواطنين على المشاركة في زراعة الأشجار ورعايتها، ما يعكس أهمية دور المجتمع في تحقيق الاستدامة البيئية، وتم إطلاق حملات توعوية لتعريف الجمهور بفوائد التشجير ودوره في حماية البيئة.
أهداف مستقبليةتسعى المبادرة إلى زراعة 10 ملايين شجرة سنويًا حتى عام 2029، مع التركيز على الأشجار ذات الفائدة البيئية والاقتصادية.
ويجري حاليًا تطوير خطط لضمان استدامة هذه الجهود، بما في ذلك إنشاء شبكات ري حديثة ومتابعة دائمة للأشجار المزروعة.
مبادرة 100 مليون شجرةتسعى مصر إلى تحقيق تحول بيئي كبير ضمن المبادرة الرئاسية لزراعة 100 مليون شجرة يعزز من الحفاظ على البيئة ويُسهم في مكافحة التغيرات المناخية.
تستهدف هذه المبادرة زراعة الأشجار في مختلف أنحاء البلاد، بما في ذلك المناطق الصحراوية والمناطق الحضرية، من أجل تحسين جودة الهواء وزيادة المساحات الخضراء. يشمل المشروع زراعة أنواع متعددة من الأشجار التي تتناسب مع المناخ المحلي، ويعتمد على تقنيات ري حديثة لضمان استدامتها.
تعتبر هذه المبادرة جزءًا من استراتيجية الدولة لتحقيق التنمية المستدامة، حيث تساهم في تحسين البيئة، وتقليل انبعاثات الكربون، وتوفير بيئة صحية للمواطنين.
كما أن المبادرة تعمل على تعزيز الوعي البيئي بين المواطنين، خاصة في المناطق التي تعاني من تلوث بيئي شديد.
تأثير المبادرة
تُعد المبادرة خطوة محورية نحو تحقيق رؤية مصر 2030 للتنمية المستدامة، حيث تعزز جهود مكافحة التصحر وتحسين جودة الحياة، ومن المتوقع أن تسهم هذه الجهود في خلق بيئة أكثر صحة واستدامة للأجيال القادمة.