حكم وجود طريق فاصل بين مصلى الرجال والنساء
تاريخ النشر: 16th, November 2024 GMT
قالت دار الإفتاء المصرية إن الأصل في المأموم أن يقتدي بإمامه، وأن يتبعه في أعمال الصلاة؛ إذ ورد عن عائشة رضي الله عنها أنَّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «إِنَّمَا جُعِلَ الإِمَامُ لِيُؤْتَمَّ بِهِ، فَإِذَا رَكَعَ فَارْكَعُوا، وَإِذَا رَفَعَ فَارْفَعُوا» متفق عليه.
وأضافت الإفتاء أن من شروط صِحَّةِ الاقتداء التي اشترطها العلماء ألَّا يكون بين المقتدي والإمام فاصل كبير، وهو محل اتفاق بين الفقهاء أصحاب المذاهب في الجملة على اختلافٍ وتفصيلٍ بينهم فيما يتعلَّقُ بالمسافة بين المأموم والإمام، وفي التفرقة بين المسجد وغير المسجد، وفي التفرقة بين ما إذا كانت الصلاة في فضاءٍ يلي المسجد، أو في حجرة خارج المسجد الذي به الإمام بحيثُ يكون بين الإمام والمأموم حائطٌ أو سُترةٌ.
واوضحت أن جماعة من العلماء سلفًا وخلفًا أجازوا صلاة المأموم خلف الإمام إن كان بينهما حائطٌ أو ساتر أو ممر أو طريق، سواء أكان في المسجد أم خارج المسجد.
وقالت الإفتاء : بوَّب الإمام البخاري في "الصحيح" بابًا أسماه: (باب إذا كان بين الإمام وبين القوم حائط أو سُترة)، وقال عقبه:
قال الحسن: "لا بأس أن تُصلي وبينك وبينه نهر"، وقال أبو مِجْلَزٍ: "يَأْتَمُّ بالإمام وإن كان بينهما طريقٌ أو جدارٌ؛ إذا سمع تكبير الإمام".
ثُمَّ ساق حديث أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يُصلي من الليل في حجرته، وجدار الحجرة قصير، فرأى الناس شخص النبي صلى الله عليه وآله وسلم، فقام أناس يصلون بصلاته، فأصبحوا فتحدثوا بذلك، فقام الليلة الثانية، فقام معه أناسٌ يصلون بصلاته، صنعوا ذلك ليلتين أو ثلاثًا، حتى إذا كان بعد ذلك جلس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فلم يخرج، فلما أصبح ذكر ذلك الناس، فقال: «إِنِّي خَشِيتُ أَنْ تُكْتَبَ عَلَيْكُمْ صَلَاةُ اللَّيْلِ».
وروى الإمام أحمد في "المُسند"، ومسلم في "الصحيح"، وأبو داود والنسائي في "سننهما"، وأبو عوانة في "المستخرج"، وابن حبَّان في "الصحيح"، والطبراني في "المعجم الكبير"، والبيهقي في "السنن الصغرى" و"الكبرى" و"شعب الإيمان" عن زيد بن ثابت رضي الله عنه: "أنَّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم احتجر حجرةً، وكان يُصلي فيها، ففطن أصحابه، فكانوا يصلون بصلاته".
وروى عبد الرزاق في "المصنف" عن القاسم بن محمد، عن عائشة رضي الله عنها: "أنها كانت تصلي بصلاة الإمام في بيتها وهو في المسجد".
وروى عبد الرزاق وابن أبي شيبة في "مصنفيهما" عن هشام بن عروة قال: "جئت أنا وأبي مرة، فوجدنا المسجد قد امتلأ، فصلينا بصلاة الإمام في دارٍ عند المسجد بينهما طريق".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الصلاة صلاة الرجل صلاة المرأة دار الإفتاء الإفتاء رسول الله صلى الله علیه وآله وسلم رضی الله
إقرأ أيضاً:
وزير الأوقاف: صلاة التراويح غير مقيدة بوقت ومتروكة للإمام ورواد المسجد
أعلن الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، عن تفاصيل خطة الوزارة لشهر رمضان 1446هـ، والتي تتضمن مجموعة من الفعاليات الدعوية والقرآنية، تحت إشراف الإدارة المركزية لشئون المساجد والقرآن الكريم والقطاع الديني، وبالتعاون مع الأزهر الشريف وعدد من الجهات المعنية.
وأوضح الوزير، خلال لقائه بالصحفيين، أن مسجد الإمام الحسين سيشهد تلاوات قرآنية يومية بمشاركة نخبة من كبار القراء، حيث يتلو الشيخ أحمد نعينع يوم الجمعة، والشيخ عبد الناصر حرك يوم السبت، والشيخ أحمد تميم المراغي يوم الأحد، والشيخ أحمد عوض أبو فيوض يوم الاثنين، والشيخ السيد عبد الكريم الغيطاني يوم الثلاثاء، والشيخ عبد الفتاح الطاروطي يوم الأربعاء، والشيخ طه النعماني يوم الخميس. كما سيؤدي أئمة المسجد صلاة العشاء وركعتي الشفع والوتر يوميًّا طوال الشهر الكريم.
وفيما يخص صلاة التراويح، أكد الأزهري أن الوزارة لم تحدد مدة زمنية معينة لها، حيث سيتم الاتفاق على مدتها بين الإمام ورواد كل مسجد، مع تخصيص مساجد محددة في كل منطقة للصلاة بجزء كامل يوميًّا وختم القرآن الكريم.
وأشار وزير الأوقاف إلى تنظيم برنامج خاص للابتهالات بمسجد الإمام الحسين، بمشاركة مجموعة من المبتهلين، حيث يؤدي الابتهالات يوم السبت عبد اللطيف العزب وهدان، والأحد أحمد تميم المراغي، والاثنين بلال مختار، والثلاثاء أحمد مقلد، والأربعاء يسري معتوق، والخميس محمد حسن الصعيدي، والجمعة محمد عبد الرؤوف السوهاجي.