عربيان مرشحان لمنصبين رفيعي المستوى في إدارة ترامب.. من هما؟
تاريخ النشر: 16th, November 2024 GMT
بدأ فريق الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، في اختيار فريق العمل الذي سيقود الولايات المتحدة خلال الأربع سنوات المقبلة، ومن بين المرشحين الذين شملتهم هذه الترشيحات، برز اسمان لشخصين من أصول مصرية ولبنانية، وهما المصري إميل مايكل، واللبناني مسعد بولس، وفقًا لما ذكرته صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية.
وأعلن قادة الجالية العربية الأمريكية في مدينة ديربورن الأمريكية أن ترامب رشح إميل مايكل لتولي حقيبة وزارة النقل، مشيدين بالدور الذي لعبه مايكل في حشد أصوات الجالية العربية لصالح ترامب، وبذلك، يُعتبر أول أمريكي من أصل عربي يشغل منصبًا في إدارة ترامب الجديدة.
وإميل مايكل يحتفظ بشبكة علاقاته الواسعة في مؤسسات التكنولوجيا العملاقة بوادي السيليكون، ومن ضمن المقربين هو الملياردير إيلون ماسك الذي يعتبر الوجه الأكثر نفوذًا ودعمًا للرئيس المنتخب دونالد ترامب.
عربي آخر داخل إدارة ترامبفي سياق متصل، يبرز دور رجل الأعمال اللبناني الأمريكي مسعد بولس، والد زوج تيفاني ابنة ترامب، المرشح لتولي منصب المسؤول عن الملف اللبناني وتحقيق السلام المنتظر في بيروت، حسبما ذكرت قناة «القاهرة الإخبارية».
وقال «بولس» إنه سيكون المسؤول عن التفاوض مع الجانب اللبناني من أجل التوصل إلى اتفاق، بجانب ذلك سيعين ترامب شخصًا مطلعًا على الملف الإسرائيلي للتفاوض مع الإسرائيليين.
وساعد بولس ترامب على تحقيق تقدم كبير في صفوف العرب الأمريكيين في انتخابات الثلاثاء الماضي.
وولد بولس في لبنان وثم يتنقل بعدها إلى تكساس ودرس القانون بجماعة هوستون، وعقب انتهائه من التعليم تولي إدارة أعمال عائلته ليصبح المدير التنفيذي لشركة «SCOA Nigeria»، المختصة في توزيع المركبات والتجهيزات بمنطقة غرب إفريقيا.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: إميل مايكل وزير النقل ترامب الرئيس الأمريكي المنتخب أمريكا الولايات المتحدة الأمريكية
إقرأ أيضاً:
WP: كم هو الثمن الباهظ الذي يمكن أن تدفعه غزة بعد تهديدات ترامب؟
سلطت صحيفة "واشنطن بوست" الضوء على تهديدات الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، والتي قال فيها: "إذا لم يتم إطلاق سراح الرهائن المتبقين في أسر حماس في غزة بحلول الوقت الذي يتولى فيه منصبه، فسيكون هناك ثمنا باهظا يُدفع".
وأشارت الصحيفة إلى أنه في المحصلة دمرت أكثر من 15 شهرا من الحرب المتواصلة الأراضي الفلسطينية، ودمرت الكثير من بنيتها التحتية المدنية وأفقرت مليوني شخص، منوهة إلى أن الاعتقاد السائد أن هناك 100 أسير إسرائيلي متبقي في غزة، وثلثهم قد ماتوا، لكن لا تزال جثثهم محتجزة لدى "حماس".
وذكرت أن محادثات وقف إطلاق النار انتعشت هذه الأيام قبيل تنصيب ترامب في البيت الأبيض، وأجرى مبعوثه إلى الشرق الأوسط تسيف ويتكوف مباحثات حول الصفقة، ما أدى إلى إحراز تقدم كبير.
ماذا لو يتم التوصل إلى اتفاق؟
وتساءلت الصحيفة: "ماذا لو لم يتم التوصل إلى اتفاق كبير؟"، مؤكدة أن "إعلان ترامب الأسبوع الماضي بأن الجحيم سوف يندلع في الشرق الأوسط، يثير تساؤلات حول الأدوات الفعلية التي يمتلكها".
وكما كتب مايكل كوبلو من منتدى السياسة الإسرائيلية في مقال مؤخرا، فإن الرئيس الذي خاض حملته الانتخابية على أساس سحب الجنود الأمريكيين من الشرق الأوسط من غير المرجح أن ينشر المزيد من القوات الأمريكية في مناطق الحرب هناك، ولن تحقق حملة القصف الأمريكية نتائج مختلفة عن تلك التي حققتها أصلا أشهر من القصف الإسرائيلي.
وقد تخفف إدارة ترامب القيود القليلة التي فرضتها الولايات المتحدة على النشاط العسكري الإسرائيلي، ولكن كما أشار كوبلو، فإن إسرائيل لم تقم بحربها وهي ترتدي قفازات الأطفال. والخيار الآخر المتاح أمام ترامب هو دعم ما طالب به عدد كبير من الساسة الإسرائيليين اليمينيين منذ فترة طويلة ــ أي فرض المزيد من القيود أو حتى وقف المساعدات الإنسانية التي تدخل إلى الأراضي التي مزقتها الحرب تماما. ولكن مثل هذه الخطوة تخاطر بتداعيات دولية ضخمة، ولا يوجد سوى القليل من الأدلة التي تشير إلى أن حماس سوف تخفف من مواقفها مع معاناة المزيد من المدنيين الفلسطينيين.
كتب كوبلو: "إن عبارة "سيدفع ثمنا باهظا" مقنعة وجذابة، ولكن ما تعنيه هذه العبارة مهم حقا إذا قررت حماس أن ترامب يخادع. إذا قررت حماس تجريب مدى جدية ترامت واتضح أنه ليس لديه استراتيجية لإجبارها على الدفع، فلن يكون الخطاب العدواني بلا ثمن. بل إنه سوف يأتي بنتائج عكسية ويجعل إطلاق سراح الأسرى أكثر صعوبة".
هناك حواجب مقطبة داخل الدوائر الأمنية الإسرائيلية أيضا. قال مصدر أمني إسرائيلي كبير، تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، لموقع "المونيتور"، وهو موقع إخباري يركز على الشرق الأوسط: "نحن لا نعرف حقا ماذا يعني الرئيس المنتخب. من الصعب أن نرى أي تهديد يمكن استخدامه ضد حماس الآن بعد القضاء على قيادتها بالكامل تقريبا وقتل عشرات الآلاف من مقاتليها".
حكومة بديلة في غزة
وأشار يوآف ليمور، المراسل العسكري لصحيفة "إسرائيل اليوم" إلى أن التقدم الحقيقي في إنهاء الحرب لن يحدث إلا بعد أن يواجه نتنياهو الترتيبات السياسية في المنطقة التي تجنبها لفترة طويلة لإرضاء حلفائه من اليمين المتطرف. وكتب ليمور: "الحل الوحيد هو حكومة بديلة في قطاع غزة تكون مسؤولة عن القضايا المدنية وتترك لإسرائيل مسؤولية الأمن. لقد امتنعت إسرائيل باستمرار عن الترويج لهذا الحل في محاولة للحفاظ على الائتلاف سليما".
ويقول الكاتب إن بؤس الفلسطينيين العاديين في غزة لا يمكن إنكاره. يبدو أن حوادث الإصابات الجماعية تحدث أسبوعيا وسط القصف الإسرائيلي. وفي حين يسخر المسؤولون الإسرائيليون وأنصارهم من أعداد القتلى التي أحصتها السلطات الصحية المحلية في غزة، وجد تحليل إحصائي تمت مراجعته من قبل أقران في المجلة الطبية البريطانية "لانسيت" أن عدد القتلى في القطاع في الأشهر التسعة الأولى من الحرب ربما كان أقل من العدد الحقيقي بأكثر من الثلث. ولا يزال عدد كبير من الجثث تحت أنقاض الأحياء المدمرة في غزة.
وقد قدر الباحثون، الذين ضموا أكاديميين من كلية لندن للصحة والطب الاستوائي وجامعة ييل، أن هناك 64,260 حالة وفاة بسبب "الإصابات المؤلمة" خلال تلك الفترة، وهو ما يزيد بنحو 41% عن العدد الرسمي من قبل السلطات الصحية المحلية.
وكان ما يقرب من 60% من القتلى من النساء والأطفال والأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 65 عاما. ولم يقدم الباحثون تقديرا للمقاتلين الفلسطينيين بين القتلى.
وعندما لا يواجهون القصف الإسرائيلي، يستسلم عدد متزايد من الفلسطينيين، وخاصة الأطفال، لبرد الشتاء القاسي. وقد أدت القيود المفروضة على المساعدات الإنسانية والافتقار إلى المأوى المناسب لآلاف الأسر النازحة عدة مرات بسبب القتال إلى وفاة الرضع في الخيام، وآباؤهم عاجزون عن حمايتهم.