الداخل والخارج.. ثروت الخرباوي يكشف معنى شعار السيفين الخاص بالإخوان
تاريخ النشر: 16th, August 2023 GMT
قال الكاتب والمفكر ثروت الخرباوي، إنه حاول أن يعرف تفاصيل حول شعار "السيفين"، سألت مصطفى مشهور وعمر التلمساني عن هذا الشعار، رغم أن الأخير يشار إليه بأنه من أهل الوسط والاعتدال وما إلى ذلك، و"مشهور" يشار إليه بأنه "أبو هاني" مسؤول التنظيم السري ورجل عنيف، قالوا لي نفس الكلام: "إن السيفين دول سيف للداخل، وسيف للخارج".
السيف الموجه للخارج يعني غزو العالم
وأضاف الخرباوي، خلال حواره ببرنامج "الشاهد" مع الإعلامي الدكتور محمد الباز المذاع عبر فضائية "إكسترا نيوز"، أمس الثلاثاء، أن السيف الموجه للداخل يعني أن الناس لن تقتنع بمنهج الإخوان، فلابد من إجبارهم للإقناع، أما السيف الموجه للخارج فهو يعني غزو العالم، وهو رمز للقوة، لذلك وضع حسن البنا كلمة "واعدوا" تحت السيفين، والمصحف أعلى الشعار.
وتابع: مصطفى مشهور وقتها قال: بيقولوا إن الإرهاب وحش، الإرهاب كويس، ومذكور في القرآن، وربنا بيأمرنا أننا نكون إرهابين، مستشهدًا بقول الله تعالى: "ترهبون به عدو الله وعدوكم".
ونوه الخرباوي، بأن هذا الكلمة لها مدلول في الآية القرآنية يختلف عن فهمه، وكلمة "الإرهاب" والإرهابيين التي أصبحت مصطلح حاليًا يستخدم، كان ممكن في زمن يستخدم القتلى والسفاحين، لكن وضعوها عبارة لأنهم يستخدموا السلاح، وهذه الأمور جعلتني أتوقف إلى أن تركت الإخوان، وقابلتك وقولتلي أكتب تجربتي والانتقادات التي قابلتها.
وتابع: أنا استمديت القوة من يقينك بأن التجربة بتاعتي ممكن تعمل حاجه، وكتبت ثلاث مقالات، كانت المقالة الأولى بتكلم فيها في بدايتها عن الذي قاله مأمون الهضيبي "نحن نتعبد لله بأعمال الجهاز السري للإخوان قبل الثورة"، فوجئت بعدها أن حضرتك بتبعتلي رد أنهم أنكروا الكلام ده.
وأردف: فيه اتنين من الأصدقاء كانوا متفقين معايا على الكلام ده مش هأذكر أسمائهم، وبعدين سحبوا الرد بتاعهم عشان المستشار مأمون الهضيبي يبعت هو الرد باسمه، أو كتب له الرد، وأنكر هذا الكلام، فأنت قولتلي إحنا عايزين فيديو أو تسجيل، وفضلت أدور لحد ما لاقيت فيديو فيه العبارة دي، لأن باقي الفيديوهات والتسجيلات كان اتمسح منها العبارة دي تمامًا.
واستطرد: انتوا فرغتوا ونشرتوا وقولتوا الرد بتاع مأمون الهضيبي، وبجوارها مأمون الهضيبي يرد على مأمون الهضيبي، فمين الكذاب في القصة، ويواري سوءته.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: إكسترا نيوز التنظيم السري الدكتور محمد الباز برنامج الشاهد ثروت الخرباوي عمر التلمساني
إقرأ أيضاً:
إفطارهم فى الجنة.. إسلام مشهور شهيد الواحات بطل لا يعرف الخوف
في قلب معركة وطنية لا تهدأ، في ساحة الدفاع عن وطن لا يُقهر، سطر النقيب إسلام مشهور اسمه بحروف من نور في سجل الشهداء، ليبقى ذكره خالداً، ورمزا للشجاعة التي لا تنكسر والإيمان العميق بقضية وطنه.
لم يكن إسلام مجرد ضابط في العمليات الخاصة، بل كان روحًا تعيش في فداء الوطن، وعقلاً يفكر في حماية تراب مصر قبل أن يفكر في نفسه.
في دفعة 2012، كان إسلام مشهور الرقم 13 بين خريجيها، لكنه كان أكثر من مجرد رقم؛ كان هو الطموح، والإصرار، والشجاعة التي لا تعرف التراجع.
كان قد كتب في إحدى منشوراته قبل استشهاده: "الشهادة دي مش لأى حد وخلاص، ربنا دايمًا بيختار من يستحقها"، وهي كلمات تمنى من خلالها أن يكون أحد الأبطال الذين يظلون في الذاكرة الوطنية بأفعالهم لا بأسمائهم فقط.
فقد كان إسلام دائمًا يؤمن أن "الخطر لا يعرف الخوف"، وكأنها كلمات تودع الحياة في سطور من الشجاعة، فقد كان يرددها لصحبه معبرة عن معدن لا يمكن أن يصدأ، روحًا صلبة تُقدّر معنى الشرف والفداء.
في لحظة من أصعب اللحظات، فقد الوطن أحد أبطاله، ولكن في تلك اللحظة أيضًا كان والد إسلام أكثر من مجرد والد لشهيد، بل كان أبا لشعب بأسره. تحدث وهو مفعم بالفخر قائلاً: "هو مش ابني بس، ده ابن مصر، وأنا فخور بيه"، ليؤكد بذلك أن إسلام ليس مجرد بطل لأسرته، بل هو بطل لكل مصر، وأيقونة وطنية يحيى في وجدان كل مصري.
استشهد إسلام وهو يحمل في قلبه حب الوطن، وفي عقله صور الأبطال الذين لا يهابون الخطر، وها هو اليوم، يظل حياً في الذاكرة الوطنية، شجاعًا في أفئدة الأجيال القادمة، ستظل ذكراه صدى يتردد عبر الزمن، تُحيي فينا جميعًا معاني الفخر والانتماء، ويظل اسم إسلام مشهور عنوانًا للشجاعة والتضحية التي لا تنسى.
في قلب هذا الوطن الذي لا ينسى أبنائه، يظل شهداء الشرطة رمزًا للتضحية والفداء، ويختصرون في أرواحهم أسمى معاني البذل والإيثار، رغم غيابهم عن أحضان أسرهم في شهر رمضان، يبقى عطاؤهم حاضرًا في قلوب المصريين، فالوطن لا ينسى من بذل روحه في سبيل أمنه واستقراره.
هم الذين أفنوا حياتهم في حماية الشعب، وسطروا بدمائهم صفحات من الشجاعة والإصرار على مواجهة الإرهاب، هم الذين لم يترددوا لحظة في الوقوف أمام كل من يهدد وطنهم، وواجهوا الموت بابتسامة، مع العلم أن حياتهم ليست سوى جزء صغير من معركة أكبر ضد الظلام.
في رمضان، حين يلتف الجميع حول موائد الإفطار في دفء الأسرة، كان شهداء الشرطة يجلسون في مكان أسمى، مكان لا تدركه أعيننا، ولكنه مكان لا يعادل في قيمته كل الدنيا؛ فإفطارهم اليوم سيكون مع النبين والصديقين والشهداء وحسن أولئك رفيقًا.
مع غيابهم عن المائدة الرمضانية في بيوتهم، يظل الشعب المصري يذكرهم في صلواته ودعواته، تظل أسماؤهم محفورة في ذاكرة الوطن، وتظل أرواحهم تسكن بيننا، تعطينا الأمل والقوة لنستمر في مواجهة التحديات.
إن الشهداء هم الذين حفظوا لنا الأمان في عز الشدائد، وهم الذين سيظلون نجومًا مضيئة في سماء وطننا، فلهم منا الدعاء في كل لحظة، وأن يظل الوطن في حفظ الله وأمانه.
مشاركة