الثورة/ هاشم السريحي

كشفت دراسة علمية حديثة أن غالبية المستخدمين اليمنيين يشاركون في التسويق الفيروسي، ويسهمون في ترويج المنتجات من خلال مشاركتهم للإعلانات في الفيسبوك، مما يؤكد تقبل المستخدمين اليمنيين للمشاركة في حملات التسويق الفيروسي على مواقع التواصل الاجتماعي، وأهمية استخدام هذه الوسيلة في الترويج للمنتجات والشركات التجارية.


وأظهرت الدراسة – التي أجريت على عينة قوامها 202 مفردة – أن غالبية المبحوثين يستخدمون الفيسبوك بشكل يومي بنسبة بلغت 72.8 % وأن 39.6 % يسجلون الدخول إلى صفحاتهم في الفيسبوك أكثر من خمس مرات في اليوم الواحد، كما كشفت النتائج أن غالبية المبحوثين يقضون أكثر من أربع ساعات يومياً في تصفح الفيسبوك.
وهدفت الدراسة التي أعدها الباحث بكلية الإعلام – جامعة صنعاء هزاع شرف؛ إلى الكشف عن محددات التسويق الفيروسي في مواقع التواصل الاجتماعي؛ من خلال دراسة دوافع مشاركة المستخدمين اليمنيين في التسويق الفيروسي على الفيسبوك، وتحديد العوامل المؤثرة في ذلك.
وأظهرت نتائج الدراسة التي نشرتها مجلة جامعة صنعاء للعلوم الإنسانية في المجلد الثالث العدد الثاني 2023م، أن غالبية المبحوثين وبنسبة 64 % سبق لهم مشاركة إعلانات في الفيسبوك، كما أنهم يفضلون مشاركة الإعلانات المصورة يليها إعلانات الفيديو ثم الإعلانات المكتوبة.
وبينت نتائج الدراسة أن غالبية المبحوثين يشاركون الإعلانات في الفيسبوك بدافع السيطرة، يليه دافع العاطفة، ثم دافع الانتماء، وأن قله من المبحوثين يشاركون في التسويق الفيروسي على الفيسبوك بدافع الاسترخاء أو بدافع التسلية.
وأوصت الدراسة بأهمية توظيف مواقع التواصل الاجتماعي في الاتصالات التسويقية، واستغلال ميزتها في تمكين المستخدمين من مشاركة الإعلانات باعتبارها أحد أهم أساليب التسويق الفيروسي في الوقت الراهن.
كما دعت الدراسة مدراء التسويق إلى أهمية إنشاء محتوى تسويقي قادر على إشباع رغبات ودوافع الاتصال الشفهي لدى الأفراد، والاعتماد على الإعلانات المصورة بشكل أكبر، والذي أظهرت الدراسة أهميته في تحديد مشاركة المستخدمين للإعلانات في الفيسبوك.
الجدير بالذكر أن التسويق الفيروسي هو أحد أساليب الترويج الإلكتروني من خلال شبكات التواصل الاجتماعي والمواقع الإلكترونية، وتم استخدام مصطلح التسويق الفيروسي Viral Markting لأول مرة من قبل ستيف جورفتسون عام 1997م لوصف ممارسة البريد الإلكتروني في Hotmail، والمتمثلة في إرسال الإعلان إلى بريد المستخدمين، وعند استلام الإعلان من قبل المستخدمين المستهدفين فإنهم سيقومون بإعادة إرساله، ونشره فيما بينهم، ويعرف بأنه أسلوب تسويق شفهي يستخدم لتسويق علامة تجارية أو منتج أو خدمة بطريقة مشابهة لانتشار الفيروسات في الشبكات الاجتماعية على الإنترنت.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

دراسة بحثية لـ«تريندز» تناقش التهديد الحوثي للأمن الإقليمي

أبوظبي (الاتحاد)

أخبار ذات صلة الإمارات.. عصية على الإرهاب لجنة المتابعة «الإماراتية - العُمانية» تعقد اجتماعها الدوري في مسقط

أكدت دراسة بحثية لمركز تريندز للبحوث والاستشارات أن هجمات جماعة الحوثي على دولة الإمارات العربية المتحدة في عام 2022، والتي استهدفت منشآت مدنية، كشفت عن قدرة الدولة على التعامل مع التهديدات الإرهابية بكفاءة عالية، وبينت النخوة الإماراتية في مد يد العون والمساندة الشرعية.
وأظهرت الدراسة التي أعدها الدكتور محمد عبدالله العلي، الرئيس التنفيذي لمركز تريندز، وحملت عنوان: «التهديد الحوثي للأمن الإقليمي: دروس مستفادة من أحداث 17 يناير»، أن دولة الإمارات جمعت بين الكفاءة الأمنية والدبلوماسية الاستباقية في مواجهة هذه التهديدات، مما عزز مكانتها كقائدة إقليمية قادرة على حماية أمنها الوطني والمساهمة في تحقيق الاستقرار الإقليمي.
وكشفت الدراسة عن الأبعاد المختلفة للتهديد الحوثي للأمن الإقليمي، من خلال تحليل دورهم في إدامة الصراع الداخلي في اليمن، وتقييم تأثيرهم على أمن الملاحة البحرية في جنوب وغرب الجزيرة العربية. كما تركز الدراسة بشكل خاص على تهديداتهم المباشرة للأمن الإقليمي الخليجي، مستندةً إلى أحداث مفصلية، مثل الهجمات التي استهدفت منشآت ومناطق مدنية في دولة الإمارات يومي 17 و24 يناير 2022، لاستنتاج الدروس المستفادة من تلك التجارب.
وبينت الدراسة أن الهجوم أثار موجة من الإدانات الدولية، حيث أصدرت دول عدة مثل الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا بيانات أدانت فيها الهجوم، مؤكدة تضامنها مع دولة الإمارات وحقها في الدفاع عن نفسها. كما أدانت دول المنطقة الهجوم، معربةً عن وقوفها إلى جانب الإمارات في مواجهة هذا التهديد.
وعلى الصعيد الشعبي، لفتت الدراسة إلى أن دولة الإمارات شهدت حالة قل نظيرها تمثلت بالنخوة الإماراتية والتضامن الشعبي والتماسك الاخوي والالتفاف حول القيادة الرشيدة، حيث عبر المواطنون والمقيمون عن دعمهم المطلق للدولة في مواجهة هذه التحديات. وساهمت وسائل الإعلام الإماراتية بشكل كبير في تعزيز هذه الروح الوطنية من خلال تغطيتها الشاملة والمهنية للحدث، وتسليط الضوء على جهود الدولة في التصدي للتهديدات.
وتوقفت الدراسة عند الدروس المستفادة من هذه الأزمة، موضحة أن الأحداث برهنت على ما تحظى به قيادة دولة الإمارات من دعم عالمي رفيع المستوى وعلى فاعلية الدبلوماسية الإماراتية، حيث تلقت الدولة دعماً دولياً واسع النطاق، كما أثبتت استعداد وجاهزية وقدرة القوات المسلحة وهيئات الطوارئ، ومؤسسات إنفاذ القانون في دولة الإمارات على صيانة الأمن الوطني ومواجهة أية طوارئ أو أزمات، كما كشفت أحداث 17 يناير عن مستوى عال من التضامن الشعبي والتماسك المجتمعي أثناء الأزمات، كما بينت أهمية النهج الاستباقي في مواجهة التحديات وحماية المواطنين والبنية التحتية، وأهمية تبادل المعلومات الاستخباراتية مع الحلفاء، وأوضحت حشد المجتمع الدولي ضد التهديد الذي يمثله الحوثيون وضرورة التوصل الى حل سياسي للصراع اليمني.
وتوقعت الدراسة أن تستمر التهديدات الإرهابية في التطور، وأن تتخذ أشكالاً جديدة وأكثر تعقيداً، لذلك يجب على الدول الاستمرار في تطوير استراتيجياتها لمواجهة هذه التهديدات، والتعاون الدولي بشكل أكبر في هذا المجال، موضحة دور التكنولوجيا في مكافحة الإرهاب، حيث ساهمت في تحسين عمليات الرصد، وتسهيل تبادل المعلومات بين الدول. ومن المتوقع أن يزداد الاعتماد على التكنولوجيا في المستقبل لمواجهة التحديات الأمنية.
ودعت الدراسة إلى أهمية توعية الشباب وضرورة رفض الأفكار المتطرفة، وتعزيز قيم التسامح والاعتدال، موضحة أن الشباب الإماراتي لعب دوراً حيوياً في مواجهة هذه التحديات، حيث أظهرت الأجيال الشابة وعياً كبيراً بأهمية الأمن الوطني، وتفاعلت بشكل إيجابي مع المبادرات الوطنية. 

مقالات مشابهة

  • دراسة مفاجئة: البنات أكثر تفضيلًا لدى الآباء والأمهات
  • دراسة لـ«تريندز» تناقش التهديد الحوثي للأمن الإقليمي
  • دراسة تكشف عن مفاجأة في علاقة الٱباء والأبناء
  • دراسة جديدة: السمنة تزيد من خطر مضاعفات السرطان لدى الأطفال
  • دراسة تكشف عن 293 رابطًا وراثيًّا جديدًا للاكتئاب
  • دراسة تفتح آفاقًا جديدة لعلاجات الإكتئاب
  • تفضيل الأهل بين الأبناء.. دراسة تكشف حقائق غير متوقعة
  • اللحوم الحمراء قد ترتبط بالخرف المبكر أيضًا..هذا ما كشفته دراسة
  • دراسة بحثية لـ«تريندز» تناقش التهديد الحوثي للأمن الإقليمي
  • «شرب الماء».. دراسة صادمة حول مخاطره على صحتنا