نيمار: أريد أن أكتب تاريخا رياضيا جديدا والسعودية مكان مثالي
تاريخ النشر: 16th, August 2023 GMT
ماجد محمد
صرح النجم البرازيلي نيمار دا سيلفا لاعب الهلال الجديد، بأنه حقق الكثير في أوروبا ويرغب في خوض تحديات جديدة ولهذا انتقل إلى الهلال.
وقال نيمار بعد مراسم التوقيع: “حققت بالفعل الكثير في أوروبا واستمتعت بأوقات خاصة لكنني كنت أرغب دائما في أن أكون لاعبا عالميا وأن أختبر نفسي بتحديات وفرص جديدة في أماكن جديدة”.
وتابع: “أريد أن أكتب تاريخا رياضيا جديدا، والدوري السعودي للمحترفين يتمتع بطاقة هائلة ولاعبين من عيار ثقيل في الوقت الحالي”.
وأضاف: “لقد سمعت الكثير عن هذا الدوري وأسير على خطى قائمة طويلة من اللاعبين البرازيليين الذين لعبوا في السعودية على مر السنين لذلك أعتقد أنها المكان المثالي”.
واستكمل: “أعشق الفوز وتسجيل الأهداف وأخطط لمواصلة ذلك في السعودية مع الهلال”.
المصدر: صحيفة صدى
كلمات دلالية: الهلال دوري روشن نيمار
إقرأ أيضاً:
سردية تاريخية جديدة لسقوط الإمبراطورية الرومانية
إيطاليا – توصل علماء إلى أدلة مذهلة تربط بين تغير مناخي مفاجئ وانهيار الإمبراطورية الرومانية، في سردية تاريخية جديدة تدمج بين الجيولوجيا وعلم الآثار.
وعثر فريق بحثي دولي على صخور غريبة في السواحل الغربية لأيسلندا، تبين بعد تحليل دقيق أنها جاءت من غرينلاند، محمولة على جبال جليدية خلال الفترة بين القرن السادس والثامن الميلادي.
ويعتقد العلماء أن هذه الحقبة شهدت ما يسمى بـ”العصر الجليدي الصغير المتأخر”، وهو نوبة مناخية قصيرة لكنها شديدة القسوة تميزت بانخفاض حاد في درجات الحرارة العالمية.
وهذه الظاهرة المناخية الاستثنائية لم تكن مجرد تقلب طبيعي في الطقس، بل تحولت إلى عامل ضغط إضافي على الإمبراطورية الرومانية التي كانت تعاني أصلا من تراجع اقتصادي وعسكري وسياسي. وتسبب التبريد المفاجئ في سلسلة من الكوارث الزراعية، حيث فشلت المحاصيل في مواسم متتالية، ما أدى إلى انتشار المجاعات والأمراض بين السكان، ما ساهم في تسريع انهيار الإمبراطورية.
وتبين الدراسة كيف أن أحداثا في أقصى الشمال (غرينلاند) أثرت على مناطق في أوروبا (أيسلندا وروما) عبر نظام مناخي مترابط، رغم البعد الجغرافي الشاسع بين هذه المناطق.
ويشير التحليل الدقيق لبلورات الزركون المجهرية داخل الصخور إلى أن هذا التبريد المناخي الحاد نتج على الأرجح عن ثلاث ثورات بركانية كبرى، غطت سحب الرماد الناتجة عنها الشمس لسنوات، ما تسبب في انخفاض حاد بدرجات الحرارة العالمية.
ويقدم هذا الاكتشاف أول دليل مادي مباشر على وصول جبال جليدية من غرينلاند إلى أيسلندا خلال تلك الفترة الحرجة من التاريخ. ويوضح البروفيسور توم غيرنون من جامعة ساوثهامبتون أن “هذه الصخور تحمل بصمة جليدية واضحة، حيث أن تنوعها الجيولوجي يعكس عملية النحت الجليدي لطبقات صخرية مختلفة في غرينلاند”.
من الناحية التاريخية، يربط العلماء بين هذه التغيرات المناخية المفاجئة والتحولات الجيوسياسية الكبرى في أوروبا. فخلال القرن السابع الميلادي، شهدت القارة موجات هجرة جماعية غيرت تركيبها الديموغرافي، بينما كانت الإمبراطورية الرومانية تعاني أصلا من عوامل ضعف متعددة. ويعلق البروفيسور غيرنون بقوله: “قد يكون هذا التغير المناخي بمثابة القشة التي قصمت ظهر البعير لإمبراطورية في طريقها بالفعل إلى الانهيار”.
وتكمن أهمية هذه الدراسة في كونها تقدم نموذجا لكيفية تفاعل الأنظمة المناخية المعقدة وتأثيرها على مسار الحضارات البشرية. كما يوضح الدكتور كريستوفر سبنسر، رئيس فريق البحث: “نشهد هنا مثالا حيا على الترابط العميق بين التغيرات البيئية والمصائر البشرية، حيث أدى التبريد المفاجئ إلى سلسلة من الأحداث المتتالية التي أعادت تشكيل خريطة أوروبا السياسية والاجتماعية”.
وهذه النتائج لا تسلط الضوء فقط على فصل مجهول من التاريخ المناخي، بل تفتح أيضا بابا جديدا لفهم أكثر شمولية للعوامل التي تقف وراء صعود وسقوط الحضارات، في تحذير تاريخي من هشاشة المجتمعات البشرية أمام تقلبات المناخ الكبرى.
المصدر: إندبندنت