السفير العماني: التضامن العربي في مجال النقل ضرورة ملحة.. والاستثمارات مع مصر في تزايد
تاريخ النشر: 16th, November 2024 GMT
وسط التحديات الراهنة التي تواجه العالم العربي، جاء اجتماع مجلس وزراء النقل العرب في دورته السابعة والثلاثين ليشكل منصة حيوية لتبادل الآراء والخبرات ولطرح مبادرات لتعزيز النقل العربي وتطوير قطاع النقل بين الدول العربية، وتبني استراتيجيات حديثة تواكب التطورات العالمية، بما في ذلك استخدام التقنيات الحديثة والذكاء الاصطناعي.
وفي هذا السياق أكد السفير عبد الله الرحبي، سفير سلطنة عمان لدى القاهرة ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية، أن الاجتماع الأخير لمجلس وزراء النقل العرب، الذي عُقد في الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا، أسفر عن مجموعة من القرارات الهامة التي تهدف إلى تعزيز وتطوير التعاون بين الدول العربية في مجالات النقل المختلفة. قائلا : " أن التضامن العربي في مجال النقل أصبح ضرورة ملحة في ظل التحديات العربية والعالمية الحالية"
وفي تصريحات صحفية، أوضح الرحبي أن النمو الملحوظ في الاستثمارات العمانية في مصر في تزايد، لافتا الى ارتفاع نسبة التبادل التجاري بين البلدين الشقيقين بنسبة تتجاوز 31% خلال السنوات الثلاث الماضية. وأكد أن هذه الزيادة تعكس العلاقات الإيجابية المستمرة بين البلدين، بفضل توجيهات القيادة السياسية في عمان ومصر، والتي تركز على جذب الاستثمارات وتعزيز التعاون في مختلف المجالات.
علاوة على ذلك، أشار السفير العماني إلى أن سلطنة عمان تتبنى رؤية استراتيجية تهدف إلى توحيد الجهود العربية في مجال النقل. وأوضح أن هذا التوجه يعكس رغبة عمان في تعزيز التجارة البينية وفتح آفاق جديدة للتعاون الاقتصادي والسياسي بين الدول العربية.
وأوضح الرحبي أن اجتماع وزراء النقل العرب برئاسة الدكتور طارق حسني سالم، وزير النقل والمواصلات الفلسطيني، ناقش العديد من الموضوعات الحيوية، بما في ذلك تطوير الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا، التي تعد أحد الإنجازات البارزة للجامعة العربية. ووصف الرحبي الأكاديمية بأنها تمثل "إشراقة مضيئة" في مسعى الجامعة العربية لتعزيز قدراتها العلمية والتكنولوجية، معرباً عن أمله في استمرار التطوير وتحقيق التضامن بين الدول العربية.
وأشار سفير عمان أن الاجتماع تناول التحديات التي تواجه النقل البحري في المنطقة، في ضوء العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة ولبنان، مما أثر بشكل كبير على حركة الملاحة. وأكد السفير الرحبي على ضرورة اتخاذ خطوات عاجلة لضمان استقرار الملاحة البحرية، مشدداً على أهمية دعم الدول العربية لفلسطين في ظل الظروف الراهنة.
وتطرق الاجتماع أيضاً إلى القرارات التي اتخذتها القمة العربية الإسلامية الأخيرة في الرياض، والتي أكدت على ضرورة دعم الفلسطينيين وتوجيه الأنظار العالمية لما يتعرض له الشعب الفلسطيني من معاناة. وأكد الرحبي على أهمية حشد الجهود العربية والدولية لوقف الحرب وفتح المعابر لإيصال المساعدات الإنسانية.
في الختام، يمثل الاجتماع الأخير لمجلس وزراء النقل العرب خطوة مهمة نحو تعزيز التعاون العربي وتحقيق التنمية المستدامة في قطاع النقل، مما يسهم في دعم الاقتصادات العربية وتطويرها في مواجهة التحديات الحالية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: السفير العماني بالقاهرة اجتماع وزراء النقل العرب إسماعيل عبد الغفار رئيس الاكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري وزراء النقل العرب بین الدول العربیة
إقرأ أيضاً:
برلماني: التوسع في التصنيع الزراعي ضرورة ملحة «فيديو»
قال النائب جمال أبو الفتوح، وكيل لجنة الزراعة والري بمجلس الشيوخ، إن الدولة خصصت 30 مليار جنيه لدعم الصناعة بشكل عام، مشيرًا إلى أن قطاع التصنيع الزراعي سيحصل على جزء كبير من هذه المبادرة.
وأضاف «أبو الفتوح»، خلال حواره مع الإعلامية شيماء الكومي ببرنامج «حوار»، المذاع على فضائية «الشمس»، أن التصنيع الزراعي هو عملية تحويل المنتج الزراعي لسلعة مصنعة خلال فترة زمنية صغيرة، وهذا يضيف للمحصول الزراعي قيمة مضافة، ويمكن الدولة من توفير المحاصيل الزراعية طوال العام.
ولفت إلى أن المحاصيل الزراعية مثلا البامية تنتج في وقت محدد من العام، ويكون الإنتاج خلال هذه الفترة كبير ويزيد عن الطلب، وتباع بأسعار متدنية، ولذلك هناك ضرورة للتوسع في التصنيع الزراعية للحفاظ على المحاصيل الزراعية.
وقال وكيل لجنة الزراعة والري بمجلس الشيوخ، إن مصر الأولى عالميًا في إنتاج وتصدير الموالح بإجمالي 2.2 مليون طن، وتصدر محصول البطاطس لكافة دولة العالم، وصدرت نصف مليون طن من البصل العام الماضي بالإضافة للعنب والمانجو والطماطم.
وأضاف أن التصنيع الزراعي يضف للمنتج الزراعي قيمة مضافة، ويجعله متوفر طوال العام، وهذا يحافظ على الامن الغذائي، ويزيد من التصدير، وبالتالي إدخال عملة صعبة للدولة المصرية.
ولفت إلى أن هناك الكثير من الصناعات القائمة على الزراعة، والدولة تساعد الشركات على التصنيع الزراعي من خلال الدعم المقدم من قبل وزارة المالية لتصدير المنتجات الزراعية، لمساعدته على المنافسة في الخارج.
وأشار إلى أن التعليم هو أهم شيء لتقدم الأمم، لأنه يتولى بناء الشخصية وينمي المهارات الشخصية في الإنسان، مشيرًا إلى أن التقدم الكبير في اليابان سببه في المقام الأول هو التعليم.
وأضاف أن تايوان هي جزيرة صغيرة واستطاعت أن تحقق نهضة كبير وتصدر بـ800 مليار دولار، مشيرًا إلى أن أحد أسباب التقدم الذي حدث في تايوان هو الاهتمام بالتعليم الفني الذي يعد العمود الفقري لنهضة أي صناعة.
ولفت إلى أن التعليم مؤثر جدًا في اقتصاد ونمو أي دولة، مشيرًا إلى أن الموارد البشرية المتعلمة والثقة قادرة على تحويل أي امة إلى أمة متقدمة، فالاستثمار في الموارد البشري هو أهم أنواع الاستثمار
اقرأ أيضاًالتصنيع الزراعي ودوره الحيوي في التنمية الاقتصادية
برلماني: التصنيع الزراعي يحسن من جودة المنتجات الزراعية ويوفر فرص عمل للشباب
الجلسة العامة لـ«الشيوخ» تناقش جودة التعليم العالي والتوسع في التصنيع الزراعي