«أوتشا»: تسليم المساعدات في شمال غزة «شبه مستحيل»
تاريخ النشر: 16th, November 2024 GMT
دينا محمود (غزة، لندن)
أخبار ذات صلة إسرائيل تنتظر رداً لبنانياً على مقترح وقف إطلاق النار مستوطنون يقتحمون قرى في الخليلقال المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية «أوتشا»، ينس لايركه، أمس، إن دخول المساعدات إلى غزة «عند مستوى متدن»، مشيراً إلى أن عمليات تسليم المساعدات إلى أجزاء من شمال القطاع المحاصر شبه مستحيل.
وقال لايركه رداً على سؤال خلال مؤتمر صحفي في جنيف بشأن ما إذا كان وصول المساعدات الإنسانية قد تحسن: «من وجهة نظرنا، فإن جميع المؤشرات التي يمكن النظر فيها فيما يتعلق بالاستجابة الإنسانية تسير في الاتجاه الخاطئ».
وفي السياق، قالت لويز ووتريدج، متحدثة وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا»، أمس، إنه لم تتوافر مساعدات كافية في قطاع غزة طوال الحرب الإسرائيلية المستمرة منذ 13 شهراً، وأن «الظروف المعيشية للفلسطينيين لا تطاق».
وفي تصريحات صحفية، أوضحت المتحدثة باسم «الأونروا» أنه «ببساطة لا توجد مساعدات إنسانية كافية في غزة، ليس فقط خلال الأيام والأسابيع الأخيرة، ولكن أيضاً طوال مدة الحرب الإسرائيلية المستمرة 13 شهراً».
وفي معرض وصفها للوضع في قطاع غزة، قالت ووتريدج: «نحن محاطون يومياً بأشخاص يطالبون بقطع من الخبز، ويحاولون الوصول إلى المياه».
وشددت المسؤولة الأممية على أن «الوضع الذي أُجبر الفلسطينيون على العيش فيه بالقطاع لا يطاق».
وفي الأسابيع الماضية، بدأت أزمة حقيقية تلوح وسط وجنوب قطاع غزة، بسبب نفاد الدقيق والمواد الأساسية من الأسواق ومنازل الفلسطينيين، واضطرارهم لاستخدام الدقيق الفاسد لإطعام عائلاتهم، والبحث عن بدائل غير صحية.
وفي ظل الانخفاض المتزايد في درجات الحرارة في غالبية أنحاء القطاع مع اقتراب حلول فصل الشتاء، حذر عاملون في مجال الإغاثة من أن البرد القارس المتوقع خلال هذا الفصل، سيشكل كارثة حقيقية لمئات الآلاف ممن أجبرتهم الحرب على النزوح من ديارهم، لأكثر من مرة منذ اندلاع المعارك.
خيام متهالكة وألواح متداعية
شدد الخبراء على أن الأشهر القليلة المقبلة، ستكون لا تطاق بالنسبة لأولئك النازحين، الذين يقيم معظمهم في خيام متهالكة، خاصة عند بدء هطول الأمطار، لا سيما أن هذه الخيام المصنوعة من الأقمشة البالية والأخشاب والألواح البلاستيكية المتداعية، تحملت عاماً كاملاً، توالت عليها فيه الفصول المختلفة، ما جعلها الآن لا تقوى على مواجهة الشتاء الوشيك.
وبحسب تقديرات رسمية في غزة، بات 74% من خيام النازحين غير صالح للاستخدام، كما أن نحو 100 ألف خيمة من أصل ما يقارب 135 ألفاً، صارت في حاجة ماسة إلى استبدال فوري وعاجل، بعدما تنقل أصحابها بها لمرات عدة، بسبب القتال وأوامر الإجلاء المستمرة، التي أجبرت البعض على النزوح، لما بلغ في بعض الأحيان 11 مرة.
وقال خبراء الإغاثة إن الخيام التي تعاني غالبيتها من التلف والتآكل، لن توفر الحماية بأي شكل من الأشكال لقاطنيها خلال الشتاء، خاصة في ظل افتقار النازحين المقيمين فيها، للمستلزمات الحياتية الضرورية لمواجهة الطقس شديد البرودة، بفعل شُح الإمدادات والمساعدات، التي يُسمح بدخولها إلى قطاع غزة في الفترة الحالية.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: أوتشا غزة فلسطين قطاع غزة إسرائيل حرب غزة الحرب في غزة أهالي غزة سكان غزة قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
3 قوافل مساعدات إماراتية تصل قطاع غزة ضمن “الفارس الشهم 3”
عبرت 3 قوافل محملة بمساعدات إنسانية إماراتية متنوعة خلال هذا الأسبوع إلى قطاع غزة عبر معبر رفح المصري، وذلك في إطار جهود دولة الامارات لدعم وإغاثة الأشقاء الفلسطينيين خلال الظروف الراهنة وضمن “عملية الفارس الشهم 3” الإنسانية.
وتتألف القوافل من 33 شاحنة تحمل على متنها أكثر من 352.6 طن من المساعدات الإنسانية، تتضمن المواد الغذائية وكسوة الشتاء وطرودا غذائية، وسيارات صهاريج مياه وسيارات صهاريج صرف صحي، وطحينا وطرودا نسائية ومكملات غذائية للأطفال وخيام إيواء، إلى جانب الاحتياجات الضرورية الأخرى.
ويصل بذلك عدد قوافل المساعدات التي دخلت إلى القطاع، ضمن “عملية الفارس الشهم 3” إلى 141 قافلة تتألف من 1243 شاحنة، فيما بلغ إجمالي المساعدات الإماراتية المقدمة للشعب الفلسطيني الشقيق ضمن “عملية الفارس الشهم 3” الإنسانية إلى اليوم أكثر من 27 ألفا و432 طنا أسهمت إلى حد كبير في التخفيف من شدة الأوضاع التي يعانيها سكان القطاع وفي رفع المعاناة عن الفئات الأكثر ضعفاً وتوفير الاحتياجات الأساسية لهم.
وتواصل دولة الإمارات تقديم الدعم الإنساني للشعب الفلسطيني في غزة، والتخفيف من حدة الأوضاع التي يعانيها سكان القطاع، ورفع المعاناة عن الفئات الأكثر ضعفاً، وتوفير الاحتياجات الأساسية لهم.