نهيان بن مبارك: تقدم المجتمع يعتمد على المشاركة الفاعلة لأبناء الوطن
تاريخ النشر: 16th, November 2024 GMT
أبوظبي (وام)
شهد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، تخريج الدورة الخامسة لمجندي الخدمة الوطنية البديلة، بحضور سعيد البحري سالم العامري، مدير عام هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية، وعدد من قيادات الهيئة، إضافة إلى عدد من كبار الضباط في هيئة الخدمة الوطنية والاحتياطية، وعدد من مسؤولي المنشآت الغذائية واللوجستية، وشركاء التأهيل المشاركين في البرنامج.
وأكد معاليه، في كلمته خلال حفل التخريج، أن هذا البرنامج يسهم في تحقيق رؤية القيادة الرشيدة المتمثلة في ضرورة أن يكون شباب الدولة قادرين تماماً على العمل والإنتاج، مزودين بصفات الانضباط، والمسؤولية، والولاء، والتسامح، والمثابرة، والقيادة، والعمل الجماعي، إضافة إلى حب الوطن، ودعم أهدافه وأمانيه.
وأضاف أن احتفال اليوم، في الواقع، تعبير عميق عن الثقة في مستقبل هذه الدولة العزيزة، وتأكيد قوي على قناعتنا الأكيدة بأن تقدم المجتمع يعتمد بالأساس على المشاركة الفاعلة لأبناء وبنات الوطن كافة، في إطار يكون فيه كل فرد على درجة عالية من الإعداد والاستعداد، والالتزام الكامل بمسؤولياته وواجباته في خدمة الوطن.
تم، خلال الحفل، استعراض مراحل الدورة الخامسة من البرنامج، ودور شركاء التأهيل من المنشآت الغذائية واللوجستية الذين يوفرون الخبرة والمعرفة لتأهيل وتدريب المجندين، وتعزيز مهاراتهم لتحقيق الأهداف والغايات الوطنية التي تسعى إليها الدولة، من أجل تقدم ورفاهية الوطن والمواطن، والوصول إلى أمن غذائي مستدام.
الولاء للوطن
ألقى المجند راشد يوسف البلوشي، كلمة الخريجين، وأكد فيها أن الخدمة الوطنية البديلة فرصة لإثبات الولاء للوطن، وتحقيق تطلعات القيادة الرشيدة، واستعرض مراحل تنفيذ برنامج الدورة الخامسة، بدءاً من مرحلة التدريب الأساسي، ثم التدريب التخصصي، وصولاً إلى مرحلة الخدمة الفعلية وإدارة وتشغيل المنشآت الغذائية واللوجستية والتمارين النهائية.
ومن جهتها، أكدت هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية، أن المحافظة على استمرارية عمل المنشآت الغذائية الحيوية في حالات الطوارئ والأزمات والكوارث، تمثل ركيزة مهمة ضمن استراتيجية الأمن الغذائي واستدامة سلاسل الإمدادات الغذائية في الدولة.
وتوجهت الهيئة بالشكر إلى هيئة الخدمة الوطنية والاحتياطية، والهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث ومركز إدارة الطوارئ والأزمات والكوارث لإمارة أبوظبي لدعمهم المستمر، وإعداد برنامج تدريبي متميز يجمع بين الانضباط العسكري، ومتطلبات العمل في مجالات الأمن الغذائي وسلاسل الإمداد، كما شكرت جميع شركاء التأهيل من المنشآت الغذائية واللوجستية الذين حرصوا على نقل الخبرة للمجندين، وتطبيق البرنامج بكفاءة واحتراف.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: نهيان بن مبارك الإمارات الخدمة الوطنية هيئة الخدمة الوطنية والاحتياطية الخدمة الوطنیة
إقرأ أيضاً:
نهيان بن مبارك يفتتح المؤتمر الدولي لحوار الحضارات والتسامح
قال معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، إن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، يؤكد دائماً أن الشباب هم أهم الموارد الوطنية، الأمر الذي يجعل تمكينهم أساساً للنهضة الوطنية.
وأضاف معاليه، أن الشباب الذين تقل أعمارهم عن 25 عاماً يشكلون أكثر من نصف عدد السكان في دولة الإمارات، وأن خطط الدولة تعتمد على التعاون بين الجهات المعنية كافة، من الأسر والمدارس والقطاعين الحكومي والخاص، لضمان إعداد الشباب للمستقبل بنجاح.
وأكد في كلمته، اليوم، في افتتاح فعاليات المؤتمر الدولي الثاني لحوار الحضارات والتسامح، الذي ينظمه مركز باحثي الإمارات للبحوث والدراسات بالتعاون مع وزارة التسامح والتعايش، تحت شعار «تمكين الشباب من أجل مستقبل متسامح»، أن البحث العلمي في مجال التسامح يشكل حجر الأساس في وضع مبادرات فعالة تعزز القيم الإنسانية وتؤثر إيجابياً في الأفراد والمجتمعات، مشدداً على دور المشاركين في المؤتمر في إثراء الوعي المحلي والإقليمي والعالمي حول التسامح والأخوة الإنسانية ودورهما في تشكيل مستقبل المجتمعات البشرية.
وحول شعار المؤتمر لهذا العام، وهو «تمكين الشباب لمستقبل متسامح»، ذكر معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، أن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، يؤكد دائماً أن الشباب هم المستقبل وهم أهم مواردنا الوطنية، لافتاً إلى أهمية إعداد الشباب ليكونوا عناصر فاعلة في المجتمع العالمي، من خلال تنمية مهاراتهم الفكرية والإبداعية، وتعزيز قدرتهم على التعامل مع التحديات واستثمار الفرص، إذ إن تمكينهم اقتصادياً وتعليمياً يشكل عاملاً رئيسياً في تجنيبهم الوقوع فريسة للأفكار الهدامة.
ودعا إلى التواصل المستمر مع الشباب والإنصات إليهم، واحترام آرائهم، وإشراكهم في بناء المستقبل، موضحاً أن «عام المجتمع» يعكس التزام الدولة بمواصلة الجهود الرامية إلى تمكين الشباب عبر التعليم والمهارات اللازمة ليكونوا مواطنين نشيطين ومسؤولين، وتعزيز الهوية الوطنية من خلال ترسيخ الفخر بالثقافة والتراث العربي والإسلامي، وتمكين الشباب اقتصادياً عبر توفير الفرص والبرامج التي تضمن مشاركتهم الفعالة في سوق العمل، وتعزيز الاستخدام الإيجابي للتكنولوجيا لتمكين الشباب من الإسهام في نشر قيم السلام والتعاون العالمي، وضمان رفاهيتهم عبر توفير بيئة آمنة ومستقرة لهم، إضافة إلى إشراكهم في عمليات صنع القرار.
وتطرق معاليه إلى الدور الذي يلعبه الشباب في بناء مجتمع عالمي متسامح، مشيراً إلى أن التنوع الثقافي الذي يميز دولة الإمارات يشكل فرصة كبيرة لهم لفهم القيم الإنسانية المشتركة والانفتاح على الآخرين، مؤكداً في الوقت ذاته على دور المرأة الإماراتية في التنمية الوطنية، وأن تمكينها بات حقيقة واقعة.
وأكد في ختام كلمته، أهمية القيم الأخلاقية والمسؤولية الفردية، موضحاً أن الاختيار بين الخير والمسؤولية هو قرار فردي لكل شخص، ما يحتم مساعدة الشباب على اتخاذ القرارات الصائبة، وتقدير هويتهم الإسلامية والعربية بفخر واعتزاز، مؤكداً أن نجاح الإمارات في تحقيق التنمية والتقدم قائم على القيم الأخلاقية الراسخة والمسؤولية الفردية، وأن العمل على ترسيخ التسامح والتعايش بين الثقافات سيظل التزاماً إماراتياً تؤكده قيادتنا الرشيدة، حتى يكون العالم مكاناً أكثر تسامحاً.
من جانبه، قال معالي العلامة عبدالله بن بيّه، رئيس مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي، رئيس منتدى أبوظبي للسلم، إن الحوار يكتسب أهمية كبرى ويصبح ضرورة قصوى في عصرنا الحاضر، الذي تواجه فيه البشرية تحديات وجودية من قبيل الحروب والنزاعات والأوبئة والمجاعات، الأمر الذي يجعلها في أمس الحاجة إلى تبنيه نهجاً وتطبيقه سبيلاً لإنقاذ سفينتها وحماية كوكب الأرض.
وأوضح أن الحوار وسيلة مطلوبة في كل الظروف وعلى المستويات المختلفة، لإيجاد أرضية مشتركة يجد فيها كل طرف مصلحته ويدرأ مفاسد الصراع والنزاع، فهو يقدم بدائل للحرب والعنف، ليحل الكلام بدل الحسام واللسان بدل السنان، والإقناع بدل الصراع.
بدوره، قال معالي الدكتور عبدالله بلحيف النعيمي، رئيس مجلس أمناء مركز باحثي الإمارات، إن مشاركة نخبة من الشخصيات الدولية لمناقشة القضايا العالمية ذات العلاقة بالتسامح والتعايش يعطي ثقلاً كبيرا لهذا المؤتمر، مؤكداً أن عنوانه وشعاره لهذا العام يمثل تأكيداً على قيمة الإمارات ونهجها المتسامح والسلمي على المستوى العالمي.
وأضاف أن تركيز المؤتمر على الشباب يعد تأكيداً على دورهم ومكانتهم، لأنهم صناع الحاضر وبناة المستقبل، وأن تعزيز قيم التسامح والحوار لديهم يعد إسهاماً في بناء السلام بين الأمم.
حضر افتتاح المؤتمر، سعادة عفراء الصابري، مدير عام وزارة التسامح والتعايش، وأكثر من 100 من المتحدثين الدوليين و5000 مشارك من ممثلي المنظمات الدولية والإقليمية، والهيئات الحكومية، والأكاديميين، من أكثر من 70 دولة حول العالم، يناقشون نحو 200 ورقة بحثية حول بحوث التسامح والتعايش.
وأطلق مركز باحثي الإمارات «منصة التعايش»، وهي أول منصة رقمية تعتمد على الذكاء الاصطناعي، تهدف لنشر رؤية قيادة دولة الإمارات في قضية الحوار والتسامح، وتتيح للمستخدم طرح أسئلة حول التسامح والتعايش والسلام، وتقدم إجابات دقيقة وموثقة بمصادر رسمية.