«شرطة أبوظبي» تطلق التوعية المرورية بـ«الميتافيرس»
تاريخ النشر: 16th, November 2024 GMT
أبوظبي (الاتحاد)
أخبار ذات صلةأطلقت مديرية المرور والدوريات الأمنية في شرطة أبوظبي مبادرة جديدة تركز على توظيف عالم الميتافيرس الافتراضي في مجالات التوعية المرورية، وذلك تجسيداً للأولوية الاستراتيجية المتمثلة في أمن الطرق، وضمن جهود المديرية في تعزيز الوعي باستخدام أحدث التقنيات المتطورة عالمياً لبلوغ أعلى مستويات السلامة المرورية في إمارة أبوظبي.
وأكد العميد محمود يوسف البلوشي، مدير مديرية المرور والدوريات الأمنية، اهتمام شرطة أبوظبي بتعزيز السلامة المرورية لدى السائقين ومستخدمي الطريق، وغرس قيمة احترام القوانين والأنظمة المرورية لدى شرائح المجتمع كافة.
وأوضح أن هذه المبادرة تأتي ضمن تنفيذ رؤية القيادة في مواكبة التطورات في مجالات التوعية المرورية باعتماد التقنيات الحيوية الأخرى للواقع الافتراضي، لتصل إلى أكبر شريحة من الجمهور عبر توظيف التقنيات المتطورة، والاستفادة من سهولتها وسرعتها في مخاطبة المجتمع، واستشراف المستقبل في تحقيق التطلعات، وصولاً إلى طرقات آمنة بلا حوادث.
وذكر أنه سيتم من خلال هذه التقنية عقد محاضرات توعية عن السلامة المرورية، وعرض الفيديوهات التوعوية الرقمية عن طريق الدخول لمنصة عالم الميتافيرس والمحاضرات مباشرة التي تعمل تلقائياً، وفقاً للتوقيتات المحددة بالتنسيق مع الجهات المستهدفة من المؤسسات والمدارس والجامعات وغيرها، ويستفيد منها أكبر عدد من الجمهور في قاعات للمحاضرات.
وقال الرائد أحمد عبدالله المهيري، مدير مشروع التوعية الرقمية في مديرية المرور والدوريات الأمنية، إن توظيف عالم الميتافيرس في التوعية المرورية يتم من خلال محاكاة العالم الحقيقي لنقل مشاهد أشبه بالحقيقية للواقع المروري، لتصل إلى الجمهور فكرة واقعية عما تخلفه الحوادث المرورية من آثار خطيرة، سواء على الطرقات أو الأرواح.
ولفت إلى أن استخدام تقنية الميتافيرس يعد استكمالاً لمسيرة توظيف التقنيات المتطورة في التوعية المرورية، واستشراف المستقبل في مواكبة التقنيات الحديثة وتوظيفها في مجتمع إمارة أبوظبي بطرق مبتكرة وحديثة، باستخدام الذكاء الاصطناعي إلى جانب مواصلة الجهود المستمرة في التوعية الميدانية.
ويستخدم مصطلح «عالم الميتافيرس» لوصف مفهوم الإصدارات المستقبلية المفترضة للإنترنت، المكون من محاكاة ثلاثية الأبعاد لا مركزية ومتصلة بشكل دائم، وهذه العوالم الافتراضية يمكن الولوج إليها والوصول لها عبر نظارات الواقع الافتراضي أو الواقع المعزز، والجوالات والحواسب المكتبية ومنصات الألعاب.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: التوعية المرورية الإمارات الوعي المروري شرطة أبوظبي السلامة المرورية الثقافة المرورية الميتافيرس أحمد المهيري مديرية المرور والدوريات التوعیة المروریة عالم المیتافیرس
إقرأ أيضاً:
اللجنة الدائمة لحقوق الإنسان تعقد جلسة حول الميتافيرس
عقدت اللجنة الدائمة لحقوق الإنسان، بالتعاون مع أكاديمية أنور قرقاش الدبلوماسية، وبمساهمة من المعهد البريطاني للقانون الدولي والمقارن جلسة حوارية بعنوان «خطوة نحو المستقبل: حقوق الإنسان في الواقع الافتراضي المتقدم (الميتافيرس)».
وجمعت الجلسة نخبة من صناع السياسات وخبراء التكنولوجيا والأكاديميين وأعضاء من السلك الدبلوماسي، إضافة إلى ممثلين عن المجتمع المدني وطلبة الجامعات، بهدف مناقشة التحديات والفرص المرتبطة بتأثير تقنيات «الميتافيرس» المتسارعة في حقوق الإنسان في العصر الرقمي.
وأكد عمران شرف مساعد وزير الخارجية لشؤون العلوم والتكنولوجيا المتقدمة في كلمته خلال الجلسة، أهمية تبني نهج حوكمة مسؤول في التعامل مع «الميتافيرس»، مشيراً إلى أن هذه التقنية تمثل فرصة لإعادة صياغة طرق التواصل والتفاعل في العالم.
وشددت هند العويس، مدير اللجنة الدائمة لحقوق الإنسان، على ضرورة تضمين اعتبارات حقوق الإنسان في السياسات التكنولوجية منذ المراحل الأولى، مؤكدة أن الحقوق الأساسية يجب أن تكون جزءاً من التصميم والبنية لا مجرد إضافات لاحقة.
وطرح المتحدثون، رؤى متعددة حول الجوانب الإيجابية لعالم «الميتافيرس» ومنها إمكانياته في تحسين الوصول إلى التعليم والرعاية الصحية وتعزيز التفاعل المجتمعي، إلى جانب التحذير من المخاطر المحتملة مثل انتهاك الخصوصية وتنامي التمييز وتكريس الفجوات الرقمية.
وفي هذا السياق، قال أنس متولي رئيس السياسات العامة في منطقة الخليج لدى شركة «ميتا»: «نعمل على بناء تقنيات مثل الميتافيرس والذكاء الاصطناعي بشكل مسؤول مع التأكيد على السلامة والشمولية والموثوقية».
أما ميلودينا ستيفنز خبيرة حوكمة الابتكار في كلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية، وصفت «الميتافيرس» بأنه تقنية مزدوجة الاستخدام، يمكن أن تعزز أو تنتهك حقوق الإنسان على حد سواء، مشددة على أهمية حوكمة واضحة ومبكرة لتفادي المخاطر طويلة الأمد.
وأجمع المشاركون في ختام الجلسة على الحاجة إلى تسريع تطوير أطر تنظيمية مرنة وشاملة تضمن حماية الحقوق والكرامة الإنسانية في ظل التحول الرقمي العالمي، لا سيما في بيئات افتراضية تتجاوز الحدود الجغرافية وتفرض تحديات قانونية وأخلاقية غير مسبوقة.
(وام)