150 ألف فحص لـ«السكري» خلال عام بزيادة 50%
تاريخ النشر: 16th, November 2024 GMT
سامي عبد الرؤوف (دبي)
أخبار ذات صلة مراجعة التصاميم النهائية لمركبة «مهمة الإمارات لاستكشاف حزام الكويكبات» جامعة زايد تنظّم معرض التوظيف السنويكشفت وزارة الصحة ووقاية المجتمع عن تخطي العدد المستهدف للكشف المبكر عن مرض السكري خلال عام واحد بإجراء أكثر من 150 ألف فحص على مستوى الدولة، متجاوزة الرقم المستهدف 100 ألف، بنسبة زيادة تصل إلى 50% عن المستهدف.
وتأتي الحملة ضمن برنامج مسرعات الأعمال الحكومية، وذلك في إطار الحملة الوطنية التي أطلقتها في شهر أكتوبر 2023، التي تندرج في جهودها للكشف المبكر عن الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني، بهدف تعزيز الوقاية منه وتحقيق مستهدف المؤشر الوطني الخاص بخفض نسبة انتشاره في الدولة.
وأعلنت الوزارة، أن نسبة 27.5% من الـ 150 ألف شخص الذين تم فحصهم، هم مصابون بمرحلة ما قبل السكري، مشيرة إلى أنه تم اتباع برنامج وقائي لهؤلاء الأشخاص، على مرحلتين 3 أشهر و6 أشهر، أسفر عن تخلص 31.7% من مرحلة ما قبل السكري وعادوا إلى حياتهم الطبيعية مرة أخرى، بينما ارتفعت النسبة إلى 37.5% ممن نجح في العودة للحياة الطبيعية.
وأظهرت البيانات الإحصائية التي عرضتها الوزارة بالتعاون مع الجهات الصحية مساء أمس الأول (الخميس)، أن 6.5% من إجمالي الـ 150 ألف شخص، مصابون بالفعل بمرض السكري من دون أن يعرفوا بإصابتهم، وقد تم تحويلهم إلى المرافق الطبية لبدء إجراء الفحوصات ومرحلة العلاج.
وأسفرت الحملة، عن إصابة 36% من عينة الحملة بمرض السمنة، وهو من عوامل الخطورة الرئيسة المسببة للإصابة بمرض السكري من النوع الثاني، وتعد هذه النسبة كبيرة ومؤدية على المدى البعيد إلى الإصابة بداء السكري.
وتوزعت عينة حملة الكشف المبكر عن داء السكري، بواقع 50.5% من الرجال و49.5% من النساء، وكانت النسبة الأكبر منهم بواقع 67% ممن تتراوح أعمارهم بين 36 و60 سنة و9% فوق سن الستين و24% مما تتراوح أعمارهم بين 18 و35% سنة.
وفي الوقت الذي تظهر نتائج الحملة، إمكانية الوقاية من مرض السكري بتغير نمط الحياة بالعودة إلى نمط الحياة الصحية، اتفقت الجهات الصحية بالدولة على إضافة الكشف المبكر عن مرض السكري إلى الفحص الدوري.
ويأتي الإعلان عن نتائج الحملة الوطنية الأولى من نوعها للكشف المبكر عن داء السكري، بالتزامن مع اليوم العالمي للسكري الموافق 14 نوفمبر من كل عام، وفي ختام المرحلة الثانية لتنفيذ برنامج متكامل لمدة عام، بدعم من جميع الجهات الصحية في الدولة.
فعاليات مبتكرة
جاء ذلك خلال فعالية نُظمت بدبي بحضور الدكتور أمين الأميري وكيل الوزارة المساعد لقطاع التنظيم الصحي، وفاطمة المسلمي نائب مدير مركز المسرعات الحكومية في مكتب رئاسة مجلس الوزراء، والدكتورة مريم الواحدي مدير إدارة صحة المجتمع في مركز أبوظبي للصحة العامة، والدكتورة شمسة لوتاه مدير إدارة الصحة العامة في مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية، والدكتورة بثينة بن بليلة رئيسة قسم الأمراض غير السارية والصحة النفسية في الوزارة، والدكتورة عائشة سلطان العلماء استشاري ورئيس وحدة الأمراض الحادة والمزمنة في دبي الصحية، وممثلين عن الجهات الشريكة في الحملة.
وشهدت الفعاليات المصاحبة إضاءة برواز دبي باللون الأزرق وعرض مرئي إبداعي وقفز بالمظلات بالتعاون مع سكاي دايف دبي.
مسار الحملة
وشملت الحملة الوطنية المراكز الصحية بالقطاعات الحكومية، كما تم استهداف عدد من أماكن العمل في القطاعين الحكومي والخاص.
وتضمنت الحملة الاستبيانات الرقمية لتقييم عوامل الخطر المرتبطة بالإصابة بالنوع الثاني من السكري وفحص السكر التراكمي(HbA1c) للأفراد الأكثر عرضة للإصابة بالمرض، إلى جانب تقديم الاستشارات الطبية، بهدف معالجة مقدمات السكري والسيطرة عليه، من خلال ربط الفحص بمسار العلاج والمتابعة الحثيثة لهم بعد ثلاثة وستة أشهر، كما تم توفير دعم الاستشارة عن بُعد من خلال الاتصال بالخط الساخن (800-DIABEAT).
شراكة استراتيجية
أكد الدكتور حسين الرند، وكيل الوزارة المساعد لقطاع الصحة العامة، أن هذا الإنجاز يعكس نجاح نموذج الشراكة الاستراتيجية بين القطاعين الحكومي والخاص، مشيداً بالدعم اللامحدود من القيادة الرشيدة وتضافر جهود الشركاء كافة، والعمل بروح الفريق الواحد.
وذكر أن إجراء أكثر من 150 ألف فحص للكشف المبكر هو تجسيد حي لجهود مضنية من فرق عمل جميع الشركاء في المستويات الإشرافية والتنفيذية على مدار عام كامل، وذلك في إطار التزامنا الراسخ بصحة مجتمعنا ورؤيتنا الاستباقية في مواجهة التحديات الصحية».
وأشار إلى أن دولة الإمارات تواصل ريادتها في المجالات الصحية المبتكرة من خلال تحديث خطة العمل الوطنية للأمراض غير السارية، وذلك في إطار تحقيق مستهدفات رؤية «نحن الإمارات 2031»، مؤكداً التزام الوزارة بمواصلة جهودها لتعزيز صحة المجتمع.
ولفت إلى أن الوزارة تولي مرض السكري أولوية قصوى في مبادراتها وبرامجها الوقائية في إطار منظومة متكاملة تعتمد على أحدث الابتكارات التكنولوجية والممارسات العالمية. كما تواصل الوزارة إعداد البحوث والدراسات العلمية للوصول إلى أفضل النتائج في خفض نسبة المصابين بالمرض، وتحسين جودة الحياة الصحية في المجتمع.
نتائج إيجابية
قالت الدكتورة بثينة بن بليلة، رئيسة قسم الأمراض غير السارية والصحة النفسية في الوزارة: «تعكس نتائج الحملة الوطنية للكشف المبكر عن السكري نجاح استراتيجية الوزارة في تعزيز الوعي المجتمعي على المستوى الوطني وأهمية الفحوصات الدورية».
وأضافت: «لقد لاحظنا إقبالاً كبيراً من مختلف فئات المجتمع على الفحوصات، مما يؤكد نجاح التعاون المشترك لجميع الشركاء الاستراتيجيين للوصول إلى الفئات المستهدفة، وتحقيق المؤشرات الوطنية مما يسهم في رفع تنافسية الدولة في ظل تعاون الشركاء الاستراتيجيين في الوصول إلى الفئات المستهدفة».
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: السكري مرض السكري مرضى السكري علاج السكري داء السكري فحص السكري الإمارات اليوم العالمي للسكري وزارة الصحة وزارة الصحة ووقاية المجتمع الرعاية الصحية للکشف المبکر عن الحملة الوطنیة مرض السکری فی إطار
إقرأ أيضاً:
وزيرة الاتصالات تبحث إجراءات تأسيس الشركة الوطنية للهاتف المحمول
الاقتصاد نيوز - بغداد
بحثت وزيرة الاتصالات هيام الياسري، الأربعاء، إجراءات تأسيس الشركة الوطنية للهاتف المحمول بتقنية الجيل الخامس.
وذكرت الوزارة في بيان، اطلعت عليه "الاقتصاد نيوز"، أن "وزيرة الاتصالات هيام الياسري، عقدت اجتماعاً اليوم الأربعاء مع رئيس هيئة التقاعد الوطنية ماهر حسين، مدير عام صندوق تقاعد موظفي الدولة حيدر جاسم، ومدير عام دائرة تسجيل الشركات رشاد خلف والكادر الفني والقانوني في الوزارة".
وأضافت، أن "الاجتماع ناقش خطة إشراك هيئة التقاعد الوطنية كمساهم في تأسيس الشركة الوطنية للهاتف النقال، التي ستكون مملوكة بالكامل للحكومة، بهدف تعزيز إيرادات الدولة وتنمية قطاع الاتصالات، كما تم بحث سبل تمويل الشركة بما يضمن استدامة عملها ودعم الاستثمار الحكومي".
وتابع البيان، أنه "كما بحث الحضور في الإجراءات اللازمة للمضي بتأسيس الشركة التي ستمتلك رخصة وطنية لتقديم خدمات الجيل الخامس، ومناقشة الجوانب القانونية والإدارية والمالية المتعلقة بعملية التأسيس".
وأكدت الوزيرة - بحسب البيان- أن "تأسيس الشركة الوطنية للهاتف المحمول يعكس التزام الوزارة بتنفيذ توجيهات مجلس الوزراء، لا سيما ما يتعلق بمنح الرخصة الوطنية للهاتف النقال لوزارة الاتصالات".
وأشارت الياسري، إلى أن "المشروع يهدف إلى تعزيز البنية التحتية الرقمية ورفد الاقتصاد الوطني بإيرادات مستدامة".
وأكدت على "ضرورة تنسيق الجهود بين الجهات المعنية لتحقيق الأهداف المنشودة وإنجاح هذا المشروع الاستراتيجي".
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام