«مؤتمر الإمارات للأورام» يناقش الابتكار في علاج السرطان
تاريخ النشر: 16th, November 2024 GMT
إبراهيم سليم (أبوظبي)
أخبار ذات صلةانطلقت في أبوظبي فعاليات مؤتمر الإمارات للأورام الثاني عشر في أبوظبي، حيث جمع أكثر من 3,500 من أبرز خبراء الرعاية الصحية والمتخصصين في علم الأورام ورواد الفكر لمناقشة أحدث الابتكارات في علاج السرطان ورعاية المرضى.
واستضاف مستشفى «توام» التابع لشركة «صحة» التابعة لمجموعة «بيورهيلث» – أكبر شبكة للرعاية الصحية في الشرق الأوسط – هذا المؤتمر، الذي شكّل منصة ديناميكية تهدف إلى الارتقاء بممارسات علم الأورام، وتسليط الضوء على الأبحاث التحويلية، وتعزيز تبادل المعرفة بهدف تطوير معايير رعاية مرضى السرطان في دولة الإمارات ودول مجلس التعاون الخليجي.
وثمن مشاركون بالمؤتمر جهود دولة الإمارات في محاولة السيطرة وإيجاد الحلول لعلاج المصابين بالأورام، والسعي إلى الاكتشاف المبكر، والتزامها برفع معدلات الوعي لدى أفراد المجتمع، والذي أسهم في اكتشاف مبكر للعديد من الحالات، وتنظيم مثل هذه الفعاليات يجعل المختصين في هذا المجال بما فيها التمريض يحرص على المشاركة بها لضمها خبرات عالمية، حيث يتم الاطلاع على أحدث المستجدات وطرق العلاج.
ويأتي المؤتمر في ظل التوقعات المحتملة بارتفاع معدلات الإصابة بالسرطان بنسبة تصل إلى 145% بحلول عام 2040، على المستوى الخليجي، وكونه ثالث أكبر مسبب للوفيات في دولة الإمارات، حيث يشكل 13% من إجمالي الوفيات.. إذ يسلط المؤتمر الضوء على الحاجة الملحة إلى استراتيجيات صحية استباقية وتعاونية.
وأكد المؤتمر التزام «صحة» بتطوير ممارسات علم الأورام في الدولة لتتماشى مع أعلى المعايير الدولية، مع التركيز على الكشف المبكر، وتقديم العلاجات المتطورة، وتقديم رعاية تركز على المريض بهدف تلبية احتياجات المنطقة المتزايدة في مجال مكافحة السرطان.
تضمن جدول أعمال المؤتمر أكثر من 35 جلسة و18 ورشة عمل تناولت أحدث التطورات في مجالات الطب الشخصي، والعلاجات الدقيقة، وتطبيقات الذكاء الاصطناعي في علم الأورام.
وشملت المناقشات أبرز الابتكارات في علاج سرطان الثدي والرئة، وأبحاث علم المناعة للأورام، وعلاج أورام الجهاز الهضمي، والمجالس الاستشارية المتخصصة في الأورام الجزيئية، إلى جانب جلسات قادها نخبة من الخبراء التي ركزت على استراتيجيات تهدف إلى تحسين النتائج السريرية والتصدي للتحديات الراهنة في علاج السرطان.
خلال المؤتمر، ومن خلال النقاشات التعاونية وتبادل المعرفة، استعرض المشاركون أحدث التطورات في النماذج الصحية المعتمدة على الذكاء الاصطناعي، والعلاجات المبتكرة للسرطان، مما يعزز مكانة «صحة» كقائد في هذا المجال ويعزز من مكانة الإمارات كمركز عالمي للعلاجات المتقدمة التي تواكب احتياجات الرعاية الصحية الحديثة.
وقال الدكتور خالد بالعراج، رئيس خدمات الأورام في مستشفى توام: «أصبح مؤتمر الإمارات للأورام منصة حيوية لدفع عجلة التقدم في رعاية مرضى السرطان على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي. هذا العام، حيث تم التركيز على تحويل النقاشات إلى استراتيجيات عملية تسهم في تحسين النتائج العلاجية للمرضى بشكل ملموس. ومن خلال جمع الخبرات العالمية والمتخصصين الإقليميين، نضع معياراً جديداً في علم الأورام يلبي أفضل المعايير العالمية، ويلبي في الوقت نفسه احتياجات مجتمعنا. هذا التعاون يعكس التزام «صحة» بالابتكار الصحي ودعم رؤية دولة الإمارات لتحقيق التميز في مجال علم الأورام».
وأضاف: أن المؤتمر يؤكد أهمية دمج الخبرات العالمية مع الرؤى الإقليمية، حيث وفر منصة حيوية لقادة الفكر لإحداث تقدم ملموس في رعاية مرضى السرطان. وقد أظهر المؤتمر التزام «صحة» بالتصدي لتزايد أعباء السرطان عبر الكشف المبكر، وتقديم العلاجات المتقدمة، وتوفير رعاية شاملة للمرضى – وهي مبادرات تتماشى مع الأولويات الصحية لدولة الإمارات، وتدعم مهمتها في تقديم رعاية تحولية تعزز رفاهية المجتمع.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الابتكار الإمارات علاج السرطان السرطان مرضى السرطان مكافحة السرطان الأورام السرطانية الأمراض السرطانية مؤتمر الإمارات للأورام مؤتمر الأورام الرعاية الصحية دولة الإمارات علم الأورام فی علاج
إقرأ أيضاً:
تحت رعاية ذياب بن محمد بن زايد.. مؤتمر العلوم السلوكية العالمي 2025 يعقد فعالياته في أبوظبي
تحت رعاية سموّ الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، نائب رئيس ديوان الرئاسة للشؤون التنموية وأسر الشهداء، يعقد مؤتمر العلوم السلوكية العالمي 2025 (BX2025) فعالياته لأول مرة في منطقة الشرق الأوسط.
تنظِّم المؤتمر، مجموعة العلوم السلوكية، وهي جزء من مكتب الشؤون التنموية وأسر الشهداء، بالتعاون مع فريق الرؤى السلوكية، تحت شعار «آفاق جديدة في العلوم السلوكية» خلال الفترة من 30 إبريل إلى 1 مايو 2025، في جامعة نيويورك أبوظبي، بهدف مناقشة دور العلوم السلوكية في دعم جهود التكيّف مع تغيّر المناخ، وتطوير الحوكمة الرقمية، ورفع مستوى الصحة العامة، وتحسين مبادرات التعليم في مرحلة الطفولة المبكرة، وتعزيز التنمية المستدامة.
وأكَّد سموّ الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، أنَّ المؤتمر منصة عالمية لتعزيز المبادرات الحكومية في مختلف القطاعات المجتمعية، ولفت سموّه إلى أنَّ دولة الإمارات تولي مجال العلوم السلوكية أهمية عالية، للوصول إلى حلول مبتكرة للتحديات السلوكية المتعددة التي تواجه المجتمعات، بناءً على الفهم العميق لسلوكيات الأفراد وتصرُّفاتهم في اتخاذ القرارات والاستجابة للبرامج والسياسات التي تضعها الحكومات، ولا سيما في مجالات التعلُّم المُبكر، والصحة العامة، والتغيُّر المناخي، والحكومة الرقمية، والتنمية المستدامة.
وأشار سموّه إلى أهمية فهم عوامل التمكين ومُسبّبات التعزيز وعناصر التحفيز التي تساعد الأفراد على تبنّي واتّباع السلوكيات الإيجابية لتحقيق أهدافهم وتنمية مجتمعاتهم، والتي تنعكس مباشرة على القطاعات التنموية والمجتمعية، مثل تعزيز الصحة الجيدة، وتشجيع التغذية المناسبة، أو الالتزام بأنماط الاستهلاك الأكثر استدامة بالحفاظ على البيئة، والالتزام بالمعايير والسياسات التي تسنُّها الدول والمنظمات الدولية، إضافة إلى أهمية العلوم السلوكية في تحسين البرامج الاجتماعية الحكومية المتنوّعة، وتبسيط العمليات والإجراءات بعيداً عن التعقيدات.
وينعقد مؤتمر العلوم السلوكية العالمي 2025 في نسخته السابعة في أبوظبي، ليجمع نخبة من صُنّاع السياسات والباحثين والممارسين في العالم، لمناقشة القضايا المُلِحَّة في مجالات عديدة، تشمل تعزيز السياسات والخدمات الحكومية باستخدام الذكاء الاصطناعي والتقنيات الرقمية، وتصميم المساحات الحضرية، وتحسين النتائج الصحية، وتعزيز التنمية المستدامة.