د. عبدالله الغذامي يكتب: اختراعان استعماريان باقيان
تاريخ النشر: 16th, November 2024 GMT
اختراعان إنجليزيان هما كرة القدم واللغة الإنجليزية ذاتها، وكلاهما عبر طريقه للعالمية واكتسحا الفضاء البشري، وكل شعوب العالم اندمجت مع كرة القدم ممارسةً وتعشقاً لدرجات عميقة تصل لحد تصورها قيمةً وطنية تحمل شعار الوطن وترمز لمعانيه وهوياته ومكانته العالمية، ويتساوى في ذلك الدول العظمى مع الدول الأخرى، وتتسابق الأمم لكسب كأس عالمية هي كأس العالم لكرة القدم، وهي حدث يتكرر كل أربع سنوات تتبارز الأمم على استضافته، وتدفع أموالاً طائلةً لتحظى بمزية حدوثه على أرضها، كما تتوجه عيون البشر كلهم وقلوب المتنافسين من الجماهير الذين تحولوا ليكونوا أشد من اللاعبين أنفسهم حماسةً وتطلعاً مع قوة الانفعال والتحفز في بضعة أسابيع تأتي مرة كل أربع سنوات، وتسبقها مباريات حاسمة ومدوية لتأهيل أي فريق ليصل براية وطنه ولونه الوطني، فيظهر على شاشات الفضاء العالمي بنشيده الوطني وشعاره المميز والمطعم بقلوب الجماهير، وسيترتب على أي فوز موجاتٌ هادرةٌ من المشاعر المتضاربة بين كاسب يتباهى بكسبه وخاسر يتحسر على عثرته، والأصل كله ظهور اللعبة في وقت ملائم لصناعة التأثير، ويجاري ذلك حدثٌ وقع قبل قرنين حين اختارت أميركا اللغة الإنجليزية لتكون لغتها الوطنية بعد الاستقلال عن بريطانيا، فاستقلت عن سلطة الإمبراطورية البريطانية، لكنها سلمت عقلها وذوقها ونظام تفكيرها للغة المستعمر التي أصبحت لغة الدولة في تلك الولايات التي اتحدت لتصنع دولةً عظمى تكتسح العالم من مغاربه لتسيطر على المشارق والمغارب بذوقها في الملبس والمأكل وفي اللغة التي لم تك لها، ولكنها استولت عليها وجعلتها لغةً عالمية، ولم يبقَ لمخترعيها الأول سوى اسمها (الإنجليزية)، أما قوتها ودافعيتها وإغرائيتها فأصبحت أميركيةً، وتبعاً لقوة أميركا نشأت قوة اللغة ذاتها، وأصبحت سلطةً معنويةً ذات هيمنة عقلية وبلاغية معاً، وظلت أجيال العالم تتسابق لتعلم هذه اللغة وتعشقها، ومن هنا ساد مخترعان إنجليزيان ليكونا أهم رمزيات المعنى البشري المعاصر.
كاتب ومفكر سعودي
أستاذ النقد والنظرية/ جامعة الملك سعود - الرياض أخبار ذات صلة د. عبدالله الغذامي يكتب: السردية الحرجة «ترامب» د. عبدالله الغذامي يكتب: كنت أظنني شاعراً
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: عبدالله الغذامي الغذامي
إقرأ أيضاً:
محمد أسامة البسيوني : الوجوه الشابة المميزة التي تجمع بين الطموح الرياضي والتميز الإداري
استطاع لاعب محمد أسامة البسيوني ، أن يجمع بين الطموح الرياضي والتميز الإداري بشكل ملحوظ.
سنتناول في هذا البحث العديد من الجوانب المهمة في حياة البسيوني التي ساهمت في بناء شخصيته ونجاحاته. سنسلط الضوء على مسيرته الرياضية والإدارية، ونتناول التحديات التي واجهها وكيف استطاع التغلب عليها. كما سنستعرض العوامل الرئيسية الداعمة لنجاحه وتأثيره على الشباب والمجتمع بشكل.
لاعب محمد أسامة البسيوني منذ صغره، أظهر محمد أسامة شغفًا كبيرًا بكرة القدم، حيث بدأ ممارسة اللعبة في سن مبكرة تطورت مهاراته بشكل ملحوظ، مما لفت انتباه المدربين في المنطقة. بفضل موهبته وإصراره، انضم إلى فريق ناشئي نادي بلدية المحلة، حيث بدأ يتدرب بشكل مكثف تحت إشراف مجموعة من المدربين المحترفين.
إشارة لاعب محمد أسامة البسيوني ان نادي بلدية المحلة يعتبر من الأندية التي تهتم بتطوير اللاعبين الشباب ومنحهم الفرصة لإثبات مهاراتهم في المباريات الرسمية.
تمكن محمد من إثبات نفسه بسرعة وأصبح أحد العناصر الواعدة في الفريق، حيث يتميز بسرعته وقدرته على التحكم بالكرة، بالإضافة إلى مهاراته في التمرير والتسديد.
الأهداف والطموحات
يسعى محمد أسامة لتحقيق حلمه بالوصول إلى أعلى المستويات في كرة القدم المصرية، ويتطلع للعب في الدوري الممتاز والمشاركة في البطولات المحلية والدولية. يطمح أيضًا إلى الانضمام لأحد الأندية الكبرى في مصر، ومن ثم الاحتراف الخارجي في المستقبل.
الحياة الشخصية
يعيش محمد في محلة حسن إحدى القرى التابعة لمركز المحلة الكبرى بمحافظة الغربية.
المحلة الكبرى هي واحدة من أهم المدن الصناعية في مصر وتشتهر بصناعة النسيج. على الرغم من البيئة الصناعية، تمكن محمد من إيجاد شغفه في كرة القدم وتطوير مهاراته من خلال الدعم الذي تلقاه من عائلته والمجتمع المحلي.
تأثيره على المجتمع كونه لاعبًا شابًا وموهوبًا، أصبح محمد أسامة البسيوني مصدر إلهام للكثير من الشباب في منطقته. يسعى دائمًا لتشجيع أقرانه على العمل الجاد والتدريب المستمر لتحقيق أهدافهم، سواء في مجال كرة القدم أو في حياتهم المهنية والشخصية.
لاعب محمد أسامة البسيوني عمارة يمثل نموذجًا للشباب الطموح الذي يسعى لتحقيق أحلامه من خلال العمل الجاد والإصرار، مما يجعله واحدًا من الأسماء الواعدة في كرة القدم المصرية.