مجلة أمريكية تتوقع سحق الحوثيين في الأشهر الستة الأولى من إدارة ترامب المقبلة (ترجمة خاصة)
تاريخ النشر: 16th, November 2024 GMT
توقع مجلة أمريكية أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب القادمة تبنيها موقفا أكثر عدوانية لتحييد التهديد الحوثي، على غرار الإجراءات ضد داعش في ولاية ترامب الأولى.
وقالت مجلة "ذا نشيونال انترسيت" في تحليل للباحث براندون جيه ويخرت ترجم أبرز مضمونه "الموقع بوست" إن البحرية الأمريكية في حالة من الفزع اثر مواصلة الحوثيين إطلاق الصواريخ على المدمرات الأمريكية، مشيرا إلى أن مدمرتين تابعتين للبحرية الأميركية تعرضتا لهجوم قبل أيام أثناء عبورهما مضيق باب المندب في طريقهما إلى البحر الأحمر.
وفقا لتقارير حصرية من أكسيوس، "تم اعتراض ما لا يقل عن ثماني طائرات هجومية بدون طيار وخمسة صواريخ باليستية مضادة للسفن وأربعة صواريخ كروز مضادة للسفن". ولم ترد أنباء عن وقوع إصابات على متن السفن الحربية الأميركية.
وأشار التحليل إلى تقييم وكيل وزارة الدفاع لشؤون المشتريات والاستدامة بيل لابلانت الذي أكد أن ما تمكن الحوثيون من تحقيقه من خلال هجماتهم بالصواريخ والطائرات بدون طيار خلال العام الماضي كان غير مسبوق.
يقول التحليل إن "البحرية الأميركية تصر على أنها تمتلك القدرات التي يمكنها وقف هجمات الحوثيين. هذا ما كان البنتاغون يقوله منذ العام الماضي، عندما بدأ الحوثيون حملتهم الإرهابية الموجهة ضد الشحن الدولي وقوات البحرية الأميركية العاملة في البحر الأحمر ومضيق باب المندب. وعلى المرء أن يرد على ذلك بالقول: "ما الذي يمنعكم يا رفاق؟"
وتابع "الحقيقة أن أسطول الحرب السطحية التابع للبحرية الأميركية يواجه في مواجهة الحوثيين الذين لا يشكلون أهمية كبيرة سوى لمحة أولية عن نوع الشدائد التي تنتظر البحرية الأميركية في حالة الصراع مع الصين".
وقال "الواقع أن ما يفعله الحوثيون يُظهِر للعالم نقاط الضعف الخطيرة التي تعيب أسطول البحرية الأميركية السطحي عندما يتعلق الأمر بالتعامل مع الصواريخ الباليستية المضادة للسفن".
وأردف "في الوقت نفسه، لم تسمح إدارة بايدن للبحرية بالكامل بالرد على الحوثيين بالطريقة التي تريدها عادة. في الواقع، من المرجح أنه إذا استمرت هذه الهجمات أثناء إدارة ترامب، فإن الانتقام من البحرية سيكون مختلفًا عن أي شيء شهده الحوثيون حتى الآن. كتذكير بكيفية تطور الأمور، من الأفضل مقارنة الطريقة التي تعاملت بها إدارة أوباما المنتهية ولايتها مع تهديد داعش مقارنة بالطريقة التي تعاملت بها إدارة ترامب الأولى مع الجماعة الإرهابية الإسلامية سيئة السمعة.
واستدرك "على أي حال، بدا أن البحرية حتى الآن كانت في الغالب غافلة في مواجهة التهديد الحوثي. إنه مثال حزين آخر على التقادم المتزايد الذي تعاني منه أسطول السفن الحربية السطحية بشكل عام، وخاصة حاملات الطائرات. في عصر منع الوصول/منع المنطقة (A2/AD)، خاصة بالنظر إلى أن الحوثيين ليسوا حتى القوة الأكثر تقدمًا في مجال منع الوصول/منع الوصول في العالم، فمن غير المرجح أن يتحسن الوضع بشكل عام".
أما فيما يتصل بالتعامل مع الحوثيين، يقول التحليل "فمن غير المرجح أن تسمح الإدارة الجديدة، عندما تتولى السلطة، باستمرار الإرهاب. ومن المرجح أن يتم سحق الحوثيين في الأشهر الستة الأولى من الإدارة المقبلة بنفس الطريقة التي هزم بها تنظيم الدولة الإسلامية في ولاية ترامب الأولى".
ويرى محلل الأمن القومي في مجلة "ذا نشيونال انترسيت" براندون جيه ويخرت أن المشكلة الأكبر ستظل قائمة: فقد أظهر الحوثيون الطريق لتعقيد استعراض القوة البحرية الأميركية. ويسجل أعداء أميركا الأكثر تقدما، وخاصة الصين، ملاحظات وفيرة ويستعدون لاستخدام هذه الاستراتيجيات على نطاق أوسع ضد البحرية الأميركية إذا اندلعت الحرب بين الصين والولايات المتحدة.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: اليمن أمريكا الحوثي ترامب البحر الأحمر البحریة الأمیرکیة المرجح أن
إقرأ أيضاً:
ما تأثير تعريفات ترامب الجمركية؟.. «فيتش» تتوقع نتيجة التعامل التجاري على الدول
قال تقرير حديث صادر عن مؤسسة «فيتش سوليوشنز» للأبحاث، إن قرارات ترامب بفرض تعريفات جمركية على أكبر الشركاء التجاريين للولايات المتحدة وهم «الصين، كندا، المكسيك» ستشمل تداعياتها اقتصادات دول أخرى ولن تقتصر فقط على اقتصاديات الدول التي فرضت عليها الولايات المتحدة زيادة في التعريفة الجمركية.
وأشارت مؤسسة «فيتش سوليوشنز» إلى أن الدول التي ستتأثر من قرار ترامب بزيادة التعريفة الجمركية ستنعكس تأثيرات تلك الزيادات ليس فقط عليها بل أيضا على حركة صادراتها واستيراداتها من وإلى دول أخرى نتيجة التعامل التجاري الموحد بـ الدولار، كعملة تبادل تجارية بين الدول وبعضها.
وأوضحت «فيتش» في تقريرها أن دول منطقة الشرق الأوسط ستتأثر ولكن لن تكون تأثيرات مباشرة، ولكن التأثير سيحدث لا محالة بفعل زيادة أسعار النفط وارتفاع معدلات التضخم، مرجعة السبب الأساسي في ذلك لقوة الدولار المهيمنة على حركة التبادل التجاري بين دول الشرق الأوسط والدول الأجنبية الأخرى.
تأثير فرض ترامب رسوما جمركية على الاقتصاد المصريوتناول التقرير وجه التأثر بالنسبة للدولة المصرية جراء ازدياد حدة التراشق الدولي بالرسوم الجمركية بين الولايات المتحدة والشركاء التجاريين لها في خضم احتدام ردود الفعل وتعميم زيادة التعريفة لتشمل سلعا أخرى يوما بعد يوم وعدم توقف ارتفاع سعر التعريفة على سلع وواردات بعينها، حيث توقعت فيتش هبوطا لقيمة الجنيه المصري بسبب ارتفاع سعر الدولار الأمريكي وهو عملة الاستيراد الرئيسة في مصر في ظل وجود مديونية كبيرة تشرع مصر في سدادها بشكل دوري، وبدوره سيقف حائل بين ميل السوق المحلي في مصر لتراجع اسعار السلع المختلفة، وبالتالي تراجع معدلات التضخم مما سينعكس على دورة التيسير النقدي المترقبة في السوق المصرية في ظل ارتفاع لمعدلات سعر الفائدة.
ولفت التقرير إلى أنه في حالة تباطأ البنك الفيدرالي في خفض سعر الفائدة على أموال الإيداع والاقتراض سينعكس ذلك على استثمارات الأجانب في أدوات الدين في الأسواق الناشئة ومنها مصر وقد تؤدي إلى تخارج وتصفية بعض محافظ الأجانب فيها.
وكان قد فرض ترامب خلال شهر مارس 2025 زيادة في حجم التعريفة الجمركية على السلع الصينية بنسبة 20%، ورسوما جمركية أيضا بنسبة 25% على واردات كندا والمكسيك.
يذكر أن العمل بتلك التعريفات سيبدأ سريانه من بداية شهر إبريل 2025.
جديرا بالذكر أن التعريفات الجمركية التي فرضها ترامب على واردات الألومنيوم والصلب على دولة كندا قابلها ردود فعل مماثلة من دول الاتحاد الأوروبي وكندا ومنها فرض رسوم جمركية بنسبة 25% على الكهرباء التي يتم تصديرها للولايات المتحدة من أونتاريو الكندية.
اقرأ أيضاًفتيل الحرب التجارية يزداد اشتعالا.. ترامب يقرر زيادة 50%على التعريفة الجمركية للصلب والألومنيوم الكنديين
واحدة بواحدة.. كندا ترد على تعريفة ترامب وتفرض 25% على سلع أمريكية
تراجع للوراء.. عدول ترامب عن التعريفات الجمركية على كندا والمكسيك يثير التساؤلات