قصة أضخم غزال عرفه العالم.. انقرض لسبب «بسيط» رغم قوته
تاريخ النشر: 16th, November 2024 GMT
الغزال العملاق، المعروف باسم «الأيائل الأيرلندية»، هو أكبر أنواع الغزلان التي عرفها التاريخ، ويصل ارتفاعه إلى سبعة أقدام عند الكتف، وطول قرونه 12 قدمًا، لكنه انقرض منذ آلاف السنين، بينما اكتشاف هياكله العظمية الضخمة أثار فضول العلماء حول حياته وأسباب اختفائه.
كان العثور على الهيكل العظمي الكامل، المعروض حاليًا في معهد الحفريات في موسكو، مع الحفريات الموجودة البحيرات الايرندية، خط سير العلماء للكشف عن أضخم غزال عرفه العالم على الإطلاق، وفقًا لموقع «Bright Side».
رغم انتشار هذا النوع من الغزلان المنقرض في أوروبا، ولم يكن أيلًا، بالمعنى الحرفي، فهو نوع مختلف من الغزلان، إلا أنه جرى العثور على معظم القرون والهياكل العظمية المحفوظة لهذا النوع في أيرلندا، حيث كانت الظروف في نهاية العصر الجليدي الأخير مثالية للحفاظ على الحفريات، كما أن ذوبان الأنهار الجليدية شكل بحيرات في جميع أنحاء أيرلندا، سقطت فيها قرون وأجسام الغزلان العملاقة في هذه البحيرات وغرقت في الرواسب في القاع، بحسب موقع «Natural History Museum».
لماذا كانت قرون الغزلان العملاقة كبيرة؟يقول البروفيسور أدريان ليستر، خبير بمتحف جامعة كاليفورنيا القديم لعلم الحفريات، إن قرون الغزلان العملاقة كانت هائلة، ويصل عرضها إلى 3.5 متر، لذا كان لا بد من بناء ذكور الغزلان جسمانيًا لحمل القرون الثقيلة، فكان الجزء العلوي من جماجمهم سميكًا جدًا ولديهم فقرات عنق قوية جدًا.
وتشير الحفريات أيضًا إلى أن الفقرات في منطقة الكتف كانت ممدودة، ما يدل على أن الذكور كان لديهم «سنام» على ظهورهم مع عضلات، ربما ساعدت في حمل وزن قرونهم الضخمة.
فكانت قرون الغزال العملاق كبيرة جدًا لدرجة أن الذكر ذو القرون لم يكن قادرًا على المشي عبر غابة كثيفة دون أن يتعثر بالأشجار والفروع، ونتيجة لذلك فضلوا التجول في الحدائق وهي مزيج من الغابات المفتوحة والمراعي.
مثل العديد من حالات الانقراض التي نراها تحدث ونعرف تفاصيلها، ربما انقرض الغزل العملاق بسبب مجموعة من الضغوط، كغيره من الحيوانات، قد يكون الحيوان أو النبات قادرًا على التكيف مع واحد أو اثنين من التغيرات البيئية، ولكن أكثر من ذلك يصبح البقاء على قيد الحياة أكثر صعوبة.
تطورت الأيائل الأيرلندية، أو الغزلان العملاقة خلال الفترات الجليدية في المليون سنة الماضية، تحديدًا خلال عصر البليستوسين، وانتشرت في جميع أنحاء أوروبا وشمال آسيا وشمال أفريقيا، ولكن نظرًا لعدم قدرتها على التكيف مع الظروف القطبية للعصر الجليدي الأخير، مع التحول الملحوظ الذي حدث بعد التراجع الأخير للغطاء الجليدي، انقرض أكبر غزال عاش على الإطلاق، ومات آخر غزال في أيرلندا منذ آلاف السنين.
وكانت موجة الانقراض الأولى للغزال العملاق منذ حوالي 12 ألف عام عندما اختفى من أيرلندا وبريطانيا ومعظم أوروبا، خلال هذا الوقت، ومع في نهاية العصر الجليدي، أصبح المناخ شديد البرودة، وكان الطعام للغزلان نادرًا.
فعجزهم عن العثور على ما يكفي من الغذاء لتنمية قرونها الضخمة قد جعل من الصعب على الغزلان التكيف والبقاء على قيد الحياة.
لكن هذه الفترة لم تكن نهاية قصة الغزال العملاق، ف بعد التأريخ الكربوني لعظام أحفورية تم جمعها من وسط روسيا، وجد «أدريان ليستر» أن هناك واحدًا متبقيًا من هذا النوع يعيش هناك حتى حوالي 8000 عام مضت، مُفسرًا الأمر بأنة قد يكون انقراض آخر مجموعة متبقية من الغزلان العملاقة، بسبب ارتفاع درجة حرارة المناخ، وهو عكس ما تسبب في اختفائهم من معظم أنحاء أوروبا.
أوضح الحفر الصغيرة والخدوش الموجودة على الأسنان الأحفورية أن تخبرنا بما أكله الغزال العملاق، لقد نظر متعاونو الخبير أدريان ليستر عن كثب إلى الأسنان الأحفورية تحت المجهر الإلكتروني واكتشفوا أن الغزلان تناول نظامًا غذائيًا مختلطًا من الأعشاب وأوراق الأشجار.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: أضخم حيوان
إقرأ أيضاً:
طبيبة تكشف عن مكون بسيط في المطبخ يعالج مشكلات فروة الرأس
إنجلترا – يعاني الكثيرون من مشكلات فروة الرأس مثل القشرة والهون ما يدفعهم إلى تجربة العديد من المنتجات دون الحصول على نتائج فعالة.
لكن وفقا لخبراء العناية بالشعر، قد يكون الحل بسيطا وغير مكلف ومتوفرا في كل منزل. وكشفت طبيبة أمراض جلدية عن طريقة طبيعية وفعالة تساعد على تنظيف فروة الرأس والتخلص من المشكلات الشائعة باستخدام مكون بسيط، ما أثار تفاعلا واسعا بين المستخدمين الذين شاركوا تجاربهم الناجحة.
وأوضحت الدكتورة نيرا عبر مقطع فيديو على منصة “تيك توك”، أن الأشخاص الذين يعانون من مشاكل مثل “القشرة، أو تراكم الدهون على فروة الرأس، أو الشعر الدهني” غالبا ما يشعرون بالإحباط، حيث يبدو أن شعرهم لا ينظف بشكل كاف. وأكدت أن حل هذه المشكلات قد يكون خل التفاح الذي يتوفر في غالبية المنازل. قائلة: “جربوا خل التفاح. إنه قادر على التخلص من الخميرة المسببة للقشرة، كما يعمل على تقشير فروة الرأس وإزالة الزيوت الزائدة”.
ولكنها حذرت من استخدامه مباشرة على الشعر، ونصحت بخلطه مع مكونات أخرى. موضحة: “للاستخدام، اخلطوا كمية محددة من خل التفاح مع أربعة أضعاف الكمية من الماء في زجاجة. ورشوا المزيج على فروة الرأس. اتركوه لبضع دقائق، ثم اشطفوه جيدا”.
وشارك الكثيرون تجاربهم الإيجابية مع هذه النصيحة، حيث كتب أحد المستخدمين: “جربت هذه الطريقة وكانت النتائج مذهلة”.
ونصح آخر: “يعمل بشكل رائع، لكنني أوصي بإضافة المزيد من الماء إلى الخل واستخدامه مرة واحدة أسبوعيا فقط”. وأكد مستخدم آخر: “هذا صحيح. كل شخص يتفاعل جلده بشكل مختلف، لذا من الأفضل البدء ببطء لتجنب أي تهيج”.
من جانبها، أشارت منصة “هيلث لاين” إلى أن لخل التفاح فوائد مثبتة لصحة الشعر، لكنها حذرت من الاعتماد عليه كحل وحيد لمشاكل فروة الرأس.
وكتب الموقع: “قد يساعد خل التفاح في تقوية الشعر وتحسين لمعانه من خلال موازنة درجة حموضة فروة الرأس. كما أن له خصائص مضادة للبكتيريا والفطريات يمكن أن تعزز صحة الشعر. ومع ذلك، لا ينبغي الاعتماد عليه كعلاج وحيد لمشاكل مثل القشرة أو الالتهابات”.
وإذا كنت تعاني من مشاكل مستمرة في فروة الرأس، ينصح باستشارة طبيبك العام، الذي قد يحولك إلى طبيب أمراض جلدية لتلقي العلاج المناسب.
المصدر: إكسبريس