الوطن:
2025-01-16@02:19:49 GMT

قصة أضخم غزال عرفه العالم.. انقرض لسبب «بسيط» رغم قوته

تاريخ النشر: 16th, November 2024 GMT

قصة أضخم غزال عرفه العالم.. انقرض لسبب «بسيط» رغم قوته

الغزال العملاق، المعروف باسم «الأيائل الأيرلندية»، هو أكبر أنواع الغزلان التي عرفها التاريخ، ويصل ارتفاعه إلى سبعة أقدام عند الكتف، وطول قرونه 12 قدمًا، لكنه انقرض منذ آلاف السنين، بينما اكتشاف هياكله العظمية الضخمة أثار فضول العلماء حول حياته وأسباب اختفائه.

كان العثور على الهيكل العظمي الكامل، المعروض حاليًا في معهد الحفريات في موسكو، مع الحفريات الموجودة البحيرات الايرندية، خط سير العلماء للكشف عن أضخم غزال عرفه العالم على الإطلاق، وفقًا لموقع «Bright Side».

الأيائل الأيرلندية؟

رغم انتشار هذا النوع من الغزلان المنقرض في أوروبا، ولم يكن أيلًا، بالمعنى الحرفي، فهو نوع مختلف من الغزلان، إلا أنه جرى العثور على معظم القرون والهياكل العظمية المحفوظة لهذا النوع في أيرلندا، حيث كانت الظروف في نهاية العصر الجليدي الأخير مثالية للحفاظ على الحفريات، كما أن ذوبان الأنهار الجليدية شكل بحيرات في جميع أنحاء أيرلندا، سقطت فيها قرون وأجسام الغزلان العملاقة في هذه البحيرات وغرقت في الرواسب في القاع، بحسب موقع «Natural History Museum». 

لماذا كانت قرون الغزلان العملاقة كبيرة؟

يقول البروفيسور أدريان ليستر، خبير بمتحف جامعة كاليفورنيا القديم لعلم الحفريات، إن قرون الغزلان العملاقة كانت هائلة، ويصل عرضها إلى 3.5 متر، لذا كان لا بد من بناء ذكور الغزلان جسمانيًا لحمل القرون الثقيلة، فكان الجزء العلوي من جماجمهم سميكًا جدًا ولديهم فقرات عنق قوية جدًا.

وتشير الحفريات أيضًا إلى أن الفقرات في منطقة الكتف كانت ممدودة، ما يدل على أن الذكور كان لديهم «سنام» على ظهورهم مع عضلات، ربما ساعدت في حمل وزن قرونهم الضخمة.

فكانت قرون الغزال العملاق كبيرة جدًا لدرجة أن الذكر ذو القرون لم يكن قادرًا على المشي عبر غابة كثيفة دون أن يتعثر بالأشجار والفروع، ونتيجة لذلك فضلوا التجول في الحدائق وهي مزيج من الغابات المفتوحة والمراعي. 

متى ولماذا انقرض الغزل العملاق؟

مثل العديد من حالات الانقراض التي نراها تحدث ونعرف تفاصيلها، ربما انقرض الغزل العملاق بسبب مجموعة من الضغوط، كغيره من الحيوانات، قد يكون الحيوان أو النبات قادرًا على التكيف مع واحد أو اثنين من التغيرات البيئية، ولكن أكثر من ذلك يصبح البقاء على قيد الحياة أكثر صعوبة.

تطورت الأيائل الأيرلندية، أو الغزلان العملاقة خلال الفترات الجليدية في المليون سنة الماضية، تحديدًا خلال عصر البليستوسين، وانتشرت في جميع أنحاء أوروبا وشمال آسيا وشمال أفريقيا، ولكن نظرًا لعدم قدرتها على التكيف مع الظروف القطبية للعصر الجليدي الأخير، مع  التحول الملحوظ الذي حدث بعد التراجع الأخير للغطاء الجليدي، انقرض أكبر غزال عاش على الإطلاق، ومات آخر غزال في أيرلندا منذ آلاف السنين. 

وكانت موجة الانقراض الأولى للغزال العملاق منذ حوالي 12 ألف عام عندما اختفى من أيرلندا وبريطانيا ومعظم أوروبا، خلال هذا الوقت، ومع في نهاية العصر الجليدي، أصبح المناخ شديد البرودة، وكان الطعام للغزلان نادرًا.

فعجزهم عن  العثور على ما يكفي من الغذاء لتنمية قرونها الضخمة قد جعل من الصعب على الغزلان التكيف والبقاء على قيد الحياة.

لكن هذه الفترة لم تكن نهاية قصة الغزال العملاق، ف بعد التأريخ الكربوني لعظام أحفورية تم جمعها من وسط روسيا، وجد «أدريان ليستر» أن هناك واحدًا متبقيًا من هذا النوع يعيش هناك حتى حوالي 8000 عام مضت، مُفسرًا الأمر بأنة قد يكون انقراض آخر مجموعة متبقية من الغزلان العملاقة، بسبب ارتفاع درجة حرارة المناخ، وهو عكس ما تسبب في اختفائهم من معظم أنحاء أوروبا.

ماذا كان يأكل الغزلان العملاق؟

أوضح الحفر الصغيرة والخدوش الموجودة على الأسنان الأحفورية أن تخبرنا بما أكله الغزال العملاق، لقد نظر متعاونو الخبير أدريان ليستر عن كثب إلى الأسنان الأحفورية تحت المجهر الإلكتروني واكتشفوا أن الغزلان تناول نظامًا غذائيًا مختلطًا من الأعشاب وأوراق الأشجار. 

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: أضخم حيوان

إقرأ أيضاً:

الموزاصور العملاق المكتشف في المغرب يثير تساؤلات علمية حول مصداقيته

أثار اكتشاف علمي في دراسة نُشرت عام 2021 ضجة كبيرة في الأوساط البحثية عندما عُثر على نوع جديد من عائلة الموزاصورات المنقرضة، وهي سحالي مائية ضخمة آكلة للحوم، وقد سمي النوع الجديد الذي تم اكتشافه في منجم لاستخراج الفوسفات في المغرب "زيندوس كالمنشاري"، وبدا أنه يمتلك أسنانا فريدة تشبه المنشار في حدتها وترتيبها.

بيد أن دراسة حديثة أعادت النظر في الدراسة السابقة، لتثير موجة من الشكوك حيال مدى صحة هذا الاكتشاف، مشيرة إلى أن الحفريات قد تكون مزيفة، ويدعو القائمون على الدراسة إلى التحقق من الادعاءات القديمة باستخدام تقنيات متقدمة مثل التصوير المقطعي المُحوسب.

تناقضات وادعاءات بالتزييف

وكانت الدراسة الأصلية عام 2021 وصفت الموزاصور المكتشف بأنه يتميز بأسنان حادة ومتقاربة تشبه الشفرات، وهو ترتيب غير مسبوق بين الفقاريات رباعية الأطراف. وكشفت الدراسة الجديدة عن تناقضات رئيسة، أبرزها أن اثنين من أسنان الحفرية يتشاركان التجويف السني نفسه، وهو أمر يتعارض مع تشريح الموزاصورات المعروف.

ووفقا للدراسة الحديثة، فإن الموزاصورات كانت تمتلك تجاويف سنية فردية، وكل تجويف يُشكَّل من خلال الأنسجة الخاصة بالسن نفسه، أي بوصف أدق، يجب أن يكون هناك سن واحد فقط لكل تجويف سني.

إعلان

بالإضافة إلى ذلك، بدلا من أن تكون الأسنان مستوية مع عظم الفك، يبدو أن هناك مادتين من الأسنان تظهران بامتداد طفيف أو ما يُعرف بـ"التداخل الوسطي" على أحد الجوانب، وهذا التداخل لا ينبغي أن يكون موجودا في عملية نمو الأسنان الطبيعية للموزاصور، وهو مؤشر قوي بأن ثمة تزويرا.

هذه الكائنات العملاقة انقرضت بسبب سقوط كويكب ضخم أثار نشاطا بركانيا عالميا استمر لفترة طويلة (شترستوك) الموزاصورات.. آخر الزواحف البحرية العملاقة

لقد هيمنت الموزاصورات المفترسة على الحياة المائية والمحيطات خلال العصر الطباشيري (منذ 145 مليون إلى 66 مليون سنة)، وتنتمي إلى رتبة الحرشفيات التي تضم السحالي والثعابين، وقد تميزت بتنوع هائل، إذ تراوحت أطوالها بين 3 أمتار و15 مترا، مع أجسام انسيابية وأطراف تشبه الزعانف مكيّفة للسباحة، إضافة إلى ذيول مسطحة عموديا تشبه ذيل سمك القرش، مما مكنها من التحرك بسرعة عالية في المياه العميقة. وكانت مواطنها البحرية تمتد إلى مختلف أنحاء العالم، حيث عُثر على أحافيرها في قارات متعددة، من بينها هولندا وأميركا الشمالية ومؤخرا المغرب، ما لم يُثبت زيف الأحفورة.

تشتهر الموزاصورات بتنوع نظامها الغذائي الذي شمل الأسماك والرخويات المنقرضة (الأمونيتات) والسلاحف البحرية، ولها أسنان مختلفة تتناسب مع نوع الطعام الذي تتغذى عليه. كما أظهرت حفرياتها أن لديها أسنانا قوية مصممة لتحطيم القواقع والعظام، مع قدرة فريدة على استبدال الأسنان باستمرار. وقد ساعدها فكّها السفلي المرن على ابتلاع فرائس تفوق حجم رأسها، وهذا التكيف البيولوجي جعلها مفترسة لا مثيل لها، تحتل قمة السلسلة الغذائية في بيئتها البحرية.

وقد انقرضت الموزاصورات مع الديناصورات -غير الطيرية- في حدث الانقراض الجماعي نهاية العصر الطباشيري بسبب سقوط كويكب ضخم أثار نشاطا بركانيا عالميا استمر لفترة طويلة. وتُعتبر أول أحفورة للموزاصورات، اكتُشفت قرب نهر الماس في هولندا عام 1764، دليلا مبكرا على الانقراض في السجل الأحفوري.

إعلان

مقالات مشابهة

  • صاروخ ستارشيب العملاق جاهز للتجربة الجديدة
  • لحظة مرعبة: راكب يوثق زلزالًا قوته 6.8 درجة على متن طائرة في اليابان .. فيديو
  • القبض على رئيس كوريا بعد اشتباك بسيط مع حراسته.. الرئيس المعزول يقول أنه سلم نفسه ''حقناً للدماء''
  • شتوتجارت.. الطقس الجليدي يحد من حركة الطيران ويسبب تأخيرات الإقلاع
  • بخطوات بسيطة.. طريقة تحضير كعب الغزال بالعجوة
  • الأحزاب الوسطية في أيرلندا تتوصل إلى اتفاق ائتلافي لتشكيل حكومة جديدة
  • أزمة الحمى القلاعية تتجدد.. هل العالم مهدد بموجة جديدة؟
  • الموزاصور العملاق المكتشف في المغرب يثير تساؤلات علمية حول مصداقيته
  • سفير إسرائيلي يُحذر في رسالة للأمم المتحدة: حزب الله يعيد بناء قدراته بدعم من إيران
  • الأقوى على الإطلاق.. تأجيل إطلاق صاروخ "نيو غلين" العملاق