الحرة:
2025-04-29@05:32:31 GMT

تايسون يعود إلى الحلبة لمنازلة يوتيوبر يصغره بـ 3 عقود

تاريخ النشر: 16th, November 2024 GMT

تايسون يعود إلى الحلبة لمنازلة يوتيوبر يصغره بـ 3 عقود

بعد قرابة 40 عاما من نزاله الأول الاحترافي، و19 من اعتزاله، يعود أسطورة الملاكمة في الوزن الثقيل مايك تايسون في سن الـ 58 إلى الحلبة، الجمعة، في نزال ستنقله منصّة البث التدفقي نتفليكس لـ270 مليون مشترك، على وقع إدانة واسعة النطاق في عالم الملاكمة.

وسيرتدي تايسون الذي أرعب منافسيه في فئة الوزن الثقيل في حقبتي الثمانينات والتسعينات، قفازات الملاكمة مرة أخرى لمواجهة صانع المحتوى على يوتيوب جايك بول الذي يصغره بـ 31 عاما، في ملعب "إيه تي أند تي" في أرلينغتون بولاية تكساس، موطن فريق دالاس كاوبويز لكرة القدم الأميركية.

وكان من المقرر في البداية أن يقام النزال الذي يتكون من ثماني جولات مدة كل منها دقيقتان وافقت عليها سلطات الملاكمة في تكساس، في يوليو ولكن تم تأجيله في مايو بعدما احتاج تايسون إلى علاج طبي على متن رحلة جويّة بين ميامي ولوس أنجليس بعد تقيؤ الدم بسبب قرحة نازفة.

وفّرت هذه الحادثة مادة دسمة للعديد من المنتقدين الذين أدانوا نزال الجمعة واعتبروه أشبه بـ "عرض في سيرك" يقدّم مستوى غير مقبول من المخاطرة بالنسبة لتايسون الذي كان آخر ظهور له في عالم الاحتراف عام 2005، عندما هُزم بالضربة القاضية بعد انسحابه أمام الملاكم الإيرلندي كيفن ماكبرايد.

"قبل عشرين عاما، اعتزل مايك تايسون الملاكمة، وتم تمزيقه إلى أجزاء، أليس كذلك؟ أعني، تمزق إلى أجزاء بالكامل"، قال مروّج النزالات البريطاني إيدي هيرن هذا الأسبوع. 

وتابع "إذا كان أي شخص يعتقد أن مايك تايسون يجب أن يكون داخل الحلبة في هذا العمر، فإما أنه لا يشعر بأي مشاعر عاطفية تجاه الرجل، أو أنه أحمق. لا ينبغي أن يحدث هذا".

وضمن السياق ذاته لم تشذ كلمات فرانك وارن، أحد المروجين المنافسين لهيرن، حيث قال بعد الإعلان عن النزال المنتظر "يبلغ مايك تايسون 58 عاما ولا ينبغي أن يقاتل".

وأردف "الأمر بهذه البساطة. أي شخص لديه ذرة من العقل يعرف أن هذا أمر سخيف. فقد تكون على طريق سريع عالقا في ازدحام مروري وتصل إلى نهاية الطريق وكل ما تجده هو أشخاص توقفوا لينظروا إلى حادث تصادم، وهذا ما يحدث". 

لم تجد هذه التصريحات صدى عند تايسون الذي سيتقاضى نحو 20 مليون دولار مقابل نزال الجمعة وفقا لتقارير أميركية، متجاهلا المخاوف بشأن سلامته، في حين أصرّ على أن منتقديه من عالم الملاكمة يتفوهون بهذه العبارات بسبب شعور الغيرة. 

"أنا جميل، هذا كل ما أستطيع قوله"، قال تايسون في وقت سابق من هذا العام. وتابع "الأشخاص الذين قالوا ذلك يتمنون لو كانوا هنا. لا أحد غيري يستطيع أن يفعل هذا". 

كما أعلن تايسون بعدما شرّع أبواب قاعة التدريب في تكساس هذا الأسبوع أمام الإعلام، أن التمارين الشاقة التي خضع لها جعلته يقتنع بـ "أنني أقوى مما كنت أعتقد". 

واستطرد قائلا "عندما وافقت على هذه المباراة وبدأت الخضوع للتمارين، قلت لنفسي: "ما الذي كنت أفكر فيه؟" لكنني أنهيت العملية. النزال هو الحفلة. لقد انتهى كل العمل الشاق". 

وفي المؤتمر الصحفي الأخير قبل النزال في تكساس، الأربعاء، رفض تايسون بوجه جامد الانخراط في الضجيج قبل صعوده إلى الحلبة، قائلا "أنا مستعد للقتال فقط. أتطلع للقتال". 

وسيتابع النزال الملايين عبر نتفليكس وعشرات الآلاف داخل قاعة ملعب "أيه تي أند تي" للوقوف على جاهزية تايسون ومدى تأثير الأشهر الماضية التي قضاها وهو يخضع لتمارين قاسية.

في المقلب الآخر، يقف بول الذي وُلد قبل ستة أشهر من قضم تايسون لجزء من أذن إيفاندر هوليفيلد في "نزال القرن" عام 1997، تحت الأضواء بعدما انتقل من مؤثر على موقع يوتيوب إلى ملاكم على الحلبات.

ومنذ نزاله الأول أمام صانع محتوى آخر على يوتيوب في عام 2018، ارتدى بول القفازات لمنازلة لاعب كرة سلة ونجوم في فنون القتال المختلطة (أم أم ايه) وملاكمين محترفين. في 11 نزالا، فاز بـ 10، سبعة منها بالضربة القاضية، وخسر مرة واحدة. 

"أشعر أنني بحالة جيدة. حاد وقوي ومتفجر. ستكون ليلة قصيرة لمايك"، قال بول ابن الـ 27 عاما خلال التمارين الثلاثاء بعدما ظهر مرتديا غطاء رأس غريب على شكل ديك. 

اعتبر البعض أن تايسون في أوج عطائه في الثمانينيات كان سيهزم بول في غضون دقائق، في حين طرح البعض الآخر السؤال التالي: هل ما زال الملاكم الأميركي يحتفظ بما يكفي من بقايا موهبته وقوته التدميرية ولكماته الحديدية التي توجته أصغر بطل للوزن الثقيل في التاريخ في عام 1986، في سن 20 عاما وأربعة أشهر؟ 

أجاب بوب أروم، المروّج الأسطوري والذي يبلغ 92 عاما وعاصر الملاكمة على امتداد حقبات عدة، على هذا السؤال بكلمات لا لبس فيها لأحد المواقع الالكترونية الشهر الماضي، قائلا "الإجابة هي لا".

وتابع "رجل يبلغ 58 عاما، بغض النظر عن قوته، بغض النظر عن مدى لياقته البدنية، لن يكون قادرا على القتال".

وختم قائلا "لا يمكنك توجيه اللكمات كما ينبغي، ولا يمكنك القيام بالكثير من الأشياء. أتمنى ألّا يتعرض مايك للأذى، لكنني لا أمنحه أي فرصة تقريبا".

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: مایک تایسون

إقرأ أيضاً:

الثَّورة الإيرانيَّة.. بعد أربعة عقود ونصف مِن التَّصدير

آخر تحديث: 27 أبريل 2025 - 10:17 صبقلم: رشيد الخيُّون غادر شاه إيران عرشه وإيران(18/1/1979)؛ وحط بها روح الله الخمينيّ(1/2/1979)، فاستبدلت العِمامة بالتَّاج، وبالصَّلاحيات المُطلقة نفسها. بعد شهرين أعلنها جمهورية إسلاميَّة، مع اعتراض مراجع كبار، مثل محمَّد كاظم شريعتمداريّ(تـ: 1985). لذا؛ اتهم بالخيانة واُعتقل في داره، ثم مات ودفن سراً، بعد انْ عرضته الثورة بمشهد مذل، على الشَّاشة، معلناً توبته، طالباً الصّفح مِن الخمينيّ؛ والرّجل كان قلقاً مِما ستؤول إليه الأمور، ومنها ما تريده دوائر الثّورة لتأزيم الوضع مِع العراق(أمالي السّيد طالب الرّفاعيّ).
في ذلك الوقت بدأ رجال الدّين، وبينهم الولي الفقيه اليوم، التّخلص مِن العناصر اللِّيبراليّة، الذين وقفوا مع الخمينيّ شهور إقامته بـ”نوفل لوشاتو” مِن ضواحي باريس؛ وعادوا معه في الطَّائرة نفسها، مَن عُزل، ومَن أعدم، ومَن صُفي، ومَن هرب وسَلم، وكانوا من معارضي الشّاه.
سرعان ما تشكل الجيش الثّوريّ؛ ملحق به مكتب لحركات التحرر الدّينية؛ مِن مهامه تصدير الثّورة، المشرعنة دستوريَّاً، وفق مادة “الجيش العقائديّ” من الدُّستور 1979 وتعديلاته 1989: “لا تلتزم هذه القوات المسلحة بمسؤولية الحماية وحراسة الحدود فحسب؛ بل تحمل أيضاً أعباء رسالتها الإلهيَّة؛ وهي: الجهاد في سبيل الله، والنّضال لبسط حاكميّه في العالم، واعدوا لهم ما استطَعتم مِن قوة، ومِن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم…”.
بدأ تصدير الثّورة بنقل الحماس الثّوريّ الدِّيني، عبر التّظاهرات العارمة، والعِراق أول الأهداف، باعتقاد وجود قاعدة إسلاميّة، ستتمكن مِن السُّلطة؛ والذَّوبان في الخميني، وفق ما أوصى محمّد باقر الصّدر(أعدم: 1980) “أبناءه): “إنَّ مرجعيّة السّيد الخميني، التي جسدت آمال الإسلام في إيران اليوم، لابد مِن الالتفاف حولها والإخلاص لها، وحماية مصالحها، والذّوبان في وجودها العظيم”(نسخة مصورة/ حسن شُبر، حزب الدّعوة الإسلاميَّة؛ النعماني، الشّهيد الصّدر سنوات المحنة وأيام الحصار)، نحت حزب الدَّعوة مما كتب الصّدر شعاراً، مِن داخل إيران: “ذوبوا في الإمام الخمينيّ كما ذاب هو في الإسلام”(رؤوف، محمد باقر الصَّدر بين دكتاتوريتين)؛ حصل هذا، والخميني أصبح زعيم دولة أجنبيَّة.
افتضح أمر المتفجرات، التي أرسلت إلى مكة في موسم الحج 1986، كأسلوب من أساليب تصدير الثّورة، فحملها النظام الإيرانيّ لصهر آية الله منتظريّ(تـ: 2009) مهدي هاشميّ(اعدم 1987 بتهمة فضح أسرار)، عندما كان مسؤولاً لمكتب حركات التحرر في الحرس الثوريّ؛ لكن مسؤول بعثة الحج الإيرانيَّة، اعترف في التحقيق معه؛ أنها وضعت في حقائب الحِجَّاج الإيرانيين البسطاء من دون علمهم، وبذلك برأهم وحجوا ذلك العام، فكانت من فعل الحرس الثوري(جيش تصدير الثّورة). أما هاشمي فقد ترك مسؤولية مكتب حركات التَّحرر (1983)(مذكرات آية الله منتظريّ)
لكن ماذا عن أربعة عقود ونصف من تصدير الثّورة، بعد الحوادث الجسام التي تعرضت لها شبكات إيران الخارجيَّة، مِن حزب الله ببيروت، والنِّظام السُّوري، والضَّغط الشَّديد الجاري على الحوثيين باليمن، وشبكة الميليشيات بالعراق؟
كانت الحرب العِراقيَّة الإيرانيَّة فرصة لتحقيق تصدير الثَّورة، لذا؛ رفض الخمينيّ وقفها بطلب مِن العِراق، بعد عام مِن نشوبها؛ فلو انتصر لفتحت أمامه بلدان المنطقة؛ وبالفعل كان العراق الحاجز الأول بوجه تصدير الثّورة؛ وليس مثلما يرى البعض، كان حقده الشّخصي، بسبب إخراجه مِن العِراق، وراء رغبته باستمرار الحرب. كان الخمينيّ مأخوذاً بالولاية العالميَّة، فولاية الفقيه التي يراها كونيَّة، كبرت على إيران؛ ومهمة الحرس الثوري الذي أسسه: حماية الثورة وتصديرها.
أُجبرت إيران بعد تلك العقود على التَّفاوض حول أذرعها، التي مدتها، إلى مختلف البلدان؛ حتَّى بلغت الزَّعامة الإيرانية من الزَّهو إعلان سيطرتها على العواصم الأربع: بيروت، دمشق، بغداد، صنعاء. فقدت بعد انهيار الأذرع المسلحة، أوراقاً تضغط وتساوم بها دولياً، وذلك بسقوط حليفها النّظام السُّوريّ، ليحلَّ محله نظام معاكس تماماً، ولم يعد حزب الله كما كان؛ وقد نُظفت شوارع بيروت من صور الرّموز الإيرانيَّة، والتفاوض الآن على سلاحه، وأخذ الضّغط الأمريكي يزداد لإخلاء العراق واليمن من الميليشيات.
خسر الشّعب الإيرانيّ كثيراً بتصدير الثّورة، وفقد النّظام لمعته الثّوريّة وقدسيته عند الذين ذابوا فيه؛ لكنَّ الأخطر على النِّظام نفسه؛ أنه نظامٌ شمولي، لا يدوم طويلاً من دون أذرع وشعارات عابرة للحدود؛ فما جاء في المادة الدستوريَّة، الخاصة بالجيش العقائدي، أشار إلى الثّورة الدائمة، على الطَّريقة التّروتسكيَّة، بغطاء ديني مذهبيّ؛ خسر بها الإيرانيون أولاً، والشّيعة ثانياً.
لأنَّ ولاية الفقيه، بمبدأ تصدير الثَّورة، بذلت جهداً لفصل الشِّيعة عن أوطانهم؛ بمحاولات استغلال العاطفة المذهبيَّة. لذا؛ انتبه مبكراً فقهاء كبار مِن الشّيعة، فقاموا بفضحها، وكان أولهم الشّيخ اللبناني محمَّد شمس الدّين(تـ: 2001)، في كراسه “الوصايا”، وأخرون كثيرون تعدوا إلى عدم الاعتراف بـ”ولاية الفقيه” السّياسيَّة، وهي صاحبة تصدير الثّورة نفسها.
تخضع التّجربة الإيرانيّة اليوم لامتحان عسير؛ فإلى متى وكم المدى يظل الحرس الثّوريّ حامياً النِّظام بالحراب، والعمائم السّياسية لا تريد رؤية الواقع، وهو لم يبق مِن الثّورة وإسلاميتها، غير لفظ بلا معنى؟
يقول الزَّجال الزَّاهد الأندلسي عليّ بن عبد الله الشَّشتري(تـ: 668هـ)، سماه، مَن اتهموه وقتلوه على الزّندقة لسان الخطيب(قُتل: 776هـ): “عروس الفقراء”(الإحاطة في أخبار غِرناطة)؛ وذلك لشدة زهده: “عُد عن الوَهم والخيالْ/ واستعمل الفِكر والنَّظرْ/ ما النَّاسُ إِلاَّ كما الخيال/ فانْظُر إلى ماسِك الصُّورَ”(الدّيوان). لم يبق مِن الثّورة، التي طغت بأذرعها وشعارتها، غير خيال وصّور.

مقالات مشابهة

  • توفير عمل له..وزير الرياضة يلتقي لاعب الملاكمة عبد الرحمن عرابي لدعمه
  • وزير الشباب والرياضة يشيد بإنجازات بطل الملاكمة عبد الرحمن عرابي
  • متاعب الدورة والوزن ..ماذا يحدث للنساء عند تناول كوب من الحلبة؟
  • ما الذي نعرفه عن عائلة البابا فرنسيس؟ ومن حضر تشييعه منهم؟
  • الثَّورة الإيرانيَّة.. بعد أربعة عقود ونصف مِن التَّصدير
  • احتشاد جماهيري غفير حول آل الشيخ خلال حضوره النزال التاريخي بلندن .. فيديو
  • ملاكم عراقي يبلغ النزال النهائي لبطولة آسيا
  • نشرة المرأة والمنوعات : معاجين الأسنان خطر للأطفال والكبار.. فوائد فرك قشر البطيخ على البشرة
  • للنساء فقط.. فوائد مذهلة لمشروب الحلبة
  • العراق يتحرك لإعادة تشغيل خط أنابيب النفط عبر سوريا إلى موانئ المتوسط