بوابة الفجر:
2024-11-15@23:45:58 GMT

علي فوزي يكتب: عشم إبليس في الجنة

تاريخ النشر: 16th, November 2024 GMT

 

لطالما كانت أطماع إسرائيل في الأراضي الفلسطينية محورًا رئيسيًا للسياسة الإسرائيلية، خاصة في قطاع غزة والضفة الغربية. إلا أن هذه الأطماع تأخذ أبعادًا جديدة مع تزايد الدعم من بعض القوى الدولية التي لا تلوح في الأفق نية جادة لتحقيق السلام العادل في المنطقة. من بين هؤلاء الداعمين كان الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، الذي قدم دعمه اللامحدود لإسرائيل في محاولاتها لتوسيع نفوذها على الأراضي الفلسطينية.

لقد شكلت فترة رئاسة ترامب بداية حقبة جديدة من الانحياز الأمريكي السافر لإسرائيل، حيث عمل على دعم سياسات الاستيطان الإسرائيلية في الضفة الغربية، معترفًا بالقدس عاصمة لإسرائيل، وفرض إجراءات أضعفت محاولات السلام. وفي هذا السياق، تبدو أطماع إسرائيل في السيطرة على أراض جديدة في غزة والضفة الغربية وكأنها تتخذ طابعًا أكثر عدوانية، مدفوعةً بمساندة أمريكية واضحة.

لكن هذه الخطط لم تلقَ قبولًا من العديد من الدول العربية التي ترى أن الحلول أحادية الجانب لا تؤدي إلا إلى مزيد من التوتر وعدم الاستقرار في المنطقة. فمصر والسعودية، على سبيل المثال، كان لهما دور بارز في التصدي لهذا التوجه. وفي قمة منظمة التعاون الإسلامي التي عُقدت في الرياض، أعلنت الدول العربية رفضها القاطع لمحاولات فرض أمر واقع جديد على الأرض الفلسطينية. كان هذا التصريح بمثابة رسالة قوية لإسرائيل وللمجتمع الدولي بأن القضية الفلسطينية ليست مجرد مسألة ثانوية يمكن تجاهلها أو تهميشها.

تجسد هذه المواقف العربية موقفًا حازمًا ضد محاولات استغلال الدعم الأمريكي لتحقيق أهداف إسرائيلية بعيدة عن العدالة.

الضفة الغربية وقطاع غزة 

 فمصر والسعودية تدركان جيدًا أن السلام الشامل والعادل لا يمكن تحقيقه إلا من خلال احترام حقوق الفلسطينيين وتقديم حلول عادلة على أساس مبدأ حل الدولتين.

وفي هذا الإطار، تظل أطماع إسرائيل في غزة والضفة الغربية، رغم الدعم الدولي الذي تتلقاه، مجرد "عشم إبليس في الجنة". 

 

فالواقع على الأرض لن يغيّره تحالفات سياسية أو دعم من قوى عظمى، بل الحل يكمن في إرادة الشعوب العربية وتمسكها بحقوق الفلسطينيين المشروعة.

 

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: عشم إبليس في الجنة اسرائيل

إقرأ أيضاً:

المسلماني: فرنسا طورت البرنامج النووي لإسرائيل وعارضتها في عدوانها على الدول العربية.. تفاصيل

تحدث الإعلامى أحمد المسلمانى، عن البرنامج النووى الإسرائيلى وعلاقة فرنسا بهذا الأمر، وكشف متى وقفت فرنسا ضد اسرائيل. 

وقال المسلمانى خلال برنامج “الطبعة الأولى”، المذاع عبر قناة “الحياة”، أن اسرائيل لم تبذل أى مجهود فى البرنامج النووى الذى تتفاخر به، بل فرنسا هى التى أنشأته وطورته. 

فرنسا على صفيح ساخن.. تفاصيل استعدادات باريس لمباراة منتخبها الوطني والكيان الإسرائيلي أمريكا تتهم موظفًا في تسريب خطط إسرائيل لضرب إيران البرنامج النووى

وتابع المسلمانى، بعد أن طورت فرنسا البرنامج النووى لإسرائيل شاركت معها وبريطانيا فى العدوان الثلاثى 1956 على مصر. 

وأوضح أن موقف فرنسا تجاه إسرائيل تغير فى عام 1967، حيث إن الرئيس الفرنسى شارل ديجول وقف ضد اسرائيل خلال عدوانها على الدول العربية فى 1967، ورفض اعتراف بلاده بضم اسرائيل لأى أراض بعد 5 يونيه 1976.

مقالات مشابهة

  • «الخارجية الفلسطينية»: تقسيم الضفة الغربية تقويض لحل الدولتين
  • خبير: المقترح الأمريكي للتهدئة يهدد لبنان بفقد 330 كليو أراضي تضم لإسرائيل
  • السفير الأمريكي الجديد لإسرائيل: لن أستخدم مصطلح الضفة الغربية وأعارض حل الدولتين
  • المسلماني: فرنسا طورت البرنامج النووي لإسرائيل وعارضتها في عدوانها على الدول العربية.. تفاصيل
  • «القاهرة الإخبارية»: تصريحات استفزازية من سموتريتش حول ضم الضفة الغربية لإسرائيل
  • روسيا: الدعم الأمريكي لإسرائيل يسفك دماء العرب بلا توقف
  • ‏مرشح ترامب لمنصب السفير الأمريكي في إسرائيل: من المتوقع أن يواصل الرئيس المنتخب المساعدة في ضمان ضم الضفة الغربية للسيادة الإسرائيلية
  • رأي.. بشار جرار يكتب عن عودة الرئيس الأمريكي السابق إلى البيت الأبيض: فرص وتحديات ترامبية
  • من هو السفير الأمريكي الجديد لدى إسرائيل؟.. متشدد ولا يعترف بالضفة الغربية