بوابة الفجر:
2025-02-19@22:44:36 GMT

علي فوزي يكتب: عشم إبليس في الجنة

تاريخ النشر: 16th, November 2024 GMT

 

لطالما كانت أطماع إسرائيل في الأراضي الفلسطينية محورًا رئيسيًا للسياسة الإسرائيلية، خاصة في قطاع غزة والضفة الغربية. إلا أن هذه الأطماع تأخذ أبعادًا جديدة مع تزايد الدعم من بعض القوى الدولية التي لا تلوح في الأفق نية جادة لتحقيق السلام العادل في المنطقة. من بين هؤلاء الداعمين كان الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، الذي قدم دعمه اللامحدود لإسرائيل في محاولاتها لتوسيع نفوذها على الأراضي الفلسطينية.

لقد شكلت فترة رئاسة ترامب بداية حقبة جديدة من الانحياز الأمريكي السافر لإسرائيل، حيث عمل على دعم سياسات الاستيطان الإسرائيلية في الضفة الغربية، معترفًا بالقدس عاصمة لإسرائيل، وفرض إجراءات أضعفت محاولات السلام. وفي هذا السياق، تبدو أطماع إسرائيل في السيطرة على أراض جديدة في غزة والضفة الغربية وكأنها تتخذ طابعًا أكثر عدوانية، مدفوعةً بمساندة أمريكية واضحة.

لكن هذه الخطط لم تلقَ قبولًا من العديد من الدول العربية التي ترى أن الحلول أحادية الجانب لا تؤدي إلا إلى مزيد من التوتر وعدم الاستقرار في المنطقة. فمصر والسعودية، على سبيل المثال، كان لهما دور بارز في التصدي لهذا التوجه. وفي قمة منظمة التعاون الإسلامي التي عُقدت في الرياض، أعلنت الدول العربية رفضها القاطع لمحاولات فرض أمر واقع جديد على الأرض الفلسطينية. كان هذا التصريح بمثابة رسالة قوية لإسرائيل وللمجتمع الدولي بأن القضية الفلسطينية ليست مجرد مسألة ثانوية يمكن تجاهلها أو تهميشها.

تجسد هذه المواقف العربية موقفًا حازمًا ضد محاولات استغلال الدعم الأمريكي لتحقيق أهداف إسرائيلية بعيدة عن العدالة.

الضفة الغربية وقطاع غزة 

 فمصر والسعودية تدركان جيدًا أن السلام الشامل والعادل لا يمكن تحقيقه إلا من خلال احترام حقوق الفلسطينيين وتقديم حلول عادلة على أساس مبدأ حل الدولتين.

وفي هذا الإطار، تظل أطماع إسرائيل في غزة والضفة الغربية، رغم الدعم الدولي الذي تتلقاه، مجرد "عشم إبليس في الجنة". 

 

فالواقع على الأرض لن يغيّره تحالفات سياسية أو دعم من قوى عظمى، بل الحل يكمن في إرادة الشعوب العربية وتمسكها بحقوق الفلسطينيين المشروعة.

 

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: عشم إبليس في الجنة اسرائيل

إقرأ أيضاً:

كاتب صحفي: القمة العربية الطارئة جزء من جهود مصر لدعم القضية الفلسطينية

قال الكاتب الصحفي أسامة السعيد، إن القمة العربية الطارئة حول القضية الفلسطينية، جزء من الجهود المصرية المتواصلة والمستمرة من أجل دعم القضية الفلسطينية، والتصدي لمخطط التهجير وتصفية القضية الفلسطينية.

وأضاف: «مصر أول دولة بادرت إلى حشد هذه الجهود الدولية في قمة القاهرة للسلام، بعد أسابيع قليلة من العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، والآن تستضيف القاهرة هذة القمة الطارئة التي اعتقد أنها ستكون مهمة وفارقة لأنه يمكن أن تتبلور من خلالها رؤية عربية موحدة، لكيفية التعامل مع مستجدات الأوضاع بعد انتهاء الحرب».

وتابع: «فضلًا عن التشاور وتقديم رؤية عربية موحدة فيما يتعلق بإعادة إعمار قطاع غزة، والتصور المقترح لإدارة القطاع وفيما يتعلق بمن سيتولي هذة الإدارة، وكيف يتم إدخال المساعدات، وإعادة الإعمار دون تهجير سكان قطاع غزة».

مقالات مشابهة

  • الرئيس الأمريكي يوقف تمويل قوات الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية
  • الرئاسة الفلسطينية: تحذيرات من التصعيد الإسرائيلي وتوسع الاستيطان بالضفة الغربية
  • كاتب صحفي: القمة العربية الطارئة جزء من جهود مصر لدعم القضية الفلسطينية
  • الرئاسة الفلسطينية تحذر من التصعيد الإسرائيلي وتوسع الاستيطان في الضفة الغربية
  • محلل سياسي: الاحتلال يسعى للاستيلاء على الأراضي الفلسطينية بسبب توقع هجرة اليهود لإسرائيل
  • مصر تعلن استضافة القمة العربية الطارئة بشأن القضية الفلسطينية
  • باحثة سياسية: «7 أكتوبر» ذريعة لإسرائيل لتنفيذ خطتها بإنهاء القضية الفلسطينية
  • باحثة سياسية: «7 أكتوبر» ذريعة لإسرائيل لتنفيذ خطتها بإنهاء القضية الفلسطينية
  • الجامعة العربية: تأجيل القمة «الطارئة» حول القضية الفلسطينية إلى موعد لاحق
  • منظمة: إسرائيل تعتزم بناء 1000 وحدة سكنية للمستوطنين في الضفة الغربية