مبعوث الشؤم يطل على المنطقة.. ليندركينغ يصل الرياض لتعزيز التعنت الأمريكي في صرف الرواتب
تاريخ النشر: 16th, August 2023 GMT
الثورة /
في إطار الإصرار الأمريكي المستمر على عرقلة جهود السلام والدفع نحو مواصلة العدوان والحصار وحرمان الشعب اليمني من ثرواته الوطنية، أعلنت الخارجية الأمريكية، الاثنين، أن مبعوث البيت الأبيض إلى اليمن، تيم ليندركينغ، توجـه إلى منطقة الخليج، ضمن جولة جديدة يتوقع مراقبون أن تواصل فيها واشنطن الحيلولة دون معالجة الملف الإنساني وتنفيذ مطالب اليمنيين، خصوصاً وأن ليندركينغ نفسه كان قد صرح قبل أيـام بأن بلاده ترفض صرف مرتبات الموظفين.
وزعمت الخارجية الأمريكية أن زيارة المبعوث ليندركينغ تأتي في إطار “دعم جهود السلام”، لكن مجريات الهدنة وفترة خفض التصعيد أثبتت بشكل واضح أن مهمة ليندركينغ هي عرقلة معالجة القضايا الإنسانية المتمثلة بـ: فتح الموانئ والمطارات وصرف مرتبات الموظفين من إيرادات النفط والغاز.
وأكـدت صنعاء في وقت سابق أن ليندركينغ عمل في كـل جولاته خلال الأشهر الماضية على منع إحراز أي تقدم، وخصوصاً في ملف المرتبات الذي كانت جهود الوسطاء قد توصلت فيه إلى تفاهمات جيدة، أعاقها المبعوث الأمريكي.
ووصف الرئيس المشاط، المبعوث الأمريكي في وقت سابق بـ”بومة الشؤم”؛ تعبيراً عن الدور السلبي الذي يلعبه؛ لعرقلة جهود السلام.
ولا يخفي ليندركينغ نفسه حقيقة المهمة الموكلة إليه، إذ تتضمن تصريحاته دائماً تأكيدات واضحة على أن الولايات المتحدة ترفض تماماً صرف مرتبات الموظفين من إيرادات النفط والغاز، ومعالجة بقية قضايا الملف الإنساني، ففي تصريح سابق وصف المبعوث الأمريكي مطالب فتح الموانئ والمطارات وصرف المرتبات بأنها “مستحيلة” و”غير واقعية”، وقبل أيـام زعم أن حصول الموظفين على رواتبهم “مسألة معقدة تهدد مستقبل البلد”.
وفي تصريح آخر، أكـد المبعوث الأمريكي على أن بلاده تصر على ربط ملف المرتبات باشتراطات مسبقة كالتفاوض مع المرتزقة بدلاً عن التفاوض مع دول العدوان؛ وهو ما يعتبر التفافاً واضحًا على محددات وثوابت السلام.
ووفقاً لهذه التصريحات؛ فــإن الزيارة الجديدة للمبعوث ليندركينغ إلى المنطقة تعتبر بمثابة مؤشر سلبي إضافي، خصوصاً في ظل استمرار خضوع دول العدوان للتوجيهات والرغبات الأمريكية.
وكان قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي، قد أشار في خطابه الأخير إلى أن دول العدوان وعلى رأسها السعودية، ما زالت تصر على تنفيذ الأجندة والمخططات الأمريكية والبريطانية، برغم إدراكها لثقل كلفة استمرار العدوان والحصار، مؤكـداً أن صنعاء لن تسكت إزاء استمرار هذا الوضع.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
المبعوث الأمريكي آموس هوكستين: أنجزنا تقدما في المفاوضات بين لبنان وإسرائيل
تشهد الساحة اللبنانية مستجدات قد تشير إلى قرب اتفاق لوقف إطلاق النار، بعد وصول المبعوث الرئاسي الأمريكي آموس هوكستين إلى تل أبيب، ليعرض على الجانب الإسرائيلي آخر التعديلات اللبنانية على مسودة الاتفاق، مشيرًا إلى وجود «إنجاز إضافي» حدث في المفاوضات
آموس هوكيستن يرفض الإفصاحوأعرب «هوكستين»، اليوم، الأربعاء، عن رفضه للإفصاح عن مستجدات أو تعديلات في مسودة الاتفاق ومفاوضات التوصل إلى وقف لإطلاق النار بين «حزب الله» وإسرائيل، مشيرًأ أنه سيذهب إلى تل أبيب للتباحث بناءً على ما ناقشه في لبنان، بحسب وكالة الأنباء اللبنانية.
تقدم إضافيوقال «هوكستين» في تصريحات بعد لقاء مع رئيس مجلس النواب نبيه بري، من مقر رئاسة البرلمان في عين التينة: «أنجزنا تقدماً إضافياً وسأنتقل خلال ساعتين إلى إسرائيل في محاولة للوصول إلى خاتمة إذا تمكنّا من ذلك، ولن أُفصح عن المفاوضات علناً».
مسار التفاوضوأجاب المبعوث الرئاسي الأمريكي عن سؤال النقاط العالقة والخطوات التالية، موضحًا: «لن أعلن عن مسار التفاوض علناً وما هي هذه النقاط، لقد كنت هنا وأنجزنا تقدماً، وكما قلت إذا أنجزنا هذا التقدم سوف أنتقل إلى إسرائيل استناداً إلى محادثاتي هنا، وسنرى ما سنقوم به»، وتابع: «هناك تقدم وهنالك رئيس جديد، وسنعمل مع الإدارة الجديدة وسنبحث هذه الأمور مع الرئاسة الجديدة، وسيكونون على علم بكل ما نقوم به، وكما قال الرئيس بايدن سيكون هنالك انتقال نظامي للسلطة، ولا أعتقد أن ذلك مشكلة».
لقاء في لبنانوكان الموفد الرئاسي الأمريكي آموس هوكيستن، قد وصل إلى لبنان، أمس الثلاثاء، واستهل لقاءاته في العاصمة اللبنانية بيروت، في عين التينة بلقاء بري، وقال بعد لقائه بري الثلاثاء، إنه عاد إلى المنطقة نظراً إلى وجود «فرصة حقيقية لوضع نهاية لذلك الصراع»، وذكر أنه أجرى محادثات «بنَّاءة جداً» مع بري، لتقليص الفجوات من أجل التوصل إلى الاتفاق.