المقاومة الفلسطينية تكبد العدوالصهيوني خسائر فادحة في قواته وعتاده
تاريخ النشر: 16th, November 2024 GMT
الثورة / متابعة/ محمد الجبري
واصل مجاهدو المقاومة الفلسطينية الباسلة التنكيل بجحافل جيش الاحتلال الصهيوني في مختلف جبهات القتال شمال قطاع غزة الذي يتعرض لحرب إبادة شاملة وحصار مطبق منذ 406 أيام
وأعلنت سرايا القدس الفصيل العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في المقاومة الفلسطينة تدمرها آلية صهيونية من نوع ميركافا بتفجير عبوة «ثاقب» شديدة الانفجار في شارع الشيماء شمال بيت لاهيا شمالي قطاع غزة.
وأضافت سرايا القدس أنها قصفت بالاشتراك مع كتائب المجاهدين مقر قيادة وسيطرة في محور نتساريم برشقة صاروخية، كما أنها أعلنت مسبقا قصفها لمربض المدفعية الإسرائيلية في موقع فجة العسكري شرق غزة برشقة صاروخية.
فيما أعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس عن تمكن مجاهديها من الجهاز على ثلاثة جنود صهاينة وقنص اخر واستهداف ثلاث دبابات وجرافة عسكرية شمال قطاع غزة.
وتبنت كتائب القسام عبر قناتها الرسمية في بيانات منفصلة أمس استهداف دبابة صهيونية من نوع «ميركفاه 4» بقذيفة «الياسين 105» بجوار جمعية تطوير بيت لاهيا شمال القطاع.
و في بيان أخر أعلنت القسام عن الإجهاز على ثلاثة جنود صهاينة من المسافة صفر في محيط دوار «عباس كيلاني» شمال مدينة بيت لاهيا شمال القطاع.و قنص جندي صهيوني في محيط دوار «عباس كيلاني» شمال مدينة بيت لاهيا شمال القطاع.
كما تبنت القسام استهداف دبابة صهيونية من نوع «ميركفاه 4» ،وجرافة عسكرية من نوع «D9» بقذيفتي «الياسين 105» قرب دوار «تل الذهب» ،ومحيط جمعية التطوير بمدينة بيت لاهيا شمال القطاع. واستهداف دبابة صهيونية من نوع «ميركفاه 4»، بعبوة «شواظ» في شارع دواس غرب مخيم جباليا شمال القطاع.
وتواصل كتائب القسام إلى جانب فصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، تصديها لقوات العدو الصهيوني المتوغلة في مختلف محاور القتال بالقطاع.
إلى ذلك أفادت وزارة الصحة بغزة، امس الجمعة، في التقرير الاحصائي اليومي لعدد الشهداء والجرحى جراء العدوان الاسرائيلي المستمر: إن الاحتلال «الاسرائيلي» ارتكب 3 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة وصل منها للمستشفيات 28 شهيد و 120 إصابة خلال الـ (24 ساعة الماضية).
وأشارت الصحة في بيانها الصحفي إلى ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 43,764 شهيد و 103,490 إصابة منذ السابع من أكتوبر للعام 2023م.
وأوضحت أن عدداً من الضحايا لازالوا تحت الركام وفي الطرقات، مشيرة إلى أن طواقم الاسعاف والدفاع المدني لا تستطيع الوصول اليهم.
واستشهد وأصيب عدد من المواطنين الفلسطينيين، فجر أمس، في قصف للعدو الصهيوني على مدينة دير البلح، وبلدة النصر في قطاع غزة.
وأفادت مصادر محلية أن طواقم الإنقاذ انتشلت جثماني شهيدين وعدد من الجرحى بعد استهداف الاحتلال شقة سكنية وسط مدينة دير البلح، وسط قطاع غزة، وجرى نقلهما إلى مستشفى شهداء الأقصى في المدينة.
وأضافت: أن مسعفين من الهلال الأحمر الفلسطيني، نقلوا شهيدين (مواطن ونجله) وعدد من الجرحى إلى مستشفى غزة الأوروبي، بعد قصف صاروخي للاحتلال استهدف منزلًا في بلدة النصر، شمال شرق مدينة رفح، جنوب القطاع.
من جهته أكد جهاز الدفاع المدني الفلسطيني أن عملياته بمحافظة شمال قطاع غزة مُعطلة قسراً منذ 24 يوماً، ما ترك آلاف المواطنين دون خدمات إنسانية أو رعاية طبية جراء الإبادة التي يرتكبها العدو الصهيوني.
وقال الدفاع المدني في بيان له على منصته في تليغرام: إن جيش العدو الصهيوني هاجم طواقمه شمال القطاع في 24 أكتوبر الماضي، واستولى على مركباتها، وشرد معظم عناصرها إلى مناطق وسط وجنوب القطاع، واختطف عشرة منهم.
ودعا المنظمات الإنسانية إلى «الاستجابة لاستغاثة ومعاناة آلاف المواطنين المحاصرين شمال قطاع غزة بفعل استمرار الجرائم الإسرائيلية، والسعي الجاد لعودة عمل الدفاع المدني وتشغيل مركباته المعطلة في بلدة بيت لاهيا».
يذكر أنه في الخامس من أكتوبر الماضي، بدأ جيش الإحتلال اجتياحا برياً شمال قطاع غزة؛ بهدف احتلال شمال القطاع وتحويله إلى منطقة عازلة بعد تهجير سكانه، تحت وطأة قصف دموي متواصل وحصار مشدد يمنع إدخال الغذاء والماء والأدوية.
في سياق متصل قالت حركة المقاومة الإسلامية حماس، أن التصريحات الصادرة عن الخارجية الأمريكية، والتي تدّعي فيها أنها لم ترَ عمليات تهجير قسري في غزة ترقى لجرائم حرب أو ضد الإنسانية .
وأكدت حركة حماس في بيان لها أن هذه التصريحات «ما هي إلا ترجمة عملية لسلوكٍ أمريكيٍّ عدائي ومتماهٍ مع جرائم غير مسبوقة في التاريخ الحديث تُرتَكَب برعاية أمريكية في قطاع غزة».
ونوهت الحركة على أن السياسة الإجرامية التي تتبنّاها الإدارة الأمريكية تؤكّد مسؤولية هذه الإدارة عن جرائم الحرب البشعة التي لا زالت تُرتَكَب في غزة منذ ما يزيد على أربعمائة يوم. وفي الضفة الغربية شنت قوات العدو الصهيوني حملة اعتقالات، حيث طالت ستة فلسطينيين من مناطق مختلفة بالضفة الغربية المحتلة، بعد مداهمة منازلهما والعبث في محتوياتها.
وقالت مصادر محلية: إن قوات العدو اعتقلت مواطناً في حي جعيدي بقلقيلية، واعتقلت أربعة شبان من الخليل. كما شملت الاعتقالات، مواطناً من شرق مدينة نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة.
فيما تواصلت عمليات المقاومة في الضفة الغربية والقدس المحتلة خلال الأسبوع الماضي، ضمن معركة «طوفان الأقصى»، وأسفرت عن إصابات في صفوف العدو الصهيوني .
ووثق مركز معلومات فلسطين «معطي» 97 عملا مقاوما نوعيا وشعبيا خلال الفترة خلال الفترة ما بين 08-11-2024 حتى 14-11-2024، أسفرت عن إصابة سبعة جنود ومستوطنين.
وأشار المركز إلى تنفيذ عمليتي دهس خلال الأسبوع الماضي، و21 عملية إطلاق نار واشتباكا مسلحا في أنحاء الضفة، كما تمكن مقاومون من تفجير عشر عبوات ناسفة في قوات العدو الصهيوني .
واندلعت مواجهات مع قوات العدو في 58 نقطة متفرقة بالضفة والقدس، إضافة إلى خروج ست مظاهرات شعبية منددة بجرائم العدو والمستوطنين.
سياسيا، اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة في لجنتها المختصة بحقوق الإنسان والشؤون الإنسانية، الليلة الماضية قرارا يؤكد حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره على أرض دولته، وحقه في الاستقلال والحرية والانعتاق من الاحتلال الاسرائيلي دون اي تأخير، باعتباره حق غير قابل للتصرف، ولا يخضع لأي شروط أو تحفظ وغير قابل للمساومة والتفاوض، أو ما يسمى بالتدابير «الأمنية»، التي يختلقها الاحتلال الإسرائيلي.
وشدد القرار على ما جاءت به محكمة العدل الدولية في رأيها الاستشاري حول عدم قانونية الاحتلال الإسرائيلي والمطالبة بإنهائه دون أي تأجيل، لما يشكله كعقبة أمام قدرة الشعب الفلسطيني من ممارسة حقه في تقرير المصير واستقلال دولته.
وصوتت 170 دولة لصالح مشروع القرار ، بما في ذلك كندا وأستراليا ودول الاتحاد الأوروبي كافة وغالبية دول أمريكا الجنوبية والدول الآسيوية والأفريقية، فيما صوتت ست دول فقط ضد القرار وهي: اسرائيل والولايات المتحدة والأرجنتين والبارغواي، وميكرونيزيا، ونارو.
وقامت نحو 119 دولة عضو في الأمم المتحدة برعاية القرار قبل عرضه للتصويت من قبل اللجنة، وتوزعت هذه الدول ايضا بين مختلف التكتلات الجغرافية الأفريقية والأوروبية والآسيوية واللاتينية.
وتبرز أهمية القرار أنه يأتي في ظل استمرار جريمة الإبادة الجماعية والتطهير العرقي التي ترتكبها إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني في الأرض الفلسطينية المحتلة، بما في ذلك القدس الشرقية، وخاصة في قطاع غزة المحاصر، ما يعتبر رفضا دوليا عارما لهذه الجرائم ودعوة للاستناد إلى القانون الدولي عند النظر للقضية الفلسطينية في كامل جوانبها دون أي ازدواجية للمعايير، ودون عرقلة لمجرى العدالة الدولية، التي تتجسد فيما أقرته محكمة العدل الدولية.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
حميد عاصم لـ “الوحدة”:الصراع مع العدو الصهيوني صراع وجود وعليه مغادرة أرضنا العربية
حاوره / نجيب علي العصار
قال حميد عاصم، عضو الأمانة العامة للتنظيم الوحدوي الناصري، أن العدوان الأميركي البريطاني لن يثني اليمنيين عن دعم وإسناد مقاومة غزة ولبنان، مبينا أن الصراع مع العدو الصهيوني صراع وجود وعليه مغادرة أرضنا العربية.
وبخصوص مشاورات السلام مع النظام السعودي أكد عاصم، في حوار أجرته معه “الوحدة” أنه ليس هناك أي جديد والسبب هو تهرب الجانب السعودي من تنفيذ ما تم الاتفاق عليه في رمضان العام الماضي في صنعاء، من خطوات سياسية واقتصادية وأمنية وإعادة الإعمار لما تم تدميره وإطلاق سراح الأسرى.
وتطرق عاصم الذي يشغل منصب وكيل أول محافظة صنعاء، إلى موقف محور المقاومة في الإسناد والدعم لمقاومة غزة ولبنان، خاصة الموقف اليمني، بالإضافة إلى جملة من الأحداث والتطورات الجارية في المنطقة، فإلى تفاصيل الحوار:
لو بدأنا الحديث عن العدوان الذي يدخل عامه التاسع وما تلاه من عدوان أميركي بريطاني الآن، ما قراءتك لهذه التطورات وتأثيراته على مسار السلام في اليمن؟بدايةً يمكن القول إن العدوان البربري الغاشم الذي شنه النظام السعودي والإماراتي ومعهما دول عديدة منذ الـ26 مارس 2015م، وحتى اليوم فشل في تحقيق أهدافه في اليمن، سوى أنه دمر البنى التحتية وقتل وجرح المدنيين وارتكب المجازر بحق الآلاف من أبناء شعبنا اليمني، نساء وأطفال وكبار السن، ونزحت العديد من الأسر جراء قصف الطيران الذي شن أكثر من مائتي وخمسة وسبعون ألف طلعة جوية استهدفت كل شيء البشر والحجر، كما جندت دول العدوان آلاف من المرتزقة من أبناء اليمن ومن بعض الشركات كـ”بلاك ووتر” وغيرها لقتال أبناء اليمن، واستطاع اليمن بقيادته الربانية الحكيمة وقيادته السياسية والعسكرية أن يقف ضد العدوان الذي دخل عامه العاشر، ووصل اليمن إلى صنع ترسانة عسكرية كبيرة من أصغر آلة عسكرية (المسدس إلى الصواريخ الباليستية البعيدة المدى والطيران المسير وتحديث القوات البحرية وبجهود ذاتية في ظل حصار بربري غاشم وانعدام صرف المرتبات بسبب نقل البنك المركزي إلى عدن والاستحواذ على مقدرات الوطن، وخاصة النفط الذي يمثل ثمانين في المائة من إجمالي الدخل القومي والناتج المحلي.
مشاورات السلام مع السعودية توقفت بسبب تهربها من اتفاق صنعاء
ماذا عن مسار مفاوضات السلام في اليمن؟حقيقةً مشاورات السلام متوقفة منذ رمضان العام الماضي 2023م، ولم تتقدم في أي جانب، والسبب هو تهرب الجانب السعودي من تنفيذ ما تم الاتفاق عليه، من خطوات سياسية واقتصادية وأمنية وإعادة الإعمار لما تم تدميره وإطلاق سراح الأسرى من الطرفين، خصوصاً بعد تلك المشاورات التي تمت في صنعاء بيننا وبين الجانب السعودي بوساطة عمانية، وبعد طوفان الأقصى أعلنت أميركا وبريطانيا بأنهما سيقفان ضد أي سلام حتى توقف اليمن حصارها للكيان الصهيوني، ومنع السفن المتجهة إلى الكيان، ومنذ انطلقت عملية طوفان الأقصى في 7 أكتوبر وها هي تكمل عاماً من المقاومة الباسلة متحدية الترسانة العسكرية لجيش الاحتلال ومن يدعمه وبكل قوة، لم يثنِ الشعب اليمني عن موقفه القوي والمستمر في نصرة الشعب الفلسطيني المظلوم ومساندته مهما كانت التهديدات والتحديات، وتعرضت اليمن نتيجة هذا الموقف الثابت والمساند لغزة ولبنان لعدوان بريطاني أمريكي مستمر حتى اللحظة باستهداف المدنيين والمنشآت المدنية والبنية التحتية، وبالنتيجة سيفشلون في إخضاع اليمن، حتى وإن أوغلوا في دماء المدنيين والأبرياء.
الفساد والبذخ في نفقات المرتزقة أديا إلى تدهور العملة المحلية في المحافظات الجنوبية
هناك حديث عن مبادرة أممية بشأن توحيد العملة والقطاع المصرفي خاصة بعد أن شهدت أسعار صرف الريال مزيدا من التراجع أمام العملات الأجنبية في مناطق سيطرة حكومة المرتزقة.. ما حقيقة هذا الأمر؟لا شك أن العملة المحلية في مناطق سيطرة المرتزقة تدهورت تدهورا كبيرا حتى تعدى سعر الريال أمام الدولار ألفي ريال، وأما الريال السعودي تجاوز خمسمائة وخمسين ريالاً، والسبب هو الفساد الذي يمارسه المرتزقة والبذخ في نفقات تلك القيادات في الداخل والخارج، بالإضافة إلى نهب المال العام بالرغم من المساعدات التي تصب في بنك عدن من دول العدوان والمنظمات الأجنبية، وحينما نرى الامم المتحدة تهب لإنقاذ تلك العصابات فإننا نتأكد بأنها ليست مهتمة باليمن بشكل عام.
وأعتقد إن ما تم الاتفاق عليه في محادثات السويد كافٍ لحل الاشكالات المالية والاقتصادية وعلى رأسها دفع مرتبات الموظفين المدنيين والعسكريين والمتقاعدين، وإذا تم الضغط على المرتزقة والنظام السعودي من أجل تنفيذ ما تم الاتفاق عليه سواء في مشاورات السويد أو في مفاوضات صنعاء بين اليمن والسعودية، فإن الحلول ستكون سهلة وفي متناول أبناء اليمن.
العدوان الأميركي البريطاني لن يثنينا عن دعم وإسناد مقاومة غزة ولبنان
دهاليز مجلس الأمن ومراكز الدراسات الأمريكية تُحذر من خطر تنامي قدرات الجيش اليمني على “إسرائيل” والمصالح الأمريكية ما السر وراء ذلك؟لا شك أن اليمن الذي اعتدي عليه في مارس ٢٠١٥م، وما زال العدوان قائما حتى اللحظة، من حقه أن يسعى إلى امتلاك السلاح الرادع الذي يجب أن نستخدمه ضد كل من يعتدي على وطننا ويقلق أمننا أو يعتدي على أبناء أمتنا العربية والإسلامية، وهذا الأمر ليس سرا وقائد الثورة السيد عبد الملك الحوثي، يعلن مرارا وتكرارا عن ذلك في خطاباته المتتالية ويؤكد على جاهزية قواتنا المسلحة، وأننا لن نقف مكتوفي الأيدي أمام ما ترتكبه العصابات الصهيونية من جرائم وإبادة في حق أبناء أمتنا في غزة ولبنان.
وعلى الجميع أن يدركوا أن الصراع بيننا وبين العدو الصهيوني هو صراع وجود وليس صراع حدود، وأن هذا العدو يجب أن يغادر أرضنا العربية إلى البلاد التي أتى منها.
وبإيجاز، فالسر من وراء امتلاكنا للسلاح هو الدفاع عن الأرض والعرض والأمة العربية والإسلامية.
لن نقف مكتوفي الأيدي تجاه حرب الإبادة في غزة ولبنان
كمتابع لمجريات الأحداث.. كيف تقرأ دور دول محور المقاومة بما فيها اليمن “صنعاء”، في الوقوف بوجه آلة العدوان الإسرائيلي على غزة ولبنان؟لا شك أن دول محور المقاومة قد عملت إلى جانب إخواننا في غزة ولبنان ودعمتهما بالإسناد وبالعمليات الصاروخية والطيران المسير، وضربت أهدافا حيوية، وما زالت مستمرة وستستمر في ذلك ما دام العدوان مستمرا.
أما بالنسبة لليمن فعملياتها منذ انطلاقة طوفان الأقصى تعد ما كان يتوقعه السياسيون والعسكريون والمهتمون خاصة وأن اليمن لم يخرج بعد من آثار العدوان الذي شنته عليه دول العدوان منذ ٢٠١٥ والذي ما زال مستمرا وتعدى كل التوقعات وانطلق للدفاع عن أهلنا في غزة ومؤخرا للدفاع عن أهلنا في لبنان وأعلن وقوفه الكامل بكل ما لديه من قدرات عسكرية في قطع الشريان الاقتصادي للعدو وأعوانه في البحر الأحمر، وهذا الفعل الذي قلب الموازين وأعطى مثالاً في إيجاد الوسائل في الضغط على العدو والقدرة على مواجهة الاحتلال، بالإضافة إلى الوسائل الأخرى من المسيرات الشعبية والصواريخ والطيران المسير ، لا سيما ضرب عاصمة الكيان الصهيوني تل أبيب، بالإضافة قصف ومنع وطرد البوارج وحاملات الطائرات الأمريكية والبريطانية من الإبحار في مياهنا سواء في البحر الأحمر والبحر العربي وخليج عدن ووصل الأمر إلى المحيط الهندي، ناهيك عن حشد أبناء اليمن المقاتلين إلى الدورات التدريبية للاستعداد لهذه المعركة المقدسة، كما أن اليمنين قدموا دعما ماليا لإخوانهم في غزة ومؤخرا في لبنان بالرغم من الظروف المعيشية، التي تمر بها اليمن جراء الحصار الغاشم، وهو واجب ديني وعربي وإسلامي ، كما أن دول محور المقاومة قامت بدورها المساند والفعال وخاصة لبنان والعراق وإيران، وهي أدوار عظيمة سينتج عنها الانتصار العظيم بإذن الله تعالى.
معركة طوفان الأقصى “مصيرية” وستولد مقاومات من رحم المعاناة
بعد مرور عام على معركة “طوفان الأقصى”، هل سيكون الشرق أمام مشهد إقليمي جديد بالكامل.. إلى أين في رأيك تتجه الأحداث؟كل المؤامرات التي حيكت وتحاك ضد الوطن العربي منذ عشرات السنين، هي مؤامرات صهيونية أمريكية بريطانية وبتواطؤ من بعض الأنظمة الرجعية العميلة المطبعة مع الكيان.
وباختصار شديد أرى أن الأمور متوقفة على هذه المعركة المصيرية، التي تُمرغ أنوف الصهاينة ومن معهم التراب على أرض غزة ولبنان، نثق أننا منتصرون وأن الوطن العربي سيكون بخير، أما لا سمح الله وانتصر الأعداء فلا شك أنهم سيحاولون فرض رؤيتهم للشرق الأوسط، وبالمقابل ستكون هناك مقاومات عديدة، وستولد مقاومات من رحم المعاناة، وسيندم كل من وقف ضد المقاومة وسيدفع الثمن باهظاً.
مصر ستكتوي بنار السيسي والعدو الصهيوني قبل غيرها من الدول العربية
كيف تنظر إلى الخطوة المصرية الأخيرة بشأن السماح للسفن الحربية الأجنبية بما فيها سفن الاحتلال -الذي يمارس حرب إبادة في غزة ولبنان- بالعبور من قناة السويس باتجاه البحر الأحمر؟لا شك أن الصهيونية العالمية تمكنت من زرع قيادات للدول العربية وعلى رأسها القيادات المصرية من لحظة وفاة القائد المعلم جمال عبدالناصر في سبتمبر ١٩٧٠م ، واخترقت أغلب الأنظمة العربية وجعلتها في خدمة الصهيونية ومشاريعها التوسعية، ولعل ما نراه من ممارسات يقوم بها السيسي تجاه أهله في غزة ولبنان، ما هي إلاّ ممارسات صهيونية تخدم العدو الصهيوني، وما منعه للشعب العربي في مصر من دعم أهلنا في غزة ولبنان إلاّ شاهد على عمالته، وأجزم أن مصر ستكتوي بنار السيسي والعدو الصهيوني قبل غيرها من الدول باعتبارها العمق الاستراتيجي لفلسطين ، وإن ما يدور في فلسطين سينتقل إلى مصر والأردن وكل الأنظمة المتواطئة بل والداعمة للكيان الصهيوني، وهي جرائم كبيرة ترتكبها القيادة في مصر وفي البلاد العربية، التي أنجرت قياداتها وراء الكيان الصهيوني وأمريكا وبريطانيا.
المؤامرات الصهيونية تحاك على فلسطين بتواطؤ أنظمة رجعية مطبعة مع الكيان
ما السر وراء عجز المنظومة الدولية عن وقف الحرب والإبادة في غزة ولبنان؟من يتحكم في الأمم المتحدة ومجالسها ومنظماتها اليوم هي أمريكا وبريطانيا وفرنسا وهي الدول الدائمة في مجلس الأمن، وهي مشاركة في العدوان، فكيف نريد منها أن توقف عدواناً هي صاحبته وممولته؟
كلمة أخيرة تودون قولها للرأي العام؟ثقتنا مطلقة في النصر لا محالة وبأنه قادم بإذن الله وأن المقاومة مستمرة وأن محور المقاومة، لن يتخلى عن أهله في غزة ولبنان دعما وإسنادا وجهادا وأن الليل مهما طال سيأتي بعده الفجر..
والنصر كذلك آت لامحالة لأنه وعد الله..
وسلام الله على الشهداء.. والشفاء العاجل للجرحى
والفكاك للأسرى، والخزي والعار لكل متخاذل ومتواطئ وعميل في هذا العالم.