اكتشاف كويكب صغير يصطدم بالأرض في حدث مثير.. ما القصة؟
تاريخ النشر: 16th, November 2024 GMT
في حدث مثير، أعلنت وكالة الفضاء الأوروبية عن احتراق كويكب صغير في الغلاف الجوي للأرض بعد ساعات فقط من اكتشافه.
هذا الكويكب الذي يحمل الاسم 2024 UQ، تم رصده للمرة الأولى بواسطة نظام "أطلس" (ATLAS)، وهو نظام رصد تهديدات الكويكبات الذي يهدف إلى تحديد الأجرام السماوية التي قد تتجه نحو الأرض.
. كويكب ضخم يقترب من الأرض
تجدر الإشارة إلى أن الكويكب 2024 UQ يبلغ قطره حوالي متر واحد، ولم يكن يشكل خطرًا يذكر على الأرض.
ومن المثير للاهتمام أنه مع هذا الكويكب، يكون قد تم اكتشاف ثلاثة كويكبات بشكل مفاجئ قبل اصطدامها بالأرض خلال هذا العام، ما يجعله العاشر في السجل التاريخي لمثل هذه الأحداث.
وكما ذكرت الوكالة الأوروبية، فإن نظام "أطلس" تمكن من توثيق اكتشاف الكويكب أثناء مسحه للسماء.
كيف تم التعرف عليه؟تقنية المسح التي يستخدمها "أطلس" تعتمد على توزيع تلسكوباته في حقول معينة، وذلك بحثًا عن الأجرام السماوية.
وتعتبر الصخرة الفضائية 2024 UQ واحدة من تلك الأجرام التي لم يتم التعرف عليها فورًا، حيث كانت موجودة في مكان غير واضح في حقول المراقبة، ولم يتم اكتشاف هويتها إلا بعد ساعات من مسح البيانات بشكل أعمق.
ولكن بحلول الوقت الذي وُجدت فيه البيانات المتعلقة بالصخرة لفحصها، كان قد تم بالفعل الاصطدام.
كويكبات أخرى هذا العامخلال هذا العام، اصطدم كويكبان آخران سوياً بالأرض بعد اكتشافهما في ظروف مشابهة. الكويكب الأول، 2024 BX1، ضرب الغلاف الجوي فوق برلين في يناير، بينما كان الكويكب الثاني، 2024 RW1، قد أحدث عرضًا مذهلاً لكرة نارية فوق الفلبين في سبتمبر.
يتكرر وقوع الصخور الصغيرة مثل هذه على الأرض، لكن نادرًا ما يتم التنبه إليها قبل حدوث الاصطدام.
ورغم أنها تشكل خطرًا ضئيلًا على حياة البشر، فإن بعض تلك الأجرام الفضائية يمكن أن تكون أكثر خطرًا.
الجهود الدولية لمراقبة الكويكباتتعمل وكالات الفضاء في الدول المختلفة على تطوير أنظمة دفاعية لأغراض الكشف عن الكويكبات التي قد تشكل خطرًا.
بالإضافة إلى ذلك، يتم تنفيذ محاكاة لتقدير الأضرار المحتملة من حدوث الاصطدامات وتطوير استراتيجيات فعالة للتعامل مع آثارها.
دلائل على الجهود المستمرة تشمل مشروع ناسا المقبل، الذي يهدف إلى إطلاق تلسكوب جديد بالأشعة تحت الحمراء يُعرف باسم NEO Surveyor، والذي سيساعد في البحث عن الصخور الفضائية المحتملة التي قد تهدد كوكب الأرض.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الأرض كوكب الارض كويكب صغير وكالة ناسا
إقرأ أيضاً:
اكتشاف جينات رئيسية في مرض باركنسون باستخدام تقنية كريسبر
يُعدّ سبب إصابة بعض الأفراد الحاملين لمتغيرات جينية ممرضة تزيد من خطر الإصابة بمرض باركنسون، بينما لا يُصاب آخرون ممن يحملون هذه المتغيرات، لغزا قائما منذ زمن طويل في أبحاث مرض باركنسون.
وتشير النظرية السائدة إلى أن عوامل وراثية إضافية قد تلعب دورا في ذلك، وللإجابة على هذا السؤال، استخدمت دراسة جديدة من جامعة "نورث وسترن ميديسن" تقنية حديثة، تسمى تداخل كريسبر، لفحص كل جين في الجينوم البشري بشكل منهجي.
وحدد العلماء مجموعة جديدة من الجينات التي تُسهم في خطر الإصابة بمرض باركنسون، مما يفتح الباب أمام اكتشافات دوائية جديدة لعلاج مرض باركنسون لم تُكتشف من قبل.
ويعاني أكثر من 10 ملايين شخص حول العالم من مرض باركنسون، وهو ثاني أكثر الأمراض العصبية التنكسية شيوعا بعد مرض الزهايمر، بحسب ما ذكرت مجلة ساينس.
وقال الدكتور ديمتري كرينك، المؤلف المراسل ورئيس قسم ديفي لعلوم الأعصاب ومدير معهد فاينبرغ لعلوم الأعصاب في كلية فاينبرغ للطب بجامعة نورث وسترن: "تكشف دراستنا أن مجموعة من العوامل الوراثية تلعب دورا في ظهور أمراض مثل مرض باركنسون، مما يعني ضرورة النظر في الاستهداف العلاجي لعدة مسارات رئيسية لمثل هذه الاضطرابات".
وأضاف كرينك: "من الممكن أيضا تحديد هذه العوامل الوراثية لدى الأفراد المعرضين للإصابة من خلال دراسة عشرات الآلاف من المرضى، وهو أمر صعب ومكلف". وتابع: "بدلا من ذلك، استخدمنا فحص تداخل كريسبر على مستوى الجينوم لإسكات كل جين من الجينات البشرية المشفرة للبروتين في الخلايا، وحددنا الجينات المهمة في التسبب بمرض باركنسون".
واكتشفت الدراسة أن مجموعة من 16 بروتينا، تُسمى كوماندر، تجتمع لتلعب دورا لم يُكتشف سابقا في توصيل بروتينات محددة إلى اليَحلول، وهو جزء من الخلية يعمل كمركز إعادة تدوير، حيث يُحلل النفايات وأجزاء الخلايا القديمة والمواد غير المرغوب فيها الأخرى.
وجدت أبحاث سابقة أن أكبر عامل خطر للإصابة بمرض باركنسون والخرف المصحوب بأجسام لوي (DLB) هو وجود متغير مُمْرِض في جين GBA1. تُقلل هذه المتغيرات الضارة من نشاط إنزيم يُسمى غلوكوسيريبروزيداز (GCase)، وهو إنزيم مهم لعملية إعادة تدوير الخلايا في اليحلولات.
ومع ذلك، لم يُعرف سبب إصابة بعض الأشخاص الذين يحملون متغيرات GBA1 المُمْرِضة بمرض باركنسون، بينما لا يُصاب به آخرون. ولمعالجة هذا، حددت الدراسة الحالية جينات مُركب كوماندر والبروتينات المُناظرة لها التي تُعدل نشاط GCase تحديدا في اليحلول.
ومن خلال فحص الجينومات من مجموعتين مستقلتين (البنك الحيوي البريطاني وAMP-PD)، وجد العلماء متغيرات فقدان الوظيفة في جينات كوماندر لدى الأشخاص المصابين بمرض باركنسون مُقارنة بمن لا يعانون منه.
وصرح كرينك: "يشير هذا إلى أن متغيرات فقدان الوظيفة في هذه الجينات تزيد من خطر الإصابة بمرض باركنسون".
يُعدّ خلل اليحلولات - أو خلل نظام إعادة تدوير الخلايا - سمة شائعة للعديد من الأمراض العصبية التنكسية، بما في ذلك داء باركنسون.
تكشف هذه الدراسة أن مجموعة كوماندر تلعب دورا هاما في الحفاظ على وظيفة اليحلولات، مما يُشير إلى أن الأدوية التي تُحسّن من عمل بروتينات كوماندر قد تُحسّن أيضا نظام إعادة تدوير الخلايا.
ستحتاج الأبحاث المستقبلية إلى تحديد مدى دور مجموعة كوماندر في الاضطرابات العصبية التنكسية الأخرى التي تُظهر خللا في وظيفة اليحلولات.
وصرح كرينك: "إذا لوحظ خلل في اليحلولات لدى هؤلاء الأفراد، فإن الأدوية التي تستهدف كوماندر قد تحمل إمكانات علاجية أوسع لعلاج الاضطرابات المُصاحبة لخلل اليحلولات".
"في هذا السياق، يُمكن للأدوية التي تستهدف كوماندر أن تُكمّل أيضا علاجات داء باركنسون الأخرى، مثل العلاجات التي تهدف إلى زيادة نشاط إنزيم GCase اليحلولي، كعلاج تركيبي مُحتمل".