خروج مليوني بالعاصمة صنعاء في مسيرة ” مع غزة ولبنان.. على درب الشهداء حتى النصر”
تاريخ النشر: 16th, November 2024 GMT
باركت القرار الشجاع لقائد الثورة بتنفيذ عملية نوعية ضد حاملة الطائرات والبوارج الأمريكية الحشود المليونية: الشعب اليمني لن يتراجع عن موقفه المساند للشعبين الفلسطيني واللبناني مهما كان التصعيد والأخطار والتحديات التأكيد على الوفاء لتضحيات الشهداء والسير على دربهم دفاعاً عن قضايا ومقدسات الأمة وتحرير الأقصى الشريف
الثورة / سبأ
شهدت العاصمة صنعاء أمس، خروجاً مليونياً في مسيرة “مع غزة ولبنان.
وجددت الحشود المليونية، مواصلة التحشيد والاستنفار لمواجهة قوى العدوان والاستكبار العالمي، ومساندة مجاهدي المقاومة في غزة ولبنان حتى تحقيق النصر ودحر كيان العدو الصهيوني الغاصب.
وأكدت الوفاء لتضحيات الشهداء العظماء، بالسير على دربهم في العطاء والفداء والتضحية، والاستعداد والجهوزية لخوض “معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس” ضد العدو الأمريكي والصهيوني والبريطاني دفاعاً عن قضايا ومقدسات الأمة وتحرير الأقصى الشريف من دنس الصهاينة.
وعبّرت الحشود عن الاعتزاز والفخر بالعمليات العسكرية النوعية التي استهدفت حاملات الطائرات والمدمرات الأمريكية في البحرين الأحمر والعربي، بعدد من الصواريخ الباليستية والمجنحة والطائرات المسيرة، والتي أحبطت تحضيرات العدو الأمريكي لتنفيذ أكبر عدوان ضد الشعب اليمني.
وأكدت أن العدوان الأمريكي والبريطاني لن يثني أبناء الشعب اليمني عن الاستمرار في نصرة ومساندة إخوانهم في فلسطين ولبنان الذين يتعرضون لأبشع الجرائم والمجازر وحرب إبادة جماعية يرتكبها العدو الصهيوني المجرم بمشاركة أمريكا ودعم من دول الغرب.
وجددت الحشود المليونية، تفويضها المطلق لكل قرارات وخيارات قائد الثورة السيد عبد الملك بدرالدين الحوثي، للدفاع عن اليمن وسيادته، ونصرة الشعبين الفلسطيني واللبناني وإسناد حركات المقاومة في غزة ولبنان مهما كانت التحديات.
وأكدت أن هذا الخروج المليوني يأتي استجابة لنداء المجاهدين في فلسطين ولبنان، وجهاداً في سبيل الله ونصرة للشعب الفلسطيني المظلوم، وتعزيزا للموقف اليماني المستمر لردع قوى العدوان الأمريكي والبريطاني والصهيوني.
ورددت الحشود شعار البراءة من الأعداء ” الله أكبر الموت لأمريكا، الموت لإسرائيل، اللعنة على اليهود، النصر للإسلام”.
كما أعلنت الحملة الوطنية العليا لنصرة الأقصى، تمديد حملة التبرع للأخوة في لبنان لأسبوع آخر، وكذا تنفيذ حملة تبرع أخرى للأخوة في غزة.
وأشار بيان صادر عن المسيرة، ألقاه علي حسين الحوثي نجل الشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي، أنه ومنذ أكثر من أربعمائة يوم ما يزال القتل والحصار والتجويع والإبادة الجماعية متواصلة بحق إخواننا الفلسطينيين في قطاع غزة، من قبل كيان العدو الإسرائيلي بمشاركة أمريكية ودعم أوروبي وغربي، وامتدت حرب الإبادة إلى لبنان من العدو ذاته ومن داعميه.
وأكد أنه انطلاقاً من الإيمان بالله وجهاداً في سبيله وابتغاءً لمرضاته واستجابةً لنداء إخواننا المجاهدين في حركة المقاومة الإسلامية حماس، يستمر الشعب اليمني في خروجه الأسبوعي نصرة للمظلومين ومواجهة للطغاة والمجرمين في مسيرات مليونية بلا كلل ولا ملل.
كما أكد بيان المسيرة على الآتي:
أولاً: في الذكرى السنوية للشهيد، نجدد عهد الوفاء لشهدائنا العظماء وعلى رأسهم شهيد القرآن الشهيد القائد السيد حسين بدرالدين الحوثي رضوان الله عليه، ونقول لهم إننا على العهد والوعد، لن نفرط ولن نتخاذل ولن نتراجع، ونبشركم بأن دمائكم الزكية أثمرت للإسلام عزاً ونصراً، وأورثت للأعداء ذلاً وخسارة، فها هي اليوم الولايات المتحدة الأمريكية ومعها كيان العدو الإسرائيلي يتجرعون الضربات الموجعة على أيدي المجاهدين، وها هي صرخاتكم التي سخِر منها البعض وقالوا ما عساها تفعل، قد صارت اليوم تنكل بحاملات الطائرات الأمريكية العملاقة في البحار والمحيطات، وتضرب عمق كيان العدو الصهيوني، وستحقق الانتصارات وتحرر فلسطين بإذن الله.
ثانياً: لقمّة الخزي والعار في عاصمة الترفيه الرياض، التي لم نتفاجأ بمخرجاتها ولا بمحتواها، فلا خير يرتجى ممن ترك الجهاد واستساغ الذل والهوان، نقول لكم: لا أنتم ولا مخرجاتكم تمثلون أبناء شعوبنا والأحرار من أمتنا، وأن من يمثل ضمير هذه الأمة هم المجاهدون الذي يضربون العدو في غزة ولبنان ومن العراق ومن يمن الإيمان والحكمة، وهذه الحشود المليونية المؤمنة التي لم تناشد لا الشرق ولا الغرب ليدافع عنها، بل توكلت على الله، ورفعت راية الجهاد، وقالت: (ربنا أفرغ علينا صبراً وثبت أقدامنا وانصرنا على القوم الكافرين).
ثالثاً: نبارك القرار الجريء والشجاع والتاريخي لقائدنا الحكيم والمؤمن السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي يحفظه الله، بتنفيذ عمليةٍ نوعيةٍ مسددةٍ ضد حاملة طائرات وعدد من البوارج الأمريكية في البحرين الأحمر والعربي، والتي أحبطت التحضيرات الأمريكية لأكبر عدوان كان ينوي العدو تنفيذه ضد شعبنا، لمحاولة ثنينا عن موقفنا الثابت المساند للشعبين الفلسطيني واللبناني، ونؤكد أن هذه القرارات الشجاعة تمثلنا وتمثل هويتنا الإيمانية، وتشرفنا في الدنيا والآخرة، ونؤكد مجدداً بأننا لن نتراجع عن موقفنا الإيماني والمبدئي المساند للشعبين الفلسطيني واللبناني مهما كان التصعيد والأخطار والتحديات، والله على ما نقول شهيد، وهو حسبنا ونعم الوكيل، نعم المولى ونعم النصير.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: الفلسطینی واللبنانی الحشود الملیونیة الشعب الیمنی غزة ولبنان کیان العدو فی غزة
إقرأ أيضاً:
اختتام أعمال المؤتمر الثالث “فلسطين قضية الأمة المركزية” في العاصمة صنعاء
الثورة نت/..
اختتمت في العاصمة صنعاء اليوم، أعمال المؤتمر الثالث “فلسطين قضية الأمة المركزية”، الذي انعقد بمشاركة محلية وعربية وإسلامية ودولية واسعة، تحت شعار “لستم وحدكم”.
ناقش المؤتمر الذي استمر أربعة أيام 173 بحثًا وورقة عمل تم توزيعها على مختلف محاور المؤتمر، مقدمة من مشاركين وباحثين وناشطين من “اليمن، فلسطين، لبنان، تونس، ليبيا، مصر، الهند، ماليزيا” وعدد من الناشطين من عدة دول أجنبية.
وتناول المؤتمر سبعة محاور توزعت على الرؤية القرآنية للصراع مع العدو الصهيوني القضية الفلسطينية نموذجاً، واستراتيجيات العدو الصهيوني في إنشاء إسرائيل الكبرى وأطماع العدو الصهيوني في اليمن، ومخاطر التطبيع وأهمية المقاطعة.
كما تضمنت محاور المؤتمر، الأبعاد الاستراتيجية لعملية طوفان الأقصى، والصهاينة العرب، والنشأة والمظاهر وآليات المواجهة، ودلالات معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس ومراحلها وآثارها، وأهمية انتفاضة الجامعات الأمريكية والأوروبية.
وفي الاختتام الذي حضره عضو المجلس السياسي الأعلى الدكتور عبدالعزيز بن حبتور، ونائب رئيس مجلس الشورى ضيف الله رسام، عبر مفتي الديار اليمنية العلامة شمس الدين شرف الدين، عن الشكر للجنة التحضيرية على انعقاد المؤتمر في ظل الفعاليات والأنشطة الرسمية والشعبية المستمرة والمكرسة لمساندة الشعب والقضية الفلسطينية ونصرة غزة ومحور المقاومة بصورة عامة.
وأشاد بالمواقف المشرفة لضيوف اليمن المشاركين في أعمال المؤتمر الثالث ” فلسطين قضية الأمة المركزية”، والتي تعكس عزتهم وشجاعتهم التي لا تقل عن شجاعة الشعب اليمني وصموده في مواجهة الطغيان الأمريكي والصهيوني والامبريالية العالمية.
وقال العلامة شرف الدين “نشيد بحضورهم وكسرهم للحصار على اليمن، وهم يعلمون أن الشعب اليمني يعاني من ويلات الحصار الأمريكي وأذنابه في المنطقة، فنقدم لهم الشكر الجزيل ونتمنى لهم طيب الإقامة في اليمن، وعليهم أن يعلموا بأن الشعب اليمني ليس كما يصوره الأعداء، وإنما هو شعب سلام وإسلام وإيمان، يتوق للحرية والعزة والكرامة”.
وأكد أن الشعب اليمني ينشد السلام، ليس سلام المستضعفين والخانعين لإملاءات المستكبرين، إنما سلام الأعزاء والكرماء والشرفاء.
وأشار مفتي الديار اليمنية إلى أن البعض حاول تشويه صورة اليمن بشتى الطرق وتصويره بأنه بؤرة إرهاب، وهو في الحقيقة شعب الحرية والعزة والكرامة، والانتصار.
وأضاف “جرت سنة الله في الكون منذ بدء الخليقة إلى يوم الدين، بأن يُوكل الله أمر الدفاع عن المستضعفين والمكلومين والمظلومين إلى نخبة من أوليائه ممن يؤدون الواجب المقدس”.
وأوضح العلامة شرف الدين، أن الأمر لو كان بيد أمريكا وإسرائيل وقوى الطاغوت والاستكبار العالمي لفسدت الأرض، لكن الله هيأ أمة ورجالًا وأحرارًا حتى في المرحلة الراهنة لمواجهة أمريكا.. مستشهدًا بالاستبداد والغطرسة الأمريكية والصهيونية التي لم يرى لها مثيلًا في العصر الحاضر بقتلهما الشعب الفلسطيني بوحشية.
واستنكر صمت المجتمع الدولي واكتفاءه بالشجب، والإدانة دون التحرك لإيقاف المجازر الصهيونية وحرب الإبادة التي يرتكبها العدو الصهيوني بدعم أمريكي، وأوروبي في غزة وكل فلسطين.. مؤكدًا علم الجميع بأن ما يجري في فلسطين ظلم لا يمكن السكوت عليه.
وقال “ومع ذلك يُقدمون مصالحهم الشخصية ويكبتون قناعاتهم، ويميتون ما في ضمائرهم من حقائق واضحة مثل القضية الفلسطينية التي وجب مناصرتها ودعمها في مواجهة وحشية الكيان الغاصب والعدو الأمريكي”.. مشيدًا بالمواقف البطولية في مواجهة الأنظمة المستبدة.
وعبر مفتي الديار اليمنية عن الحمد لله بأن جعل اليمنيين في صف المدافعين عن الحق، وأهله والمظلومين والمحرومين في فلسطين وفي غيرها.. مباركًا للجميع نجاح أعمال المؤتمر، متمنيا أن تكون مخرجاته مثمرة وذات فائدة وأعطت أكلها.
وأضاف “من خلال كلمات المشاركين الكل يعتز بما سطره الشعب اليمني بقيادة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، وبالجهود المثمرة من الحكومة والجيش والشعب اليمني الذي يحضر أسبوعيًا طيلة الحرب العدوانية على غزة لأكثر من 15 شهرًا ومع ذلك ما يزال وسيظل مستمرًا في عطائه نصرة لغزة ومساندة للمقاومة الفلسطينية”.
وخاطب العلامة شرف الدين أبناء فلسطين قائلا “لستم وحدكم، الله معكم، ونحن بأمر الله معكم، ونعتبر هذه القضية التزامًا دينيًا لا يكتمل إيماننا بالله ولا ولائنا لله إلا إذا قمنا بالواجب والالتزام الديني والإيماني والقومي والأخلاقي والإنساني، نحن مع فلسطين وقضيته ومع كل مظلوم في العالم ولن نتخلى عن هذه المسؤولية”.
وفي اختتام أعمال المؤتمر الذي حضره رئيس الوزراء العراقي الأسبق عادل عبدالمهدي والبرلماني في جنوب أفريقيا “زيولفين مانديلا” حفيد الزعيم نيلسون مانديلا، ووزراء الكهرباء والطاقة والمياه الدكتور علي سيف، والشباب والرياضة الدكتور محمد المولّد، والتربية والتعليم والبحث العلمي حسن الصعدي، ورئيس هيئة الزكاة الشيخ شمسان أبو نشطان، وممثل حركة “حماس” بصنعاء معاذ أبو شمالة، أكد وزير الخارجية البوليفي الأسبق “فرناندو هواناكوني”، أن المشاركة الواسعة في المؤتمر الثالث لفلسطين بصنعاء تمثل تأكيدا على أهمية العمل المشترك وتوحيد خط التضامن مع الشعب الفلسطيني.
وأعلن التضامن مع الشعبين اليمني والفلسطيني.. وقال “إننا اليوم أمام مشهد عالمي جديد وهذا وقت التغيير والتطوير لنهضة الشعوب، ويفترض أن يكون القرار بأيدينا بعيدا عن السيطرة الإمبريالية”.
وأضاف ” علينا أن نحمي وندافع عن أنفسنا، واليوم نحن مع فلسطين لأنها تجمع وتمثل الكل، والذي يحصل في فلسطين يمكن أن يحصل علينا إذا صمتنا”.. مؤكدا أن “فلسطين يوحدنا فيها الدم، والعدو الذي نواجهه هو نفس العدو الذي يرتكب أبشع الجرائم بحق الشعب الفلسطيني”.
ولفت وزير خارجية بوليفيا الأسبق أن عددا من البلدان تشهد تقدما وازدهارا، ومنها جنوب أفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية، وكذلك البلدان العربية.. وقال “علينا رسم استراتيجية مشتركة، وخلق تاريخ جديد، على أساس كل هذه العوامل لننطلق وننتصر للحق والحقيقة”.
واقترح ضرورة إيجاد ظروف وبيئة جديدة بديلاً عن الأمم المتحدة التي تمثل وتدافع عن أمريكا وإسرائيل.. مؤكداً أن الأمة بحاجة اليوم إلى وحدة خاصة بشعوب دول الجنوب، وإيجاد طرق وأساليب خاصة بها لبناء الاقتصاد والصحة والدفاعات العامة والمشتركة والعمل على الخروج من هيمنة الدولار، والتوحد في المجالات الاقتصادية وتبادل المنتجات التجارية فيما بينها.
وأكد أن بوليفيا لديها عنصر الليثيوم ولن تعطيه لأوروبا أو أمريكا، والوقت حان لإنشاء نظام عالمي جديد.. مؤكدا للشعب الفلسطيني “بأنه ليس وحده، فنحن معه، وسندافع عن فلسطين”.
وخاطب وزير خارجية بوليفيا الأسبق، الشعب اليمني، قائلاً :”أنتم لستم وحدكم، فنحن أخوتكم، وبوليفيا وأمريكا اللاتينية معكم لأن نضالكم هو نضالهم، وسيأتي اليوم لننتصر ونقيم النظام الجديد والبدء بحياة جديدة للبشرية بدون هيمنة الإمبريالية”.
بدورها أكدت عضو البرلمان الأوروبي الأسبق “كلير دالي”، أن الشعب الفلسطيني يعاني منذ 77 عامًا من طغيان الصهاينة.
وأشارت إلى ما يرتكبه الصهاينة من جرائم في فلسطين منذ النكبة..مستشهدة بما طال فلسطين وغزة من تدمير متعمد للبنية التحتية واستهداف للمدنيين والأعيان المدنية منذ 17 شهرًا في انتهاك للإنسانية والقوانين الدولية.
وأوضحت “دالي” أن ما يحصل في غزة ليس عرضيًا وإنما مقصود ومتعمد بدعم أمريكي وأوروبي..وقالت “المسألة ليست تضامن فحسب، وإنما دفاع عن القضية الفلسطينية في المواجهة الأمريكية، ورسالتنا من محور المقاومة في اليمن: لن يسود ظلمكم على فلسطين، وبإمكان الصهاينة أن يفعلوا ما يُريدون، لكن أفعالهم دليل على ضعفهم”.
ولفتت إلى أن أمريكا وأوروبا حاولتا الهيمنة على النظام العالمي منذ الحرب العالمية الثانية، لكن بدأت تظهر ملاحم مقاومة قوية في العالم.. مشيرة إلى أن الشعب الفلسطيني يناضل من أجل الإنسانية جمعاء وهناك من يفهم ذلك في المنطقة والعالم.
وأكدت عضو البرلمان الأوروبي الأسبق، أن الاستعمار والامبريالية الأمريكية والأوروبية انتهت، ما يتطلب من كل أحرار العالم القيام بدورهم ومسؤولياتهم.. مؤكدة العهد بمضاعفة الجهود لدعم المقاومة ولتبقى فلسطين وغزة.
وأثنت على اللجنة المنظمة للمؤتمر والقائمين عليه.. معبرة عن سعادتها بالمشاركة في المؤتمر للتضامن مع القضية الفلسطينية.
من جانبه بارك رئيس مركز دراسات القدس بجامعة ماليزي “امينو رشيدي”، انعقاد المؤتمر الدولي الثالث لفلسطين في العاصمة صنعاء والذي جمع أحرار اليمن والعالم ومحبي الحرية.
وقال “فخورون بوجودنا معكم في اليمن، لنجددّ التزامنا بإنقاذ غزة وتحرير فلسطين ومن أجل أن ننقذ العالم من المجرمين والمستكبرين”.
وأشاد بكرّم الضيافة وحفاوة الاستقبال الذي حظي به في اليمن، وقبل ذلك بشجاعة اليمنيين التي تأسر القلوب وتوحد الصفوف لمحاربة الوحشية الصهيونية والفاشية الأمريكية وعملائهم.
واعتبر رشيدي، انعقاد المؤتمر فرصة لتدارس الخيارات الكفيلة بمنع الوحشية الصهيونية والأمريكية، التي تستهدف المدنيين في فلسطين واليمن.. متسائلًا “أمام ذلك كيف نستطيع أن نقول إننا مع السلام ونبقى صامتين، يكفي ما حصل، لابد أن نقف معًا كأفراد ومنظمات وقادة وشعوب لإنقاذ العالم من الإرهابيين الحقيقيين الذين لن يدعونا في سلام ويسعون لتدميره”.
وحث على عدم التعاون مع الصهاينة والتوقف عن دعمهم لما يرتكبونه من جرائم بحق أبناء الشعب الفلسطيني والوقوف مع فلسطين، كون ذلك مسؤولية مشتركة تقع على عاتق الجميع.
وأضاف “لابد أن نجعل من رمضان فرصة لتوحيد التزامنا بألا نبقى صامتين ولا نتعاون مع المجرمين من الأمريكيين والصهاينة المعتدين وأن نكون صادقين في إيماننا وعقديتنا وإنقاذ أخوتنا في فلسطين”.
واعتبر رئيس مركز دراسات القدس بجامعة ماليزي، انعقاد المؤتمر في اليمن فرصة لتقوية وتعزيز التعاون بين أحرار الأمة.
وأضاف في ختام كلمته “لن نستسلم ولن نخضع أبدًا، ونقول لأخوتنا في غزة واليمن لن تكونوا بمفردكم وسنكون معكم وندعمكم لنعيش من أجل أن تبقى الإنسانية والإسلام”.
في حين أشاد المعارض والناشط الإعلامي الأمريكي “جاكسون هينكل”، بمستوى الترحيب والاستضافة التي وجدها في اليمن.. وقال “لم أرى في حياتي مثل هذا الترحيب الحار مثلما رأيته في اليمن، والذي أثر فيني بشكل كبير خصوصاً بعد ما قامت به بلادي من عدوان سافر على اليمن”.
ووصف اليمنيين بأنهم أكثر إنسانية وتواضعا، معبرا عن الامتنان على حسن الضيافة وحفاوة الاستقبال.
ووجه الناشط الأمريكي رسالة لحاملة الطائرات الأمريكية ” ترومان” ولجميع العاملين فيها، ولكل شخص في هذه الحاملة التي تقوم بالحرب على الله” بأنكم ستهزمون ولن تنجحوا”.
وأكد أنه لا يمكن لأي شخص مهما بلغت قوته أن يشن حرب على الله وينجح فيها.. مستغرباً من الأعمال العدائية التي يشنها الجنود على حاملة الطائرات وبقية الجنود الأمريكان على الشعبين اليمني والفلسطيني ولم يأخذوا في الحسبان أنهم محاسبين في اليوم الآخر.
وأضاف ” إن القادة الذين يأمرونكم بارتكاب هذه الجرائم لا يكترثون بمصالح الشعبين الفلسطيني واليمني، وإنما همهم الأول المال، وهم يصفون المناضلين في اليمن بأنهم إرهابيين، بينما هم يدافعون عن المظلومين”.
ولفت “هينكل” إلى أن أمريكا التي تدعي بأنها أرض وموطن لكل الأحرار في العالم، لكن الواقع مختلف، فالأحرار الحقيقيون في العالم هم المتواجدون في هذه القاعة.
وأكد أن الأحرار هم أبناء فلسطين ولبنان وغزة والضفة واليمن، ومحور المقاومة الذين يناضلون ضد المشروع الصهيوني.. وقال” أنتم الأحرار الحقيقيون في هذا العالم، لأن أفعالكم لم تسيرها أي مصالح مالية، وإنما أهداف أفعالكم تحقيق الحياة والعدالة والحق للجميع”.
ووصف الناشط الأمريكي” زعماء العالم العربي بالصهاينة العرب، الذين يخدمون المصالح الأمريكية والصهيونية وليسوا القادة الحقيقيين للعالم العربي”.. مؤكداً أن القادة الحقيقيين هم في اليمن”.
ودعا الشعوب العربية إلى التحلي بشجاعة اليمنيين والاقتداء بهم، واتخاذ مواقف جادة للانقلاب على أنظمتهم العميلة للصهيونية وتطبيق نموذج المقاومة.
وأشاد “هينكل” بموقف اليمنيين الذين يضعون حياتهم على المحك في سبيل الدفاع عن القضية الفلسطينية، ويؤلمون أمريكا وإسرائيل مثلما تؤلمهم، خصوصاً في جانب فرض الحصار على السفن الإسرائيلية ومنعها من العبور في البحرين الأحمر والعربي، واستهداف مطار بن غوريون.
من ناحيته أشاد الإعلامي والناشط البريطاني – مدير مكتب “آر تي” في لبنان “ستيفن سويني” بحسن الإعداد والتنظيم للمؤتمر الدولي الثالث “فلسطين قضية الأمة المركزية” الذي عقد بالعاصمة صنعاء.
وعبر عن الفخر والاعتزاز بكسر الحصار على اليمن والمشاركة في المؤتمر مع شعب يقف مع فلسطين بصورة ثابتة ويواجه قوى الاستكبار العالمي.. وقال” راودتني بعض التساؤلات أثناء القدوم إلى اليمن، هل أنت خائف أو تشعر بالخوف، وكان الجواب، أشعر بالخوف من ماذا، بل أشعر بالفخر لأني أقف مع شعب ثابت ضد الإمبريالية العالمية”.
وأضاف” إنني مع الشعب الذي يحارب الإمبريالية والصهاينة، ومن يقف إلى جانبه يشعر بالقوة والشجاعة، وهذا الشيء لا يستطيع نتنياهو وترامب أن يفهماه”.
وأكد “سويني” أن أنصار الله يمثلون محور المقاومة وهم من يدافعون عن الحق والمظلومين، ولهذا السبب لا يستطيع الآخرون الانتصار عليهم.. لافتا إلى أن فلسطين هي قضية اليوم وهي الهدف التي سعى ويسعى جميع الأحرار لتحريريها، الأمر الذي اقتضى تقديم التضحية والفداء من أجل القدس، وفي المقدمة رموز النضال والاستشهاد أمثال “الحاج قاسم سليماني، والمهندس، ويحيى السنوار، وإسماعيل هنية”.
وقال ” شاهد الجميع أكبر تضحية عرفتها الأمة في سبيل القدس والشعب الفلسطيني باستشهاد شهيد الأمة السيد حسن نصر الله”.. مبيناً أن الشهيد نصر الله لا يزال يعيش في قلوب الإنسانية والشعب الفلسطيني، وعلى المجتمع الدولي إدانة المجرمين نتنياهو وترامب، وليس المدافعين عن فلسطين.
وأشاد بدور أنصار الله وكل الأعمال التي قاموا بها في مواجهة النازية الجديدة التي تتزعمها إسرائيل وأمريكا في ارتكاب أبشع جرائم الإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني في غزة.. مؤكدا أن من يحاربون من أجل الحرية والديمقراطية يقدمون ديونا لا يستطيع الآخرون تسديدها.
وقال سويني ” لقد قرأت الانتصار في كثير من المواقف التي حققها المسلمون في خيبر، والخندق، ومعركة كربلاء”.. مؤكداً أن المعارك السابقة، تثبت أننا قادرون على تحقيق الانتصارات ولو في أوقات مختلفة.
ودعا الجميع إلى محاصرة إسرائيل ووقف العلاقة والتواصل التجاري معها.. مؤكداً أنه لا يمكن أن يحل السلام في المنطقة والعالم مادامت إسرائيل موجودة، كونها كيان إرهابي”.
وأشار إلى أن النظام الصهيوني أضعف من بيت العنكبوت، وإسرائيل لن تستطيع أن تقف لحظة واحدة بدون الدعم الأمريكي والنقابات العمالية في مختلف أنحاء العالم والمافيا في بريطانيا”.
وطالب الجميع بمحاصرة الكيان الصهيوني وداعميه ومقاطعتهم في مختلف المجالات للمساعدة في وقف الإبادة الجماعية التي يرتكبها هذا الكيان بحق سكان غزة، واستحضار تلك الأعمال التضامنية التي ساعدت على الإطاحة بالحكم العنصري في جنوب افريقيا.
ونوه بالأعمال البطولية للقيادة الثورية والشعب اليمني الذين يقفون ضد جرائم الإبادة الجماعية التي يرتكبها الكيان الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني، والمطالبة بدعم الحصار الذي يفرضه اليمن على السفن الإسرائيلية في البحر الأحمر، والوقوف مع خيارات المقاومة حتى تحقيق النصر المؤزر.
فيما أكد الإعلامي اللبناني علي الرضا سبيتي، أن العدو الصهيوني ومن يقف معه من قوى الاستكبار، حاولوا كسر إرادة الأمة، لكنهم اصطدموا بجدار الصمود الذي شيدته المقاومة برجالها العظماء وأبطالها الذين صنعوا التاريخ بدمائهم الزكية وكتبوا للأمة ملحمة العزة والفداء.
وقال “من قلب اليمن الثائر، من صنعاء التي لم تساوم يومًا على قضايا الأمة، نقف اليوم لنعلنها مدوية فلسطين قضيتنا والقدس بوصلتنا والمقاومة خيارنا حتى التحرير”.
وأشاد برجال المقاومة الأبطال في فلسطين ولبنان واليمن الذين جعلوا أجسادهم جسورًا نحو النصر وعلى رأسهم سيد شهداء الأمة حسن نصر الله والشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي، وأحمد ياسين، وعبد العزيز الرنتيسي، وفتحي الشقاقي، وعماد مغنية، ومحمد الضيف وكل المجاهدين والقادة العظماء ممن حملوا راية الجهاد ومضوا في طريق التحرير.
وأوضح سبيتي أن العلاقة بين اليمن ولبنان، وبين غزة وجنوب لبنان، ليست مجرد علاقة دعم ومساندة، وإنما تحالف الأحرار في وجه الطغاة ووحدة الموقف في وجه الاستكبار، ووحدة الدم والمصير.
وأضاف “أراد العدو عزل المقاومة، فجاءه الرد من اليمن وأحرار الأمة، بأن فلسطين ليست وحدها وغزة ليست وحدها والقدس أمانة بأعناق الأحرار حتى يوم النصر والتحرير”.. مؤكدًا أن الدم الذي سال في فلسطين ولبنان واليمن، هو دم واحد في معركة واحدة وضد عدو واحد.
وأكد الإعلامي اللبناني سبيتي، على ضرورة أن يكون هذا المؤتمر “منبرًا لدعم المقاومة، لتكن كلمتنا موحدة: فلسطين قضية الأمة المركزية، والقدس لن تكون إلا عاصمة فلسطين، والمقاومة هي الطريق الوحيد نحو التحرير”.
وتم في اختتام أعمال المؤتمر، عرض فيديوهات مسجلة، تضمنت كلمات من قبل ناشطين وصحفيين وإعلاميين وأكاديميين من مختلف بلدان العالم، أشادت في مجملها بتنظيم اليمن للمؤتمر الدولي الثالث “فلسطين قضية الأمة المركزية”.
وأكدوا الحرص على تضافر الجهود لدعم الشعب والقضية الفلسطينية، وإسناد المقاومة لمواجهة الوحشية الصهيونية، الأمريكية، وما ترتكبه من جرائم يندى لها جبين الإنسانية.
عقب ذلك، كرّم عضو المجلس السياسي الأعلى الدكتور بن حبتور، ومفتي الديار اليمنية، ونائب رئيس مجلس الشورى والوزراء، ورئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر الدكتور عبدالرحيم الحمران، ونائب رئيس اللجنة الدكتور أحمد العرامي وأعضاء اللجنة، ضيوف اليمن المشاركين في المؤتمر، بدروع وشهادات تقديرية.