قبل ولاية ترامب.. الرئيس الصيني يحذر من "أحادية العالم"
تاريخ النشر: 16th, November 2024 GMT
حذّر الرئيس الصيني شي جين بينغ، الجمعة، من أن العالم يدخل عصراً من "الأحادية" و"الحمائية" المتزايدة، وذلك في تعليقات خلال قمة "آبيك" التجارية الرئيسية لمنطقة آسيا والمحيط الهادئ في البيرو.
وأوردت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) أنه "في خطاب مكتوب ألقاه أمام قمة الرؤساء التنفيذيين لمنتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادئ 2024، حذّر شي أيضا من انتشار الأحادية والحمائية، وحذر من أن تجزئة الاقتصاد العالمي آخذة في التزايد".ويزور شي ليما لحضور قمة آبيك، ومن المقرر أن يجري محادثات مع نظيره الأمريكي جو بايدن، السبت.
تقرير: الصين تتسلح لحرب تجارية مع ترامب - موقع 24تجهز الصين احتياطاتها، في حال أعاد الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، إشعال الحرب التجارية بين أكبر اقتصادين بالعالم، حيث أعدت إجراءات مضادة قوية للانتقام من الشركات الأمريكية، وفقاً لمستشارين ومحللين دوليين للمخاطر في بكين. وفي كلمته التي شملت العديد من المواضيع، قال شي إن العالم "دخل مرحلة جديدة من الاضطراب والتحول"، حسبما ذكرت وكالة شينخوا.
في هذا السياق، دعا إلى إبقاء سلاسل الصناعة والتوريد العالمية "مستقرة وسلسة".
يأتي ذلك فيما وعد الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، الذي من المقرر أن يتسلم منصبه في يناير (كانون الثاني)، بسنّ مجموعة من السياسات التجارية الحمائية، تشمل فرض رسوم جمركية بنسبة 60% على واردات الصين، التي خاض معها حرباً تجارية خلال ولايته الأولى.
وأشار الجمهوري مجدداً إلى نهج المواجهة مع بكين في ولايته الثانية.
وقال شي جين بينغ إن أي محاولات لتقليص الترابط الاقتصادي العالمي "ما هي إلا تراجع"، في تعليقات ربما تكون موجهة ضد السياسات التي اقترحها ترامب خلال حملته الانتخابية.
تعاني الصين، ثاني أكبر اقتصاد في العالم، من صعوبات على عدة جبهات، مع مشاكل تواجه تعافي النمو منذ جائحة كوفيد-19.
وتسعى بكين إلى تحقيق هدف رسمي للنمو الوطني هذا العام يبلغ نحو خمسة في المئة، ويعتقد معظم خبراء الاقتصاد أنها ستتخلف عنه وإن بفارق ضئيل.
ما تأثير فوز ترامب على العلاقات بين الصين واليابان؟ - موقع 24تناول لويس إفيس، محاضر في العلاقات الدولية بجامعة إسيكس البريطانية، مستقبل العلاقات بين الصين واليابان على ضوء فوز دونالد ترامب بالانتخابات الرئاسية الأخيرة. وشهدت الأسابيع الأخيرة إعلان المسؤولين الصينيين إجراءات هي الأكثر صرامة منذ سنوات في محاولة لتحفيز الاقتصاد.
في ليما، تعهد شي تحقيق هدف نمو الناتج المحلي الإجمالي، ومواصلة سياسات التحرير الاقتصادي التي من شأنها أن "تفتح أبواب الصين على نطاق أوسع أمام العالم".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية عودة ترامب الصين أمريكا
إقرأ أيضاً:
بكين وموسكو تستعرضان مقاتلاتهما في أكبر عرض جوي في الصين
عززت روسيا والصين تعاونهما العسكري من خلال مناورات عسكرية منتظمة تُعد الأكبر من نوعها منذ أكثر من 30 عاما، وذلك على وقع التقدم الملحوظ في العلاقات بين البلدين خلال السنوات الأخيرة.
وفي أكبر عرض جوي في الصين، عرضت بكين لأول مرة مقاتلتها الشبحية "J-35A"، بينما استعرضت روسيا طائرتها المقاتلة "SU-57"، التي سبق استخدامها في عمليات قتالية، وفقا لتقرير نشرته شبكة "سي إن إن" الأمريكية.
سكرتير مجلس الأمن الروسي سيرغي شويغو، يتفقد الجناح الروسي، في معرض "الطيران الصيني - 2024" بمدينة تشوهاي، حيث تابع استعراضا لمقاتلة "سو-57" الروسية.#روسيا #الصين #شويغو #اكسبلور pic.twitter.com/sIGOd94QVn — RT Online (@RTonline_ar) November 14, 2024
وتحتضن مدينة تشوهاي الصينية، معرض الصين الدولي للطيران والفضاء في نسخته الـ15 بمشاركة مئات الشركات في مجال الطيران في ما يزيد على 40 دولة حول العالم، ولا سيما من شرق آسيا وروسيا.
وجرى خلال المعرض المقرر استمراه إلى غاية 17 من الشهر الجاري، استعراض المقاتلات الصينية "الشبح" الجديدة التي توصف بأنها "مقاتلة متعددة الأغراض متوسطة الحجم"، في حين عرضت روسيا مقاتلاتها "سوخوي57" في أو مشاركة لها مع نظيراتها الصينية في معرض دولي بالوقت ذاته.
يأتي ذلك على وقع تقدم العلاقات بشكل ملحوظ بين الصين وروسيا. ويعتبر مسؤولون روس وصينيون أن هذا التعاون يشكل أحد عوامل الاستقرار الرئيسية عالميا، داعين إلى تعزيز الصداقة بين البلدين لمواجهة التحديات الدولية المتزايدة، وفقا لـ"سي إن إن".
كما يأتي في وقت تزداد فيه التوترات مع واشنطن بسبب توسع الصين العسكري في بحر الصين الجنوبي ومطالبها الإقليمية. وتعهد الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب باتخاذ موقف صارم تجاه بكين، واصفا التعامل مع الصين بأنه التحدي الأكبر.
والشهر الماضي، أعلنت الولايات المتحدة عن عقوبات تستهدف الشركات التي تتخذ من الصين مقرا لها والمرتبطة بإنتاج طائرات مسيرة استخدمتها موسكو في الصراع، حسب وكالة فرانس برس.
وعززت موسكو علاقاتها العسكرية والدفاعية مع بكين منذ بدء حربها ضد أوكرانيا عام 2022.
في سياق متصل، أجرت الصين مؤخرا تجارب صاروخية باليستية جديدة، وسط تقارير تشير إلى أن أكثر من 10,000 جندي كوري شمالي يشاركون إلى جانب القوات الروسية في حربها ضد أوكرانيا.
ويرى محللون أن التحالف المتنامي بين روسيا والصين سيشكل تحديا كبيرا للإدارة الأمريكية الجديدة، في وقت يُظهر فيه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إصرارا على قيادة الجهود لبناء هذا "النظام العالمي الجديد"، حسب التقرير.